[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

لما علم ابن رشيد بابتعاد ابن سعود عن القصيم وعن نجد بسفره الى قطر نجدة لابن ثاني ارسل بسرية الى الرس فاحتلتها وتقدمت من الرس الى بريده فقابلوهم اهل القصيم واستنجدوا بابن سعود فامدهم بحملة قادها بنفسه في اوائل شهر محرم عام 1324هجرية الموافق لشهر مارس 1906ميلادية فلما وصل ابن سعود لمكان قريب من مدينة الزلفي علم ان ابن رشيد مقيم في روضة مهنا فحمل عليه ليلة 18صفر الموافق 14ابريل فتفرقت قواة ابن رشيد عنه فوجد نفسه في وسط رجال ابن سعود وهو يصيح وش الدبرة ياالفريخ والفريخ حامل لوائه فعلم به رجال ابن سعود فاصابوه ثم احاطوا به احاطة السوار بالمعصم فقتلوه فلما وصلت فلول قواته الى حائل تولى بعده الامارة ابنه متعب بن عبدالعزيز بن متعب فراى الخير في الصلح مع ابن سعود ففاوضه وعقد معه اتفاقا تنازل بموجبه عن حقوقه في القصيم وسائر بلدان نجد مقابل اعتراف ابن سعود له بالامارة على حائل واطرافها وعلى كافة شمر بعد ذلك اراد القائد صدقي باشا ان ينصاع الى الحاح صالح بن حسن المهنا وتحريضة على احتلال بريده فلم توافقه الدولة العثمانية على ذلك وابدلته بالقائد سامي باشا الفاروقي الذي قدم على راس جيش من المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام فوصل قرب حائل وفاوض ابن رشيد على ان تكون القصيم للدولة العثمانية وتوجه الباشا من حائل الى الشيحية بين بريده والبكيريه وعسكر فيها ثم اجتمع مع ابن سعود في البكيرية فلم يقبل ابن سعود باقتراح الباشا فافترقا على خصام وفي اوائل شهر شوال عام 1324هجرية 1906ميلاديه ارسل ابن سعود انذارا اخيرا الى القائد سامي باشا الفاروقي مفاده ان اهل البلاد لايريدون الاتراك ولايقبلون بهم وان عليه الانسحاب فورا ثم خيره بين الرحيل او الحرب وان اختار حقن دماء المسلمين فان ابن سعود تعهد بترحيل جيش العراق الى العراق وجيش المدينة الى المدينة بعد ذلك قبل القائد التركي الاقتراح باالرحيل وحقن دماء المسلمين وشرع كل فيما يخصه في انفاذ التعهد فورا وبذلك تمت لجلالة المغفور له الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال فيصل ال سعود السيادة على القصيم بدون منازع وطويت صفحة الدولة العثمانية كما طويت صفحة حليفها ابن رشيد من قبل وقد تغاضينا عن بعض التفصيلات فمن ارادها فليسال عنها وله علينا حق الاجابة