[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت البكيرية معمورة من عهد طسم وجديس من العرب البائدة حيث ان جنوبيها يرقد على قرية محترقة تحتوي على تراب مخلوط برماد اسود تسمى ديرة عمر بكسر العين والميم واسكان الراء وقد وجد فيها بعض الاهالي اثارا قديمة من العصر الحجري مثل الرحا والنقيرة بحجم غير المتداول وقد ذكر الدكتور محمد بن عبدالله السلمان في كتابه الاحوال السياسية في القصيم ان صاحب القريتين قرب عنيزة العيارية والجوي هو عبد الله بن عامر بن كريز والي البصرة الذي تعهد طريق الحج العراقي الى الحجازالماربالقصيم فانشا النباج الاسياح حاليا واستنبط عيونها لتكون محطات استراحة وتمويل للحجاج واحيا هاتين القريتين ومعهما قرية عيون الجواء المنسوبة لعنترة بن شداد العبسي والقائل في شعره
يادار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
وكانت ولايته على البصرة فاتحة خير للقصيم كما ذكر الدكتور السلمان ان انه وجد على ضفتي وادي الرمه في القصيم المسمى قديما وادي الرمم اثار عجيبة لامم متحضرة عاشت في المنطقة مثل قطع الاواني الفخارية المطلية وعليها نقوش وصور وزخارف لايجيدها الا ايدي متقدمة في صناعة الرسم والتصوير الفني وقد يقال انها حملت اليها بواسطة الوادي من بلاد اخرى لولم يكشف التنقيب البسيط عن وجود اسواق تجارية ومباني منسقة منظمة وحوانيت خاصة بالحدادين وغيرهم بل وجد تابوت من طين فخاري فيه جثة انسان ووجد في العيارية سيفين ذهبيين ثمينين بيعا في حائل وذكرت بعض المصادر انه مر على القصيم زمن صار ماوى للصعاليك وقطاع الطرق الذين يغيرون على الحجاج مستترين بغاباته من الغضا واشجاره الكثيفة في ذلك الوقت واول ماعمر من بلدان القصيم هي ضرية غرب المنطقة وسميت على ضرية امرات من العماليق وهي بنت اخ ليثرب الذي سميت عليه المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام ثم موقع البكيرية والمسمى ديرة او قرية عمر ثم الجوي والعيارية وهما ماتعرفان بقريتي ابن عامرثم النبهانية ثم البطاح قرب الرس ثم الضلفعة ثم النباج ثم عيون الجوى ثم عنيزة عام 630هجرية ثم الشماس ثم خب البريدي ثم الرس ثعام 850هجرية ثم بريدة عام 948هجرية ثم الهلالية عام 1100هجرية ثم الخبراء عام 1140هجرية ثم البكيرية عام 1175هجرية وقد اشترى بريده راشد الدربي ال ابو عليان العنقري التميمي من ال مجلاد الدهامشة بوساطة بن هذال والدليل ان اهالي بريده الى يومنا هذا ينتخون ببعض نخوة الدهامشة اولاد علي لانهم حاضرة اما باقي نخوة الدهامشة فغريب الدار لانهم بدو رحل في ذلك الزمن وقد ذكر لي بعض اشياخي قصة لذلك تعبر عنها قصيدة الزناتي التويجري وانتم سالمين وغانمين والسلام