[ولد البكيرية]

لقد ذكر احد الباحثين في مقدمة بحثه عن البكيريه انها مدينة متوسطة تقع على خط الطول 46\43شرقا ودائرة عرض 15\26شمالا الى الجنوب الغربي من مدينة بريده والى الغرب من مدينة عنيزة والى الشمال الشرقي من مدينة الرس وهي رابعة مدن القصيم بعدما ذكر وهي بذلك تتوسط المنطقة مما اتاح لها سهولة الاتصال بجميع مدن وقرى المنطقة هذا ولايعرف على وجه الدقة تاريخ محدد لنشات المدينة على الرغم من ان الاهالي متفقون على ان عمرها يزيد قليلا على قرنين من الزمن كما انهم متفقون على انها نشات بعد الهلالية التي تبعد عنها ثلاث كيلومترات تجاه الجنوب وهي بلد ال ابوغنام من ذرية زهري بن جراح الثوري اذ كانت تسمى في مخطوطات القصيم هلالية ال ابوغنام الا ان ان البكيرية نافست الهلالية وتغلبت عليها من حيث النمو السكاني بعد ازدياد عدد الوافدين اليها من الشقة والخبراء والهلالية والضلفعة والقرعاء والمريديسية والبصر والفوارة وبقيعا الرحى والقرارة وبيضاء نثيل وقبة فاصبحت اكثر نشاطا واتساعا لكن الهجرة الرهيبة من الريف الى المدن شملت البكيرية فاوقفت حركة الاتساع العمراني التي شهدتها المدينة وهي الان تشهد حركة اتساع جديدة عقب التطورات في السنوات القليلة الماضية مثل افتتاح الافرع لكل المصالح الحكومية ومن ثم ازدياد الوعي الاجتماعي من الهجرة بشكل ملحوظ ثم يقول في جغرافية البكيرية الطبيعية انها جزء من منطقة القصيم التي تقع في منطقة رسوبية ترجع طبقاتها الى الازمنة الجلوجية المختلفة وهي تنتظم على شكل طبقات متتالية تتخذ اتجاها شماليا غربيا الى جنوبي شرقي وطبقاتها الرسوبية حسب الازمنة الجلوجية هي تكوين جبل ساق الجواء وتكوينات منطقة تبوك ذات التشكيلات الرباعية مثل القشرة المكلسة والحصاة ورواسب السباخ والرمال المتكونة بفعل الريح اما من حيث التضاريس فقد قسمها الى كثبان رملية وتلال ضخرية تعرف بالضلوع قديما وعموم منطقة القصيم بما فيها البكيرية منطقة شبه مسطحة قليلة الارتفاع يتراوح ارتفاعها مابين 600\800متر وانحدارها خفيف وتتبع الانحدار العام للجزيرة العربية من الجنوب الغربي الى الشمال الشرقي اما الكثبان الرملية فتغطي مساحة واسعة من منطقة البكيرية تتمثل في نفود الغميس والذي يحيط بالمدينة من الشمال والشرق ويقع بين التشكيلات الرملية الهلالية والطولية والعروق اراضي منخفظة هي عبارة عن قيعان صغيرة تجتمع فيها مياه الامطار لمدة غير قصيرة نظرا لان تربتها يغلب عليها طين وادي الرمة وتسمى هذه المنخفضات بالنقع جمع نقعة اما الكبيرة منها فتستغل في الزراعة كما هو الحال في النقع الواقعة الى الشمال الشرقي من البكيرية والتي تعرف باسم امهات الذيابة حيث يوجد الكثير من المزارع او القصور كما يسميها الاهالي اما تسميات الاهالي للتشكيلات الرملية في الطعس الهلالي وقد يشبه حذوة الفرس والعدانة وهي التل الرملي المرتفع الثابت بشجيرات الرمث وقبله الغضا في سفوحه وفي اعلاه فجوة فاكثر من اثر عسف الريح والجرده وهي الفج بين العروق الرملية وتسمى بالخل والعثمور وهو الكثييب الذي نشاء حول شجيرات الرمث هذا ويوجد في شمال البكيرية بعد تخطي الكثبان الرملية التي تشكل النهاية الغربية لنفود الغميس مثال حي للصحراء الحصوية والتي تشكل المظهر التضاريسي السائد في المليداء شمال البكيرية وهي منطقة واسعة مستوية السطح لذا اختيرت لتكون موقعا لمطار القصيم وتبدا هذه الصحراء في الظهور شمال البكيرية على بعد 12كليومتر منها وفي الاونة الاخيرة انقلبت الى مزارع بعد توفر الالة اما التلال الصخرية والمسمات الظلوع فصارت مخططات سكنية وتشكل سطح المناطق الواقعة الى الجنوب والغرب من البكيرية في كل من تكوين ساق الجواء وتبوك الجولوجيين ويعتبر هذا المظهر هو المظهر الجغرافي الرئيس الذي يلاحظه كل مدقق بخريطة نجد الطبوغرافية بشكل عام والملاحظ على الضلوع انها معاكسة لميل التضاريس العام فنجد الانحدار تجاه الغرب بينما الخفيف في الشرق وقد تكونت هذه التلال نتيجة لعوامل التعرية المختلفة التي ساعدتها ومن ذلك تفاوت الطبقات الجولوجية في الصلابة والميل كما يعتقد انها لن تتقدم في السن لامتلاكها سر الشباب الا وهو المناخ والبكيرية موقع في قلب القصيم اول من اختطه حمد بن سليمان البكيري من ذرية الزبير بن بكارالقرشي النسب وذلك ان حدث بينه وبين امير عنيزة شئ من خلاف من ماحدا به الى الخروج الى موقع البكيريه والمسمى قديما نقرة الخوف حيث قال عبارة عمر بن الخطاب المشهورة من ثكلته امه فليلحقني الى نقرة الخوف وكانت هذه النقرة قبل حفر جدنا الابار فيها حمى لخيل ابن هذال شيخ عنزة كما كانت البرجسيات الشماسية حاليا حمى لخيل برجس بن مجلاد شيخ الدهامشة من عنزة فحفر الابار وغرس النخل وبنى المسجد ومازال قصره ماثلا للعيان وقد سمي في وقتنا الحاضر قصر السويلم ظلما وعدوانا وقد ذكر الشيخ العبودي في معجم القصيم ان البكيريه لم يكن لها ثمنا الا البر والشعير اي ان العرينات من تيم الرباب ساقوا البكيري على المزرعة ولظروف خاصة بالعائلة ومنها موت المؤجر مساقات حمد بن سليمان البكيري عام 1226هجريه ولم يورث الا ابنا واحدا هو محمد واخته والذي يزعم العرينات انهم قد اشتروا منه البكيريه عام 1175هجرية قبل ان يولد وحتى تاريخ وفاة والده عام 1226هجريه لم يرشد والدليل على ذلك ان والده جعل ابن بسام تاجر عنيزه وصيا عليه وفي وصيته امر بشراء الثلث من ماله بيئر تزرع وجعلها وقف فقرر وصي الورثة ابن بسام شراء البكيرية من الثلث للوقف وجعل ناظرا عليها صاحب وامام ثاني اقدم مسجد في البلد بعد مسجد البكيري الشيخ صالح بن ناصر بن خزيم بل ويوجد في وصية ابنته ان اشتروا الودك لمسجد ابي حتى ولو بلغت الوزنة ريال وقرر الوقف والوصاية قاضي عنيزه علي بن محمد الراشد الاسعدي العتيبي بصكوك شرعية موجودة بين يدينا ولم يرسل العرينات البر والشعير الى عنيزة لوفاة ابن بسام وقصر الورثة ولقد توارثنا ان البكيرية اجرت ببر وشعير لم يصل منه شئ الى يومنا هذا اما جغرافية البكيرية فروضة يحدها من الشمال كثبان رملية ومن الجنوب كثبان رمل ومن الشرق كثبان رمل ومن الغرب ارض صخرية حمراء اللون تسمى ابو مغير والذي سيطرت عليه امارة بريده بعد جدنا بزمن واقطعته لعلي الفايز العنزي من اهل المريديسيه واذا كنت في البكيرية فانك تشاهد من الجبال المشهورة صارة وساق الجواء شمالا وابان يرى منها في الصباح غربا اما الامارة فلكثرة العرينات وغلبتهم على البلد ظلما وعدوانا فلقد ذهب منهم جماعة الى الدرعية في اخر سنيها على راسهم محمد بن دخيل الله بن سويلم وطلبوه اميرا عليهم فوافقت الدرعية على ذلك لان اصحاب الملك قصر في عنيزة واخر من ذكر في التواريخ النجدية فرج مولى البكيري الذي قتل في معركة المليداء مع شيخ بني ثورمن سبيع الامير زامل بن عبدالله السليم عام 1308 هجرية هذا ماكتبه عبد العزيز بن حمد البكيري حفيد صاحب البكيريه من اهالي عنيزة في احد المواقع وانتم سالمين وغانمين والسلام