عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post خاوة قرى نجد لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء

كُتب : [ 03 - 07 - 2006 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فالحمد لله الذي جمعنا تحت راية التوحيد وقبل هذا الإجتماع كانت القرى النجدية من حوطة بني تميم إلى حرمه تدفع الخاوه لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء فمثلا حوطة بني تميم تدفع الخاوه لاّل غنيمان العزة ومهم اّل صياح وكذلك حريملاء تدفع الخاوه لاّل مسعود بن مهنا ومنهم اّل مويهان وهكذا فمن عنده زيادة إيضاح فلا يبخل علينا والأخاواة هي عبارة عن شئ معلوم من التمر والقمح يدفعها صاحب القرية لإخوانه المجاورين من البادية ليحموا سارحته ومرعاه من بني عمهم والغريب واشتقت من الأخوه بين الحضر والبدو أو من الأتاوة أو من أجرة المخاواة وكان البدوي يرافق القروي في أراضي قبيلته على جعل معلوم يتفقان عليه وأهل نجد قروية كما قال الشيخ / بداح العنقري أمير ثرمداء المقتول عام ألف ومئة وتسع وثلاثون هجرية 11039هجرية :

الطيب ما هو بس للضاعنينا
= الطيب قسم للوجيه المفاليح

البدو واللي بالقرى نازلينا
= كل عطاه الله من هبة الريح

وتسمى هذه القصيدة بالمنصفة والبدو وأهل القرى في حياة مشتركة يكمل كل منهما الاّخر فالبدوي يجلب للقروي الإبل التي تنضح الماء لسانيته والغنم والسمن وبالمقابل يأخذ التمر والبر من القروي أما الخاوة أو الأخاوة فشيئ معلوم معنوي مرة في السنة عند موسم الصرام والحصاد وكل قرى نجد دفعت الخاوة إلا ديرة سبيع مدينة عنيزة حيث حاربت الشيخ / ابن جامع شيخ الروسان من عتيبة وانتصرت عليه وذلك لإعتراضه قافلة لأهل عنيزة والذي انتصر عليه هو الأمير الداهية / زامل بن عبدالله السليم رحمهم الله وقد قال الشاعر الكبير / محمد بن عبدالله القاضي في قصيدة له يمدح فيها بلدته عنيزة ( ما ساقت الخاوه للأول ولا التال ) وحاربت غيره ودفع الخاوة من أهل القرى لأحد شيوخ البادية هو إعتراف ضمني على سيادة ذلك الشيخ البدوي على ذلك المكان أو المنطقة وكان البدوي يرافق القروي بوجهه في أراضي قبيلته فسميت الأخاوة يعني أجرة المخاواة والحفظ ولم يذكر في تاريخ العرب أن قبيلة دفعت الخاوة لقبيلة مجاورة إلا قبائل صليب فإنها تدفع لبعض شيوخ الشمال ليحموها كما أن التجار من العقيلات يأخذون من كل قبيلة مرافق ويسمونه رفق ويدفعون له أجرة المرافقة ليحميهم من قبيلته في أراضيها فإذا تجاوزوها أخذوا من القبيلة الأخرى التي تليها وهكذا دواليك إلى أن يصلوا إلى غايتهم وقد أخذ خفارات وخاوة قرى الشام بني كلب القضاعية ثم إقتسمتها قبائل عنزة بين الرولة والحسنة والفدعان والسبعة أما قرى نجد فلقبيلة سبيع منذ رحيل بني لام من طي تبدأ من حوطة بني تميم وخاوتها للعزة اّل صياح إلى ثادق وخاوتها للعزة وما بعد ثادق إلى حرمة خاوتها لمليح ولشيوخها اّل فايز منهم خاصة كما أن بعض القبائل القوية تفرض حقة من الإبل على كل رعية ترد اّبارها وقد قالت بنت الشيخ / عجل بن حليتم من شيوخ بني لام في الشعراء :

أخذنا على ولد الشريف بن هاشم
= على الحوض حقة من وردها يجيبها

وقد قال رجل من الحاضرة أخذت غنمه ولم يريدها حليفه من البادية زيد الموعيزي الحربي :

يا زيد من روس المواعز جذبناك
= نبى إلى جاء طاري البدو نطريك

زل الشتاء والصيف وأنا أترجاك
= كبرت قراقير الغنم خاب راجيك

وقد قال : الشيخ الرحالة الراوية / محمد بن علي اّل عبيّد الثوري من أهل عنيزة وإني وجدت أهل أهل القريا الصغار كمسكة وضرية والأثلة أرشد من أهل المدن رأيا حيث أنهم يعطون الأعراب شيئا قليلا من زروعهم وهو ما يسمى الأخاوة فبذلك يامنون على دمائهم وأموالهم حتى أن المطرود يلتجئ عندهم فيلجزنه ويحمونه بوجه من يأخذ منهم الخفارة من قبيلة الطارد وهو نزر قليل لا يحملهم شيئ كثير فكان / عبدالله بن سبيل الشاعر المشهور من أهل نفي يتحاور مع الشاعر / نامي بن ثعلي من العضيان عرب الضيط وكان يأخذ الاخاوة لقبيلته من أبن سبيل وجماعته من أهل نفي فقال : لابن سبيل

حط الأخاوة يا غميصاني
= يا قايد البقرة بأذانيها

فرد عليه ابن سبيل بقوله :

أعطيك شلو مثل سحماني
= تنبح وراء القرية وأهاليها

وهو يشير بقوله أن الذي أنا أعطيك ليس بفخر ولكن لتنبح لي وتحميني من أبناء عمك المعتدين ومما يؤكد أن خاوة قرى نجد لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء هو إحاطتها بالعاصمة الرياض إحاطة السوار بالمعصم فلها رحية والمسعودية والفهادي والبراشيع والمياهية وبطية والخفس وبنبان والحويظ وخضراء والحائر وغيرها واّخر من استلم خاوة الرياض ابن شبيب العزة وخاوة الحوطة ابن صياح العزة وخاوة حريملاء ابن مويهان العزة وقد قال الشاعر / عبدالله الصييفي مولاهم عندما أخذه العجمان مع إبله إلى بلادهم ثم ركبت قبيلة سبيع الغلباء إلى وادي العجمان واستردت الإبل وراعيها / عبدالله الصييفي مولاهم ومعها كثيرا من إبل العجمان :-

يالله طلبتك لا تخليني أضيع
= وأنا بدار مقسمين الشويه

لا واهني من شاف ذيك البراشيع
= وشاف العريق وشاف فيضة بطيه

وتوضيحا للبيتين فإن البراشيع هي أبارق منقادة شمال شرق روضة الجنادرية عدة كيلو مترات من بلاد العزة وبين هذه الأبارق عدة اّبار أكبرها البرشاعة وهي لاّل سعد بن مسعود القراوين أصحاب اّبار المسعودية بخشم العان وقد اقترن عند سبيع الحدارية عامة وبني عمر خاصه اسم البراشيع باسم العزة كما اقترن اسم العزة في الماضي بالتمر والعريق هو عريق بنبان الموجود فيه حاليا مزرعة خادم الحرمين الشرفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز وفيضة بطية على اختلاف في الرواية عن الاسم وهي بالجنادرية مزرعة الملك / خالد رحمه الله وقد كان بني عمر يرعون إبلهم بالبراشيع لأنها أرض مزدوجه تنبت ذكور العشب من العرمة وتنبت الربلة والعبل الأرطى من الدهناء كما يوجد بها العلنداء الذي تفضله الإبل ويجعل حليب الفاطر حلو وكأنه حليب بكرة وفي التاريخ القديم كانت تسمى كبار البراشيع الشرقية بالدغم وهي جزر فوق سطح البحر القديم أو تسمى عند البعض بالدغميات على الجمع ودارت في المنطقه المذكورة عدة معارك اّخرها معركة الجنادرية مع قبيلة العجمان وقد صحح البلداني الكبير الشيخ / عبدالله بن محمد الشايع المشرفي التميمي وفقه الله عن فيضة بطية وعقلة بطية في كتابه الطريق التجاري من حجر اليمامة إلى البصرة قائلا : عن الحرملية القديمة هي ماء العقلة : وصف الحرملية الوارد في النص يقول : (( هي ماءة في قف في شعبة عليه نخيلات يكون فيه موال لبني مسلمة يقال له أحمر وهو على نحو من خمسة فراسخ ثم تركب القف وهو أرض خشنة شبه الظاهرة )) هذه أوصاف لا بد من تطبيقها على الماء الذي سنشرحه لأن يكون هو الحرملية قديما . لم يبقى أمامنا إلا ماء العقلة وقد تكلم عنها مؤلف معجم اليمامة بقول : ( عقلة بطية : لا نعلم ما هي بطية هذه التي تضاف إليها وهذه منهل يقع جنوب بنبان قريبا منها عذب قريب المنزع في أعلى واد يسمى باسمها وادي العقلة ينحدر من القفاف المتداخلة هنالك ويفضي إلى براح ورويضة صغيرة تضاف إلى العقلة روضة العقلة ثم يفضي إلى وادي بنبان والعقلة كان الأمير / محمد بن عبدالرحمن يتخذها متنزها له وكان يحمي أرضها لبعض ماشيته التي تكون معه في هذا المتنزه وهي التي عناها الشاعر بقوله :-

الله على من شاف سود البراشيع
= وشاف العريق وشاف عقلة بطيه

وأقول الكلام للبلداني / عبدالله بن محمد الشايع مستدركا على الشيخ / عبدالله بن خميس بما أن ماء العقلة موضح على الخريطة مقاس ( 50,000:1) فقد سجلت موقعها وذهبت إليها وعندما بقي على وصولي للموقع بضعة أمتار اعترضني شبك مطار الملك / خالد مما اضطرني معه إلى العودة ودخول حرم المطار وبعد الوصول إلى الاّبار ألفيتها في واد ضيق المجرى لكونه محصورا بين مرتفعات جبلية وقد وقفت على ثلاثة اّبار مغطاة هذا الموقع تكثر فيه أشجار الطلح الكبيرة كما تكثر فيه أشجار الحرمل وكثافة أشجار الحرمل تجعلني أرشح هذه الاّبار لأن تكون هي ماء (( الحرملية قديما )) فالوصف ينطبق عليها تمام الإنطباق وقد استرعى إنتباهي وجود شجرة طلح كبيرة على جانب الوادي من جهة الشمال بجوار البئر الغربية هذه الشجرة بني حولها مما يلي مجرى الوادي حاجز حجري حجارته ضخمة جدا قد تكون انتزعت من جانب وسحبت لاستخدامها لهذا الغرض ولا أستبعد أن يكون هذا العمل قديم والغرض منه حماية النخيلات التي ورد ذكرها في النص والتي لا أثر لها الاّن تقع اّبار العقلة أو لنقل الحرملية قديما على خط العرض 38 56 24 وخط الطول 00 38 46 . منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 26 - 03 - 2009 الساعة 07:43
رد مع اقتباس