عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : التاريخ الجاهلي

كُتب : [ 02 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / الباهلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : روى ابن الكلبي قال : كانت في العرب خاصة عشر خصال , لم تكن في أمة من الأمم , خمس في الرأس , وخمس في الجسد , فأما التي في الرأس : الفرق , والسواك , والمضمضة والإستنثار وقص الشارب , وأما التي في الجسد : فتقليم الأظافر , ونتف الأبط , وحلق العانة , والختان , والإستنجاء , وكانت في العرب خاصة القيافة , لم يكن في جميع الأمم أحد ينظر إلى رجلين أحدهما قصير والآخر طويل , أو أحدهما أسود والآخر أبيض فيقول : هذا القصير ابن هذا الطويل , وهذا الأسود ابن هذا الأبيض إلا في العرب . العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي 0/209-210 . وعن شبيب بن شيبة قال : كنا وقوفاً بالمربد , وكان المربد مألف الأشراف , إذ أقبل ابن المقفع , فبششنا به وبدأناه السلام , ثم قال : لو ملتم إلى دار نيروز وظلها الظليل , ونسيمها فعودتم , أبداناكم تمهيد الأرض , وأرحتم دوابكم من جهد الثقيل , فعن الذي تطلبونه لن تفاتوه , ومهما قضى الله لكم من شيء تناوله , فقبلناها وملنا , فلما استقر بنا المكان , قال لنا : أي الأمم أعقل ؟ فنظر بعضنا الى بعض , فقلنا : لعله أراد أصله من فارس , قلنا فارس . فقال : ليسوا كذلك , إنهم ملكوا كثيرا من الأرض , ووجدوا عظيما من الملك وغلبوا على كثير من الخلق , ولبث فيهم عقد الأمر , فما استنبطوا شيئا بعقولهم , ولا ابتدعوا باقي حكم بنفوسهم , قلنا : الروم , قال : أصحاب صنعة . قلنا الصين : قال أصحاب طرفة . قلنا الهند : قال : أصحاب فلسفة . قلنا : قل ؟ , قال العرب , قال : فضحكنا , قال : أما إني ما أردت موافقتكم , ولكن إذا فاتني حظي من النسبة فلا يفوتن حظي من المعرفة : إن العرب حكمت على غير مثال مثل لها , ولا آثار أثرت , أصحاب إبل وغنم وسكان شعر وأدم , يجود أحدهم بقوته , ويتفضل بمجهوده , ويشارك في ميسوره ومعسوره , ويصف الشيء بعقله فيكون قدوة , وبفضله فيصير حجة , ويحسن ما شاء فيحس , ويقبح ما شاء فيقبح , أدبتهم أنفسهم , ورفعتهم هممهم , وأعلتهم قلوبهم وألسنتهم , فلم يزل حياء الله فيهم , وحبائهم في أنفسهم حتى رفع الله لهم الفخر وبلغ بهم اشرف الذكر فختم لهم بملكهم الدنيا على الدهر , وافتتح دينه وخلافته بهم إلى الحشر , على الخير فيهم دلهم , فمن وضع حقهم خسر , ومن أنكر فضلهم خصم , ورفع الحق باللسان أكبت للجنان . / العقد الفريد , لابن عبد ربه الأندلسي 2/210 . ومما خص الله عزوجل العرب به : طهارتهم , ونزاهتهم عن الأدناس التي استباحها غيرهم من مخالطة ذوات المحارم وهي منقبة تعلو بجمالها كل مأثرة . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة : اعتقاد جنس العرب أفضل من جنس العجم ، عبرانيهم وسريانيهم ، رومهم وفرسهم ، وغيرهم ، وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفسا ، وأفضلهم نسبا ، وليس فضل العرب ، ثم قريش ، ثم بني هاشم ، بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وإن كان هذا من الفضل ، بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا ، وإلا لزم الدور . ولله تعالى الحكمة البالغة في أن إختار لهذه الرسالة رجلا عربيا ، وليس هذا موضع بيان ما بلغ إليه العلم من تلك الحكم ، وقد قال الله تعالى : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) . بيد أنا نقول : إن الرسول لما كان عربيا ، كان بحكم الضرورة يتكلم بلسان العرب ، فلزم أن يكون المتلقون منه الشريعة بادئ ذي بدء عربا ، فالعرب هم حملة شريعة الإسلام إلى سائر المخاطبين بها ، وهم من جملتهم ، واختارهم الله لهذه الأمانة ، لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين سائر الأمم باجتماع صفات أربع لم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم ، وتلك هي : جودة الأذهان . وقوة الحوافظ . وبساطة الحضارة والتشريع . والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم . فهم بالوصف الأول : أهل لفهم الدين وتلقيه . وبالوصف الثاني : أهل لحفظه ، وعدم الإضطراب في تلقيه . وبالوصف الثالث : أهل لسرعة التخلق بأخلاقه ، إذ هم أقرب إلى الفطرة السليمة ، ولم يكونوا على شريعة معتد بها متماثلة حتى يصمموا على نصرها . وبالوصف الرابع : أهل لمعاشرة بقية الأمم ، إذ لا حزازات بينهم وبين الأمم الأخرى ، فإن حزازات العرب ما كانت إلا بين قبائلهم ، بخلاف مثل الفرس مع الروم ، ومثل القبط مع الإسرائيليين . ولا عبرة بما جرى بين بعض قبائل العرب وبين الفرس والروم في نحو يوم ذي قار ، ويوم حليمة ، لأنها حوادث نادرة ، على أن العرب كانوا فيها يقاتلون انتصارا لغيرهم من الفرس أو الروم ، فإحنهم معهم محجوبة بإحن من قاتلوا وهم وراءهم . ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني ، صاحب الإمام أحمد ، في وصفه للسنة التي قال فيها : ( وهذا مذهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر ، وأهل السنة المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها ، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها ، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب ، أو طعن فيها ، أو عاب قائلها ، فهو مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ، وهو مذهب أحمد ، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، وعبد الله الحميدي ، وسعيد بن منصور ، وغيرهم ، ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم ). منقول بتصرف وأنت سالم وغانم والسلام .

http://www.sobe3.com/vb/showthread.p...DA%E6%C8%ED%C9




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 02 - 05 - 2008 الساعة 19:09
رد مع اقتباس