عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
أبـن الغـريف
عضو
رقم العضوية : 31695
تاريخ التسجيل : 02 - 10 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 14 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : أبـن الغـريف is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
السبيعي: عاصرت حياة الخوف والأمن.. وشهدت فتح الطائف وغزوة تربة

كُتب : [ 21 - 10 - 2008 ]




مناحي القريشي - رنية


استجمع الشيخ محمد بن منير البطاحين آل محمد السبيعي أكبر معمر في رنية وأحد الذين عاصروا زمن ما قبل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله وبعد توحيده للبلاد ذكرياته ليحكي شهادته عن عصرين مختلفين، فقال: كانت المملكة قبل توحيدها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تعيش حالة ضياع وفقر حيث كان الناس لا يأتمنون على أنفسهم من قاطعي الطريق وسلبهم كل ما يملكونه إن لم يقتل هو ومن معه.. ولكن بعد توحيد المملكة تحول الظلام إلى نور والخوف إلى أمن بفضل الله ثم بفضل الملك عبدالعزيز الذي وحَّد كلمة المسلمين وألَّف بينهم وسادة الألفة والمحبة بين المسلمين فأصبح الجميع آمنا في بيته وعلى أهله يعيش في حياة هانئة مختلفة تماما عن السابقة.
وأضاف: لقد كنا في حياة صعبة قبل توحيد المملكة حيث كان الرجل يقتل الآخر بسبب الجوع وكانت القبائل متناحرة ومتباعدة والقوي يقتل الضعيف وكان النهب والسرقة موجودين في ذلك الوقت حيث كان لا رادع ولا أمن فكان الرجل يخاف على نفسه وعلى أهله وبيته ولكن بعد توحيد المملكة على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه تحول الفقر إلى غنى والخوف إلى أمن وأصبح الرجل آمنا في بيته لا يخاف إلا من الله سبحانه وتعالى فالملك عبدالعزيز رحمه الله كان رجلا مشهود له بالحكمة والذكاء والخوف من خالقه سبحانه وتعالى فكان يعطي المظلوم حقه وكان يردع الظالم ويعاقبه وكان يتفقد رعيته ويخاف عليهم ويحنوا عليهم وكان يستشيرهم في كثير من الأمور فكان يعتبر نفسه واحدا منهم دون تفرقة.
وقال: أتذكر غزوة تربة الكبرى التي انتصر فيها جيش الملك عبدالعزيز وكيف استطاع الانتصار رغم ما واجهه في المعركة كما أتذكر فتح الطائف في ذلك العهد وتوحيد الجزء الأهم في هذه البلاد الذي يضم الحرمين الشريفين وأطهر بقاع على وجه الأرض وقد استطعنا بعد هذه الفتوح العيش بأمان واستقرار بعد ما كنا نعاني من الحروب ومن النهب وتصارع القبائل بين بعضها لدرجة أننا لا ننام في الليل خوفا من الغدر والأعداء وحول معيشته في السابق ذكر أن حالنا كان ميسورا ولله الحمد فقد كانت المعيشة صعبة وكان الرجل يعمل طوال اليوم ليوفر لأولاده الطعام وكانت تمر علينا أياما لا نجد فيها الطعام.
وكنا نصبر ونتحمل المتاعب والمشاق ولم نكن نعرف الكسل أو النوم. وكان لا يوجد لدينا منازل وإنما كنا نسكن في بيوت الشعر.. وعن الزواج قال: في وقتنا كان الزواج ميسرا وسهلا فكان الرجل يتزوج بخمسة ريالات وهذا ما جعل زواجنا سهلا ومباركا ولم يكن معقدا مثل هذه الأيام من حيث المطالب والمصاريف التي ليس لها لزوم.. وقال إنه تزوج ورزق 4 أبناء أحدهم توفي في حرب تحرير الكويت قبل 19 عاما.. وأضاف أنه رغم تقدمه في العمر إلا أنه لازال يتذكر ذلك العهد وتلك الأحداث التي لا تزال شاهدا على التاريخ ودليلا على ما أنعم به علينا خالقنا سبحانه وساق لنا الفارس البطل الذي وحَّد البلاد بحكم الله وشرع نبيه.
مشيرا إلى أن جيل عصره ودَّع الدنيا ولم يتبقَّ منه إلا القليل الذي ينتظر يومه الموعود مختتما حديثه بالدعاء لله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويحفظ لها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة.

.


رد مع اقتباس