عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الكناني المضري
عضو
رقم العضوية : 32783
تاريخ التسجيل : 23 - 11 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 16 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الكناني المضري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
يوم نخلة بين حمير و كنانة

كُتب : [ 02 - 03 - 2012 ]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





وصل لنا من تاريخ الجاهلية الكثير من الأيام و المعارك كأيام الفجار بين كنانة و من معها من خزيمة و بين هوازن و من معها من قيس عيلان و أيام حرب البسوس بين بكر و تغلب ابني وائل و حرب داحس و الغبراء بين عبس و ذبيان الغطفانيتين و يوم الرحرحان و يوم شعب جبلة بين تميم و بني عامر إلا أن بعض تلك الأيام كان موغلا في القدم بعيدا في الأثر ما أدى لإهمال ذكره من قبل المؤرخين المعاصرين و من أشهر تلك الأيام يوم نخلة بين كنانة العدنانية و من معها من مضر كبني أسد و جذام ضد حمير القحطانية و من معها من قبائل اليمن و أحلافهم و كان سادة الطرفين يومئذ :


فهر بن مالك بن النضر " قريش " بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
على قبائل كنانة و أحلافهم قبائل أسد و جذام و بعض مضر


حسان بن عبد كلال بن مثوب بن ذي حرث بن الحارث بن مالك بن غيدان بن حجر بن ذي رعين الأكبر بن زيد الجمهور بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمى بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
على قبائل حمير و أحلافها و من جلبت من قبائل اليمن و قيل أنه ملك من التبابعة ملوك حمير اليمن





وورد ذكر هذا اليوم العظيم في كتب التاريخ القديمة ككتاب ( تاريخ الطبري ) لمحمد بن جرير الطبري الذي يقول فيه :


(( حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، في حربهم حسان بن عبد كلال بن مثوب ذي حرث الحميري : " وكان حسان ، فيما قيل ، أقبل من اليمن مع حمير ، وقبائل من اليمن عظيمة ، يريد أن ينقل أحجار الكعبة من مكة إلى اليمن ، ليجعل حج الناس عنده ببلاده ، فأقبل حتى نزل بنخلة ، فأغار على سرح الناس ، ومنع الطريق ، وهاب أن يدخل مكة ، فلما رأت ذلك قريش ، و قبائل كنانة ، و خزيمة ، و أسد ، و جذام ، ومن كان معهم من أفناء مضر ، خرجوا إليه ، ورئيس الناس يومئذ : فهر بن مالك ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فهزمت حمير ، وأسر حسان بن عبد كلال ، ملك حمير ، أسره الحارث بن فهر ، وقتل في المعركة ، فيمن قتل من الناس : ابن ابنه قيس بن غالب بن فهر ، وكان حسان عندهم بمكة أسيرا ثلاث سنين ، حتى افتدى منهم نفسه ، فخرج به ، فمات بين مكة واليمن )) .




كما ورد في كتاب ( المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ) للمؤرخ جواد علي :
(( يزعم الأخباريون أن " حسان بن عبد كلال بن مثوب ذي حرث الحميري " أقبل من اليمن مع حمير وقبائل من اليمن عظيمة، يريد أن ينقل أحجار الكعبة من مكة إلى اليمن ، ليجعل حج الناس عنده ببلاده، قأقبل حتى نزل بنخلة فأغار على سرح الناس، ومنع الطريق، وهاب أن يدخل مكة . فلما رأت ذلك قريش و قبائل كنانة و أسد و جذام ومن كان معهم من أفناء مضر ، خرجوا إليه ، و رئيس الناس يومئذ فهر بن مالك ، فاقتلوا قتالاً شديداً ، فهزمت حمير ، و أسر حسان بن عبد كلال ملك حمير ، أسره الحارث بن فهر ، وقتل في المعركة - فيمن قتل من الناس - ابن ابنة قيس بن غالب بن فهر ، وكان حسان عندهم بمكة أسراً ثلاث سنين ، حتى افتدى منهم نفسه ، فخرج به ، فمات بين مكة واليمن .
ويشر هذا الحادث إن صحّ وقوعه وصدق ما رواه أهل الأخبار عنه، إلى طمع الملك حسان و إلى خطة وضعها للاستيلاء عليها. وهو شيء مألوف، فقد كانت قبائل اليمن تتجه دوماً نحو الشمال، غير أن أهل مكة قاوموا الملك وتمكنوا من الصمود تجاهه ، بل من التمكن من جيشه ومنا إلحاق هزيمة به .
ويذكر أهل الأخبار حادثاً آخر مشابهاً لهذا الحادث، بل يظهر أنه الحادث نفسه وقد صيغ في صيغة أخرى، خلاصته أن " الملوك الأربعة " الذين لعنهم النبي، ولعن أختهم " أبضعة "، ولم يذكروا أسماءهم ، لما هموا بنقل " الحجر الأسود " إلى صنعاء لقطع حج العرب عن البيت الحرام إلى صنعاء ، وتوجهوا لذلك إلى مكة ، فاجتمعت " كنانة " إلى " فهر بن مالك بن النضر " ، فلقيهم ، فقاتلهم، فقتل ابن لفهر ، يسمى الحارثة ، و قتل من الملوك الأربعة ثلاثة ، و أسر الرابع ، فلم يزل مأسوراً عند " فهر بن مالك " حتى مات .
وأما " أبضعة " ، فهي التي يقال لها " العنققير " ، ملكت بعد اخوتها على زعم أهل الأخبار )) .

كتبه و أعده / عبدالرحمن الحامدي الكناني


رد مع اقتباس