[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم الفاضل / الأضجم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن هذا البيت حسب ظني من نقائض الشاعرين /جزير اليربوعي التميمي و / الفرزدق المجاشعي التميمي فيما بينهم وقد جرى على ألسنة الناس مجرى المثل بالمفاضلة بالاّباء حيث أن والد جرير أثر عنه أنه يحلب العنز في فيه لكيلا يسمع جيرانه الشخب فيطلبوا الحليب ومع ذلك فاخر به العرب إلا أن والد الفرزدق كان كريما متلافا فقد جاء لأبناء عمه من تميم فنحر عشرا من الإبل فاستحوا منه فنحروا مثلها ثم نحر عشيرين ثم نحروا عشيرين ثم نحر قطيعه كاملا وعدده ثلاثمائة ناقة وضحاء فأمر الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يرمى لحمها ظاهر البصرة لأنها مما أهل لغير الله به فيحرم أكلها للمظاهرة والمباهات ومع ذلك فقد أعطاه أبيه جد الفرزدق مئة ناقة وضحا بدلا عن التي نحرها فقاله الشاعر / الفرزدق المجاشعي لــ / جرير اليربوعي يفاخره بأبيه وجده والله أعلم وهو :-

أؤلئك آبائي فجئني بمثلهم
= إذا جمعتنا يا جرير المجالس

أو المجامع وقد زادت الميم عفوا والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .