[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

خامس الخلفاء الراشدين :-

ينتسب / عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته من جهة أبيه إلى / عبدالعزيز بن مروان, وكان واليا لأخيه عبدالملك على مصر, وأما من جهة أمه فكان نسبه يتصل بالفاروق / عمر بن الخطاب, رضي الله عنه وأرضاه وقد تزوج من ابنة عبدالملك وعينه الوليد واليا على المدينة فكان مثالا للعدل والورع وحين آلت الخلافة إليه اتخذ من سيرة جده / عمر بن الخطاب مثلا أعلى سار على هديه, فكانت سياسته ترتكز على العدل والبساطة في العيش والشعور بالمسؤولية حتى إن بعض المؤرخين عده متمما لعهد الخلفاء الراشدين اعتمد على الفقهاء وقربهم, وجعل للقاضي منزلة ممتازة ومستقلة أسقط الجزية عمن أسلم, مما ساعد على اعتناق الإسلام أمر ببناء الخانات في المناطق البعيدة ليأوي إليها المسافرون استمرت خلافة / عمر بن عبدالعزيز نحو سنتين ونصف كانت ثقيلة على بعظ أفراد البيت الأموي, لأنه جردهم من امتيازاتهم وأجبرهم على إعادة الحقوق إلى أصحابها وقد توفي رحمه الله في دير سمعان عام 101 هجري ومن أقواله المشهورة : ( إن للسلطان أركانا لا يثبث إلا بها فالوالي ركن, والقاضي ركن, وصاحب بيت المال ركن, والركن الرابع أنا ) فرحم الله الخليفة العادل والمثال الرائع للحاكم المسلم / عمر بن عبدالعزيز المرواني الأموي القرشي وقد وصل رحمه بإرجاع فدك للفاطميين ومنع شتم أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولا عجب فقد جمع مفاخر قريش في عليائها وكان جده الخليفة الراشد العادل / عمر بن الخطاب مثاله في العدل والتقوى وقال / الرضي في رثائه :-

يا ابن عبدالعزيز لو بكت العين
= فتى مـن أميــة لبــكيتك

أنت نزهتنـا عن السب والشتم
= فلو أمكــن الجـزاء جزيتك

دير سمعــان لا أغبك غيثٌ
= خير ميت من آل مروان ميتك

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .