عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post خمس قصص من تراثنا الإسلامي الجميل

كُتب : [ 17 - 04 - 2006 ]

5قصص من تراثنا الإسلامي الجميل
إيثار بالهدية

ذات يوم..قررت إحدى الصحابيات أن تصنع ثوبًا جميلا، وظلت تنسج فيه مدة طويلة، وأحسنت صنعه ونسجه، فلما انتهت منه، أخذته وذهبت به إلي النبى صلى الله عليه وسلم ، وقدمته له كهدية، وكان صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، فأخذه وشكرها.

ولبس صلى الله عليه وسلم الثوب، فرآه أحد الصحابة، فأعجب به، وطلب من النبى صلى الله عليه وسلم أن يعطيه له.ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يرد أحدًا إذا سأله، فقد كان كريمًا، وكان في كرمه وجوده أجود من الريح المرسلة، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.فخلع الثوب وأعطاه للرجل، وآثره علي نفسه.

فعاب بعض الصحابة علي الرجل أن يأخذ ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يعلم أنه محتاج إليه. فبين لهم الرجل أنه لم يأخذه ليلبسه، وإنما أخذه ليكون له كفنًا، فينال به بركة الرسول صلى الله علي وسلم وبالفعل كفن هذا الصحابي في هذا الثوب الطاهر.

وهكذا أعطي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ولنا درسًا عظيمًا في الإيثار


الثوب والقافلة

ذات يوم خرج أحد التجار الأمناء في سفر له، وترك أحد العاملين عنده ليبيع في متجره، فجاء رجل يهودي واشتري ثوبًا كان به عيب.

فلما حضر صاحب المتجر لم يجد ذلك الثوب، فسأل عنه، فقال له العامل: بعته لرجل يهودي بثلاثة آلاف درهم، ولم يطلع علي عيبه. فغضب التاجر وقال له: وأين ذلك الرجل ؟ فقال: لقد سافر.

فأخذ التاجر المسلم المال، وخرج ليلحق بالقافلة التي سافر معها اليهودي، فلحقها بعد ثلاثة أيام، فسأل عن اليهودي، فلما وجده قال له: أيها الرجل! لقد اشتريت من متجري ثوبًا به عيب، فخذ دراهمك، وأعطني الثوب. فتعجب اليهودي وسأله: لماذا فعلت هذا ؟ قال التاجر: إن ديني يأمرني بالأمانة، وينهاني عن الخيانة،فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس مني).

فاندهش اليهودي وأخبر التاجر بأن الدراهم التي دفعها للعامل كانت مزيفة،وأعطاه بدلا منها،ثم قال: لقد أسلمت لله رب العالمين، وأشهد أن لاإله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله



الرحمة باليتامى

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي بيت جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-وأخبرهم باستشهاده في غزوة مؤتة، فبكت زوجته أسماء بنت عميس-رضي الله عنها-وبكي أبناؤه عبد الله وعون ومحمد-رضي الله عنهم-. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم أبناء جعفر وضمهم إلي صدره وقبلهم، وبكي لبكائهم.

وفي اليوم الثالث، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلي أبناء جعفر، وطلب الحلاق، وأمره أن يحلق رءوسهم.

وكان صلى الله عليه وسلم يتودد إليهم ويمسح علي رءوسهم، ويقول: (أمَّا محمد فشبيه عمنا أبي طالب، وأما عون فشبيه خَلْقي وخُلُقي)، وأمسك بيد عبد الله، ودعا له قائلا: (اللهم اخْلُف جعفرًا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه (تجارته)).

فما أعظم رحمة الإسلام باليتامى، وما أجل حرصه عليهم



ملك الحبشة

ذات يوم، كان النجاشى ملك الحبشة جالسًا على عرشه، وفجأة قام من عليه وتركه وجلس على الأرض، فاندهش وزراؤه ومساعدوه، من ذلك وسألوه عن السبب فى ذلك.

فقال لهم:إنى وجدت فيما أنزل الله-تعالى- على المسيح-عليه السلام-يقول له: (إذا أنعمتُ على عبدى نعمة، فتواضع إلىَّ أَتممتُها عليه).وإنى وُلِدَ لى الليلة غلام، فتواضعتُ لذلك شكرًا لله -تعالى-.


أكرم العرب



كان للأصمعي صديق كريم، اعتاد الأصمعي أن يزوره كثيرًا، ويأخذ من هداياه وعطاياه، وذات مرة ذهب إليه كعادته، فمنعه البواب من الدخول.فغضب الأصمعي وكتب في ورقة:
إذا كان الكــريم له حجـــاب
فما فضل الكــريم علي اللئيم
ثم أعطي الورقة للبواب ليعطيها لصديقه، فأخذها البواب، ودخل للرجل.وبعد لحظات..عاد البواب، وأعاد الورقة للأصمعي، ومعها كيس فيه خمسمائة دينار، فلما نظر الأصمعي في الورقة، وجد علي ظهرها:
إذا كان الكـريم قليل مـــــال
تحجَّب بالحجـاب عن الغريـم
فتعجب الأصمعي من كرم الرجل رغم ظروفه الصعبة.
وذهب الأصمعي إلي الخليفة المأمون وحكي له القصة، وأراه الورقة والكيس، فتعجب المأمون، ونادي علي أحد رجاله، وقال له: اذهب مع الأصمعي إلي صديقه، وأحضره لي من غير أن تزعجه. فلما أحضروا الرجل إلي المأمون، سأله وهو في عجب شديد: ألم تأتنا بالأمس؟
فقال الرجل: نعم.
فقال المأمون: ألم تشكُ لنا حالك؟
فقال الرجل: نعم.
قال المأمون: ألم نعطك هذا الكيس؟
فقال الرجل: نعم.
قال المأمون: وعندما سألك الأصمعي ببيت واحد من الشعر أعطيته الكيس!!
فقال الرجل: نعم يا أمير المؤمنين، والله ما كذبتُ فيما شكوتُ لك، ولكني استحييت من الله تعالي أن أعيد قاصدي إلا كما أعادني أمير المؤمنين. ( يقصد أنه لابد أن يكون كريمًا مثل أمير المؤمنين )
فقال له المأمون وهو فخور به: ما ولدت العرب أكرم منك.
ثم أكرمه المأمون، وأعطاه الكثير من المال.


رد مع اقتباس