[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / مواجيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن من مبادئ الشاعر الفارس الأمير أبو زيد الهلالي / سلامة بن رزق بن نائل من سلالة شعيثة بن الهزم بن رؤبية الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته خال العزة من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وابن ابن عمهم هذه القصيدة المعبرة عند كل ذي لب والتي يقول فيها :-

يقول أبو زيـد الهلالـي سلامـه= عرض الفتى مثل القزاز الرهايـف
صونه عـن الأنـذال لا يكسرونـه= ومن جانب الأجواد ما ني بخايـف
ثـلاث معـانٍ ما وطاهـن خـيّـر= لك الحمد أنا منهن ثيابي نظايـف
منهن من يضوي على بنـت عمـه= وهو سترها الضافي نهار الكشايف
ومنهن إعراض الفتى عـن قرينـه= إلى مشعوا حدب السيوف الرهايف
ولا ني بمن يعطـي عطـاه ويمنّـه= لو جاء من المعطى أمـورٍ عنايـف
إلى مضى الماضي وفات الذي مضى= أخس ما تطري الرجـال الحسايـف

وقد قالت العرب في أمثالها التي يعرفها عقلائها : ( كادت الحرة أن تلد أخاها ) وعزيز بن الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة ابن أخت الأمير / أبو زيد الهلالي وابن ابن عمه وكان أشد الناس شبها خلقا وخلقا بخاله الشاعر الفارس الأمير / أبو زيد وقد استعمل حكواتيي المقاهي في كل من مصر والشام أسلوب التشويق للإثارة والإكتساب حتى ولو لوثوا رجال العصور الأولى وهم من خير القرون وخير من قرننا بأمور لا تخطر على لا بال الراعي فما بالك بشيخ قبيلة بني هلال فانتشرت في العوام والجهلة انتشار النار في الهشيم فهل قائل هذا البيت :-

منهن من يضوي على بنـت عمـه
= وهو سترها الضافي نهار الكشايف

تليق به مثل تلك الشائعة وهل هو خير أم مجوّر الحدية التي فرقت العرب أشتاتا في القبائل حتى ضرب بها المثل في التشائم وهل هو خير أم جد مجوّر الحدية أنمار الحمّار هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .