عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 27 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : إمتاع السامر... إلى مزبلة التاريخ

كُتب : [ 24 - 04 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الإنسان عندما يجتهد قد يصيب وقد يخطئ ولا يلام المرء بعد اجتهاده وخاصة إذا ارتكز ذلك الإجتهاد على حقائق علميه وهو بلا شك أفضل من الذي لا يجتهد ولا يستطيع أحد أن يغير حقائق معروفة بدلائلها وشواهدها إلا أن يثبت العكس بطريقة علمية واضحة لا لبس فيها وإن كان كتاب إمتاع السامر يدعى أن فيه كذبا وتدليسا فإنه لا يخلو من معلومات صحيحة لا غبار عليها مثله في ذلك مثل كتاب المغيري صاحب الأوهام المعروفة والذي تصدى له التويجري وغيره وما لا يدرك كله لا يترك جله وقد قال الشيخ / أبو عبدالرحمن بن عقيل : ما جاء به صاحب الإمتاع من أخبار وأنساب فلا يلتفت إليه البتة فإن كان خبره موافقا لما في المصادر الموثوقة فنقره لأن الثقاة رووه ولكن إذا ما تفرد بخبر أو زيادة فترد لأنه قد ثبت أنه كذاب متعمد للكذب والمحدثون الذين هم أساطين التوثيق التاريخي يقوون الحديث الضعيف بالحديث الضعيف مالم تكن علة الضعف بسبب كذب الراوي ويرون عن كل أحد إلا الكذاب . ويذرون المبتدع الداعي لبدعته لأن الدعاية مظنة الكذب . كما قد كتب الباحث الأستاذ / راشد بن محمد بن عساكر في جريدة الجزيرة الأحد شعبان سنة 1422ه مقال بعنوان حقائق وبالوثائق في نسبة إمتاع السامر إلى غير مؤلفه شعيب وذكر ما نصه : من المعلوم بالضرورة أن الباحث عن التاريخ في أي مصدر من المصادر تعترضه جملة من الصعوبات ولعل من أبرزها محاولة تقديم بحث جديد عن حقائق جديدة ويلزم من يقدم هذه المحاولة الاطلاع الواسع وربط أهمية المصادر القديمة أمام الأبحاث الجديدة ليكون ذلك مقبول لدى القارىء لمحاولة إعادة التاريخ ولا سيما في تاريخنا المحلي بما يستوجبه من المصادر الجديدة وتلك المعلومات التي تقدم بعدا جديدا . ومن جملة الكتب التي أثارت شكوكا لدى القارىء المهتم بتاريخ الجزيرة العربية نجد كتاب ( إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر ) المنسوب إلى / شعيب الدوسري رحمه الله ولست هنا بصدد الحديث والنقاش حول ما طرح في ثنايا هذا الكتاب من معلومات تاريخية أو أدبية وخاصة فيما يتعلق بمدينة الرياض وبعض أسرها المنتمية إليها وغيرها من مدننا العزيزة حيث قمت في سنة 1416ه بإفراغ جميع ما كتب عن الرياض من خلال هذا الكتاب ومناقشته بالدليل وتبيان بعض الحقائق المغلوطة . وقد صدر كتاب ( إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر ) عن طريق دارة الملك / عبدالعزيز في عام 1419ه وقام بتحقيقه كل من الأستاذين الفاضلين / عبدالرحمن الرويشد و / محمد الحميد ومعه ملحق كتبه / أبو عبدالرحمن الظاهري في نهايته . وفيما بعد علق على هذا الكتاب العلامه / حمد الجاسر رحمه الله وناقش بعض ما ورد في هذا الكتاب . نموذج من خط / شعيب الدوسري الذي حرره في 8 محرم عام 1355ه في تحرير عقد زواجه وثيقة تبين بالتحديد وفاة / شعيب بن عبدالحميد الدوسري وذلك في 25\ 7 \ 1364ه ولعل من نافلة القول وعين الإنصاف أن النقد بصفة عامه يوجه إلى الأعمال لا إلى الأشخاص وأن يكون هذا النقد هكذا بعيدا عن المساس بالشخص سواء بقصد الإساءة إليه أو إلى سمعته أو إلى بلده أو تجميله بدون تقديم دليل مادي ملموس على ذلك وأن ينحصر النقد في سلبية المعلومة وخطئها وتبيانها وفق منهج صريح وصحيح وسيكون الحديث كذلك منحصرا أو مقتصرا على الإيجاز في عدد من النقاط التي أضافتها ليطلع عليها المهتم بالدليل وللتعريف ببعض المعلومات عن شخصية مؤلف هذا الكتاب شعيب المدفعي وذلك من خلال الوثائق التي أذكر منها أبرز النقاط وهي :

1- حول وفاة شعيب وتحديدها والحديث عن أسرته .

2- عمل المؤلف .

3- تركة المؤلف وهل وجد فيها شي من كتبه أو مخطوطات له .

4- هل هذا الكتاب له أم لا .

5- وثيقة من خط شعيب ووثيقة من متعلقات تركته ووثيقه من تاريخ وفاته بخطاب مدير شرطة الرياض .

أولا : من خلال الوثائق العديدة تبين أن وفاة شعيب في يوم 25\7\1364ه ومما جاء في إحدى الوثائق عن ذلك وهي مرسلة من مدير شرطة الرياض وقول : ( بعد التحية نعلم فضيلتكم أن / شعيب بن عبدالحميد المدفعي في الرياض قد توفي في 25\7\1364ه ) وحسب أمر سمو سيدي ولي العهد قد أجرينا حجز متروكاته الموضحة بالبيان المرفق وبما أن له في الرياض زوجتين وولد صغير يبلغ من العمر ثلاث سنوات وبنت في المدينة وله في الرياض جارية وبيت ملم وبعض أملاك في أبها وقد حضر / ابرهيم بن ناصر والد إحدى زوجات المتوفى من مكة . وقد تعهد / مزهر بن مسفر بحفظ متروكات خاله شعيب وقد بيعت تركته في 17\8\1364ه حيث جاء في أحد الوثائق ما نصه : ( نعم بحضورنا نحن الموقعين أدناه أنه قد جري بيع تركة شعيب في سوق حراج الرياض بالمزاد العلني وقد بغلت قيمتها ألف وستمائة وإثنان وعشرون خصم منها ثمانية وأربعون وذلك مقابل سعي وكتابة السجل ) بحضور عضو طرف زوجة شعيب ووالد الوكيل / ابرهيم بن ناصر وعضو طرف الشرطة وبقية الورثه . والدلال / فهد بن قاسم والكاتب / عبدالعزيز بن فهد وشيخ الدلالين . وأما زوجتة شعيب فاسمها / حفيظة بنت ابرهيم بن ناصر حيث تزوجها شعيب الدوسري في 8 محرم سنة 1355ه كما يدل على ذلك وثيقة كتبها بخطه وأما وظيفة شعيب فالوثائق تنص على أنه المدفعي وكان هو قائد المدفعية التي تنطلق من أعلى جبل المرقب في شرق الرياض في المناسبات حتى أنه عرف بهذا الاسم .

ثانيا : لم تشر الوثائق وما خلفه المتوفى شعيب من ضمن تركته إلى أي أشارة إلى كتاب قام بتملكه أو أنه سجله ضمن أوراقه وإنما مخلفاته من التركة فهي أغراض عادية وشخصية كالزولي ( السجاد ) وأباريق شاهي ودلال وفوانيس وصندوق خشبي وبندقية وكوت وبالطو وشنطة فيها أدوية وغيرها . حيث ذكر في إحدى الوثائق ما نصه : ( قد جرى الذهاب إلى دار المرحوم شعيب المدفعي وجرى تعداد مخلفاته فوجدت الأشياء الموضحة بعاليه وقدرها تسعة وعشرون قلما متنوعة فجرى ضبطها وسلمت لابن أخته / مزهر بن مسفر اّل محمد في نفس الدار وقد أفاد مزهر المذكور بأن المرحوم له ولد عمره ثلاث سنوات وبنتا متزوجة السيد / حمزة غوث وله زوجتان هنا ).

ثالثا : يظهر من أوارق شعيب التي كتبها بيده أنه ذو خط جميل وأنه كان متعلما يحسن القراءة والكتابة جدا وبهذا تنتفي صفة من الصفات التي ألصقت فيه بأنه جاهل ولا يحسن الكتابة . ويظهر للقارىء نموذج من خطه ليوضح ذلك .

رابعا : بما تقدم من الأدلة تبين أن وفاة شعيب في الرياض 25\7\1364ه وذلك في الكثير من الوثائق ومنها المتقدمة وأن ما جاء في مقدمة هذا الكتاب للمؤلف ص19 أن تاريخ الكتابة كما ذكر في ( الرياض سنة 1365ه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ) فيه من الإختلاف الواضح الذي لا يوافق مع جاء في هذه الوثائق المتعددة وكذلك ما تمت الإشاره له من أن مخلفات المتوفى من تركته لم يرد في ثناياها أي كتاب له لدى حصرها بوجود أقاربه وإنما كانت متعلقات عادية له وغيرها من الشواهد التي يمكن أن يجزم بها أن نسبة هذا الكتاب إلى شعيب غير صحيحة . هذا ما كتبه الأستاذ / راشد بن عساكر في جريدة الجزيرة والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

ومن أراء المؤرخين والكتاب حول كتاب إمتاع السامر :

1- ذكر الشيخ / أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري عند تقديمه لكتاب بنو بكر بن وائل الصفحة رقم 69 ما نصه : ومما لا يعول عليه إمتاع السامر وكتب مثله من بالوعة واحدة والعرينات لابن ربيعان .

2- ذكر الأستاذ / محمد بن ناصر أبو حمراء في كتاب عتيبة والنزول إلى نجد والإستقرار فيها ذكر في الصفحة رقم 5- ما نصه : كتاب إمتاع السامر لا يعتد به وبين بعض أخطاء كتاب الإمتاع من الصفحة 5 حتى 8 .

3- ذكر الأستاذ / سليمان الحديثي في كتاب قبيلة سبيع مخطوط حيث ذكر في الصفحة رقم 43 ما نصه : سألت الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله عن كتاب إمتاع السامر فقال لا يصح الإعتماد عليه وانتقد كثيرا من المعلومات التي أوردها .

4- أيضا ذكر الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله في مجلة العرب السنة 28 رمضان وشوال سنة 1413ه الصفحة 259 ما نصه : كتاب إمتاع السامر من المؤلفات الغريبة المحتوية على عجائب وغرائب وأشياء أخرى لا داعي لذكرها وليس من المصادر الموثق بها فيما ينفرد به .

5- عد الأستاذ / فائز البدراني الحربي في جريدة الجزيرة الأحد ربيع الاول سنة 1421ه عد كتاب إمتاع السامر من الكتب المزورة ضمن الكتب التي ذكرها وذكر عدد من المرخين مثل الشيخ / محمد بن أحمد العقيلي والفريق / يحي المعلمي والدكتور / محمد اّل زلفة والدكتور / عبدالله أبو دهش وغيرهم وكلهم باستثاء الشيخ / حمد الجاسر من المتخصصين في تاريخ جنوب الجزيرة يكادون يجمعون على أن كتاب إمتاع السامر وما في حكمه إلا تاريخ مزور قام بوضعه شخص أو أشخاص متأخرون وقد اختصرت ما ذكره الأستاذ / فائز الحربي في جريدة الجزيرة والله الموفق .

حقائق وبالوثائق في نسبة امتاع السامر إلى غير مؤلفه شعيب :

ذكر الأستاذ / عبدالعزيز بن براهيم بن عبدالعزيز الأحيدب في مجلة الحصاد الخاصة بأسرة الأحيدب ما نصه : ولا صحت أن تسمية سدير تعود إلى سدير بن عامر الذي ورد في كتاب إمتاع السامر المنسوب إلى / شعيب الدوسري حيث أن هذا الكتاب لا مصادر له وهو مزيف وسمعت أنه قبض على الذي زور هذا الكتاب هذا ما ذكره الأستاذ / عبدالعزيز الأحيدب عن كتاب إمتاع السامر والله الموفق . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 26 - 08 - 2008 الساعة 00:22
رد مع اقتباس