عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ = بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني

كُتب : [ 19 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعد الوبر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : اليكم قصيدة أحد قتلى الغرام لا بلاكم الله بما ابتلاه به ألا وهو / عروة بن حزام بن مهاجر الضني ، من بني عذرة . شاعر ، من متيّمي العرب ، كان يحب ابنة عم له اسمها ( عفراء ) نشأ معها في بيت واحد ، لأن أباه خلفه صغيراً ، فكفله عمه . ولما كبر خطبها عروة ، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه فرحل إلى عم له في اليمن ، وعاد فإذا هي قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء ( بالشام ) فلحق بها ، فأكرمه زوجها . فأقام أياماً وودعها وانصرف ، فضنى حباً ، فمات قبل بلوغ حيّه ودفن في وادي القرى مدائن صالح ( قرب المدينة ).

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ
= بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني

أَلم تَحْلِفا بِالله أَنِّي أَخُوكُمَا
= فلمْ تفعلا ما يفعلُ الأخوانِ

ولم تَحْلِفا بِالله قدْ عَرَفْتُمَا
= بذي الشِّيحِ رَبْعاً ثُمَّ لاتَقِفَانِ

ولاتَزْهدا في الذُّخْرِ عندي وَأَجْمِلاَ
= فَإنَّكُمَا بِيْ اليومَ مبتَلِيَانِ

أفي كلِّ يومٍ أنتَ رامٍ بلادها
= بِعَيْنَيْنِ إنساناهما غَرِقَانِ

وعينايَ ما أوفيتُ نشزاً فتنظرا
= بِمَأْقَيْهما إلاَّ هما تَكِفَانِ

إلمّا على العفراءِ أنّكما غداً
= وَمَنْ حَلِيتْ عَيني به ولساني

فيا واشِيَيْ عفرا دعاني ونظرة ً
= تقرُّ بها عينايَ ثمَّ دعاني

أَغَرَّكما لابَارَكَ الله فيكما
= قميصٌ وَبُرْدا يَمنة ٍ زَهَوانِ

متى تكشفا عنِّي القميصَ تَبَيَّنا
= بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيَانِ

وَتَعْتَرفَا لَحْماً قليلاً وَأَعْظُماً
= دِقَاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ

على كبدي منْ حبِّ عفراءَ قرحة
=ٌ وعينايَ منْ وجدٍ بها تكِفانِ

فعفراءُ أرجى النّاسُ عندي مودّة ً
= وعفراء عنّي المُعْرِضُ المتواني

أُحِبُ ابْنَة َالعُذْرِيِّ حُباً وَإنْ نَأَتْ
= وَدانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ

إذَا رَامَ قلبي هَجْرَهَا حالَ دونَه
= شَفِيعانِ من قَلْبِي لها جَدِلانِ

إذَا قلتُ لا قالا : بلي ، ثمَّ أَصْبَحَا
= جَمِعياً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ

فيا ربِّ أنتَ المستعانُ على الّذي
= تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ

فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى ً
= منَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ

فَيَقْضِي مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ لُبَانة ً
= ويرعاهما ربّي فلا يُريانِ

أَمامي هوى ًلانومَ دونَ لِقَائِهِ
= وَخَلْفِي هوى ً قد شفَّني وبَرَاني

فمنْ يكُ لم يغرضْ فإنّي وناقتي
= بِحَجْرٍ إلَى أَهْلِ الحِمى غَرَضانِ

تحنُّ فتبدي مابها منْ صبابة ٍ
= وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني

هوى ناقتي خَلْفِي وقُدَّامي الهوى
= وَإنِّي وَإيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ

هوايَ عراقيٌّ وتثني زمامها
= لبرقٍ إذا لاحَ النجومُ يمانِ

هوايَ أمامي ليسَ خلفي معرَّجٌ
= وشوق قَلوصي في الغُدُو يمانِ

لعمري إنّي يومَ بصرى وناقتي
= لَمُخْتَلِفَا الأَهْواءِ مُصْطَحَبانِ

فَلَوْ تَرَكَتْنِي ناقتي من حَنِينَها
= وما بي منْ وجدٍ إذاً لكفاني

متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدحِي
= وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ يَدَانِ

ياكبدي انا منْ مخافة ِلوعة
= ِالفراقِ ومنْ صرفِ النّوى تجِفانِ

وإذْ نحن منْ أنْ تشحطَ الدّارُ غربة ً
= وإنْ شقَّ البينُ للعصا وجلانِ

يقولُ ليَ الأصحابُ إذ يعذلونني
= أَشَوْقٌ عِراقيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ

وليسَ يَمانٍ للعِراقيْ بِصَاحِبٍ
= عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ

تحمّلتُ منْ عفراءَ ما ليسَ لي بهِ
= ولا للجبالِ الرّاسياتِ يدانِ

كَأَنَّ قَطاة ٌ عُلِّقَتْ بِجَناحَهَا
= على كبدي منْ شدّة ِ الخفقانِ

جعلتُ لعرّافِ اليمامة ِحكمهُ
= وَعَرّافِ حَجْرٍ إنْ هما شَفيانِي

فَقالاَ : نَعَمْ نَشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُلَّهِ
= وقاما مع العُوَّادِ يُبتَدَرانِ

ودانَيْتُ فيها المُعْرِضُ المُتَوَانِي
= لِيَسْتَخْبِرانِي . قُلْتُ : منذ زمانِ

فما تركا من رُقْيَة ٍ يَعْلمانِها
= ولا شُرْبَة ٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي

فما شفا الدّاءَ الّذي بي كلّهُ
= وما ذَخَرَا نُصْحاً، ولا أَلَوانِي

فقالا : شفاكَ اللهُ ، واللهِ مالنا
= بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ

فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتِي
= عَنِ الرَّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ

معي صاحبا صِدْقٍ إذَا مِلْتُ مَيْلَة ً
= وكانَ بدفّتي نضوتي عدلاني

ألا أيّها العرّافُ هل أنتَ بائعي
= مكانكَ يوماً واحداً بمكاني ؟

أَلَسْتَ تراني ، لارأَيْتَ ، وأَمْسَكَتْ
= بسمعكَ روعاتٌ منَ الحدثانِ

فيا عمٌ يا ذا الغَدْرِ لازِلْتَ مُبْتَلى ً
= حليفاً لهمٍّ لازمٍ وهوانِ

غدرتَ وكانَ الغدرُ منكَ سجيّة ً
= فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ

وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرة ً
= وأورثتَ عيني دائمَ الهملانِ

فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلَى مَنْ هويتهُ
= وقلبكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ

وَإنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا
= مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ

تحدّثَ أصحابي حديثاً سمعتهُ
= ضُحَيّاً وَأَعْنَاقُ المَطِيِّ ثَوانِ

فقلتُ لهم : كلاّ. وقالوا . جماعة ً
= بلى ، والذي يُدْعى بِكلِّ مكانِ

أَنَاسِيَة ٌعَفْراءُ ذكريَ بَعْدَما
= تركتُ لها ذِكْرا بِكُلِّ مَكَانِ

ألا لعنَ اللهُ الوشاة َ وقولهمْ
= فُلاَنَة ُ أَمْسَتْ خُلَّة ٌ لِفُلاَنِ

فَوَيْحَكُمَا ياواشِيَيُ أَمِّ هَيْثَمٍ
= ففيمَ إلى منْ جئتما تشيانِ ؟

ألا أيّها الواشي بعفراءَ عندنا
= عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلَسْتَ ترانِي ؟

أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تَخلَّلَتْ
= عناجيجهُ جسمي ، وكيفَ براني ؟

لو أنَّ طبيبَ الإنسِ والجنِّ داوياً
= الّذي بيَ منْ عفراءَ ماشفياني

إذا ماجلسنا مجلساً نستلذّهُ
= تَواشَوا بِنَا حتى أَمَلَّ مكاني

تكنّفني الواشونَ منْ كلِّ جانبٍ
= ولو كانَ واشٍ واحدٍ لكفاني

ولو كانَ واشٍ باليمامة ِ دارهُ
= وداري بأعْلى حَضْرَمُوت أَتَانِي

فَيَا حَبَّذَا مَنْ دونَهُ تَعْذِلونَنِي
= ومنْ حليتْ بهِ عيني ولساني

ومنْ لو أراهُ في العدوِّ أتيتهُ
= وَمَنْ لو رآنِي في العَدُوِّ أَتَانِي

ومنْ لو أراهُ صادياً لسقيتهُ
= ومَنْ لو يرَانِي صادياً لَسَقَانِي

ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ
= ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي

ومنْ هابني في كلِّ أمرٍ وهبتهُ
= ولو كنتُ أمضي منْ شباة ِسنانِ

يُكَلِّفُنِي عَمِّي ثمانين بَكْرَة ً
= ومالي يا عفراءُ غيرُ ثمانِ

ثَمانٍ يُقْطِّعْنَ الأَزِمَّة ِبالبُرى
= ويقطعنَ عرضَ البيدِ بالوخدانِ

فيا ليتَ عمّي يومَ فرّقَ بيننا
= سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ

بنيّة ُعمّي حيلَ بيني وبينها
= وضجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَة ِالصُّرَدانِ

فياليتَ محيّانا جميعاً وليتنا
= إذا نحنُ متنا ضمّنا كفنانِ

وياليت أَنَّا الدَّهْرَ في غيرِ رِيبة ٍ
= بعيرانِ نرعى القفرَ مؤتلفانِ

يُطْرِّدُنا الرُّعْيَانُ عَنْ كُلِّ مَنْهَلٍ
= يقولونَ بَكْرا عُرَّة ٍ جَربَانِ

فواللهِ ماحدّثتُ سرّكِ صاحباً
= أَخاً لِي ولا فَاهَتْ بِهِ الشَّفَتانِ

سِوى أَنَّنِي قد قُلْتُ يوماً لِصَاحبي
= ضُحى ًوقَلوصانا بنا تَخِدَانِ

ضُحَيّاً وَمَسَّتْنَا جَنوبٌ ضَعيفة
=ٌ نسيمٌ لريّاها بنا خفقانِ

تحمّلتُ زفراتِ الضّحى فأطقتها
= ومالي بزفراتِ العشيِّ يدانِ

فياعَمِّ لاأُسْقِيتَ من ذي قَرابَة ٍ
= بلالاً فقدْ زلّتْ بكَ القدمانِ

فأنتَ ولم ينفعكَ فرّقتَ بيننا
= ونحنُ جمعٌ شعبنا متدانِ

وَمَنَّيْتَنِي عَفْراء حتى رَجَوْتُها
= وشاعَ الذي مَنَّيْتَ كُلَّ مكانِ

منعّمة ٌلمْ يأتْ بينَ شبابها
= ولا عَهْدِها بِالثَّدْيِ غيرُ ثَمانِ

ترى بُرَتَيْ سِتِّ وستِّين وافياً
= تهابانِ ساقيها فتنفصمانِ

فواللهِ لولا حبُّ عفراءَ ما التقى
= عليَّ رواقا بيتكِ الخلِقانِ

خُلَيْقانِ هَلْها لانِ لا خَيْرَ فيهما
= إذَا هَبَّتِ الأَرْواحُ يَصْطَفِقَانِ

رواقانِ تهوي الرّيحُ فوقَ ذراهما
= وبِاللّيْلِ يسرِي فيهما اليَرقانِ

أَعَفْراءُ كم مِنْ زَفْرَة ٍ قد أَذقْتِنِي
= وحزنٍ ألجَّ العينَ بالهملانِ

فلو أنَّ عينيْ ذي هوى ًفاضتا دماً
= لفاضتْ دماً عينايَ تبتدرانِ

فهلْ حاديا عفراءَ إنْ خفتَ فوتها
= عَلَيَّ إذَا نَادَيْتُ مُرعَويانِ

ضَرُوبانِ للتّالِي القطوفِ إذَا وَنَى
= مشيحانِ منْ بغضائنا حذرانِ

فما لكما من حادِيَيْنِ رُمِيتُما
= بحمّى وطاعونٍ إلا تقفانِ ؟

فمالكما من حادِيَيْنِ كُسِيتُما
= سرابِيلَ مُغْلاَة ًمن القَطِرانِ

فويلي على عفراءَ ويلٌ كأنّهُ
= على النَّحْرِ والأَحشاءِ حَدُّ سِنَانِ

ألا حَبَّذا مِنْ حُبِّ عفراءَ مُلْتقى
= نَعَمْ وألا لا حيث يَلْتَقِيانِ

أحقاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ زائراً
= عفيراءَ إلا والوليدُ يراني

لَوْ أَنَّ النَّاسِ وَجْدا وَمِثْلَهُ
= مِنَ الجنِّ بعد الإنس يلتقيان

فيشتكيان الوجدَ تمَّت أشتكي
= لأَضْعَفَ وَجْدِي فوقَ مايَجِدانِ

وماتَرَكَتْ عفراءُ مِنْ دَنَفٍ دوى ً
= بِدِوْمة ٍ مَطْويٌّ له كَفَنَانِ

فقد تَرَكْتَنِي ما أَعِي لمحدِّثٍ
= حديثاً وإنْ ناجيتهُ ونجاني

وقد تَرَكَتْ عفراءُ قلبي كَّأَنَّهُ
= جَنَاحُ غُرابٍ دائمُ الخَفَقَانِ

سبحان الله الفرق شاسع بين قصائد الغـزل في الماضي وعفتها وقصائده ومجونها في وقتنا الحاضر . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخوي الأستاذ أبو عمر خالد الشماسي شكرا لك على المرورك بقصيدة العذري في الهلاليين مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس