عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post ابن اّدم ملفـا الخطـا والعذاريـب = ولو ما فعل رميت عليـه التهامـي

كُتب : [ 15 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم قصيدة الفارس / عبيد بن علي بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عن الخوة وهو الفارس / عبيد بن علي بن رشيد أخو الأمير / عبدالله بن علي بن رشيد أمير حائل ولكنه امتاز عن أخيه بأمور ثلاثة بغلوّه في المذهب كما قيل، وبخشونة طبعة، وبنزعتة شديدة إلى القتال في سبيل الله والتوحيد، وكان رسول النجدييين الأكبر في الجبل وكان بيته محط رحال النجديين في حائل ومرجعهم الأعلى والصله بينهم وبين الرياض وهو فارس من أبطال الفرسان وشاعر من فحول الشعراء قال في آخر أيامه هذه القصيده وكانت قصتها كالتالي : أن عبدلله وأخوه عبيد كان مطوعهم يدعى / عبدالمحسن بن سيف الملقب بالملا من أهل بريدة وكانوا يتجاذبون الحديث فقالوا له : يا عبدالمحسن علّمنا بما فينا من العيوب - حيث إنه كما قيل في المثل : كل بصير في عيوب غيره - فقال لهم : لن أخبركم بما فيكم إلا إذا أمّنتموني، فقالوا له لك الأمان منا فقال : أما أنت يا عبدلله فعيبك عدم تقديرك للأجاويد وأخيار الناس وذلك يعتريك عند الغضب وهذ خصلة فيك غير حميدة وأما أنت يا عبيد فجميع مكارم الأخلاق حاويها ومدركها ولا فيك عدا عيب واحد وهو : عظم تقديرك للصلبي ( ساهي ) إذا دخل في المجلس أقربته حولك وأدنيته بجانبك فقال عبيد : نعم أنا يا عبدالمحسن إن هذا رجل طيّب، وفيه شجاعة وهمّة عالية ونفس أبيّة عن الأدناس فمن أجل ذلك قال القصيدة ويقول فيها :-

طلبت ربي عالم السر والغيب = يقبل صلاتي له و يقبل صيامي
ويجعل لنا عرضٍ نزيهٍ عن العيب = ويفكنا من شر سو الأثامي
ابن اّدم ملفا الخطا والعذاريب = ولو ما فعل رميت عليه التهامي
جليت عن نفسي شبا الشك والريب = ولأحسب يلقون العرب بي كلامي
وربعي لقوا بي عقب شيبي عذاريب = عيب لقوه امفسرين الحلامي
قلت أخبروني وش لقيتوا من العيب = قالوا على ساقة رفيقك تحامي
العيب هذا من قديمٍٍ لنا عيب = مستارثينه من خوال وعمامي
العيب ترك المعرضه بالمواجيب = وإلا الرفيق ابفزعته ما نلامي
رفيقنا عده بروس الشخانيب = في راس حيد نايف ما يظامي
ورفيقنا لو هو من الجد بصليب = متجود منا براس السنامي
وخوينا ما نجدعه للقصاصيب = يجبر بنا لو هو كسير العظامي
والشر ما نسعى لجره بتقريب = وندرى إلى هبت لنا بالأولامي
هذي قدايمنا إلى عدوا الطيب = وكل يريع لفعل أهله القدامي
ويوم الغوى ما نستشير الزواريب = لا طار عن سود العيون اللثامي
ومركاضنا يشبع به الطير والذيب = ونروي حدود مصقلاتٍ ظوامي
ونلحق على سردٍ يجنك جناديب = بمطارقٍ مع مثل صف النعامي
يتلون أبو بندر ربيع العياسيب = اللى على خيره تعيش اليتامي
فإن سلم راس امبيد الكنس النيب = حريبنا ما يهتني بالمنامي
غنو بها يا راكبين العياسيب = من مصرٍ الغربي إليا دار يامي
شارخ أخذنا به زبون المهاليب = وش جاب سطوة مطبر ٍ وابن لامي

قصد شاعرنا في قوله : أبو بندر الأمير / طلال بن عبدالله بن رشيد والكنس اللنيب وصف للإبل التي اكتنزت من الشحم وشق نابها وشارخ / شاعر ومن خلال هذه القصّة وقصيدتها يعطينا هذا الشاعر الفارس رسالة خالدة للأجيال القادمة بأن الخوي، الصديق، الرفيق، أن أساسه الطيب والشجاعة والهمّة العالية بصرف النظر عن العرق أو الفصيلة التي ينتمي إليها ذلك الصديق فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 07 - 07 - 2009 الساعة 00:50
رد مع اقتباس