عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
كبار البخوت
عضو
رقم العضوية : 32817
تاريخ التسجيل : 25 - 11 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 23 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كبار البخوت is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: رجال تحدث عنهم القراّن الكريم

كُتب : [ 16 - 05 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيَّال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

عامر بن الطفيل :-

جاء القرآن الكريم، ومن أهدافه تربية جيل من الناس وأمة من الأمم لتحمل هذا الدين إلى البشرية كلها تربية توافق الفطرة البشرية وتتواءم مع النفس الإنسانية ولا تحيد قيد أنملة عن الجبلة التي فطر الله الناس عليها .

أسباب نزول الآية :-

قـال تعالى : ( سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال، هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال، ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) ( سورة الرعد الآيات من : 10 - 13 ) قال بعض رجال التفسير نزلت هذه الآيات في / عامر بن الطفيل و / أربد بن ربيعة ذلك أنهما أقبلا يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله هذا / عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك فقال : دعه فإن يرد الله به خيرا يهده فأقبل حتى قام عليه فقال : يا محمد مالي إن أسلمت ؟ قال : لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال : تجعل لي الأمر من بعدك قال : لا ليس ذلك إليّ إنما ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء قال : فتجعلني على الوبر وأنت على المدر قال : لا قال : فماذا تجعل لي ؟ قال : أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها قال : أوليس ذلك إليّ اليوم .

وكان أوصى إلى / أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه واضربه بالسيف، فجعل يخاصم رسول الله ويراجعه، فدار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم وجعل عامر يومئ إليه فالتفت رسول الله فرأى أربد وما يصنع بسيفه، فقال : اللهم اكفنيهما بما شئت فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة فأحرقته وولى عامر هاربا وقال : يا محمد دعوت ربك فقتل أربد والله لأملأنها عليك خيلاً جرداً وفتياناً مرداً فقال رسول الله : يمنعك الله من ذلك .

فنزل عامر بيت امرأة من بني سلول فلما أصبح ضم سلاحه فخرج وهو يقول : واللات والعزى لئن أسحر محمد إلي وصاحبه - يعني ملك الموت - لأنفذهما برمحي فلما رأى الله تعالى ذلك منه أرسل ملكا فلطمه بجناحه فأذراه في التراب وخرجت على ركبتيه غدة عظيمة كغدة البعير، فجاء إلى بيت السلولية وهو يقول : غدة كغدة البعير وموت في بيت السلولية ثم مات على ظهر فرسه، وأنزل الله تعالى فيه هذه القصة .

من هو / عامر بن الطفيل ؟

عامر بن الطفيل رجل غليظ القلب لا يعرف الرحمة فتح عينيه على القتل والسلب وعاش طفولته وشبابه بين الكهوف والمغارات وكانت أولى المعارك التي خاضها معركة ( فيف الريح ) ومن أخبارها أن بني الحارث بن كعب إحدى قبائل نجران كان لها ثارات كثيرة عند بني عامر، وكان بنو عامر في ذلك الوقت يقيمون في مكان يسمى ( فيف الريح ).

فلما عرف / عامر بن الطفيل بمسير القوم أشار على قومه بالمسير وقال : أرجو أن نأخذ غنائمهم ونسبي نساءهم ولا تدعوهم يدخلون عليكم واستمع قومه إليه وأجابوا إلى طلبه وساروا إليهم .

فلما دنوا من بني الحارث تواعدوا على القتال واقتتلوا قتالا شديدا ثلاثة أيام وأوشك بنو عامر أن ينهزموا، ولكن / عامر بن الطفيل سار إلى نمير يستنفرهم على القتال معهم فخرجوا معه فقويت نفوس بني عامر وأخذ يحث القوم على القتال وانتصر بنو عامر وقبل أن تنتهي المعركة تقدم رجل من بني الحارث إلى / عامر بن الطفيل فقال له : يا أبا علي انظر ما صنعت بالقوم انظر إلى رمحي فلما أقبل عليه عامر لينظر إليه فاجأه بالرمح في وجنته فعلقها وفقأ عينه وترك رمحه وعاد إلى قومه .

لكن عامرا لم يمت ولم تؤثر فيه تلك الجراحات بل زادته بغضا على الناس وحقدا عليهم لأنها شوهت خلقته وذهبت بإحدى عينيه وتحول من يومها إلى وحش كاسر واتخذ معه مجموعة من الشباب يحبون الزهو ويفتخرون بجندلة الأبطال ومقارعة الشجعان وأغراه النصر على بني الحارث بن كعب فاتجه مع رجاله إلى بني مُرة بن عوف بن سعد ومعهم قوم من أشجع والتقى بهم في وادي الرقم فاقتتلوا قتالا شديدا وانهزم وفر كما يفر الثعلب وترك خلفه قومه بين قتيل وجريح طعاما للنسور وممن قتل في ذلك اليوم / ربيعة المقترين والد الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه .

وما أن إلتأمت جراح قومه حتى فكر / عامر بن الطفيل في أن يأخذ بالثأر فجمع جموعه وجهز أسلحته وأوصى قومه وسار يريد غطفان، وفي الطريق إليها التقى بنو عامر ببني عبس وذبيان فأغاروا على أغنامهم وإبلهم فأخذوها وعادوا متوجهين إلى بلادهم فتحولوا من أبطال محاربين إلى لصوص مغيرين .

وعند عودتهم إلى بلادهم اجتمعت عليهم القبائل واقتتل الناس وانهزمت بنو عامر وقتل منهم كثيرون .

إن / عامر بن الطفيل لا يجيد فن الحرب ولا يتحلى بشرف الفارس المحارب، إنه يتقن فقط فن الخداع والمكر ويجيد أخذ الناس على غرة .

قتل الصحابة :-

قدم رجل من بني عامر يقال له أبو براء / عامر بن مالك ملاعب الأسنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الرسول الإسلام ودعاه فلم يسلم وقال للرسول : لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد تدعوهم إلى أمرك رجوت أن يستجيب لك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم / المنذر بن عمرو في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين، فساروا حتى نزلوا بئر معونة فلما نزلوا بها بعثوا / حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله / عامر بن الطفيل، فلما أتاه الكتاب لم ينظر فيه ولم يهتم بما جاء به وتمادى في غيه وجبروته فقتل الرجل مع أن الرسل لا تقتل مهما كان بين القوم من خصومة وخرج مع قبائل بني سليم بعد رفض بنو عامر القتال معه والتقوا بالقوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا سيوفهم ثم قاتلوهم حتى قتلوا عن آخرهم يرحمهم الله .

وكان خلف القوم / عمرو بن أمية الضمري ورجل من الأنصار من بني عمرو بن عوف فلم ينبئهما بمصاب أصحابهما إلا الطير تحوم على المكان، فذهبوا إلى المكان فإذا القوم في دمائهم وقاتلوا أعداء الله حتى قتل الأنصاري واتخذ / عمرو بن أمية أسيرا فلما أخبرهم أنه من مضر أطلقه / عامر بن الطفيل وجز ناصيته فخرج / عمرو بن أمية حتى إذا كان بمكان يسمى ( القرقرة ) أقبل رجلان من بني عامر حتى نزلا معه في ظل هو فيه وكان مع العامريين عقد مع رسول الله وجوار لم يعلم به / عمرو بن أمية فأمهلهما حتى ناما فقتلهما وهو يرى أنه قد أصاب لهما ثأرا من بني عامر فيما أصابوا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم .

فلما قدم / عمرو بن أمية على رسول الله فاخبره الخبر قال رسول الله : لقد قتلت قتيلين لأديِّنهما ثم قال : هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها متخوفا .

أسلم بنو عامر بعد ذلك ما عدا / عامر بن الطفيل وقال في ذلك : لقد كنت آليت أن لا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي أفأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش حتى أعد هو وصاحبه / أربد بن ربيعة العدة لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت نهايتهما . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
يقول عامر ابن الطفيل يا خيال

أتى وإن كنت ابن سيد عامر وفارسها المشهور في كل موكب

فما سودتني عامر عن قرابة إبى الله أن اسموا بأم ولا أب

ولكنني أحمى حماها وأتقى أذاها وأرمى من رماها بمنكب


يا خيال : مابعد هذا القول قول وتأتي وتطعن في سيد زمانه واكبر دليل على انه سيد حديث الرسول الاعظم عليه افضل الصلاة والتسليم عندما قدم عليه وقال له اخيرك بين ثلاث يكون لي السهل ويكون لك المدر او اكون خليفتك من بعدك (( او اغزوك بغطفان بألف اشقر وألف شقراء )) وغطفان جمجه من جماجم العرب الثمان. وقبلها الجمجة الاخرى هوازن. يتضح من هذا الحديث انا ابن الطـــــــــــــــــــــفيــل ساد على جمجمتين من جماج العرب الثمان.

اما الذين قتلوا القراء فهم من قبائل سليم وهم رعل وذكوان ولحيان وعصية وهم الذين دعا عليهم المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام شهرا كاملا في صلاة الفجر - وليس كما تزعم وتطعن في سيد شهد له التاريخ حينما يقف في سوق عكاض ويقول هل من مستجير اجيره هل من جائع اطعمه فلا اظن رجل بهذه العزة والأنفة والسؤؤد ينزل الى القول او المستوى الذي تزعمه - عامر ابن الطفيل هو الذي قاله فيه قيصر عظيم الروم عندما يقدم عليه احد من بني عامر ، ما بينك وبين عامر فإن كان قريب منه قربه الى مجلسه . عامر الطفيل هو الذي يتهيبه الفارس المشهور معدي بن يكرب - عامر هو الذي دعا عليه المصطفى وقال اللهم اكفني عامر ابن الطفيل وسلط الله عليه مرض الطاعون وقال مقولته المشهورة اغدة كغدة البكر او موت في بيت سلولية فقال قربوا لي فرسي ومات على (( ظهر الفرس ))
واعلم يا خيال ان عامر يكفيه شرف انه ساد على بني كلاب وهي من كبرى قبائل العرب ومن اعزها شرفا واعظمها مكانة والدليل الابيات الآنفة الذكر..


وتقول قدم رجل من بني عامر يقال له ابو البراء والاولى ان ننزل الناس منازلهم والاصح ان تقول سيد من سادات بني عامر.. وهو ملاعب الأسنة وذلك لفروسيته.


بني كلاب ما اقدر اقول الا انهم هم بني كلاب . ارفق بنفسك واعلم ان هذا القبيلة العظيمة الشأن صعب النيل منها والتنقص من ساداتها .. صحيح ان منهم اعداء لله ورسوله مثل عامر وغيره لكن لايمنع هذا من قول الحق . وانت تنقل لنا قوله (( وقد اليت ألا انتهي حتى تتبع العرب عقبي )) هذا القول لا اعتقد يقوله شخص لا يجد الحرب ولا يتحلى بصفات الفارس المحارب كما تزعم رواياتك

واذكر لك شئ من سؤدد هذا السيد والفارس.

وفو ربيعة ومضر ابني نزار على النعمان

كان من قدم عليه من وفود ربيعه بسطام ابن قيس وامه من بني كلاب وهو فارس وسيد بنو شيبان - والحوفزان ابن شريك - وفي وفد مضر من ((قيــــــــــس عيـــــــلان )) عامر ابن مالك ، وعامر ابن الطفيل - ومن تميم قيس ابن عاصم والاقرع ابن حابس .

فأنظر الى ما آل اليه هذا الرجل من مجد وسؤدد



يقول النابغة الجعدي عندما قدم على الرسول عليه افضل الصلا والتسليم مفتخرا بقومه..

بلغنا السماء مجدا وجودا وسؤددا
وانا لنبتغي فوق ذلك مظهرا........................


تحياتي وتقديري يا خيال



التعديل الأخير تم بواسطة كبار البخوت ; 16 - 05 - 2009 الساعة 15:15
رد مع اقتباس