عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: مختصر تاريخ قبيلة بجيلة

كُتب : [ 24 - 04 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اشتقاق ( بجيلة ) وقبائلها ورجالها :-

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذا الموضوع عن اشتقاق اسم قبيلة ( بجيلة ) وقبائلها وبطونها ورجالها كما ذكره ( ابن دريد ) في كتابه الإشتقاق وهو كتاب مطبوع بتحقيق وشرح / عبدالسلام هارون ونسب المؤلف ( ابن دريد ) هو / محمد بن الحسن بن دريد الدوسي الزهراني الأزدي كان مولده في البصرة سنة 223 هـ في خلافة المعتصم وتوفي ببغداد سنة 321 هـ له مؤلفات عديدة وعرف هذا الكتاب باسم ( الإشتقاق ) وسماه الأزهري في مقدمة التهذيب : ( كتاب اشتقاق الأسماء ) وياقوت : ( إشتقاق أسماء القبائل ) ولعل مأخذ هذه التسمية من مقدمة ابن دريد إذ يقول : ( فشرحنا في كتابنا هذا أسماء القبائل والعمائر وأفخاذها وبطونها، وتجاوزنا ذلك إلى أسماء ساداتها وشعرائها وفرسانها ... ) وسبب تأليفه : ذكر ابن دريد في مقدمته ما حفزه على تأليف هذا الكتاب وهو أن العرب كانت لهم في جاهليتهم مذاهب في تسمية أبنائهم وعبيدهم وأتلادهم فاستشنع قوم إما جهلاً أو تجاهلا، تسميتهم كلباً وكليباً وما أشبه ذلك وذكر جواب العتبي حين سئل : ما بال العرب سمت أبناءها بالأسماء المستشنعة وسمت عبيدها بالأسماء المستحسنة ؟! فقال : لأنها سمت أبناءها لإعدائها وسمت عبيدها لأنفسها !! ووجد ابن دريد في جواب العتبي إيجاز يوضحه الاشتقاق ولا ريب أن ابن دريد في هذا إنما تدفعه الغيرة العربية ونحوهم بعض مطاعنهم على العرب ومنهج الكتاب : قد بدأ الكتاب بذكر اشتقاق اسم النبي / محمد صلى الله عليه وسلم ثم اشتقاق أسماء آبائه إلى معد بن عدنان وقد ساق في كتابه أنساب العرب العدنانية والقحطانية مبيناً اشتقاق هذه الأنساب واشتقاق رجال هذه القبائل في إيضاح كامل وقال ابن دريد : بجيلة وقبائلها ورجالها : وهم إخوة خَثْعَم، وبَجِيلةُ أمُّهم وهم بنو أنمارِ بن إراشٍ بن عَمْرو بن الغَوث وإنَّما سُمُّوا خثعَمَ بجملٍ يقال له خَثعم واشتقاق بَجِيلة من الغِلَظ ثوبٌ بَجِيلٌ، أي غليظ. ورجلٌ بَجَالٌ : حليم رَكين والأبجل : عِرق في الجسَد؛ والجمع أباجل وبَجَّلت الرجلّ تبجيلاً، إذا عظَّمتَه وبنو بَجَالٍ : بطنٌ من بني ضَبَّة وبنو بَجْلة : بطنٌ في بني سُليم، وهو الذي عَنى عنترةُ :- وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلةٌ وقيعُ والمِعبلة : النَّصْلُ ومن بجيلةَ : عَبْقَر بن أنمار ومنهم : بنو قَسْر والقَسْر من قولهم : قَسَرت الرجلَ على الشَّيء أقسِرُه قَسْراً، إذا قهرتَه عليه ومنهم : يعقوبُ أبو يوسفَ القاضي، وهون بنُ إبراهيم بن حبيب؛ وعِدادُه في الأنصار ومن بطونهم : بنو نَذِير، وبنو أفْرَك، وعُرَينة ومنهم : بنو حزِيمةَ بن حَرب وهي فَعِيلةٌ من الحَزْم الذي هو ضدُّ التَّوانِي، أو من قولهم : حزَمت الشَّيءَ أحزِمه فمن حَزِيمة : جريرُ بن عبدالله بن جابر، وهو الشُّلَيْل، بن مالك بن نَصْر بن ثَعلبة بن جُشَم بن عُوَيف بن حَزِيمة واشتقاق الشُّلَيل إمَّا من تصغير أَشَلَّ، وهي من اليد الشَّلاَّء؛ أو تصغير شَلَل والشلُّ والشَّلَل : الطرد شلَّه يُشلُّه شلاًّ وشَللاً، إذا طرَده وتفرَّقَ القومُ شِلاَلاً، أي فِرَقاً والشَّليل : مِسْحٌ يُطرَح على عَجُز البعير تحتَ الرَّحل ورجلٌ مشِلٌّ : خفيفٌ سريع والشَّلَل معروف، ما يُصِيب الثَّوبَ وغيرَه ومن رجالهم : أبو أراكةَ بنُ مالكٍ، صاحبُ دار أراكةَ بالكوفة، كان شريفاُ وأبو أراكة هو اسمُه والأراكة : شجَرٌ معروف ويقال أرِكَ بالمكان يأرَك أَرَكاً، إذا أقام به وأَرِيكٌ : موضع والأَريكة : الطِّنفَسة أو الوِسادة؛ والله أعلم وقال أبو عبيدة : الأرائك : الفُرُش في الحجال أو في الكِلَل ومنهم : بنو أفصى بن نَذِير، وقد مرَّ تفسير أفصَى ومن رجالهم : زهير بن ذي السِّنّ بن وثَن بن أصغَر بن عمرو بن جَلِيحة، كان شريفاً، وهو ابنُ أخت جريرٍ وذو السنِّ معروف؛ والجمع أسنان وسِنان الرمح معروف، والجمع أَسِنَّةٌ والسِّنان : مصدر سانَّ البعيرُ الناقةَ يُسَنُّها سِناناً، إذا سعَى معها حتَّى يتسنَّمها والوثَنْ : الصنم الصغير، فكأنَّ الأصنامَ الكبارُ، والأوثانَ الصِّغار ومنه قولهم : اسْتَوْثَنَت الإبلُ، إذا كان فيها صغارٌ وكبار واشتقاق جُلَيحة من الجَلَح، وهو مُنْحَسَر مقدَّم الرأس؛ أو من قولهم : شاة جَلْحاء : لا قرنَ لها، وروضةٌ جلحاء : لا شجرَ فيها وقد سمَّت العربُ جُلاَحاً ومن هذا اشتقاق رجل مُجَلِّح، إذا كان يُصمِّم على الشَّيء ويُقْدم عليه وشجر مجلوحٌ، إذا أُكِل أعاليه والجَلْحاء : موضع ومن رجالهم : شِقٌّ الكاهن، أحد كُهَّان الجاهليَّةِ المذكورين، كان عمره ثلثمَائةِ سنة ومنهم : بنو أفركَ، من قولهم : رجلٌ أفْركُ : ضعيف اليدين وكلُّ شيء فركتَه بيدَيك فهو فرِيك والمرأة الفارك : المبْغِضة لزوجها؛ والجمع فوارك فرِكَت المرأةُ زوجَهَا تَفْرَكُه فِرْكاً، وفركتُ الشَّيءَ فَركاً ومن رجالهم : حَبّة بن جُوَينِ بن عليّ بن نِهْم، كانَ من أصحاب / عليّ بن أبي طالب رضوانُ الله عليه، وشهد معه مشاهدَه ومنهم : بنو مَوهَبَة واشتقاق مَوهَبة من أشياء : إمَّا من الموهَبة، وهي نُقْرة في صخرٍ يجتمع فيها ماء السماء قال الشاعر :-

ولَفُوكِ أطيبُ لو بَذلتِ لنا
= من ماء مَوهبةٍ على خَمرِ

وأمّا قولهم : وبه له مَوهِبة حسنةً، فبالكسر والفتح ومن رجالهم : خالد بن عبدالله بن يزيدَ بن أسدِ بن كُرْ بن عامر بن عبدالله بن عبد شمس بن غَمغَمة بن جرير بن شِقّ وليّ العراقَ، ووَلي أسدٌ أخوهُ خراسانَ وغمغمة اشتقاقُه من اختلاط أصوات القَوم في الحرب حتَّى لا يفُهم، فهي الغمغمة قال الشاعر :-

ولِلقِسيِّ أزاميلٌ وغَمغمةٌ
= حِسَّ الجَنوبِ تَسوق الماءَ والبَرَدا

ومن رجالهم : الضُّريس بن عبدالله بن هَرْميٍّ، الشاعر وضَرَيس : تصغير ضِرَس واشتقاقه من أشياء : إمّا من قولهم : أصابَ الأرض ضِرسٌ من مطرٍ، وهو الشيء القليل، والجمع ضُروس؛ وإمّا من ضِرس الإنسان وغيره؛ أو من الضَّرْس، وهو مصدر ضرستُه ضَرساً، إذا مضغتَه وضرَّسَتْه الحربُ تضريساً، إذا جرَّبها وناقةٌ ضروس : سيِّئة الخلُق ومن رجالهم : السِّمط بن مسلم بن عبدالله بن حُيَيّ بن عَبْدِ أهلِهِ بن مازن واشتقاق السِّمط من السِّمط الذي يُشَّدُ في العُنق؛ والجمع سُموط والسِّماط معروف ومنهم : بنو أحمَس واشتقاق أحَمس من قولهم : حَمِس الشَّيءُ، إذا اشتدّ وحمِست الحرب، إذا اشتدَّت ومن رجالهم : شِبْل بن مَعبَد بن عُبيد بن الحارث بن عمرو بن عليّ وقد مرّ تفسيرُ هذه الأسماء وشبلٌ هذا أحدُ مَن شهِد على المُغيرة وليس بالبَصرة بَجَليٌّ غيرُ شبلٍ هذا وأهلِ بيته ومن رجالهم : حاجز بن سفيان بن عَوف بن عمرو بن خالد بن هلال، كان من أصحاب أبي جعفر ومنهم : بُدَيل بن يحيى بن بُديل بن طَهْفة وبُدَيل : تصغير بَدَل والطَّهِف : شجرٌ له حبٌّ يُختبَز ومن بطونهم : بنو قُدَاد، وبنو فِتْيان : بطنان عظيمان وبنو مقلد الذهب، بطن منهم أيضاً وقُدَاد، : فُعال من قولهم : قددت الشيء أقدُّه قدّاً، من الأديم وغيرِه والقَدّ بفتح القاف : الجلِد الصغير والقِدّ بكسرها : ما قُدَّ من الأَدَم ومثلٌ من أمثالهم : " مَن جَعَل قَدّك إلى أديمك ". والقَدُّ : قَدُّ الإنسانِ، معروف ومنه اشتقاقُ اللَّحم المقدَّد وقُدَيد : موضعٌ معروف والقُداد : داءٌ يصيب الإنسانَ في جوفه من أكل اللَّحم يقال قُدَّ فهو مقدود وفِتيانٌ : جمع فتًى من الناس وغيرِهم ومن رجالهم : رِفاعة بن شَدَّاد بن عبدالله بن قيس بن جِعَال بن بَداء ابن فِتيان، كان أحدَ الرُّؤساء يومَ عين وَرْدة، ونجا في ثلثمائة والجِعال : الخِرقة التي تُنزَل بها القِدر قال الراجز : كمُنْزِلٍ قِدراً بلا جِعالِها وبَدَا إمّا من قولهم بدا يبدو بُدُوّاً، إذا لم تهمز فإن هَمَزتَ فهو من بدأت به أبدأ به بدءَا ومنهم : بنو أُتَيد، وهو تصغير وَتِدٍ وذلك أنَّه إذا كان في أول الاسم واوٌ ضُمّت الواو فجُعلت همزة . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس