عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 24 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : سار وسرى جنح الدجى واتجرهدا = وانجاب جلباب الظلام الأسود

كُتب : [ 30 - 10 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مخايل الغربي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنني بمناسبة عيد الفطر السعيد أهدي لكم قصيدة الشيخ الشاعر / محمد بن عبد العزيز الشعيبي رحمه الله في بركات الشريف قبل أربعمة عام أو تزيد قليلا تقريبا وإهداء خاص للأخ / أبو يزيد بمناسبة تكليفه مشرفا عاما على صفحات الأدب في جامعتنا المؤقره جامعة الغلباء وتسمى القصيدة بأم الفرقدا وقد كثر الخلط من الرواة بين الشريف / بركات بن مبارك بن مطلب بن حيدر بن المحسن بن محمد بن فلاح المشعشعي أحد أمراء دولة المشعشعين والتي إمتد حكمها حوالي خمسة قرون من الزمن في إقليم عربستان والذي قال فيه شاعر عنيزة من أرض القصيم الشاعر الكبير / محمد بن عبدالعزيز الشعيبي أبا الخيل النجيدي العنزي عندما زاره في الحويزة من أرض العراق قادما من عنيزة :

نهار قابلنا الكريم ابن مبارك
= عقب السرى وتذارع ذيل الفلي

بركات خير من ينسب لابن هاشم
= السيد الملك الهمام الفيصلي

ملك حوى طرق المراجل كلها
= بمروة وشكالة وتفضلي

قيدوم كل سربة نبوية
= علوية ماض قضاها معقلي

من جده المحسن وأبوه مبارك
= تاج الملوك وعمه السيد علي

من قصيدة طويلة تسمى القرنفلية كما أن ابن بشر صاحب كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد ذكر استيلاء عمه فرج الله بن مطلب على الحويزة في سوابقه والقصيدة مطلقة الصدر وهذا اسلوب المتقدمين وبين الشريف / بركات أبو مالك الحارثي الحجازي الموطن وفرقهما الزماني أكثر من مئة سنة واسلوبهما مختلف لأن كل منهما ابن بيئته والقصيدة العينية للشريف / بركات بن مبارك المشعشعي صاحب الحويزة من أرض العراق . قد جمع فيها الشريف / بركات نواصي القول والفعل ومن ذلك قوله :

ولا خليت ربعي في مضيق
= وكم من واحد خلا منيعه

أنا أبذل مهجتي من دون ربعي
= وروحي بالوغا خوف الشنيعه

وأعلم سابقي يوم التلاقي
= على المطروح ردتها سريعه

وأعظم من حققها كتيب باسم / الشريف بركات للأخ الأستاذ / أحمد بن فهد العلي العريفي طبع مطابع الفرزدق التجارية بالرياض تلفون 4824865 أو 4824983 الطبعة الأولى عام 1413 هجرية 1992ميلادية ولا يوجد فيه إلا ثلاث قصائد ثبتت نسبتها إليه أما الكافية فلبركات الحارثي أبو مالك صاحب الحجاز وتوجد قصائده عند بعض الرواة في عدة كتب مثل منوعات شعبية إضمامة من التراث قصص وقصائد جمعها وأعدها / سعد بن محمد بن نفيسة رحمه الله طبعت عام 1401هجرية وغيرها الكثير من دواوين الشعر الشعبي وفي لغة القصيدة وفي عصرها اختلاف مع قصائد الشريف / بركات الحارثي أبو مالك وكل ما ذكر يخالف الأزهار النادية وكتاب الشريف بركات . وقد قال الشاعر الكبير / محمد بن عبدالعزيز الشعيبي في أم الفرقدا :

سار وسرى جنح الدجا واتجرهدا= وانجاب جلباب الظلام الأسودا
ما مل ساري الليل ليله وما ضوى= لمتلذذ في طيب حلو المرقدا
وتمايزت للعين في جو السماء =جل النجوم على المغيب توردا
هذا وحسنا في بلاد دونها =سفك الدماء ونيران حرب توقدا
وأرض سباريت خليّ ما بها =إلا سروح الربد وأم الفرقدا
كم ذا يتيه ابها الدليل إلى سرى= يوم ولا لحزومها يتعهدا
مما يشوف من المهالك والظما =ومكابد الحزم العريض إلى بدا
ما بينها نفد الضواحي واللواء =وعنيزتين ونوم عيني قد بدا
من بعد ما جنح الظلام إلى كسا =عين المنام بقرن شعر أسودا
وإلى أن حسنا بالمنام تمدلي =كف مخضبة بصاف العسجدا
وتقول لي أنت المغيب المرتجى= لمن توده وللموده تجحدا
أقسمت بالليل المعظم والضحى= والصافنات وسورة المحمدا
مالي حذاك من الملاء شفية =من مطلع الشرقي إلى وادي كدا
متبجح بوصال ضامرة الحشا =حورية للزين فيها معهدا
تنفل جميع المحصنات بوارد =متعثكل لونه كليل أسودا
نقوة أناثي حرة عرنونة= ما مثلها في نسل حواء يوجدا
أمست تردن للهوى رعبوبة =هيفاء صموت الحجل ما راحت ردا
عنق الظبا جيد يحف مناكب =تقل يلوح ابها عقود المقلدا
لو أنها عبرت كنيسة راهب= بزمان عيسى للعباده مجهدا
لرمى الكتاب وخر إلهاساجدا= وصبا لها وجاز من متابعة الهدا
ياما تحمل خصرها من ردفها= ضيم إلى قامت تقوم وتقعدا
له مثل غصن الموز ساق ناعم =إن حل به خلخال جض وغردا
وعيون حوريه وشفايا ذبل= حمر المراشف ما علقهن الصدا
وأنف كما حد الحسام يزينه= ريح الشمطري بالشفاه يوردا
وترايب بيض وعنق واقف= وصدر تشوف ابه النواهد قعدا
لو إن حسنا تعلم أني قبل ذا =قاس على فرقى الخليل معودا
ما كان تنسى وصلنا بمدارج= والواش عنا والحواسد رقدا
الله يسقي دارها بمهدهد= لجب كداجي الليل لونه أسودا
جراف ذراف دفوق رافق= دمار عمار لما يتعهدا
يدعي جميع إفياضها وديارها =فيها المغاني والمفالي حشدا
تشوف حيات التراب كأنها =قطع الحبال على غثاة المزبدا
وتخالف النوار فيها وأصبحت= خضر مغانيها يعط ابها الندا
تلقى وحوش البر فيها رتع =والريل فيها والنعايم شردا
تلجاء إليها مفاليح الرجال كما= يلجاء لجود الكريم ابن الجواد السيدا
وافي الذمام عن الملام ابن مبارك= تاج الملوك وخليفة المحمدا
وإن زعزع الثار القديم وجذّبوا= يوم الملاقى كل شرث مغمدا
في ذات يوم قمطرير باسه =يوم عبوس يشيب به من يولدا
من فوق نابية القطاة مشمره= من أعوجيات الأصول ترددا
فالعهد منها ما يفوت طريدها= وإبها الوناة إن كان خيله تطردا
ومهند صاف الحديده صارم =كم ذا على روس القروم يوردا
لو تنطق الروس الذي قطعت به= بفم فصيح كان الجماجم تشهدا
صرايعه هاك النهار تشوفها= شروا النخيل الجاثيات بثرمدا
والدم يجري بالجيوب كأنه= من كف أبو بدر جراة المزبدا
والبيض غضات الشباب حواسر= لزمن تشوف عيونها وتبددا
من شد ما يوحن من ضرب القنا =والبيض وأطراف الرماح تحددا
ثم (ن) علا بالسيف روس رجالها= وأقفوا كما وصف النعام الشردا
يتلون ملك لا يزال حريبه =عينيه في حال النعاس تسهدا
أكرم من الملك الغريري وأجود= وأفرس من ابن الزبرقان إلى عدا
يحكى ثناه بكل وادي طايل= ثقات عن فعل الشريف تشيدا
نهار فتح الروم جانا ذكره =في نجد وديار العراق يرددا
وأقسمت بالبيت المعظم والحجر= والصف والإخلاص واّيات الهدا
ما يبركن الأرض في أثقالهن =يوم ولا عنك الهجير يبردا
حتى يجن لابن الكريم ويلتجن= ببركات وكعبة جوده المتعهدا
يمحى خطايا الفقر عنا شوفه= شيخ يبشر صبح وجهه بالندا
لولاه ما جزنا ديار كنها= تاطى على حامي هجير الزمردا
ولولاه ما دسنا سباريت الخلا= وديار ساكنها المهامه والصدا
لون مثله بالمرؤه واجد= غدى الفقر عنا زمان وأبعدا
دامت له العليا ودام سروره= ودامت ليالي العز مع طول المدا
ثم الصلاة على النبي محمد =ما ناح قمري الحمام وغردا

وقد كان / بركات الشريف يجلس ابنا صغيرا له بجواره ثم يعطيه بيت من الشعر فإن أكمل قبّله وإن لم يكمل صفعه فلما قدم الشاعر / محمد الشعيبي إلى بركات وجده يقول لابنه :

إذا بلغ الفتى عشرين عام
= وخط له شارب أسودا

فلم يجبه ابنه الصغير فصفعه على مرأى من الشعيبي فأجابه الشعيبي نيابة عنه حيث قال :

إن كان ما تجفل الخيل من حسه
= فهو كل عام يزداد بردا

والشعيبي من أهالي مدينة عنيزة من أرض القصيم ومزرعته الاّن حي كبير من أحياء مدينة عنيزة يسمى الشعيبية وهو من قبيلة عنزة الوائلية العريقة رحم الله الشاعر الكبير الشيخ / محمد بن عبدالعزيز الشعيبي وأسكنه فسيح جناته . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
جزاك الله خيرا



رد مع اقتباس