عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
راعي الجوفا
وسام التميز
رقم العضوية : 4596
تاريخ التسجيل : 11 - 11 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,391 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 106
قوة الترشيح : راعي الجوفا will become famous soon enoughراعي الجوفا will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : اخر الاخبار عن العفيرية

كُتب : [ 30 - 09 - 2006 ]

هذي أخر أخبار العفيرية

الجاني استدرج الضحية وسدد له 11 طعنة
الشك يقتل صيدلي العفيرية

ثواب آل هياف (رنية)
كان المساء يمضي رتيباً ومتخماً بالصمت في شوارع العفيرية وثمة رياح صحراوية خفيفة تطوّق جدران البيوت وهي محملة برائحة اشجار الاودية والكثبان الرملية ولم يكن هناك ما يلوح في الافق ان ثمة حقداً دفيناً في صدر عامل نظافة (هندي الجنسية) سوف ينفجر في لحظة غضب ويتحول الى بركان وخناجر تودي بحياة صيدلي يدعى كريشنا 34 عاماً من ابناء جلدته حيث اجهز عليه الجاني بـ (11) طعنة نافذة حتى لفظ انفاسه وسقط مضرجاً بدمائه رغم استغاثة الضحية للجاني بعدم الاجهاز عليه الا ان القاتل واصل طعن صديقه بدون توقف وفجأة خرست صرخات الاستغاثة ولف المكان سكون رهيب .. سكون اشبه بصمت المقابر في الليالي المظلمة.
لم يكن يدر بخلد الصيدلي كريشنا الذي يعمل في صيدلية مستوصف العفيرية على مسافة 165 كلم غربي محافظة رنية ان حياته سوف تنتهي على نحو دراماتيكي على يد واحد من ابناء جلدته اتخذه صديقاً يفضي اليه بأحزانه و هواجسه. ويسمر معه في اخريات الليل فيما يستبد به الشوق الى اهله كما ان الصيدلي لم يكن يعلم ان صديقه عبدالله 47 عاماً يخفي سكيناً حادة في طيات ملابسه وكان يتحين اللحظة المناسبة لسكب جام غضبه وحقده الذي ظل يفور في نفسه مثل حمم بركان ثائر.
وصفة الدواء
في تلك الليلة الظلماء حينما هجعت الطيور الى اوكارها كانت نفس العامل الهندي تتقاذفها الهواجس في كيفية تنفيذ جريمته البشعة لاعتقاده ان الصيدلي منحه وصفات دواء غير تلك التي يحتاجها الامر الذي زاد من آلامه واوجاعه فأضمر الحقد للصيدلي وعزم على قتله والتخلص منه فاستمع العامل الى صوت الشيطان وارتكب جريمته البشعة.
الشك القاتل
وقد كشفت اعترافات الجاني التي ادلى بها في شرطة رنية انه اقدم على قتل صديقه الصيدلي حيث اوضح انه يعمل في مجال النظافة بمستوصف العفيرية منذ سنة ونصف السنة اضافة الى قيامه بتشغيل «ماطور» الكهرباء في هذا المرفق الصحي وقد ترعرعت صداقة كبيرة بين العامل والصيدلي حيث كان الاثنان يلتقيان ويتحدثان عن همومهما الا ان الصداقة سرعان ما تحولت الى بغضاء وشحناء بين الاثنين حيث بدأ الشك يتسرب الى نفس العامل وتطور حتى وصل الى مرحلة الحقد ،لكن دون وصفة طبية وراء الجريمة البشعة
عامل النظافة صرع غريمه في الظلام ان يشعر صديقه بذلك.
وتواصلت اعترافات الجاني ان شعوره بدأ يتغير تجاه الصيدلي قبل حوالى ثلاثة اشهر وذلك عقب ان اصيب بمرض في بطنه حرمه نعمة النوم واثناء جلوسه مع الصيدلي وصف له دواء واقنعه ان تلك الوصفة سوف تخفف من آلامه المبرحة وقام باستخدام الدواء ولكن زادت آلامه كما بدأ يشعر باعراض و آلام حادة في ظهره. فعاد الى الصيدلي وابلغه بذلك فقام بتغيير الدواء بآخر وهكذا تكرر منحه وصفات دوائية مختلفة لعدة مرات دون ان يشعر عامل النظافة بالتحسن الامر الذي جعله يحمل حقداً دفيناً في صدره تجاه صديقه حيث اعتقد في نفسه ان الصيدلي وصف له الدواء الخاطئ لايذائه وبدأت موجات الحقد تتزايد في نفس العامل يوماً بعدالآخر وفي كل ليلة كان يفكر في كيفية الانتقام من صديقه خاصة بعد ان بدأ يستهرئ به امام الزبائن ولا يحترم مشاعره ورغم ذلك لم يكن الجاني يعاتب الضحية الا نادراً، رغم ان النيران كانت تشتعل في صدره غير ان ان الغضب فاض في نفسه في عصر احد الايام وبدأ يفكر جدياً في انهاء حياة صديقه مهما كلفه الامر وان شفي غليله بطعنات قاتلة وهكذا اخذ في حبك السيناريو الدموي وكانت الفرصة مواتية في ذلك اليوم فيما تلقى كل من العامل والصيدلي دعوة لتناول طعام العشاء من طبيب هندي يعمل في المستوصف وعندها اخذ الجاني سكيناً حادة من المطبخ واخفاها تحت ملابسه وتوجه بعد المغرب الى منزل الطبيب فوجد غريمه هناك وبعد ان تناول الجميع طعام العشاء طلب العامل من الصيدلي ان يرافقه الى منزله بالقرب من المستوصف لاكمال السهرة في الحديث والسمر مدعياً انه قد وصلته افلام »هندية» جديدة من بعض الاصدقاء ولم يتردد الصيدلي في قبول الدعوة فوافق على السير مع صديقه الى المنزل.
ساحة مظلمة
واثناء سيرهما في طريق مظلم وعلى مسافة 200 متر من منزل الجاني رن الهاتف الجوال للضحية فأخذ يتحدث مع الطرف الآخر وكان ذلك بجوار مجمع مدارس العفيرية حيث توجد ساحة ترابية مظلمة وهنا وجد الجاني الفرصة سانحة لتنفيذ مخططه الاجرامي الذي كان يترسب في نفسه لعدة اشهر وعندها تسللت يده الى السكين «المخفية» وسحبها في غفلة من الجاني وغرزها بقوة في الكتف الايسر لصديقه فسقط الهاتف الجوال من يده وحاول الضحية ان يستدير نحو القاتل فعاجله بأخرى في بطنه اوقعته ارضاً فبدأ يصرخ من شدة الالم ويستجدي الجاني بعدم قتله وان يسعفه لكن واصل القاتل في طعن صديقه حتى بلغ عدد الطعنات 11 طعنة نافذة في جميع ارجاء جسده.
دماء وهستيريا
وصادف مرور بعض المارة أن شاهدوا جثة المجني عليه ملقاة على الارض في الساحة الترابية المظلمة كما هالهم مشهد الجاني وهو يحمل سكيناً ملطخة بالدم وفي حالة هياج وصراخ قام بعدها بتسليم نفسه لمركز العفيرية وكان يصيح انه قتل الجاني وانه كان لا بد ان يموت.
اعترافات الجاني
وكانت شرطة رنية تلقت بلاغاً من مركز العفيرية عن وقوع الجريمة فتم ارسال فرقتين لمباشرة الحادثة وتسلمت الجاني الذي سجل اعترافاته بقتل الصيدلي وقال عامل نظافة هندي يدعى محمد احمد انه زميل للجاني ويشاركه في غرفة بالسكن في المستوصف منذ اكثر من سنة وكانت علاقته به طيبة وكثيراً ما كان يشاهد المجني عليه والجاني يجلسان معاً ويتحدثان عن همومهما وشجونهما واضاف انه لم يلاحظ اي ميول عدوانية على الجاني بل على العكس فقد كان هادئاً ولم يحدث ان اشتكي او تضجر من احد العاملين في المستوصف واستطرد ان الجريمة البشعة صدمته خاصة ان القاتل والضحية كانا صديقين.
وفي ذات السياق ذكر عدد من اهالي قرية العفيرية ان الجريمة هزت وجدانهم واصبحت حديث المجالس وهي غريبة على الاهالي الذين لم يشهدوا مثلها من قبل.
وقال مدير شرطة رنية العقيد عبدالله بن شنان الزهراني ان الشرطة تلقت بلاغاً من مركز العفيرية الامني بوقوع جريمة القتل فتم ارسال فرقتين امنيتين الى الموقع وتم استلام الجاني ووضع حراسة امنية على موقع الجريمة وجثة القتيل لحين وصول فرقة الادلة الجنائية من شرطة الطائف حيث قامت برفع البصمات وتصوير الموقع ومن ثم نقل الجثة الى ثلاجة مستشفى رنية العام.
واضاف ان الجاني اعترف بارتكابه الجريمة وذكر التفاصيل ودوافعه وراءها حيث اتضح انه يحمل حقداً ضد المجني عليه بسبب صرفه له دواء خاطئا حسب زعمه قبل ثلاثة اشهر كما ادعى ان المجني عليه كان يحتقره ويستهزئ به بصفة مستمرة




رد مع اقتباس