عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد : من أيام بني عامر وهوازن وسليم في الجاهلية والإسلام

كُتب : [ 25 - 03 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

= :: [ يوم بطن عاقل ] :: =

أغار / خالد بن جعفر العامري على ذيبان من غطفان رهط / الحارث بن ظلم المري الذبياني وهم في واد يقال له حراض فقتل الرجال حتى أسرف و / الحارث بن ظالم يومئذ صغير وزعموا أن ظالما أباه هلك في تلك الواقعه من جراح أصابته يومئذ فنشاء / الحارث بن ظالم على بغض خالد وزاد ذلك قتل / خالد زهير بن جذيمه العبسي فكسب خالد عداوة غطفان ثم مكث خالد برهة من دهره أتى بعدها / النعمان بن المنذر ملك الحيرة فوجد عنده / الحارث بن ظالم فأقبل النعمان يسأله فحسده خالد ثم قال للنعمان : أبيت اللعن هذا رجل لي يد عظيمة عنده قتلت / زهير بن جذيمه العبسي سيد غطفان فصار هذا بعد قتله سيدها . فقال / الحارث بن ظالم غاضبا : سأجزيك على يدك عندي ثم أن النعمان دعاهما بعد ذلك ومعهما بعض القوم وقد لهم تمرا فطفق خالد يأكل ويلقي نوى ما يأكل من التمر بين يدي الحارث فلما فرغ القوم قال خالد : أبيت اللعن انظر إلى ما بين يدي الحارث من النوى فما ترك لنا تمرا إلا أكله فقال الحارث أما أنا فأكلت التمر وألقيت النوى وأما أنت يا خالد فأكلته بنواه فغضب خالد وكان لا ينازع وقال أتنازعني يا حارث وقد قتلت حاضرتك وتركتك يتيما في حجور النساء فقال : الحارث ذلك يوم لم أشهده وأنا مغن اليوم بمكاني فقال خالد : فهلا تشكر لي إذ قتلت / زهير بن جذيمه وجعلتك سيد غطفان قال : بلى سوف أشكرك على ذلك وكان مع خالد ابن أخيه / عروة الرحال بن عتبة بن جعفر الكلابي العامري فقال عروة لعمه خالد ما أردت بكلامك وقد عرفته فتاكا فقال خالد وما تخوفني منه فوالله لو راني نائما ما أيقظني ثم إن / الحارث بن ظالم ذهب إلى إمرأة فشرب عندها وقال لها أن تغني :-

تعلم أبيت اللعن أني فاتك
= من اليوم أو من بعده بابن جعفر

أخالد قد نبهتني غير نائم
= فلا تامنن فتكي مدى الدهر واحذر

أعيرتني أن نلت مني فوارسا
= غداة حراض مثل جنان عبقر

أصابهم الدهر الختور بختره
= ومن لا يقي الله الحوادث يعثر

لعلك يوما أن تنوء بضربه
= بكف فتى من قومه غير جيدر

يعض بها عليا هوازن والمنى
= لقاء أبي جزء بأبيض مبتر

فبلغ / خالد بن جعفر قوله فلم يحفل به وكان / عبدالله بن جعده وهو ابن اخت خالد رجل قيس رأيا وبلغه قول الحارث فأرسل ابنه إلى خالد وقال له : إئته وقل له يا أبا جزء إن / الحارث بن ظالم سفيه موتور فاخف مبيتك الليلة فإنه قد غلبه الشراب فإن أبيت فاجعل رجلا يحرسك فلم يقبل خالد أن يخفي مبيته لكنه نام وجعل رجلا ً يحرسه ونام / عروة وابن جعدة دون خالد ولما أظلم الليل أقبل الحارث حتى انتهى إلى ابن جعدة وعروة فتعداهما ثم أتى إلى قبة خالد فهتكها ومضى إلى خالد فأيقظه فلما أستيقظ قال له : أتعرفني قال : أنت الحارث قال : خذ جزاء يدك عندي فضربه بسيفه فقتله ثم خرج من القبة وركب راحلته وسار وانتبه عروة فصاح : وآ جوار الملك ثم ذهب إلى باب النعمان فدخل عليه فأخبرهـ الخبر فبعث الرجال في طلب الحارث قال الحارث : فلما سرت قليلا ً خفت أن أكون لم أقتله فعدت متنكرا ً واختلطت بالناس ودخلت عليه فضربته بالسيف حتى تيقنت أنه مقتول وعدت ولحقت بقومي ولما رجع الحارث إلى قومه فأبوا أن يجيروه فغضب لذلك / قيس بن زهير بن جذيمه العبسي وهو الذي قتل / خالد بن جعفر أباه فأرسل إلى الحارث بهذه الأبيات :-

جزاك الله خيرا من خليل
= شفى من ذي تبولته الخليلا

أزحت بها جوى ودخيل حزن
= تمخخ أعظمي زمنا ً طويلا

كسوت الجعفري أبي جزء
= ولم تحفل به سيفا ً صقيلا

أبأت به زهير بني بغيض
= وكنت لمثلها ولها حمولا

كشفلت لها القناع وكنت ممن
= يجلي العار والأمر الجليلا

فأجابه / الحارث بن ظالم :-

أتاني عن قُييس بني زهير
= مقالة كاذب ذكر التبولا

فلو كنتم كما قلتم لكنتم
= لقاتل ثأركم حرزا أصيلا

ولكن قلتم : جاور سوانا
= فقد جللتنا حدثا جليلا

ولو كانوا هم قتلوا أخاكم
لما طردوا الذي قتل القتيلا

= :: [ يوم رحرحان ] :: =

لما قتل / الحارث بن ظالم الذيابي / خالد بن جعفر العامري غدراً عند النعمان تشاءم به قومه بنو ذبيان ولاموه فكره أن يكون منهم عليه منه فهرب ثم لحق بتميم واستجار بهم فأجاروه وأبوا أن يسلموه أو يخرجوه من عندهم وعلم بنو عامر بن صعصعه فخرجوا إليه وفيهم كثير من وجوههم يزعمهم / الأحوص بن جعفر العامري أخو / خالد بن جعفر ولما صاروا بأدنى مياه بني دارم رأوا إمرأة منهم تجني الكمأه ومعها جمل لها فأخذها رجل منهم وسألها عن الخبر فأخبرته بمكان / الحارث بن ظالم عند / حاجب بن زراره التميمي وما وعده من نصره ومنعته فلما كان الليل نام فقامت المرأه إلى جملها فركبته وسارت حتى صبحت بني دارم من تميم وقصدت سيدهم / حاجب بن زراره التميمي فأخبرته الخبر وقالت : أخذني أمس قوم لا يريدون غيرك ولا أعرفهم قال : أخبريني أي قوم هم فلما وصفتهم لحاجب قال : أولئك بنو عامر ثم أمرها حاجب فدخلت بيتها ودعا حاجب / الحارث بن ظالم فأخبره بخبر القوم وقال : يا ابن ظالم هؤلاء بنو عامر قد أتوك فما أنت صانع قال الحارث ذاك إليك فإن شئت أقمت فقاتلت القوم وإن شئت تنحيت قال حاجب تنح عني غير ملوم فغضب الحارث من ذلك وقال :-

لعمري لقد جاورت في حي وائل
= ومن وائل جاورت في حي تغلب

فأصبحت في حي الأراقم لم يقل
= لي القوم يا حارث اذهب

وقد كان ظني إذ عدلت إليكم
= بني عبس ظني أصحاب يثرب

غداة أتاهم تبع في جنوده
= فلم يسلموا المرأين من حي يحصب

فإن تك في عليا هوازن شوكة
= تخاف ففيكم حد ناب ومخلب

وإن يسلم المرء الزراري جاره
= فأعجب بها من حاجب ثم أعجب

فغضب / حاجب بن زرارة فقال :-

لعمر أبيك الخير يا حارث إنني
= لأمنع جاراً من كليب بن وائل

وقد علم الحي المعدّي أننا
= على ذاك كنا في الخطوب الأوائل

وإنا إذا ما خاف جار ظلامةً
= لبسنا له ثوبي وفاء ونائل

وإن تميما لم تحارب قبيلة
= من الناس إلا أولعت بالكواهل

ولو حاربتنا عامر يا ابن ظالم
= لعضت علينا عامر بالأنامل

ولا ستيقنت عليا هوازن أننا
= سنوطئها في دارها بالقبائل

ولكنني لا أبعث الحرب ظالما
= ولو هجتها لم ألف شحمة اّكل

فتنحى الحارث عن بني تميم ولحق بعروض اليمامة ثم أرسل حاجب إلى الرعاء يأمرهم بإحضار الإبل ففعلوا وأمرهم فحملوا الأهل والأثقال وساروا نحو بلاد بغيض ولبث هو مع بعض القوم ينتظر بني عامر بن صعصعه وأصبح بنو عامر وقد علموا حال المرأه وخبرها وهربها فأسقط في أيديهم واجتمعوا يديرون الرأي قال بعضهم : كأني بالمرأه أتت قومها، فأخبرتهم الخبر، فحذروا وأرسلوا أهليهم وأموالهم إلى بلاد بني بغيض وباتوا معدين لكم في السلاح فاركبوا في طلب نعمهم وأموالهم، فإنهم لا يشعرون حتى نصيب حاجتنا وننصرف وركبوا يطلبون ظعن بني تميم الغنائم فأجابه، أما يوم جبلة فقد ذهب لقيط إلى / الجون الكلبي ملك هجر فقال له : هل لك في قوم قد ملأوا الأرض نعماً وشاءً، فترسل معي ابنيك، فما أصبنا من مال وسبي فلهما، وماأصبنا من دم فلي ؟ فأجابه الجون إلى ذلك وجعل له موعداً رأس الحول ثم أرسل إلى كل من كان بينه وبين عبس ثأر يسأله الحول والتظاهر على غزو عبس وعامر فاجتمع إليه بنو ذيبان لعداوتهم لبني عبس بسبب حرب داحس والغبراء وبنو أسد لحلف كان بينهم وبين بني ذيبان ولما كان على رأس الحول من رحرحان انهلَّت الجيوش على لقيط : أرسل الجون جيشاً وعليه ابناه / عمرو ومعاويه وأرسل النعمان جيشاً وعليه أخوه لأمه / حسان الكلبي وأقبل الحليفان أسد وذيبان وعليهم / حصن بن حذيفه الفزاري وأقبل / شرحبيل بن أخضر في جمع من بني كندة وسار بنو تميم في رؤسائهم / حاجب بن زراره ولقيط بن زراره وعمرو بن عمرو، والحارث بن شهاب ومعهم أحلافهم وتبعهم غثاء من الناس يريدون الغنيمه وتم لهم جمع لم يكن في الجاهليه أكثر منه فلم تشك العرب في هلاك بني عامر بن صعصعه ولما سمعت بنو عامر بمسيرهم اجتمعوا إلى / الأحوص وهو يومئذ شيخ كبير قد وقع حاجباه على عينيه وقد ترك الغزو غير أنه يدبر أمر الناس وكان مجربا حازما ميمون النقيبه فأخبروه بالخبر فقال لهم الأحوص : قد كبرت فما أستطيع أن أجيء بالحزم وقد ذهب الرأي مني ولكن إذا سمعت عرفت فأجمعوا آراءكم ثم بيتوا ليلتكم هذه ثم اغدوا علي فاعرضوا علي آراءكم ففعلوا فلما أصبحوا غدوا عليه فوضعت له عباءه بفنائه فجلس عليها ورفع حاجبيه عن عينيه بعصابه ثم قال : هاتوا ما عندكم فقال / قيس بن زهير العبسي : بات في كنانتي اليوم مائه رأي فقال له الأحوص : يكفينا منها رأي واحد حازم صليب مصيب هات فانثر كنانتك فجعل يعرض كل رأي رآه حتى أنفد فقال : له الأحوص ما أرى أنه بات في كنانتك الليله رأى واحد وعرض الناس آراءهم حتى أنفدوا فقال : ما أسمع شيئا وقد صرتم إلي اجمعوا أثقالكم وضعفائكم ففعلوا ثم قال : حملوا ظعنكم فحملوها ثم قال انطلقوا حتى تعلوا في اليمن فإن أدرككم أحد كررتم عليه وإن أعجزتموهم مضيتم فسار الناس حتى أتوا وادي نجار ضحوة ثم رئي الناس يرجع بعضهم على بعض فقال / الأحوص : ما هذا قيل هذا / عمرو بن عبدالله العامري قدم في فتيان من بني عامر يعدون بمن أجاز بهم فقال / الأحوص : قدموني فقدموه حتى وقف عليهم فقال : ما هذا الذي تصنعون ؟ فقال عمرو : أردت أن تفضحنا وتخرجنا هاربين من بلادنا ونحن أعز العرب وأكثر عددا وجلدا وأحد شوكة تريد أن تجعلنا موالين في العرب إذا خرجت بنا هاربين قال : فكيف أفعل وقد جاءنا ما لا طاقة لنا به فما الرأى قال نرجع إلى شعب جبله فنحرز النساء والضعفه والذراري والأموال في رأسه ونكون في وسطه ففيه ثمل فإن أقام من جاءك أسفل أقاموا على غير ماء ولا مقام لهم وإن صعدوا عليك قاتلتهم من فوق رءوسهم بالحجارة فكنت في حرز وكانوا في غير حرز وكنت على قتالهم أقوى منهم على قتالك قال : هذا والله الرأي فأين كان هذا حين استشرت الناس قال : إنما جاءني الآن فقال : الأحوص للناس ارجعوا فرجعوا ودخلوا شعب جبله وحصنوا النساء والذراري والأموال في رأس الجبل ومنعوا الإبل عن الماء واقتسموا الشعب بالقداح والقرع بين القبائل في شظاياه ثم عمي عليهم الخبر فصاروا لا يدركون ما قرب أعدائهم من بعدهم فأنذرهم السعدي التميمي في قصة الوطاب ثم أقبل عليهم القوم وصعد عليهم جبلة / لقيط بن زرارة التميمي فقتلوه وانهزمت بنوا تميم ومن لف لفيفهم في يوم جبلة هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


http://www.sobe3.com/vb/showthread.p...t=%CC%C8%E1%E5




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 02 - 09 - 2009 الساعة 20:15
رد مع اقتباس