عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خالد الشماسي
إدارة المنتديات
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 11 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : منتديات سبيع
عدد المشاركات : 11,812 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 51
قوة الترشيح : خالد الشماسي will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
العصبية القبلية والمناطقية وأثرها على المجتمع

كُتب : [ 27 - 09 - 2010 ]

السادة أعضاء وزوار شبكة قبيلة سبيع الغلباء المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ أما بعد
العصبية القبلية والمناطقية وأثرها على المجتمع ...

تعريفات :
العصبية مأخوذة من العصبة أي القرابة للشخص .
والقبيلة هي كيان اجتماعي قائم على النسب أو الحلف وتجمع هذه القبيلة قبائل وبطون وأفخاذ كثيرة يجتمعون كلهم تحت راية هذه القبيلة واسمها .

مقدمة :
والحمية للقرابة والأسرة طبع فطري لدى الانسان والحيوان ولا يمكن مثلا أن ينتزع هذا الطبع من البشر لأنهم مجبولين عليه . وقد جعل الشارع الحكيم للقرابة نصيب من التركة اذا مات المسلم عن مال يفوق الدين والوصية فجعل للابناء ذكورا واناثا ً وجعل للأبوين وجعل للاخ والأخت نصيب وجعل لأقرب رجل حق في عصبة من لا وارث له ، مما يجعل للقرابة حق معتبر في الشريعة .

كما أن الشرع قد جعل دية قتل الخطا على العاقلة وهم أقرباء القاتل . وقد قال تعلى " قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين " وقوله : " كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف "
وقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل : من أحق الناس بحسن الصحبة ؟!
قال : " امك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك " .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " يد المعطي العليا وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك " .

فالحمية للقرابة فطرة انسانية وهي من الخير لوصية الشارع بالبدء بهم بالعطاء والخير والصحبة كما في الأدلة السابقة وذلك يدل على أن العصبية او الحمية للقرابة خير اذا لم تضر هذه العصبية أو الحمية بمسلم آخر له حق .

أما العصبية المذمومة فهي التي تكون في غير الخير كأعطاء اخيك حق مسلم آخر لكونك مسترعاً عليه أو الشهادة معه بالزور لأقتطاع حقوق الناس بالباطل أو التعاون على قطع الطريق أو سلب الناس او ضربهم أو قتلهم بدون وجه حق معتبر في الشريعة والمرجع فيه للقضاء وليس للمسلم أن يحكم لنفسه على الآخرين بحقه الذي فيه شبهة .


اساس المشكلة :
وأساس المشكلة ينبع من الجهل لدى المتعصب ويزيد هذا التعصب اذا كان متوارث ومتفق عليه لدى " اي جماعة " ويكون واضح المعالم في القرى بسبب احتفاظ هذه القرى بعداوات طويلة الأمد بين جماعات متفرقة وتتكون هذه الجماعات عادة من قبائل أو أسر متجاورة في قرية منذ امد طويل ، فكل مشكلة تحدث ولو كانت بسيطة تزيل الستار عن التاريخ للعدوات السابقة فتجد متبرع بنفخ هذه المشكلة بالعبارات العنصرية لتؤجج قلوب الناس ويحدث الضرب والقتل والطعن في الاجسام والأعراض .
وأوجه التعصب المذمومة كثيرة ولكل وجه دوافع متعددة . فمثلا قد يعطي شخص جميع الوظائف التي لديه لأبناء عمه ويقصي الآخرين بدافع " الأقربون أولى بالمعروف " وهذا تأويل خاطيء لأن هذه الوظائف حق عام يجب فيه تحقيق تكافؤ الفرص لجميع المسلمين ، والأولى في الحديث خاص بالحق الخاص لا العام . ومثل التعصب القبلي أو العائلي التعصب المناطقي فيتعصب المسلم لأهل منطقته ضد بقية المناطق ويحدث من هذا ضرر على المسلمين وتفريق لكلمتهم وهذا من المنهي عنه .


علاج المشكلة :
يكمن العلاج في رجوع الناس لدين الله وتعظيم الوازع الديني في نفوس الناشئة وبيان خطر التعصب المذموم على المجتمع بما في ذلك خطب الجمعة أو النشاط المدرسي أو المجالس العامة . فقد قال صلى الله عليه وسلم "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا " رواه مسلم


وبكل تأكيد احتاج لمداخلاتكم وتوجيهاتكم لكمل الموضوع وتزيد فائدته .


رد مع اقتباس