عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
سيف 1
عضو نشط
رقم العضوية : 438
تاريخ التسجيل : 14 - 09 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 62 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سيف 1 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post لكل شيئ إذا ما تم نقصان = فلا يغر بطيب العيش إنسان

كُتب : [ 17 - 09 - 2003 ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيده للإمام الشافعي رحمه الله


[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=NaN char="" num="0,black" filter=""]
لكل شيء إذا ما تم نقصان= فلا يغر بطيب العيش إنســان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ=من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد=ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ=إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو=كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ=وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ=وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب=وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له=حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلك=كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
دار الزمان على دارا وقاتله=وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببُ=يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة=وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث سلوان يسهلها=وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له=هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ=حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ= وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم= من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ =ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما=عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ=كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما=فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ=حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ=إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ = أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها = وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً = كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ = كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ = لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ = فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم = قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ = وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ = أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ = أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم = واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ = عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ = لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما = كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ = إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً = والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ = إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
[/poet]


رد مع اقتباس