عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
راعي الجوفا
وسام التميز
رقم العضوية : 4596
تاريخ التسجيل : 11 - 11 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,391 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 106
قوة الترشيح : راعي الجوفا will become famous soon enoughراعي الجوفا will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : سلطان يرعى تخريج طلبة كلية الملك عبد الله

كُتب : [ 19 - 06 - 2007 ]

عندما تعلن نتيجة الثانوية العامة تفتح الكليات العسكرية والمعاهد ذراعيها لأبناء وطننا العزيز وتعلن عن بدء التسجيل والقبول بهذه الكليات والمعاهد، ويقبل الشباب المفعم بالأمل والحيوية والنشاط على إجراءات التسجيل والقبول والكشوفات الطبية والرياضية والنفسية وغيرها من الاختبارات اللازمة للولوج في الحياة العسكرية، حيث لا بد من التأكد من قدرة الطالب المتقدم على تحمل أعباء التدريب العسكري والتحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية. وتعلن النتائج ويفرح المقبولون وذويهم بالتحاق أبنائهم في الصروح التعليمية بالقوات المسلحة، ويتخيلون أبناءهم وقد تخرجوا ضباطاً يتشرفون بالانتساب إلى القوات المسلحة، وتبدأ الدورات التعليمية، ويجد الطالب الذي كان مدنياً بالأمس يجد نفسه بالزي العسكري ويجد نفسه لا يستطيع أن يفعل ما يحلو له بل يجد نفسه محكوماً بالانضباط والضبط والربط ويجد نفسه مع زملائه الذين أتوا من مختلف مناطق المملكة ونواحيها.
وتمر الأيام وتدريجياً يعتاد الطالب على الحياة العسكرية فلا يمضي وقت طويل في حياته الجديدة حتى ينصهر مع زملائه في بوتقة واحدة فيتلاشى التباين في بعض العادات والتقاليد بين الطلبة والتي كانت تميزهم عن بعضهم البعض تبعاً لاختلاف مناطق المملكة الواسعة التي ينتمون إليها وبخاصة فيما يتعلق باللهجة التي لا تلبث أن تتلاشى أمام الرموز والمصطلحات العسكرية، فالجميع يلبسون زياً واحداً ويمشون بخطى واحدة لا اختلاف فيها ولا تباين.. كيف لا وقد عاشوا تحت سقف واحد واختلط العرق والجهد بينهم وتوحدت بينهم الغايات والأهداف إلى هدف واحد وهو أن يصبحوا ضباطاً في القوات المسلحة وهذا الهدف يصبح هو الحلم الوحيد الذي يراود خيال كل واحد منهم ويداعب وجدان كل من سلك معترك الحياة العسكرية واتخذها طريقاً لحياته. ولتحقيق هذا الهدف السامي تتسم تصرفاتهم بالجدية والاجتهاد ويصبحون أكثر تصميماً وأقوى عزماً ومضاء ويقبلون على دروسهم وتدريباتهم بهمه وشغف ولا يكاد الطلبة العسكريون يحسون بمرور الوقت المحدد لانتهاء دورتهم، حتى إذا ما جاء يوم الحصاد وهو يوم تخرجهم حيث يحصدون نتيجة جهدهم وعرقهم وكدهم بتخرجهم ضباطاً يتشرفون بالانتساب للقوات المسلحة حتى يبدأ فجر يوم جديد آخر وهو يوم المسئولية عندما يتم توزيعهم على وحدات القوات المسلحة حسب تخصصاتهم ويحملون المسئولية على أكتافهم وهم مستعدون لبذل أرواحهم فداء لدينهم ومليكهم ووطنهم لتبدأ عجلة الحياة في الدوران من جديد




رد مع اقتباس