رد: شاعر كان ينهشه 43شاعراً (أدبيات تراثية)
كُتب : [ 16 - 04 - 2009 ]
شاعر نهشه الحب
كان قيس بن الملوح يهوى ليلى بنت مهدي ين سعد من بني ربيعة
عشق كل منهما الآخر وهما صبيان يرعيان المواشي على سفح جبل التوباد
فلم يزالا كذلك حتى كبرا
ولما كثر تردد قيس إلى ديارها صار عشقه حديث الناس، فلما علم أهلها بغرامه وأشعاره منعوه من
زيارتها تمشياً مع العادات القبلية
غضب قيس من موقف أهل ليلى وأصر على حبه الذي أورثه الأسى والحسرة
ولما منع أبو ليلى المجنون من التردد إلى الديار ظل يغشى بيوتهم فشكوه إلى السلطان الذي أهدر دمه
ولكنه لم يرعوِ
ولما شُهر قيس وليلى وتناشد الناس شعره فيها خطبها رجل من ثقيف اسمه ورد بن محمد، وكان موسورا (غنياً)
ويقال إن قيساً عُرضت خطبته لها أيضاً مع خطبة ورد. فقال أهلها: نحن نخيرها بينكما، فمن اختارت تزوجته
ودخلوا إليها وقالوا: والله لئن اخترتِ غير ورد لنمثلن بك
فاختارت ورداً فتزوجته على كُره منها
وبلغ الخبر قيساً فيئس وزال عقله .. ثم هام على وجهه وتوحش
وراح أهله بعد مدة يطلبونه ويتتبعون أثره حتى وجدوه في وادٍ كثير الحجارة ميتاً في حدود عام 56هـ.
من روائع المجنون
لليلى على قلبي من الحُب حاجزٌمقيـمٌ ولكـن اللسـان عقـيـمُ
فواحدةٌ تبكي من الهجر والقِلـىوأُخرى تُبَكِّي شجوهـا وتُقيـمُ
وتنهشُني من حب ليلى نواهـشٌلهُن حريقٌ في الفـؤاد عظيـمُ
إلى الله أشكو حُب ليلى كما شكاإلـى الله فقـدَ الوالديـن يتيـمُ
يتيمٌ جفـاه الأقربـون فعظمُـهضعيفٌ وحُب الوالديـن قديـمُ
|