[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

خلقت في الدنيا وأنا ما معي شي
= وأبا أروح منها ما معي شي منها

بيت أشهر من نار على علم لشاعر غني عن التعريف شاعرنا هو / مبارك بن فايز بن حمود السبيعي والمعروف بالبخيّت تشرفت بزيارته لي في منزلي واستمتعت أنا والحضور بروعة قصائده شاعر على الفطرة سألته لماذا لا تقوم بطباعة قصائدك وتوثقها فكان رده جميلاً كما هو حيث قال قصائدي موجودة وموثقة في صدور الرجال ممن هم في سني وممن هم أقل سناً ولست ولله الحمد في حاجة إلى جرائد أو مجلات أو إذاعات أنشر فيها قصائدي وأجعلها وثائق رسمية هذا الأسلوب لا يسمن ولا يغني من جوع الشاعر هو الشاعر والصدق هو الصدق والحقائق هي الحقائق والأدلة لها القياسات الخاصة التي تثبتها المقاييس الخاصة بذلك لذا فشاعرنا من شعراء النبط المعروفين في المملكة العربية السعودية وقد عاصر عمالقة الشعر أمثال الشاعر / رشيد الزلامي والشاعر / أحمد الناصر وغيرهم الكثير تجاوز عمره السبعين عام وقد نظم هذه القصيدة عام 1395هـ ويروي لنا قصتها حيث يقول كنت في منطقة بحرة بمحافظة جدة وكان بيتي مفتوحاً لجماعتي وجميع من يقصدني وفي أحد الأيام سيّر علي مسايير من جيراني وقاموا ينصحوني عن الكرم وكنت أسوي لهم القهوة على النار ودقيت البهار في النجر وهوجست من كلامهم وبدل ما أحط البهار في الدلة حطيته في البراد ( الإبريق ) فأنتبه لي بعضهم فقال وش بلاك يالبخيّت عسى ما شر هل أنت هوجست ؟ قلت نعم بعدها كتبت هذه القصيدة :

سجة مـع الهاجـوس طبيعـة ٍلـي
= طبيعة ٍبامـوت مـا جـزت عنهـا

أشكي على الخلاق وأرفع له إيـدي
= لا كثـرت الأفكـار يـفـك منـهـا

أما الكرم قد فاز بـه حاتـم الطـي
= حتى الفرس من شان ضيفـه طعنهـا

خلوني أكرم في حياتـي وأنـا حـي
= ولا مت ما أدري جثتي مـن دفنهـا

خلقت في الدنيا وأنا ما معـي شـي
= وأبا أروح منها ما معـي شـي منهـا

مسكين ياللي تحسب الواجـد شـوي
= والعافيـة لـو تنشـرى وش ثمنهـا

يا جاهل الدنيا ترى هـي كمـا الفـي
= يا مأخبـل اللـي فـي حياتـه ومنهـا

إن ناحرت لك قامت تـروح وتجـي
= مثل الذلول اللـي طويـل ٍرسنهـا

وإن أدبرت خلتـك طايـح ومرمـي
= وكم واحد ٍله حاجـة ٍمـا ضمنهـا

لا بد ما نرحل عـن المـزح والغـي
= ونسكن بيـوت ٍقبلنـا مـن سكنهـا

النفس مثل الغصن عايش على الـري
ولولاه كل النـاس عافـت وطنهـا

يالله عسى الحسنات تقضي على السي
= لا قرّبـوا للنفـس ذرعـة كفنـهـا

اخواني الأبيات الاّن ثبتت لصاحبها عن طريق الجهات الرسمية وهو الشاعر المعروف / مبارك بن فايز البخيت المحمدي السبيعي وقد قال : قبل تعقيد الأمور ليسى همي البحث عن سرقان القصيد ولكن يهمني عدم التشويه في الصحف والمجلات التي فيها إساة للقبيلة وأسرتي ولكن وجد من يطبل له على عماها ولولا حشمة القبيلة لا ما تنازلت بعد ثبوت الأبيات ليه وثباتها في خطاب كلاّ قراه في المجلة عندما عرف أنه خسران

قالوا الوقت أختلف قلت لله ما إختلف
= تختلف لجيال والوقت ما فيه إختلاف

الإختلاف يصيب الإنسان لامنه إنحرف
= والأوادم يعترضها معاصي وإنحراف

والتغير صار لول طرف اّخر طرف
= والسنين دور والوقت ما عنده خلاف

تختلف لجيال في ما بقى واللي سلف
= ومن عرف وزن الثقيله عرف وزن الخفاف

والكذوب ليا كذب ما يصدق لو حلف
= لو جحدها في البدايه مصيره للإعتراف

لو جحدها بالبدايه مصيره يعترف
= يحسب إنه في مسيره يشوف ولا يشاف

ولو يطول ما إنكشف مصيره ينكشف
= وكل شين بالنهايه مصيره للإنكشاف

وكل بغير ثبتان رمي بلا هدف
= وكل زرع بغير مويه مصيره للجفاف

كم نفوساّ من ترفها مضيعها الترف
= والضعافه دايماّ تطرح نفوس الضعاف

والجميله بالردي مثل كد بلا خلف
= مثل شخص حج حجه بلا سعي وطواف

ومن مشاله درب ممنوع عود ما إنتصف
لو بغى درب الحرافه يضيع الإحتراف

ومن تمدح بالمصارف وهو ما صرف
= ما يفرق بالليالي والأيام العجاف

والبخيل بخيل ماله معرض للتلف
= حطه الله في حياته يضيف ولا يضاف

ومن عرف ميزان نفسه وميزان الشرف
= حطه الله في حياته يخيف ولا يخاف

والمراجل تنوخذ باالمواقف والصدف
= الحظيظ اللي كسبها بحكمه وإكتشاف

الأخ العزيز / ماضي المديري مشكور على هذه المقابلة الرائعة مع الشاعر الكبير / مبارك بن فايز البخيت المحمدي السبيعي أبو محمد وإليك هذه القصائد المنقوله ليكتمل عقد المقابلة وأنت سالم وغانم والسلام .