عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 48 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: رد : الكتابة في الأنساب

كُتب : [ 03 - 09 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : كتب بعض الإخوة جزاهم الله خيرا وقالوا : إن الناظر لكتب الأنساب التي كتبت في الوقت الحاضر يجد فيها أغلاطا وأوهاما كثيرة جدا والبعض يظن أن الكلام والكتابة في الأنساب سهل جدا وليس صعب وهذا من الجهل بمكان والكتابة في النسب أمانة يجب أن يتقي الله فيها ولا يتجرأ بالحكم على أسر إلا إذا كان متأكدا مما يقول ويكتب والذي ينقص في هذه الأزمنة قلة المحققين في الأنساب وإن غالب ما يكتب في الأنساب حاليا إنما هو نقل من كتب أنساب أخرى وليس ذلك عيبا بل العيب هو أن تكتب بدون تحقيق في ذلك وأعرف محققا في النسب يعكف على تأليف كتاب فيه الرد على كثير من الأوهام التي وقع فيها من ألف قبله في الأنساب بالدليل والبرهان الساطع وستتغير كثير من الأغاليط المعروفة عند الناس في هذا الوقت نسأل الله أن يعجل بصدور هذا الكتاب المحقق وهو يختلف إختلافا جذريا عن الكتب الحديثة في الأنساب التي لم يراع فيها جانب التحقيق وأصبح الكاتب الذي يعد نفسه ( نسابة ) يفتي من رأسه حتى أنه في بعض الأحيان يفتي في أنساب بعض العوائل أكثر من العوائل نفسها ( سبحان الله ) ولا يحب أحدا أن يعارضه إنما يريد بتفكيره القاصر الإستبدادية من غير أن يراعي للأمانه منزلا والسبب في ذلك لأنه يبحث عن صيت لنفسه ولم يقصد الفائدة وهذه مشكلة من يعطي نفسه أكبر من حجمها الطبيعي ويتكلم في الأنساب كأنه علامة زمانه وهو أبعد ما يكون عن معرفة الأنساب والسؤال الذي يفرض نفسه من يمتلك الدليل القاطع في ظل انقطاع يقدر بألف سنة في تاريخ المنطقة وما آفة المؤلفين في الأنساب إلا نقلهم بدون تحرٍ ولا تروٍ ولا تحقيق ولا تمحيص والغالب على الظن أن أغلب المؤلفين المعاصرين الذين ألفوا في الأنساب وأصدروا كتباً كانوا يبتغون التخليد لأسمائهم كرواة أنساب ولم يتبادر إلى أذهانهم مصداقية تلك المعلومات التي يبينها للناس وأغلب كتب الأنساب الجديده لم يتغير فيها شيء إلا تجليد الكتاب وحجمه وتغيير اسم المؤلف ودار النشر، أما المعلومات فهي في معظمها كغيرها منقولة حرفيا وفي كثير منها أخطأ والأكثر من ذلك يتم ذكر العشيرة ومكان إقامتها فقط من دون معرفة نسبها أو الإتصال مع أبناء هذه العشيرة أو القبيلة حتى يتم التزود بالمعلومات والتحقق منها .

كيف يتم إثبات النسب ؟

يتم إثبات النسب عند الفقهاء والنسابة بأحد الأدلة التالية :-

أولا للافراد :-

1- الفراش : لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الولد للفراش وللعاهر الحجر )

2- البينة : بأن تقوم عندهم البينة الشرعية وهي شهادة رجلين مسلمين عاقلين عدلين تعرف عدالتهما بخبرة أو تزكية وحينئذن يعمل بقولهما .

3- الإقرار : وهي أن يعترف الزوج في مجلس الحكم أو خارجة بأن الولد الفلاني ابنه .

4- الشهرة والاستفاضة : معناها أن تتداول الإخبار من جماعة يمتنع اتفاقهم على الكذب عادةًً بأن فلان بن فلان والاّن في العصر الحديث وبعد نشوء الدولة المدنية يتم تثبيت نسب المولود رسمياً عن طريق الجهات الرسمية وهي مكان الولادة المستشفى والوثائق الرسمية التي يحملها والد ووالدة المولود وتكمل إجراءاتها بقسم المواليد بالأحوال المدنية .

ثانياً للعوائل والأسر والفخذ والقبيلة :-

فطرق إثبات النسب فيها :-

1- التواتر : أن يتواتر بالنقل جيل بعد جيل من نفس الأسرة أو القبيلة أنهم يرجعون للقبيلة الفلانية ويكون متعارف فيه عند الناس بذلك بحيث لا تكون فيه اختلافات أو عدة روايات متضاربة بنسب هذه الأسرة أو القبيلة .

2- خط النسابين : أن يرى خط أحد النسابين القدامى المعتبرين والموثوقين بالنسب ( نساب محقق ) ويعرف خطه ويتحقق منه .

3- التوثيق : أن يأتي المنتسب بأسماء آبائه وأجداده مع البينة التاريخية وهي شهادة المشهورين من العلماء أو الحكام الثقاة بصحة نسبه موقعين أومختمين على هذه الوثائق .

4- شهادة القبيلة : وهي أن تثبت أحد الأسر انتسابها للقبيلة بشهادة شيخ الفخذ أو شيخ القبيلة مع التواقيع والختم .

5- القيافة قديماً والحمض النووي حديثاً .

شروط وأنواع النسابة :-

شروط النسابة :-

1- أن يكون راسخاً بعلم الأنساب .

2- أن يكون قوي الإيمان يخاف من الله سبحانه وتعالى .

3- الاهتمام بالوثائق والإثباتات وإعطائها أهمية قصوى .

4- التأني والتؤدة والتحري والدقة بأخذ المعلومة بالمشافهة .

5- الاجتهاد باختيار الأشخاص الذين يأخذ معلوماتهم مِن من لهم علم ومعرفة عن ما يخبرون عنه .

6- البعد عن المجاملة وقول الحق مهما كان صعباً عليه .

7- الأخذ بالمعلومة المحققة مهما كانت تخالف توقعه أو السائد عند الناس .

8- أن يمتاز بالأمانة العلمية ويبتعد عن الهوى والميل .

أنواع النسابة :-

1- راوية أنساب قبيلة : أي يهتم بقبيلته فقط ويعرف فروعها وتواجدهم ويجب أن تعترف له القبيلة بأنه نسابها .

2- باحث في الأنساب العامة وهم أنواع :-

‌أ- نساب ناقل : فهو ينقل ما يذكر له أو ما يعرفه بدون بحث أو تدقيق أو الاعتماد على وثائق وإثباتات .

‌ب- نساب مدلس : فهذا يدعي علم النسب وهو إنسان غير مؤتمن ويخلط الأنساب وينفي ويثبت لهوى بنفسة .

‌ج- نساب يجمع بين الاثنين : وهو مرة ناقل وأخرى مدلس وهؤلاء النسابة الثلاثة ليسوا ثقات ولا يعتبر كلامهم حجة .

‌د- نساب محقق : وهو أعلى درجات النسابة بل هو النسابة المعتبر فهو يبحث ويتحرى ويدقق ويهتم بتعدد مصادر المعلومة والتأكد من تواترها ويهتم بالوثائق والإثباتات يجهد نفسه بالتنقل والترحال لأخذ المعلومة الصحيحة والإطلاع على الوثائق ويجمع الأدلة والقرائن ويرجح القول فيها .

قواعد عامة في علم الأنساب :-

ـ قال بن القيم رحمه الله : يجب أن يكون إثبات النسب مستنداً إلى بحث علمي وتقرير موضوعي حول النسب المراد إثباته ولا يقبل قول كائناً كان إلا بدليل يوجب المصير إلية .

ـ قال ابن بطال : أجمع العلماء على أنه لا يجوز تحويل النسب والنسب إذا ثبت لا ينقض بجحود أو تكذيب .

ومن القواعد العامة :-

ـ ليس كل من اشتهر نسبة شريف أو سيد على وجه الإطلاق .
ـ لا يقال فيمن خفي نسبة أنه ليس شريف أو سيد على الإطلاق .
ـ كل قوم أو قبيلة أعرف بنسبهم من غيرهم مالم تقم قرينة صحيحة ترد كلامهم .
ـ النسابين المتقدمين أحد طرق نقل النسب إثباتاً أو نفياً .
ـ يجب الحذر من تشابه النسبة .
ـ إذا اختلف نسابَين اثنين فيرجح الأقوى منهم أمانة والأكثر دقة والأوفر أدلة وإثباتات .
ـ النسب لا ينتقل بعوض ولا بلا عوض .
ـ النسب يحتاط لإثباته ويثبت بأدنى دليل ويلزم التشدد في نفية وأنه لا ينفى إلا بأقوى الأدلة .
ـ لا بد أن يكون النفي مستنداً على حجة شرعية .
ـ تقليل دائرة النفي والطعن ما أمكن .
ـ الطعن في الأنساب كبيرة من الكبائر .
ـ عدم العلم بالنسب لا يعني نفيه .
ـ لا يعني أن نساب لم يذكر نسب ما نفية والعكس يعني إذا ذكره النساب لا يعني أنه ثابت مطلقاً إذا قام من الحجة والدليل ما ينفيه .
ـ من لديه إثباتات ووثائق قديمة فيجب إثبات نسبه لحجة تلك الوثائق .
ـ من لديه تسلسل مشجرات نسب ( يعني شجرة مستنده على شجرة قبلها وما قبلها على قبلها وهكذا ) فهذا أصح وأدق وأقوى إثبات النسب .

ونأمل من باحثينا المميزين العمل على وضع هدف لتحقيقه وهو إصدار كتاب منقح ومعتمد من جميع الباحثين في النسب من أبناء القبيله ليتم إعتماده والرجوع إليه لمعرفة بطون وفخوذ وعشائر وتفرعات القبيلة في جميع البلدان ونتشوق إلى الأمور المتفق عليها بين أبناء القبيلة ومن الله تعالى نسأل التوفيق لما فيه خيري الدنيا والاّخرة . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس