عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
الناصح
عضو فعال
رقم العضوية : 679
تاريخ التسجيل : 28 - 12 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 205 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الناصح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قصيدة الشيخ/عائض القرني

كُتب : [ 05 - 02 - 2006 ]

شكرا على هذه المشاركه الجميله


خُذْ يَاْ صَبَاْ نَجْد فَضْلاً وَحْيَ أَفكَارِيْ =فَنَجْدُ مَرْفَأ تَرْحَاْلِيْ وَإِبْحَاْرِي
وَنَجْدُ جُدِّدَ فِيْهَاْ اَلُحُبُّ وَانْبَعَثَتْ =رَسَاْئِلُ الشَّوْقِ تَرْوِيْ كُلَّ أَخْبَاْرِي
وَنَجْدُ مَهْبِطُ آيَاتِ الجَمَاْلِ بِهَاْ =مَلاَعِبُ الحُسْنِ مِنْ سِحْرٍ وَأَشْعَارِ
رِفْقًا بِقَلْبِيَ يَاْ نُجْدُ الهَوَى =فَأَنَا مُتَيَّمٌ لِخَيَالٍ مِنْكَ زَوَّارِ
لَبَّيْكَ (سَلْمَانُ) إكْرَامًا لِدَعْوَتِكُم =وَللْمُحِبِّيْنَ مِنْ بَدْوٍ وحُضَّارِ
في نجد تبقى أميرَ المجْدِ مبتَهِجاً=كأن مجدَكَ فيها نُصْبَ تذكارِ
في دولةٍ نصرَ التوحيد أولهم =وسار أحفادهم في خيرِ مضْمارِ
شَهْرٌ مِنَ الحُبِّ والآمَالِ كَنْتُ بِهِ =فِي خَلْوةٍ بَيْنَ أَوْرَاقِيْ وأسْفَارِي
وَجَدْتُ نَفْسِيَ بَعْدَ الهَجْرِ سَاْكِنَةً =وَسَآءَلَتْنِي عَنْ عَمْدٍ وإصْرَارِ
قَاْلَتْ: أَتَعْتَزِلُ الدُّنْيَا وَبهْجَتَهَا =حَسْنَاءُ قَدْ خَطَرَتْ فِيْ عُمْرِ أَزْهَارِ؟
فَقُلْتُ: دُنْيَايَ فِي حِبْرٍ وفِي وَرَقٍ =مَعْ صَفْوةٍ مِنْ مَشَاهِيْرٍ وأَبْرَارِ
قَاْلَتْ: يَقُولُون: أَلْقَيْتَ العَصَا تَعِبًا =وأَنْتَ فِي نِصْفِ عُمْرٍ بَائِعٌ شارِي؟
فَقُلْتُ: كَلاَّ فَلِيْ في خَاْلِقْي أَمَلٌ =أَعْظِمْ بِهِ مَنْ كِرِيمٍ حَاْفِظٍ بَارِي
قَاْلتْ: فَدَعْوتُكُ الغَرَّاءُ هَلْ نُسِيْتُ؟= وأَيْنَ أَحْمَدُ مَعْ جَبْرِيْلَ في الغَارِ؟
فَقْلتُ: رَوْحِي فِدَا المعْصِوُمِ وَاْوَلَهِي =دَمِي وَدمْعِي جَرَى حُبًّا بِتّيَارِ
خُوَيْدِمٌ أَنَا للِّدِّيْنِ الحَنِيفِ وهَلْ =للِْخَادِمِ العَبْدِ أَنْ يَأْتِي بِأَعْذَارِ؟
وَمنْ أَنَا؟ مَاْ قَدْرِي؟ ومَاْ عَمَلِي =الصِّفْرُ يُوْضَعُ في خَانَاتِ أَصْفَارِ
وإنِّمَا شَرَفِي آيٌ أُرَتِّلُهَ =أَوْ خُطْبَةٌ دُبِّجَتْ أَوْ قَوْلُ مُخْتَارِ
قَاْلَتْ: فَجُلاّسُكُمْ مَنْ هَمْ؟ وهَلْ حَفَلَتْ =تِلَّكَ المَجالِسُ عَنْ قَوْمٍ بَأْخَبَارِ؟
فَقُلْتُ: كَاْن مَعِي القُرْآنُ يُبْهِجُنِي =كَذَا الصَّحِيْحَانِ فِي أُنْسٍ وأَنْوَاْرِ
وِ(ِلابْنِ تَيْمِيَةٍ) فِي عُزْلَتِي خَبَرٌ =طَارَحْتُهُ بِأَحَادِيْثٍ وأَسْمَارِ
وكَاْنَ عِنْدِيَ فِي بَيْتِي عَبَاقِرةٌ =(كَخَاْلِدٍ) و(اَبْنِ مَسْعُودٍ) و(عَمَّارِ)
وَقَدْ جَلَسْتُ مَعَ (المغْنِي) فَسَاْمَرَنِي =و(لابنِ خُلْدُونَ) تَقعيدٌ بِمعيَارِ
حَتَّى (أَبُو الطِّيِّبِ) الهَدَّارِ أَمْطَرَنِي =بِشِعْرِهِ كهنِّيءِ الغَيثِ مِدْرارِ
وَقَدْ قَرَأتُ عَلَى (إقْبَالَ) مَلْحَمَةً =منْ شِعْرِهِ بينَ إِيرَادٍ وإصدارِ
وَقَدْ شَكَى لِيَ (شَوْقِي) مَاْ أَلمَّ َبِهِ =قِيْثَارَةٌ عنْدَ عَزْفِ اللَّحْنِ قِيْثَارِي
وَ(الشَّافِعِيُّ) كتَابُ (الأُمِ) في يَدِهِ =يقولُ: خذهُ بِآيَاتٍ وآثارِ
و(لابنِ حَزْمٍ) مَعْي ذِكْرَى مُوَرِّقَةٌ =(طَوْقُ الحمامةِ) فيهِ نَفْحَةُ الغَارِ
وَجَاءَ (سَقرَاطُ) يَبكِي خَاَئفًا وَجِلاً =على جدارٍ منْ التَّشْكيكِ مُنْهارِ
فَقَلتُ: فَاتَكَ رَكْبُ المصطَفَى فَسَرَتْ =بكَ الظَّنُونُ ولمْ تظفرْ بأنوارِ
وَزُرتُ لَيْلاً (رَهِينَ المحْبِسٍينَ) فَلَمْ =يَهْنَأ بعيشٍ ولمْ يرْضَ بأقْدَارِ
وَ(لابنِ زَيدُوْنَ) أَسرَارٌ مِعْي حُفِظََتْ =أضْحَى التَّنائِي بديْلاً عنْ هَوَى جَارِي
عَلَى بسَاطٍ مِنَ الإجلاَلِ قابَلَني =(أبو حنيفةَ) مِثَلُ الكوكبِ السَّارِي
وَقْدَ رَأَيتُ (أَبَا تَمَّامَ) مُرْتَجِلاً: =السَّيفُ أصْدقُ منْ لوحٍ وأسْفَارِ
وَقَدْ تَلَوتُ عَلَى (فُلْتِيرِ) رَائعَةً منْ =فِكْرهِ يومَ أعْلَى قَدْرَ ثُوَّارِ
وَ(شِكْسِبِيرُ) حَكَى لي منْ رَوَائِعِهِ =(هَامِلْتَ) أنْضَجَ فيهَا رُوْحَ مَوَّارِ
فَقلُتُ: يكفي جُمُوع الانقليز عُلاً =بُزُوغُ نَجْمُكُمو يا (سَوْبِرِ اسْتَارِ)
أَمْا (تيولستي) الروسي فَأَخْبَرَنِي =عن قِصَّةٍ كُتِبَتْ في رَبْعِ سَنْجَارِ
وَقَامَ يُنشدُني (طَاغورُ) قَافيَةً =قَدْ صَاغَهَا في (نيُودِلْهي) بإبْهارِ
حَتى ربَاعيَّةُ (الخَيَّامِ) جَاذَبَني =بها نديميَّ منْ عِلْمٍ وأفْكَارِ
أَطلاَلُ (نَاجِي) سَقَتْ بالدَّمعَ سَاحَتَهَا =وجَئْتُ أرْوِي إلى (العقَّادِ) تَسْيَارِي
وَ(دَانتِيُّ) في رُبَا إيْطَاليَا هَتَفتَ =حَمَائمُ الشَّوْقِ منْ رُوْمَا بأسْرَارِ
نَعم، وَعَاتَبتُ (هَارَونَ الرشيدَ) على =قَتْلِ (البرامكةِ) الأجوادِ في الدَّارِ
فقالَ: دعهُمُ لنَا عندَ الإلهِ غَدًا =مواقفٌ سوفَ أتْلُو ثَمَّ أعْذَارِي
أمَّا (الغزاليُّ) فطارَحنَاهُ وارْتَحَلَتْ =بصوتِ (إحيائِهِ) الفِيِْنَانُ أسْرَارِي
ولم تَزَلْ (لابنِ رُشْدٍ) في مُخَيِّلتِي =أفْلامُ ذِكْرَى بإعْزَازٍ وإِكْبَارِ
و(الجاحظُ) الفَذُّ أبْكانِي وأضْحَكنِي =قَوْلٌ كَمِسْبَحَةٍ في كَفِّ سَحَّارِ
و(لابنِ سَيْنَا) شِفَاءٌ منه أمْرَضَنِي =هذي العَقَاقِيْرُ أمْ سكّينُ جَزّارِ
وجَدْتُ نفسِيَ في بَيْتِي وَقَدْ هدأتْ =ولمْ تُشَتَّتْ بأَخْبارٍ وأسْعَارِ
ولَمْ تُرَوّعَ بأنباءِ الحُرُوبِ ومَاْ =في السَّوْقِ منْ سِعْرِ دينارٍ ودُوْلارِ
إذْ كنتُ في لُجِّةِ الدُّنْيَا وضَجَّتِهَا =ما بينَ فَوْضَى وأهوالٍ وأخْطَارِ
وجدتُ (لاتْحَزَنَ) المشْهُوْرَ آنَسَنِي =كأنَّهُ تُحْفَةٌ في كَفِّ عَطَّارِسَأَلْتُ
(لاتَحْزْنَ) المحبُوبَ أنتَ لِمَنْ ؟ =ومَنْ أبوك فَقدْ أنهيتَ أكْدَارِي
فقالَ: أنتَ أبي ودَّعتنِي زمنًا =تطوِي المنازلَ أسفارًا بأسفارِ
فقلتُ: أهلاً وسهْلاً بالَّذيْ سَطَعَتْ =أنْوَارُهُ، قَمَرٌ أزْرَى بأقْمَارِ
ضممتُهُ فَوْقُ صدرِي ضمَّةً فَعَلَتْ =بالهمِّ والحُزْنِ فِعْل الماءِ بالنَّارِ
وجئتُ والبَسْمةُ الكُبْرَى على شَفَتِي =كَطَلعَةِ الفجرِ شعَّتْ بينَ أستارِ
مَعْي فؤادٌ بنورِ اللهِ مبُتَهجٌ =وهِمَّةٌ في تلظِّيهَا كإعصارِ
وآيةٌ منْ حَكِيمِ الذَّكْرِ لوْ تُليِتْ =على الجبالَ لذابَ الصَّخرُ كالقارِ
ولمعةٌ منْ حديثِ المصْطَفَى برقتْ =كالنَّجمِ لاحَ بليلِ الجَهْلِ للسَّارِي
وبَيْتُ شِعْرٍ شَرَوْدٍ لوْ هتفتُ بهِ =(لميَّ) سارتْ (لغيلانٍ) بإصرِارِ
ونُكْتَهٌ تُضْحِكُ الثَّكْلَى دَلَفْتُ بهَا =فَرَاحَةُ البالِ عندِي بعضُ أوطارِي
وَسِحْرُ بَاْبِلَ دَبَّجْتُ البَيَانَ بهِ من =سِحْرِ (هَارُوْتَ) أو (مَارُوْتَ) أوْتَارِي
خَرَجتُ للنَّاسِ مَاْ في القلبِ مِنْ =دَغَلٍ كلاَّ وليسَ بهِ حقدٌ لأخيارِ
والآن عُدَّتُ إلى الدَّنْيَا وفي خَلَدِيْ =حُبٌّ سأسكُبُهُ كالسّلسلِ الجَارِي


رد مع اقتباس