الموضوع: حقيقة الإفلاس
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : حقيقة الإفلاس

كُتب : [ 13 - 03 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : من الأسباب المعينة على الإبتعاد عن الإفلاس الوارد في الحديث أن نلتزم بأدب الكلام ونبتعد عن كثرته المسيئة لأن من النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة النطق ولكن قد تكون نقمة على كثير من الناس حيث أن البعض يستغل هذه النعمة بفضول الكلام وقبيحه ويبحث عن أسوء الكلام ويترك أفضله قال الشاعر :

احفظ لسانك أيها الإنسان
= لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه
= كانت تهاب لقائه الشجعان

والعرب تقول قديما : ( إياك وأن يضرب لسانك عنقك ) يعني لا تتكلم بالكلمة التي فيها هلاكك ؛ ومن العجب العجاب أن ترى بعض الناس يثرثر في المجالس كثيرا والأعجب من هذا لا تجد له منصت على كثرت كلامه لأن النفس البشرية لا تميل إلى هذا الصنف من البشر ؛ والصمت يحبب الناس بصاحبه ويجعله صاحب مهابة لدى كل من يعرفه ومن لا يعرفه وهذا شئ مجرب ومعروف قال الشاعر :

وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن
= ثرثارة في كل ناد تخطب

وقال غيره :

وزن الكلام اذا نطقت فإنما
= يبدي العقول أو العيوب المنطق

وقال اّخرون : ( من يكثر الكلام يأتيه الشتام ) فالعاقل هو الذي يتفقد نفسه وحاله لأن كثير من الأمور السيئة توجد داخل أنفسنا ونحن نعلم بها ولكن لا نغير منها شيئا ولا ندعوا الله سبحانه أن يخلصنا منها فهذا ظلم للنفس ؛ وأنصح كل شخص يقرأ هذا الكلام أن يلتزم الصمت في موضعه ولا يكثر الكلام وسوف يجد حلاوة هذا الصمت بعد حين لأننا جميعا لا نحب الشخص الذي يتكلم كثيرا ونشعر بأنه بعيد عن أنفسنا لأن سوء الخلق يبعد وحسن الخلق يقرب ؛ وأنصح كل إنسان أن يجيب على قدر السؤال الذي وجه له إلا عن فائدة متصلة ولا يفصل إلا إذا طلب منه تفصيل الجواب لأن النفس البشرية تنفر من الشخص كثير الكلام الذي يتدخل في ما لا يعنيه قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) وتقول العرب قديما ( المرء بأصغريه ) يعني قلبه ولسانه ؛ وتقول العرب ( خير الكلام ما قل ودل ) أسأل الله أن ينفعنا بما كتب . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس