عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
العويد
عضو مميز
رقم العضوية : 35
تاريخ التسجيل : 14 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : AR
عدد المشاركات : 1,475 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : العويد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
هل أنت حقاً ملتزم(متدين)...اقرأ وصنِّف نفسك..

كُتب : [ 11 - 07 - 2003 ]

أنماط التدين...
قرأت مقالة رائعةعن أنماط التدين في مجلة النفس المطمئنة (65) كتبها دكتور محمد المهدي وعلق عليها الدكتور محمد الصغير (استشاريي الطب النفسي) فأعجبتني ورأيت عرضها هنا مع تصرف يسير..

التدين المعرفي(الفكري)
وهنا ينحصر التدين في دائرة المعرفة حيث نجد الشخص يعرف الكثير من أحكام الدين ومفاهيمه ولكن هذه المعرفة تتوقف عند الجانب العقلاني الفكري ولا تتعداه إلى دائرة العاطفة أو السلوك, فهي مجرد معرفة عقلية .وبعض هؤلاء الأشخاص ربما يكونون بارعين في الحديث عن الدين أو الكتابة فيه ومع هذا لا يلتزمون بتعاليمه في حياتهم اليومية.!

التدين العاطفي (الحماسي)
وف هذه الحالة نجد أن الشخص يبدي عاطفة جارفة وحماساً كبيراً نحو الدين ولكن هذا لا يواكبه معرفة جيدة بأحكام الدين ولا سلوكاً ملتزماً بقواعده, وهذا النوع ينتشر في الشباب-خاصة- حديثي التدين, وهي مرحلة من المراحل يجب إكماله بالجانب المعرفي والجانب السلوكي حتى لا تطيش أو تتطرف أو تزول .

التدين السلوكي (تدين العبادة):
وهنا تنحصر مظاهر التدين في دائرة السلوك , حيث أن الشخص يقوم بأداء العبادات دون معرفة كافية بحكمتها و احكامه ودون عاطفة دينية وإنما كعادة اجتماعية تعودها.

التدين النفعي (المصلحي):
وهنا يلتزم الشخص بالكثير من مظاهر الدين الخارجية (الظاهرة) للوصول إلى مكانة اجتماعية خاصة أو تحقيق أهداف دنيوية شخصية . وهؤلاء يستغلون احترام الناس للدين ورموزه فيحاولون كسب ثقتهم ومودتهم بالتظاهر بالتدين. وهذا تجده حيث توجد المكاسب الشخصية والمصالح الدنيوية وتفقده في المحن و الشدائد !

التدين التفاعلي (تدين رد الفعل)
نجد هذا النوع من التدين في أشخاص قضوا حياتهم بعيداً عن الدين يلهون ويمرحون ويأخذون من متاع الدنيا وملذاتها بصرف النظر عن الحلال والحرام, وفجأة نتيجة تعرض الشخص لموقف معين-مشكلة نفسية مثلاً- يبدأ بالالتزام بكثير من مظاهر الدين ويتسم تدينه بالعاطفة القوية والحماس الزائد ولكن مع هذا يبقى تدينه سطحياً ما لم يكمله بالجوانب المعرفية والروحية العميقة.

انتهى ما ذكره الدكتور المهدي...وأنتقل إلى تعليق الدكتور محمد الصغير (استشاري الطب النفسي) في مجلة الأسرة:

إنما يؤخذ على الكثير من الملتزمين اليوم تركيزهم على التدين المعرفي وإغراقهم فيه. بل ودخولهم أحياناً في مصادمات مع بعضهم البعض وشقاق وفرقة , وينقص كثير منهم التدين السلوكي (في العبادات والآداب الشرعية والأخلاق) وهذا الأمر يرجع إلى عدة أسباب منها:طبيعة شخصية الفرد (يكثر التدين المعرفي لدى أولئك الذين لديهم قدرات عقلية قوية من حيث قوة الفهم وحضور البديهة وقوة الحجة) ومنها طبيعة التربية التي تلقاه ذلك الفرد والشخصيات التي تأثر بها في التزامه.
لقد كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهجه وسار عليه أصحابه شاملاً للتدين المعرفي(العلم بالله وبدينه)والتدين العملي (العمل بكتاب الله و السنة بإخلاص ومتابعة) لا لغرض دنيوي ولا ردة فعل لضغوط نفسية ينتهي أثرها بزوال سببها.
والجدير بالمربين اليوم أن يقوموا تدين الناشئة ويوجهوا مسيرتها ليتوافق مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم


الرجل الذي لا رأي له . رأسه كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من يشاء ..!!!
رد مع اقتباس