عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post من عادات وتقاليد وأعراف القبائل العربية

كُتب : [ 09 - 07 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

من عادات وتقاليد وأعراف القبائل العربية :-

1- من صفات العرب في جاهليتهم وإسلامهم إكرام الضيف، وللضيف حقوق وواجبات يطول شرحها، وكان الضيف قديماً عند بعض القبائل لا يقلط معه أحد خشية أن يكون أحد الرجال شبعان بينما الضيف جائع فيقوم ويحرج الضيف، وأيضا يطفي المضيف النار لكي لا يستحي الضيف، وكذلك من التقاليد القديمة أن يكون الطعام المقدم للضيف كثيراً جداً لكي لا يشعر الضيف أنه قليل فيحجم عن الشبع خشية أن ينقص الطعام، وكذلك من عادة المضيف أن يأكل لقمة من الطعام قبل أن يتقدم الضيف، ولا أعلم لهذا تفسيراً سوى أنه تحاشي الشك من أن يكون طعم هذا الطعام مسموما أو مالحاً جداً أو باهتاً، خشية أن يكون قد أصاب الضيف شيء على أثر ذلك فهو كشاهد على أن الطعام خالي من جميع الشوائب وعند مغادرة الضيف لعرب المضيف إذا كان أجنبياً فهو في حماية المضيف طيلة ثلاثة أيام بعد المغادرة قال الشاعر :-

الضيف ضيف الله وصى به حبيب الله
= استقبل ضيفك في تهلي وترحيب

قدم له الميسور وما هان جيبه
= واحلف ورا الميسور دين المعازيب

2- معزة الجار :-

من تقاليد العرب الموروثة معزة الجار، وبذلك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعرب تعز الجار، وعند العرب الجار مجار ويسمى القصير فلا تحفز ذمته عند مجبره وله شان عظيم، قال الشاعر :-

حنّا نداري زلة الجار لو جار
= ونضحك حجاجه بالعلوم اللطيفة

وحناَّ لك الله من قديم لنا كار
= عن جارنا ما قط نخفي الطريفة

نرفي خمالة رفية العش بالغار
= ونودع له النفس القوية ضعيفة

3- الخوي :-

وهو رفيق الدرب، وله حق عند العرب مثل حق الجار والضيف، فهنالك خوي طريق وخوي دنيا، وخوي الدنيا يسمى أخاً وأخو رقبة وهو الذي تطول رفقته فيكون بينه وبين رفيقه تكافل وتضامن في نوائب الأيام .

4- الدخيل :-

فهنالك دخيل قاعة ودخيل ساعة فدخيل القاعة هو الجالي المطلوب دمه، فهذا يدخل طيلة بقائه في العشيرة حتى يقبل، أما دخيل الساعة الذي تكون جنايته وليدة صدفة حيث يلوذ خلف أحد الرجال فيقول : ( أنا دخيلك ) حتى أبلغ مأمني فيدخله في مدة محددة وفي حالة اعتداء خصمه عليه أثناء الدخالة فللمدخل القصاص من غريمه حسب قوته وقوة رجاله .

5 - الوجه :-

وهو أن تحدث منازعة بين شخصين أو بين عشيرتين فيكون شخص أو عشيرة قد عرض وجهه بين الطرفين لفك ارتباط الشر، وهذا بمثابة المتعهد للطرفين بعدم الإعتداء على الآخرين وهنالك من يعمل جناية أو يهدد من فئة فيدخل على شخص حتى يثبت حقه، وفي حال إعتداء غريمه بعد الدخالة يسمى قطعة الوجه ولهذا حق أن يقتص من المعتدي بما يراه مناسباً، ولو تخاذل الشخص الذي لا يحمي وجهه يكون عليه أكبر العار لذا يتفانى في سبيل حفظ وجهه .

6- البيت :-

وللبيت حق عند العرب حيث في ما لو حصل شجار بين شخصين في بيت أحد الرجال سواء حاضر أو غائب فإن له حق عظيم على من أباح حرم البيت، وللبيت حدود وهو إذا يوجد عند صاحب البيت غنم أو إبل يكون لها مراح أمام البيت حيث يكون حدود هذا المراح في جيرة صاحب البيت .

7 - المنيع وهو الأسير :-

له حق على أسرة يحميه ويقيه حتى تنتهي المطالبة التي عليه بفدية، وحيث لو أعطاه كلمة المنع فهي بمثابة عهد لا يخونه أبداً حتى لو حصل أن هذا المنيع هو ضالته المنشودة أي فيما لو يطلب هذا المنيع بثأر فإنه لا يقتله وهو في منعته، ويعتبر عند العرب من العار والخزي أن يقتل المنيع .

8- الوصي :-

وهو أن يكون الرجل قليل رجال أو ضعيف عصبة فيلجأ إلى من هو أقوى منه حيث يوصي بابنه أو بأخيه أو بنفسه فيعقد في غترة الرجل الذي يريد أن يوصيه ويشهد على ذلك أن يقول : ( ولدي طوق الحمام من رقبتي برقبة فلان ) وصاية تحيا مع الأحياء ولا تموت مع الأموات، فتبقى هذه الوصاية حيث إذا قبل بها الموصى فهو يدافع عن الموصي به في كل الأحوال، وهناك من إذا عمل عملاً جميلاً أو أعطى عطية يجعلها بوصيه .

9- الحليف :-

وهو أن يقوم الرجل فيحالف الأبعد على الأقرب أو يحالف شخصاً آخر وقد يذبح شاة تسمى شاة الحلف فيبقى مثل العصبية بالنسب وهكذا وأخيراً أتمنى أكون قد وفقت في سرد بعض من تقاليد العرب . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس