[د أندرو أشرف]

أنا اكتب الشعر من الصف الاول الاعدادى،
كنت اكتب ابياتا مقفاه وليست موزونة، ولكنى بدأت ازن الكلام ولكن بالانسيابية وليس بالبحور المعروفة؛ لأنى افتقد لمعلم يروق له تعليمها لى. ولكنى فزت بأكثر من جائزة شعرية وقبل لى من شاعر معروف انت موهوب حقا.
ساكتب هنا قصيدتان احداهما على النظام الشطري القديم والاخرى بالتفعيلة (للنقد):


الاولى:
عشت أبحث رفيق قلبى . . . . . صديق حقاً من عند ربى
ما وجدت لنفسى صُحب . . . . . وما وجدت فى أحد طلبى
ظللت أتعب فى كل شِقٍ . . . . . ومللت بحثى بغير كسبِ
فالوحدة والصمت نهجى . . . . . والأوراق والقلم دربى
وجلوسى وحدى بغير خل . . . . . خير صديق كنان ريبِ
أقبع هنا ونفسى خدنى . . . . . ما بيننا من الصدق حسبى
ما بيننا من الخون شيئا . . . . . ولا أخشاه فى ظهرى سبّى
ولا للكذب بيننا سكن . . . . . ولا إستغلال فى بعض نشبِ
مهما أطيل لنفسى شكوى . . . . . سأجد أذنا تمتص كربى
فلما ابحث عن خليل . . . . . يشعل فىَّ بالهمل لهبِ
ولا يشعر صمتى العليل . . . . . ولا يأبه لسقمى سببِ
فيجرحنى منه إزدراء . . . . . ويقطعنى بإهماله إربِ
طال انشغالى بشجن ولكن . . . . . وجودى وحدى ألذ تعبى
فباطل فى الصحب كلمى . . . . . ولا لى يروق إقراض أدبى
ولن أكتب ولن أبحث . . . . . لى الأصحاب أصبحوا سربِ
تعيب نفسى حياتى وحدى . . . . . وتتهمنى بالصحب رفضى
وتلومنى بأشد قسوة . . . . . وكأننى أرضى بقصدِ
فلا تدرين مقدار همّى . . . . . ولا تعرفى أثقاله عندى
فوحدتى تذبحنى حزناً . . . . . بعلامات على ظهرى جلدى
وإنفرادى بنفسى لهب . . . . . يضرم قلبى بغير خمدِ
فعلام تلقينى بتهمٍ . . . . . على من عاش مغلول قيدِ
شقاوتى ليس إختيارى . . . . . ولا وحدتى طعمها شهدِ
لكنى أخفى أعماق حزنى . . . . . بإبتسامة على ثغرى أبدى
وبالدعابة أمتص غيظى . . . . . وكهازل أصطنع سعدى
فما يعنى ضحكى رضائى . . . . . فرب ورد كنان لحد


الثانية:
عذراً ملكة أقداري
عذراً ليلي ونهاري
عن عجز لساني المفقورِ
عن عقم خطوطي .. عن عاري

لا افقه مولاتي لغاتً
ولا اُحسن لعب الأوتارِ
ولا افقه ضرب المزمارِ

لأعبر عما يتدفق
عما يتخبط
عما يتلجج
فى قلبي مثل الإعصارِ

لأسطر شعري فى وصفك
وأصور ما أشعر فيك
وارتل ترنيمة حبي
يا منبع طيشي ووقاري

حاولت كثيرا سيدتي
جاهدت كثيرا آسرتي
فتوقف سِني كمسمارِ
كلماتي جهمت خارسة
وحروفي عبست عاجزة
واندثرت مني أشعاري

فقامت وأنتفضت شفتي
كاسرة قواعد أشعاري
ساخرة من كل علومي
رافضة كل الأسوارِ
قائلة يامن تهواها
اعتزل الشعر وتنحى
فسطورك ضرمت بالنارِ

عذرا يا سر بقائي
يا حب حياتي
يا نبع سروري وشقائي
يا شمس فى عمق مداري

فلساني امام أحاسيسي
كالغارق فى عمق بحارِ


ارجو نقد تلك الابيات التى استحى ان اسميها شعراً، ونقدي انا شخصيا وما افتقده واحتاج لتغييره...