رد: من مصطلحات علم النسب
كُتب : [ 30 - 12 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض اصطلاحات النسابين :-
إن علم الأنساب من أجل العلوم قدرا, وأرفعها ذكرا, وأحصنها مجدا وفخرا, وقد وضع له النسابون ألغازا يتداولونها بينهم يعرفهم البعض منها عمن ليس منهم, ولكل أهل فن لهم أن يصطلحوا في فنهم بما شاءوا على ما شاءوا, وهذه بعض الكلمات من تلك الاصطلاحات فقولهم :-
( صحيح النسب ) هو الذي ثبت عند النسابة في ديوانه وقوبل بنسخة الأصل فوجدت منصوصا عليها ثابتة بإجماع النسابين من العلماء المشهورين بالعلم والأمانة والصلاح وكمال العقل, وطهارة المولد .
وقولهم : ( مقبول النسب ) فهو الذي أنكره بعضهم وثبت نسبه بشهادة عدلين فصار نسبه مقبولا عندهم فحينئذ لا يلتفت إلى خط نسابة آخر لم يثبت نسبه عنده وإن لم يوجد منصوصا عليه من طرف مشائخ النسابين, وإن نفى أو ألصق فلا تتساوى مرتبته بمرتبة من اتفق عليه بإجماع النسابين ولا يرجع إلى قول ذلك البعض المنكر فيه ويعرف هذا النوع عندهم بقبول النسب .
وقولهم : ( مردود النسب ) هو الذي ادعى إلى قبيلة أي عائلة ولم يكن منهم فعلم به النسابون وأعلموا به تلك القبيلة فانكلاتع وثبت بطلانه, ثم منعوه من دعوة الشرف فصار حكمه عند النسابة أنه مردود النسب وخارج عن البيت الشريف .
وقولهم : ( مشهور النسب ) فهو من اشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه فحكمه عند النسابة, مجهول النسب مشهور عند العامة وهذه كلمات أخرى يتداولها النسابون .
فقولهم : ( في صح ) له معان : منها عندهم أنهم إذا لم يعرفوا الرجل هل عقب أم لا ؟ كتبوا تحته ( في صح ) ومنها إذا كتب في صح, وجاءت في عرض الاسم, فلا يخلو إما أن تكون قبله, وأما أن تكون بعده وأما أن تكون فوقه, فالأول يدل على أن الشك في اتصال والده, والثاني يدل على أن الشك في اتصاله, والثالث لدفع وهم التكرار, إذا كان اسم الأب مثل اسم ابنه وقد يجعلون عوضا عن قولهم : ( صح ) صورة دائرة باللون الأحمر ( 0 ) وقد يعبرون عمن لم يتحققوا اتصالهم بقولهم : ( في صح ) وكذا إذا قالوا : ( صح فلان عند النسابة ) فإنه إشارة منهم إلى أنهم لم يتحقق عندهم اتصاله, وكذا إذا لم يذكر المشائخ المتفقون لرجل ( ذيلا ) ولا ذكروا له ( عقبا ) ولا نصوا على انقراضه, قالوا هو ( في صح ) وقد يحققون فيكتبون ( صح ) وقولهم : ( صح عند فلان ) فهو اشارة إلى أن ذلك الرجل قد شك في بعضهم وصح نسبه عند النسابة الآخر, ومن ذلك الاشارة إذا كتبوا عليه ( وحده ) إلى أ، أباه لم يلد غيره, ومن ذلك أيضا إذا قالوا : ( عقبه من فلان )فهو يدل على أن عقبه منحصر فيه وكذا قولهم : ( أعقب من فلان ) فإن عقبه ليس بمحصور فيه لجواز أن يكون عقب من غيره, وكذا قولهم : ( أعقب أولادا ) وقد تستعمل ( أولد ) مكان أعقب, وهما بمعنى واحد, وكذا قولهم : ( أظنه كذا ) وإذا تردد النسابة في شأن أحد ولم يترجح له أحد الطرفين, قال : ( أظنه كذا ) وكذا قولهم : ( ينظر حاله ) وإذا شكوا في اتصال نسب رجل قالوا : ( ينظر حاله ) وكذا قولهم : ( هم في نسب القطع ) وإذا كانت جماعة في صقع من الأصقاع لم ير لهم خبر ولا عرف لهم النسابين أثر, قالوا : ( هم في نسب القطع ) أي نسبهم مقطوع عن الاتصال, وإن كانوا من قبل مشهورين, وكذا إذا أحاطوا الاسم بقوسين اثنين من أمام واثنين من خلف فإنه إشارة إلى أن ذلك الاسم رفعه من لا يوثق به, وكذا إذا كتبوا : ( نسأل عنه ) وإذا شكوا في اتصال الرجل كتبوا بينه وبين الخط بالحمرة : ( ابن ) وقولهم : ( لغير رشده ) وهو إشارة إلى أنه من نكاح فاسد هكذا : ( لغير رشده ) وإذا كتبوا (غ) = و (غ) إشارة إلى أنه فيه غمز, والغمز أهون من الطعن, وإذا كتبوا (و) = وإذا كتبو نصيبه هكذا : (و) فإنه إشارة إلى أن الناسب شك فيه وفي الحاقه بأبيه, وقولهم : ( عليه علامة ) فإنها إشارة إلى نصيبة هكذا : ( عليه علامة ) وهذا اصطلاح النسابة ابن غانم الزبيدي .
وإذا لم يقفوا على اتصال رجل كتبوا عليه ( فيه نظر ) وإذا شككت في عدد العمود النسبي فقسه بالصحيح فإن تساوت الاّباء أو زادت واحدا أو نقصت واحدا فهو التفاوت بما جرت به العادة, غلب الظن على الصحة وإن كان التفاوت أكثر وخرج عن العادة اكتب عليه : نقص من عدد الأباء شيء ( نحقق إن شاء الله ) وإذا توقفوا في اتصال شخص كتبوا عليه : ( فلان يحقق ) وإن كانت أمه سيئة الأفعال قبيحة الطريقة كتبوا أمه : ( فيها وما فيها ) وإذا كتبوا : (ض) هكذا (ض) اشارة إلى أنه كان له عقب وانقرض, وإن كان دارجا أي لا ولد كتبوا عليه : ( حجب ) ويكتبون لمن انقطع نسله : ( درج ) أو يخففونها ( ر . ج ) وإذا لم يثبت على الوجه المرضي كتبوا : ( نسأل عنه ) ويكتبون : ( ق ) اشارة إلى أن فيه قولاً, ويكتبون عريق النسب لمن أمه علوية وأمها علوية, وكلما زادت كانت أعرق, وإذا كتبوا : ( رآه فلان ) فهو اشاره إلى أنه لم يره .
وإذا كتبوا : ( نسب مفتعل ) أي لا حقيقة له فهو موضوع على غير أصل, وإذا كتبوا : ( فيه ) أو فيها ( فيهم ) فهو إشارة إلى أن فيهم كلاما, وإذا كتبوا : ( ن ) إشارة إلى أنه مطعون فيه, وإذا كتبوا عليه ( قك ) فهو إشارة إلى أنه فيك شك قوي وإذا كتبوا ( خ ) فإنها إشارة إلى نسخة أخرى وإذا كتبوا : ( مخلط ) فهو إشارة إلى أنه ليس على طريقة واحدة فهو مضطرب في أمور دينه ودنياه, ويكتبوه في العى خذه الكلمات ويعبرون بها عنه وهي : دعي, وملصق, ورحيم, وعبيد, ومرجى, ومناط, ومغموز, ومفروق, ومتحير, ومنقوذ, ولقيط, وغير ذلك الأدعياء الذين لا حجة لهم على ما يقولون ويكتبون : ( قعدد ) لأقرب العائلة إلى الهالك, وإذا ادعى الرجل إلى قوم وأنكروه ولم يثبت عند النسابه قوله ولا قولهم, ذكروه منفردا وكتب عليه ادعي إلى بني فلان وأنكروه ولم يثبت الطرفان, وإن رجح قولهم قال : أنكروه ولم يثبت, وبالعكس وإن اعترفوا به نظر, فإن كانوا ممن يقبل قولهم, ودلت إمارة صحته على انتفاء التهم عن شهادتهم ألحقه وكتب عليه : ( ثبت بشهادة قومه ) وإذا لحقتهم التهم لم يثبته, وإذا اختلف النسابون فيه لم يقطع, بل يذكر بما فيه من الطعن وغيره, ويؤيد الراجح, وإن اتفقوا فيه قطع, ولهم علامات إذا شكوا في اتصال رجل قد يجعلون من فوقه نقطا من الاسم الذي قبله إلى الاسم الذي بعده هكذا : ( بن ـــ زيد ـــ بن ) وقد يجعلون الخطة متصلة وفيها دائرة بالحمرة هكذا : ( بـ 0 ـــ ن ) وقد يخلون موضوع الاسم المشكوك ويكتبون دائرة على الموضوع الخالي هكذا : ( بن 0 بن ) وقد يخلون الموضوع من الخط هكذا نحو : ( زيد بن ) وإذا قطعوا : ( بن ) بالنقط هكذا ( ... بن ) دل عل أن فيه طعنا, وكلما كثر النقط قوى الطعن, وأقوى منه أن يقطعهما ويخلي الطرفين من النقط هكذا : ( / بن / بن ) وهذا أقوى الطعن والقطع وإذا قيل أسقط إشارة إلى أنه أسقط من العلويين, لعدم اتصاله أو لسوء فعله والله المستعان وإذا باختلاف النسابين في الوصل, وبه لم يقطع ومراتبه متفاوتة, فإن لم يختلفوا فيه قطع’وعلامة أدنى الاضطراب هكذا : ( رب 0 ــــ ) وقد يجعلون الدائرة بالحمرة أو يخطون فوق بن هكذا : (بن) وأقوى من ذلك خطة هكذا : ( ـــ ) يعبرون ولا رأس, وأقوى منه الذي بعده هكذا : ( علي ... بن ... محمد ... ) وقال شيخي النقيب النقطة في الخط في اصطلاح ابن المرتضى الموسي, علامة لمن يتحققه أو يكون من إملاء صاحبه وإذا توقفوا في اتصال شخص كتبوا عليه : ( نحقق ) وإذا كتبوا على الرجل : ( 0 فيه ما فيه ) فهو اشاره إلى غمز إما في نسبه وأما في أفعاله, وإذا كتبوا على امرأة : ( فيه ما فيها ) أنها غير مأمونة على بيتها, وإذا كتبوا هكذا : ( ج ) فهو إشارة إلى أنه درج ويكتبون على من عقبه قليل : ( مقل ) وعلى من عقبه كثير : ( مكثر ) وإذا كتبوا : ( فيه حديث ) أي طعن, وكذا : ( له حديث ) وإذا تردد النسابة في أمر أحد قال : ( أظنه كذا ) وإذا شك في اتصال رجل قال : ( ننظر حاله ) وإذا كتبوا عليه علامة : ( ق ) فهو يحتاج إلى تحقيق وهذا هو بعض ما أشاروا إليه بهذا العلامات في كتبهم رحمهم الله . منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|