الفقاعات و كيف نستفيد منها
من الدارج في الأعراف المالية نموذج الفقاعات : وهي تلك الكرة الجوفاء الرقيقة التي يسهل تلاشيها وانفجارها في أي وقت . فان كنت تملك مزيد من الوقت فاسكب قليل من الصابون في ماء عادي ثم حركة بيدك .. ستشاهد الكثير من الفقاقيع الصغيرة .
العجيب إن استثماراتك لا محالة ستكون في أحد فقاعات الاستثمار فقد تكون في فقاعة ناشئة فتنموا معها استثماراتك أو تكون في فقاعة على وشك الانفجار والتلاشي فتضمحل مدخراتك !!
من المهم ذكره أيضا بأن الذهب له فقاعة انفجرت قرابة 1031 دولار للاونصة و اليورو انفجرت فقاعته قرابة 1.62 مقابل الدولار . و السوق السعودي انفجر قرابة 21,000 نقطة في بداية عام 2006
قبل ذلك كان هناك انفجارات في الاسواق الآسوية والكثير الكثير من تلك الفقاعات المشهورة .
أكبر فقاعة خلال العامين الماضيين هي فقاعة العقارات الأمريكية ، حينما بدأت البنوك الأمريكية في الاعتقاد بأن الفقاعة ما زالت في بدايتها وتمادت في أقراض ذوي الدخل المتوسط والبسيط للأمتلاك مساكن بشروط ميسرة تشبه عقد أجارها ، وذلك استنادا على تحليل السوق بأنه نامي وبشكل كبير .
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان حيث تراجعت أسعار العقار بشكل كبير أدى إلى تسليم المشترين منازلهم للمقرضين بعد عجزهم عن السداد أو عدم رغبتهم في الاحتفاظ بها نتيجة لأنخفاض الإيجارات .
مع بداية عام 2006 بدأت البنوك في موجة بيع هذه المنازل فكنت بمثابة الدبوس الذي فجر الفقاعة ، و تأثرت من ذلك البنوك وشركات التأمين و الشركات الضامنة للصفقات .. وبدأنا نشاهد بنوك عريقة تنهار بسبب هذه الفقاعة وآخره بنك ليمان برذرز وميرلنش وغيرها الآن تهتز و تنتظر اجراء عمليات قيصرية لاخراج ورم الديون المعدومة من حساباتها .
البنوك السعودية تخضع لنظام صارم من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي ( ساما ) كما أنها لا تمتلك بعد نظام الرهن العقاري ( المرتقب ) لكي تقرض المنازل بالرهن . لكن العقارات في المملكة بدأت في تكوين حالة فقاعة كبيرة بسبب قلة وسائل الاستثمار المجدي فأكثر المستثمرين ضخوا رؤوس أموالهم في السوق العقاري بعد هروبهم من سوق المال المنهار منذ سنتين .
وبكل تأكيد فأن السوق العقاري قد يتعرض لحالة ركود قبل أن يبدأ نظام الرهن العقاري الذي سينفخ الفقاعة من جديد لتنفقس على مائدة ساما وتبدأ البنوك في حالة الانهيار الا اذا كان هناك شروط يصعب تحقيقها من قبل متوسطي الدخل فأن فقاعة العقار ستستمر في الروجيم حتى تعود لحالها عام 2005 ليتمكن من كان راتبه 6000 ريال من تحقيق شروط ساما في الحصول على قرض بسبب انخفاض قيمة الأصل إلى حدود يستطيع معها الأكثرية الحصول على التمويل .
نعود لموضوعنا وهو كيفية الأستفادة من الفقاعت الناشئة والتي هي في حالة تكوين والهروب من الفقاعات الخطرة .
لا تعتقد بأنك ستجد قناة آمنة ليس فيها مخاطرة ولا فقاعات ومن تلك القنوات 1- العملات 2- المعادن 3- السلع 4- الأوراق المالية والسندات .
حتى لو لم تفعل شيئاً وتركت النقد في حسابك الجاري فأنت مربوط بسوق العملات وقد تنفجر فقاعة عملة حسابك وتخسر الكثير !!
فأنت مجبور على اختيار فقاعتك والاستثمار في محتوياتها .
وإياك وتصديق التقارير التي تصدرها بيوت الخبرة فهي في العادة تسعى لتجميع السيولة في فقاعتها لتكبر وتكبر لتهرب تلك البيوت وتنفقس البيضة على رؤوس البسطاء ، ما عدى التقارير المدفوعة فهي قد تحتوى على مصداقية حسب ذمة معدها .
وبعيدا ً عن أسواق المال نشاهد الآن فقاعة في سوق الأنعام ،، فهناك انفجار في سوق مزايين الإبل و انتفاخ في سوق الأغنام لدرجة تشبه العلاقة بين النفظ والدولار ( فقط فكاهة تساعدك على تحمل هموم الفقاعات )
خالد بن عبد الله الشماسي
شبكة سبيع الغلباء
الموضوع في المرفقات لمن أراد نقلة .. كل ما عليك هو فتح المرفق ونسخه ولصقه في المنتديات
غير متصل
