عبارة نحفظها جميعا منذ الصغر بعد أن درسنا قصة عام الفيل حين ذهب عبد المطلب طالبا إبله من أبرهة الأشرم فتعجب أبرهة كيف تكون الإبل عنده أغلى من البيت الحرام فيرد عبد المطلب: " أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه "
للأسف الشديد أصبحت هذه العبارة شعارا للمسلمين وإن لم تنطقها ألسنتهم ،بل ظهرت في تصرفاتهم وردود أفعالهم تجاه ما يحدث حولهم.
فعبارة " للبيت رب يحميه.." فيها من الضعف والعجز أكثر مما فيها من الإيمان والتوكل على الله، لأن التوكل الحقيقي لابد أن يرافقه الأخذ بالأسباب.
وإذا قبلنا موقف عبد المطلب لضعفه أمام جيش أبرهة، فهل يقبل هذا الموقف المخزي من أمة المليار؟؟ والتي ترفع الآن شعار
" لفلسطين رب يحميها.." !!
أما آن لنا أن نستفيق من غفلتنا ومن ذلنا وخنوعنا؟
فلسطين تئن.. والقتل والتشريد والهدم من قبل الصهاينة ولا من مغيث
واليوم منعت المساعدات .. وتوقفت رواتب وأجور الموظفين.. فقل لي بربك ماذا تفعل لو كنت مكانهم؟