لاشك ان أقسى شيء يواجهه الانسان في هذه الحياة هو خيبة أمله في من أحبهم وتعرف عليهم وفتح قلبه لهم وجعلهم بمنزلة العينين في الرأس او بمنزلة الروح من الجسد , ثم يتفاجأ المرأ بتصرفاتهم وسلوكهم المتذبذب الذي ينطوي على غش وخداع . فظاهرهم يختلف عن باطنهم . ولا اقصد بالامل المال والجاه ولكن اقصد بالامل هو : ان يبادلونك بنفس المشاعر والأحاسيس الأخوية الصادقة النابعة من قلب صافي ونقي فهي ارقى وأسمى من الملايين والجاه . ان المرء يحتار احيانا ويتساءل ؟ ماهذه التقلبات والتصرفات التي تتحكم في سلوك البعض فتجعلهم ينقلبون وينتكسون رأسا على عقب, فيدوسون بالاقدام كل القيم والمبادئ الشريفة في الخفاء ولا يتجرأون على فعلها علنا . ولكن كما قيل حبل الباطل قصير , فلا بد أن تكشفه الايام طال الزمن أو قصر . وأكرر وأقول كما قال الشاعر :
رد : قد كنت امل فيكم املا ,,, والمرء ليس بمدرك أمله
كُتب : [ 25 - 08 - 2008 ]
أخي الكريم الأستاذ / المستشار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الطرح الراقي والفكر النير يدل على صفاء البصر ونقاء البصيرة وقد أجاب أحد السلف رضوان الله عليهم لما سئل لماذا تعتزل الناس ؟ قائلا : إن صحبت من هو أقل مني لم يعرف قدري وإن صحبت من هو مثلي حسدني وإن صحبت من عو أعلى مني تكبر عليّ وكل من كان جاد في طرحه محبوبا من المنصفين فلن يعدم الحسدة الذين يظهرون له بوجه ومن خلفه بوجه اّخر ولا يستطيع أن يرضي غرور من يريد أن يملي عليه ترهاته الملازمة لرغباته وقد قيل : أن الخل الوفي من السبع المستحيلات وما كان المكر والغدر والنكث بأحد إلا كن عليه وما كان الطرح من القلب إلا ويصل إلى قلب المنصفين ورب أخ لك لم تلده أمك . وإذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة وممن وصفت أناس أسندت إليهم مهام وأمور فوق مستوى قدراتهم العقلية والنفسية فرأوا الإبداع ضربا من الخيال كما جعلوا الثوابت أمورا مختلف فيها لحاجة في نفس يعقوب وهي أن عدو الرجل من يعمل عمله وترجموا ذلك إلى صرام المحصول قبل نضجه خشية أن يراه أصحاب العقول السليمة والفطر الصافية فيقرؤوه ثم يقروه . قال الشاعر :