مدير الشؤون الصحية طالبها بإطلاعه على شكواها... مريضة تتهم طبيباً بإهمال علاجها والتحدث معها في «أمور شخصية»
المدينة المنورة - ردينة هاشم الحياة - 05/07/08//
تقدمت مواطنة بشكوى رسمية إلى مديرية الشؤون الصحية في المدينة المنورة، بدعوى تعرضها لـ «الإهمال الطبي» من قبل أحد الأطباء العاملين في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة.
وعلمت «الحياة» أن المواطنة تقدمت بشكوى في حق الطبيب تتهمه فيها بأنه تجاهل رعايتها علاجياً، ومحاولة التحدث معها في أمور شخصية بعيدة عن المجال الطبي أثناء جلسات العلاج.
وتوضح الشكوى أنه بعد أن أحست المريضة أن أسلوب الطبيب «غير سليم»، اشتكته إلى رئيس القسم التابع له الطبيب، إلا أنه أنكر أقوال المريضة من دون أن يتم التحقيق معه، على رغم أن المريضة تقدمت بشكوى رسمية تحمل تأشيرة المدير العام المكلف بالنيابة، ما يدل على المماطلة الواضحة من قبل الشؤون الصحية في معاقبة منسوبيها على الإهمال والتعامل غير اللائق من أحد منسوبيها.
وتؤكد المريضة أنها تقدمت بشكواها إلى جهة الاختصاص في الشؤون الصحية، والتي عرضت بدورها الشكوى على المدير العام المكلف الدكتور خالد ياسين، لتوجيهها لإدارة المتابعة لإجراء التحقيق فوراً، بحسب النظام المعمول به، إلا أن المدير العام قام بتوجيه الشكوى إلى مساعده لشؤون المستشفيات، والذي بدوره احتفظ بالشكوى ولم يتخذ أي إجراء في شأنها. واستنكرت المريضة (رفضت ذكر اسمها) خلال حديثها إلى «الحياة»، ما تعرضت له من إهمال وتقصير من قبل مسؤولي الشؤون الصحية، وقالت: «كنت أعاني من آلام بسيطة في الفك، وبدأت بالعلاج مع اختصاصي جراحة وجه وفكين، وقام بإعطائي حبوباً منومة أثرت علي بشكل سيء، ما سبب لي تهتكاًَ في الغضروف والمفصل، واستمرت معاناتي لمدة سنتين، ومن ثم بدأت بالعلاج مع طبيب آخر في المستشفى نفسه، لكن حالتي لم تتحسن».
وأضافت المريضة: «تابعت العلاج مع استشاري جراحة شهير في مستشفى الملك فهد، فزادت حالتي سوءاً، وعندما علم الاستشاري أني أصبحت مخطوبة، توقف الطبيب عن متابعة مراحل علاجي، وأثناء مراجعتي لجلسات العلاج أصبح يهملني ولا يقوم بإدخالي إلى العيادة، وعندما طالبت بملفي الخاص في المستشفى، قيل لي أن ملفي قد أتلف، كما اتهموني بالجنون».
وتؤكد أنها تعاني حالياً من آلام شديدة في الفك، وخصوصاً بعد أن قامت بتركيب تقويم للأسنان، إذ لم يتم تركيبه بشكل صحيح، وتقول: «لا أتناول حالياً سوى العصيرات، ولا أستطيع الأكل نهائياً، وعندما أنام وأصحو من النوم أجد أسناني مقفلة على بعضها، ولا استطيع فتحها طوال الساعتين التاليتين لاستيقاظي، وفي بعض الأحيان أفقد قدرتي على السمع، كما أن قدرتي على الرؤية تدنت كثيراً».
وأعربت عن ألمها الشديد من الحالة التي وصلت إليها، وبات القلق يساورها حول إمكان تحقيق حلمها في أن تصبح أماً.
من جهته، أكد المدير العام المكلف للشؤون الصحية الدكتور خالد ياسين لـ «الحياة»، أنه لو ثبت الإهمال والتقصير في حق المريضة، فسيتم اتخاذ الإجراء اللازم في حق المتسببين فيه، مطالباً أصحاب الشكوى بمراجعة المديرية فوراً، للاطلاع على حيثياتها.
الحياة
غير متصل
