مدينة الملك عبدالعزيز استقبلت المهتمين بالظاهرة بمراصد
الشرقية والمناطق تشهدان خسوف 70 بالمائة من القمر بعد 15 يوماً من كسوف الشمس
شكري: الاجتهادات حول طلوع الشمس من مغربها بسبب تباطؤ سرعة المريخ خاطئة
عبد الرزاق السنوسي – الدمام
القمر في مرحلة من مراحل خسوفه أمس
شهدت الشرقية وكافة مناطق المملكة أمس خسوفاً جزئياً لكوكب القمر بدءاً من الساعة العاشرة مساء وحتى انجلاء الخسوف بعد منتصف الليل بلغت نسبته حوالي 70 بالمائة من حجمه الطبيعي المشاهد بالعين المجردة من الأرض، فيما فتحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مراصدها واستقبلت المهتمين والراغبين في متابعة الخسوف الجزئي
وقدمت المدينة مناظير فلكية حديثة تمكن الجميع من متابعة الظاهرة الفلكية، مع معرض مصاحب بحضور عدد من المختصين في مجال الفلك للإجابة عن استفسارات الحضور.
وكانت ظاهرة الخسوف قد بدأت الساعة العاشرة وست وثلاثين دقيقة مساء، وبلغت ذروتها عند الثانية عشرة وعشر دقائق من بعد منتصف الليل، في حين كانت نهاية الخسوف عند الساعة الواحدة وأربع وأربعين دقيقة صباحاً، وأمكن مشاهدتها في جميع أنحاء المملكة والدول المجاورة.
وكانت مناطق ومدن المملكة قد شهدت يوم الجمعة الأول من أغسطس الجاري كسوفاً جزئياً للشمس وصفه بعض علماء الفلك بانه جاء نتيجة لتباطؤ سرعة كوكب المريخ في الاتجاه الشرقي قبل حدوث ظاهرة الكسوف بأسابيع قليلة إلى أن وصل الى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب، مشيرين إلى استمراريته إلى نهاية سبتمبر القادم ليتحول بشكل عكسي نحو الغرب مما فسره نفس العلماء تجاوزاً بأن ذلك يعني ان الشمس تشرق الان من مغربها على المريخ، أي بما تسمى علمياً بـ (retrograde motion) او الحركة العكسية، وان كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الاقل.. ومن بينها كوكبنا. وقالوا أيضاً إن معنى هذا أن كوكب الارض سوف تحدث له هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ان من علامات الساعة الكبرى ان تشرق الشمس من مغربها وعندما يحدث ذلك لا تقبل التوبة.
(اليوم) تحدثت للدكتور علي شكري رئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي أوضح بدوره أن شروق الشمس من مغربها لا يدخل في الظواهر الفلكية التي تحدث بين وقت وآخر ويشاهدها الناس في سائر المعمورة ومن بينها ظاهرتا الخسوف أو الكسوف، وقال إن ما أشبعه العلماء في مواقع الانترنت لا يعدو أن يكون اجتهادات ورؤى لا اكثر قد ذهبت بعيداً عن الواقع، مشيراً إلى أن طلوع الشمس من مغربها معجزة إلهية تفاجئ الخلق في لحظة من اللحظات وفي يوم من الأيام لا يعلمه إلا الله وحده سبحانه وعندها لا تقبل التوبة كما جاء في الحديث الشريف عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم..
وأضاف أن ظاهرة تباطؤ سرعة كوكب المريخ بالاتجاه الشرقي هي في حقيقة الأمر حركة طبيعية للكواكب وهي شبيهة بواقع شخص يقود سيارة بسرعة 50 كم/ ساعة وفي نفس الوقت وتسير خلفه سيارة بسرعة 100كم/ساعة،
فمن المؤكد أن هذه السيارة ستسبق السيارة التي أمامها بعد أن اقتربت منها ثم حاذتها ثم تعدتها إلى أن ابتعدت عنها بمسافة طويلة وفق السرعة التي تسير عليها،
وهذا الوضع نتصوره للسيارتين لأنهما يسيران على خط مستقيم، ولكن لو تصورنا نفس السيارتين وهما تسيران على قطر دائرة،
وإحداهما اسرع من الأخرى فإننا نلاحظ أن السيارة الأكثر سرعة تقترب من الأخرى وتتعداها وتبعد عنها ثم بعد وقت زمني تعود إلى سابق الحركة وهكذا طالما أنهما في حالة دوران، فهذا بالنسبة للكواكب شيء يتكرر حسب الكوكب نفسه، فمثلاً يتكرر الوضع للمريخ كل سنتين تقريباً بعكس الأرض التي تقدر سنتها بعام كامل.
غير متصل
