أحد الانتحاريين الحوثيين بعد مقتله برصاص قناص من القوات السعودية.
محمد طيران من جبل دخان
أكدت مصادر مطلعة في القوات السعودية، اعتماد المتمردين الحوثيين اليومين الماضيين على إرسال عناصر انتحارية تابعة لهم بشكل فردي إلى المناطق السعودية الحدودية، معتمدين على صغار السن من المراهقين، بعد أن فشلوا في التسلل كمجموعات.
ويرى مراقبون أن هذا التكتيك الذي ينتهجه المتمردون الحوثيون، هو نفس التكتيتك الذي انتهجته القاعدة في تجييش صغار السن واستثمار حداثة تجربتهم للتغرير بهم واستخدامهم كقنابل بشرية، ويحمل هذا التكتيك إيحاءً مباشرا بيأس من ينتهجه.
الأوامر الصادرة للقوات السعودية تقضي باعتبار منطقة الاشتباكات العسكرية منطقة محظورة، وحدد الأمير خالد بن سلطان أمس مساحة عشرة كيلومترات سميت بمنطقة القتل، فإما الاستسلام وإما التدمير حسبما أكد مساعد وزير الدفاع السعودي، لذلك فإن مصير كل من يقترب من هذا الشريط هو الموت أو الاستسلام للقوات السعودية، خصوصا بعد تأكيد القوات السعودية تأمين المدنيين خلف القوات السعودية في محافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان، حيث وجهت الجهات المختصة بإخلاء محافظة الخوبة بكاملها البالغة 240 قرية من السكان، في حين تم إعلان محافظة الخوبة منطقة عسكرية يحظر دخولها إلا للعسكريين فقط والجهات ذات العلاقة، حتى يتم تطهيرها تماما من المتسللين.
وتؤكد مصادر مطلعة في مناطق الاشتباكات أن القوات السعودية المتمركزة في جبل دخان أمس، استطاعت صد كل محاولات التسلل التي قام بها عدد من المتمردين الحوثيين، وبدأ الوضع في المنطقة أكثر هدوءا من الأيام الماضية، حيث اتضح أن جهود القوات السعودية في الأيام الماضية قد آتت أكلها، كما أن تأمين المدنيين في المناطق الخلفية سهل المهمة على القوات السعودية للتعامل مع المتسللين بشكل أكثر دقة.
غير متصل
الحوثيون والقاعدة في الاتجاه نفسه.. صغار السن الأكثر إرسالا للموت!
