- السلام عليكم
- وعليكم السلام
- سأحكي لك حكايتي وأريد منك أن تنشرها
- لك ذلك.. تفضلي
- أنا فتاة متعلمة ومتفوقة وقد أنهيت دراستي الثانوية بنجاح والحمد لله
- ما شاء الله..تبارك الله
- وقد وفقني الله للاشتراك في مسابقه في مجال الحاسب وأبدعت فيها فحصلت على بعثة في إحدى الجامعات في الخارج لدراسة البكالوريوس في مجال الحاسب الآلي
- جميل جدا
- الكل كان يهنئني ويغبطني على حظي العظيم والكل يوصيني بالمحافظة على هذه الفرصة واستغلالها الاستغلال الأمثل لكن كانت هناك مشكله
- ما هي؟
- الحجاب
- اها..
- أنا فتاة محجبة .. والكثير من الأقارب والأصدقاء قالوا لي أن الحجاب سيجلب لي متاعب كثيرة هناك .. وكثر الكلام حوله حتى أن أمي اقترحت علي أن لا ألبسه هناك وأعود للبسه عندما أعود للوطن
- وماذا فعلت أنت؟
- لم أستمع لأحد وأصررت على لبس حجابي
- جميل وماذا بعد؟
- سافرت وفور وصولي للمطار كان في استقبالي وفد من الجامعة وهناك كان الدكتور المسئول عني بانتظاري وكذلك بعض الطلبة الفائزين بالمسابقة ممن هم على شاكلتي .. وحالما شاهدني الدكتور محجبة حتى صرخ في وجهي وقال "هذا لا ينفع .. لن تستطيعي الاستمرار في الحجاب .. يجب أن تخلعيه .. فالحجاب لا يجتمع مع الإبداع"
أحسست بخجل شديد وبكيت بشده وتوجهت إلى السكن فورا وبدأت أفكر في كلامهم وأصبحت في حيرة من أمري .. هل أنزع حجابي؟؟ وهل الحجاب فعلا يعيق طريقي .. وبعد تفكير طويل قررت أن أستخير وأترك الأمر لله .. وما أن أنهيت صلاتي حتى تحسست حجابي فأحسست براحة كبيرة معه .. فاقتنعت برأيي وقررت أن أبقى بحجابي وأكمل دراستي به
- جميل جدا
- وبالفعل أكملت دراستي وأصبحت من أكثر الطلبة تفوقا وتميزا .. وفوجئ بذلك الجميع .. وأولهم دكتوري المعترض على حجابي حتى أنه قدمني إلى شركات برمجه كبيرة وسوّق لبرامجي التي صنعتها وتم شرائها مني بأموال طائلة فكتب لي الله الخير الوفير واستمررت في التعامل مع هذه الشركات والدراسة فأكملت البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وجمعت ثروة صغيره وعدت إلى وطني ..
- حفظك الله له وحفظه لك .. وماذا فعلتِ بعد ذلك؟؟
- قمت بافتتاح شركة برمجه صغيرة وواصلت التعامل التجاري مع الشركات الأجنبية وتصدير البرامج لها وهي شركه نسائية 100% أدرب فيها بنات وطني وأوفر لهن فرص العمل والرزق الكريم
- ما شاء الله .. الله يجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله .. طيب أختي هل لي أن أسألك سؤال؟
- تفضل
- في زمن كثر فيه من تضايقهم مجرد كلمة حجاب .. ما الذي يجعلك تتمسكين به وبشده؟
- .......... سأقول لك .. وجودنا في الحياة .. له مقصد .. عبادة الله .. ولا يعني هذا أن لا نستمتع بحياتنا ونعيشها ونفرح بها .. بل عش لدنياك كأنك تعيش أبدا وعش لآخرتك كأنك تموت غدا .. ثم إن حجابي لم يحرمني من أي سعادة دنيويه حلال أو أي انجاز كنت أصبو إليه .. بل إن احترام الناس للمحجبة لهو كنز عظيم لا تحس بقيمته إلا من استرخصت لأجل سفورها .. ختاما .. قال تعالى (لا تزر وازرة وز أخرى) ... فلن ينفعني من يدعوني لخلعه يوم الدين .. ولن يحمل إثمي غيري.
اقتباس:
|
** انتقلت الى رحمة الله ابنة الزميل الروائي د.محمد الحضيف أدعوا لها بالرحمة ولوالديها بالصبر والسلوان **
|
**********************
تنويه :
* جميع أحداث قهوة الصقر خيالية وبنيت على أفكار واقعية
* قهوة الصقر ليست قصص أدبية إنما قضايا اجتماعية مهمة للجميع كتبت بأسلوب حواري شيق لجذب القارئ لتحقيق هدف التوعية واستطلاع آراء أفراد المجتمع حول هذه القضايا لذا أرجو التكرم بعدم نقل الموضوع من القسم العام ليستفيد منه الجميع
* قد يلاحظ البعض ندرة ردودي على المواضيع والسبب هو رغبتي في ترك فرصة ومساحة للجميع لإبداء آرائهم بحرية مطلقة من غير التأثير عليهم وهو هدف القهوة الأساسي .. ومع هذا أنا اقرأ كل الردود باهتمام واحتفظ بها وأرد في الوقت المناسب بإذن الله
* بإمكان من أحب إثارة موضوع معين أو لديه قصه مفيدة ويرغب في أن أصوغها بطريقة قهوة الصقر أن يراسلني مشكورا بالتفاصيل
*القهوة حق للجميع فمن أعجبه الموضوع ورأى فيه فائدة بإمكانه نشره حيثما أحب مع ذكر المصدر والدال على الخير كفاعله
* رأيي لا ينفي صحة رأي غيري ورأي غيري لا ينفي صحة رأيي والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
* أخيرا
عند كل صحفي أو كاتب اجتماعي أو روائي خياران
الأول : أن يسكن لوحده في برج عاجي ويكتب عن قضايا المجتمع بناء على آراءه الشخصية فقط
الثاني : أن يخالط أفراد المجتمع ويكون واحدا منهم فيستمع لآراء الجميع ثم يكتب عن قضاياهم بوجهات نظرهم
أرجو أن أوفق في الخيار الثاني
سعيد جدا بكل آرائكم وتفاعلكم
بارك الله في الجميع
أخوكم
إبراهيم الصقر
**********************
غير متصل
