3 آلاف فرصة عمل في مقابل 550 طالباً... «الطلب» يفوق «العرض» في يوم «توظيف» خريجي جامعة الملك فهد
الظهران - حسام الغيلاني الحياة
اختل ميزان «العرض والطلب» في «اليوم المفتوح للتوظيف»، الذي بدأ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس، وأبدت القطاعات المشاركة في الفعالية، التي تستمر ثلاثة أيام، رغبتها في توظيف نحو ثلاثة آلاف طالب من الطلاب المتوقع تخرجهم في الجامعة، ويبلغ عددهم 550 طالباً، ما يعني ان هناك نحو 5.5 وظيفة لكل خريج. وتخطى عدد الجهات المشاركة في «اليوم المفتوح»، الذي درجت الجامعة على تنظيمه منذ سنوات، لتوفير فرص وظيفية لطلابها، حاجز المئة شركة ومؤسسة، وهو رقم غير مسبوق. وأبدى ممثلو القطاعات المشاركة، ارتياحهم من «التنظيم المميز».
سعد الدين نحولي، الذي شارك العام الماضي في «اليوم المفتوح»، و»يوم المهنة»، ولكن كطالب يبحث عن فرصة عمل، ولكنه شارك أمس، كمسؤول عن التوظيف في شركة «الصافي - دانون». ويقول: «بحثت العام الماضي، عن شركة توفر لي بيئة عمل احترافية، أما اليوم فأقف هنا مسؤولاً عن التوظيف في شركتي». وأضاف «هناك الكثير مما استفدت منه في المحاضرات وورش العمل التي أقامتها الجامعة في الأعوام الماضية، عند تقدمي لجهات العمل، كما استفدت من المحاضرات التي أقيمت العام الجاري، كمسؤول توظيف، وأتمنى للطلاب الاستفادة منها».
واتفق كل من مدير التوظيف في شركة «معادن» مبارك آل سعد، ومسؤولا التوظيف في كل من شركة «الاتصالات السعودية» إبراهيم عسيري، و»مجموعة محمد المعجل» محمد الجشي، على «تميز طلاب الجامعة عن غيرهم في طبيعة البرامج الأكاديمية، ومستوى اللغة الإنكليزية»، بيد أنهم ذكروا ان «حاجة سوق العمل أكبر بكثير من عدد خريجي الجامعة، خصوصاً في المجالات التي تتطلبها السوق، وبخاصة في ظل الازدياد المتسارع للمشاريع داخل المملكة»، مؤكدين حاجة الجامعة أيضاً إلى «زيادة حجم التدريب العملي في مناهجها». وأكد رئيس توظيف الخريجين في «أرامكو السعودية» محمد الشوشان، حرص شركته، «على المشاركة في كل مناسبات التوظيف التي تقيمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فطلابها مضرب مثل في الكفاءة والمهنية والالتزام، وهم قادرون على الانخراط في برامج التدريب التي تقيمها الشركة، في شكل جيد، ولا نزال نطمح في الأفضل، وهم فعلاً الأفضل».
بدوره، قال عميد شؤون الطلاب رئيس اللجنة المنظمة لـ»اليوم المفتوح للتوظيف» الدكتور مسفر الزهراني: «لم يعد هناك فرق بين يوم المهنة واليوم المفتوح للتوظيف، فعدد جهات التوظيف المشاركة تجاوز للمرة الأولى حاجز المئة، ولدينا نمو اقتصادي كبير في المملكة، كما ان حاجة سوق العمل مُلحة لخريجي الجامعة»، معتبراً وجود هذه الشركات العالمية والكبيرة «دلالة على تميز الجامعة في إعداد طلابها».
وحول جدية جهات العمل المشاركة، شدّد الزهراني على أن «الجامعة حرصت على متابعة سجلات جهات العمل في التوظيف والتدريب التي شاركت في الأعوام السابقة، لمعرفة الجهات الجادة في توظيف خريجي الجامعة، بما يجعل لهذه اللقاءات قيمتها»، مضيفاً «مسألة التوظيف لا تتم بين عشية وضحاها، وهي عملية طويلة وربما تستغرق أشهر عدة، وهذا ما يجب أن نأخذه في عين الاعتبار»، مبيناً «تتوافر لدينا حتى الآن إحصاءات من حوالي 70 في المئة من جهات العمل الموجودة في هذا اللقاء، فيما هناك أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل». وعن مواكبة الجامعة لمتطلبات سوق العمل في بعض التخصصات، أوضح أن «الجامعة بدأت في الأعوام الماضية، من خلال السنة التحضيرية، في تقديم عدد من المحاضرات التعريفية بهذه التخصصات ومستقبلها في سوق العمل، واستطعنا تحقيق أرقام قياسية في انضمام الطلاب لها، ولكننا لن نلمس هذا الفرق إلا بعد وصول هؤلاء الطلاب إلى مرحلة التخرج، وهذا سيستغرق منا بعض الوقت».
من جانبهم، أوضح الطلاب المتوقع تخرجهم، أن «اليوم المفتوح للتوظيف» لهذا العام، كان «مميزاً»، مشيرين إلى «زيادة عدد جهات التوظيف عما كان عليه في الأعوام الماضية». وقال مسؤول التنسيق في نادي العلاقات العامة في الجامعة عبد الكريم هوساوي: «الطلاب لهم دور في تنظيم هذا اللقاء، ويتولى نادي العلاقات العامة مهام الاستقبال والتنسيق والإشراف، وهذا العام كان العدد أكبر مما توقعنا، ولكن هناك ارتياحاً كبيراً داخل فريق العمل في النادي لإنجاح التنظيم، كما أن هناك ارتياحاً كبيراً بين الطلاب للمستقبل الذي يرونه بين جنبات هذا اللقاء».
وبدت على وجه جهاد العتيبي، الذي يدرس «هندسة نظم» وجال أمس بين أقسام المعرض حاملاً في يده سيرته الذاتية، علامات الحيرة والسعادة في آن، بسبب «حجم العروض المتاحة». وقال: «لم أكن أتوقع أن تكون فرص العمل والتدريب بهذا الحجم، ونوعية العروض المتاحة».
.
.
غير متصل
3 آلاف فرصة عمل مقابل 550 طالباً.«الطلب» يفوق «العرض» في يوم «توظيف» خريجي البترول
