أشارت تقديرات مراكز السيطرة و الوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أعداد المصابين بفيروس" إتش آي في" المسبب لمرض الإيدز في أمريكا أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة.
وأضافت التقارير الصادرة عن مراكز السيطرة و الوقاية من الأمراض- في افتتاح أعمال مؤتمر الإيدز الدولي السابع عشر والذي يعقد هذا العام في العاصمة المكسيكية- أن عدد الأمريكيين الذين أصيبوا بفيروس الإيدز في عام 2006 ارتفع بصورة دراماتيكية ليصل إلى 56.300 حالة، مقارنة بالتقديرات الرسمية والتي كانت تقدر عدد حالات الإصابة بالإيدز بنحو 40 ألف حالة سنوية على مدى الأعوام العشرة الماضية.
ووفقاً للتقديرات الراهنة فإن هناك حوالي 1.1 مليون أمريكي مصابون بفيروس الإيدز، وتخصص الولايات المتحدة الأمريكية 700 مليون دولار من ميزانيتها السنوية للوقاية من مرض الإيدز، لكن الأرقام الجديدة تشير إلى فشل السياسة الأمريكية في مواجهة المرض.
يذكر أن مؤتمر الإيدز الدولي يعقد هذا العام تحت شعار"اتخاذ إجراءات عالمية.. اليوم قبل الغد"، وذلك في حضور آلاف الخبراء العلميين وممثلي الحكومات والعاملين الصحيين والناشطين في مجال مكافحة الإيدز وقائدي المؤسسات والمتعايشين مع الإيدز والعدوى بفيروسه.
ويعقد المؤتمر كل عامين ويعد فرصة سانحة لتبادل البحوث العلمية الجديدة والتحاور بشأن آليات التصدي للإيدز والعدوى بفيروسه على الصعيد العالمي.
ومن بين أهم القضايا التي ستناقش في مؤتمر العام الحالي تعزيز نظم الرعاية الصحية في البلدان النامية ومعالجة الأسباب الاجتماعية الأساسية التي تسهم في تعزيز مخاطر فيروس الإيدز وزيادة نسبة التعرض لها، ومن بينها القضايا المرتبطة بالمرض والفقر وعدم المساواة.