يا إخوان وأبناء عمي
سمعت منذ فترة بأن هناك الكثير من الروافض ينتمون لقبيلة سبيع الغلباء، ولم أصدق ذلك.
ولكن عندما تكرر الكلام عن نسب هؤلاء الروافض وانتمائهم لقبيلة سبيع، قمت بالبحث عن مؤرخين معروفين وموثوقين للتأكد من ذلك، وبالصدفة قابلت أحد الأخوة المثقفين والمطلعين على تاريخ الجزيرة العربية وسألته عن صحة انتمائهم.
فكان جوابه مفاجأة بالنسبة لي حيث أكد لي هذا الأخ "وهو من أهل السنة والجماعة" يعني من ربعنا، أكد لي بأنهم فعلا منهم من ينتمي لقبيلة سبيع ومنهم من ينتمون للخوالد والقحاطين، كما قام مشكورا بإعطائي رقم جوال لمؤرخ معروف يدعى "أبو تركي
الحربي"، وهو مؤرخ معروف بجميع مناطق المملكة، ويعمل حاليا مديرا لمركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي بالرياض، حيث يقع المركز في العمارة الواقعة في تقاطع شارع الملك فهد مع شارع التحلية، والتي فيها مكتب جريدة السياسة.
وبالفعل قمت بالاتصال بأبو تركي وسألته عن نسب الرافضة وهل انتمائهم لقبيلة سبيع أكيد.
فأجابني بالتأكيد، بل أن أجدادهم كانوا يحاربون في صف الملك عبد العزيز يرحمه الله، عندما فتح إقليم الأحساء والقطيف وكان لهم مواقف جريئة وشجاعة معه.
السؤال الآن:
ما اللذي يجب أن يحدد العلاقة بيننا وبين الرافضة عموما والرافضة ممن ينتمون لقبيلة سبيع الغلباء خصوصا؟
هل يجب علينا الاعتراف بهم والفزعة معهم وطلب الفزعة منهم في الشدات؟
المشكلة برأيي أننا لا نستطيع التعامل معهم كونهم روافض، وفي نفس الوقت لا نستطيع تجاهلهم كونهم منا ومن لحمنا ودمنا، وهم كما تأكدت شعرة في لحانا لا يصح أن نسمح لآحد الاقتراب منها ولمسها، فذلك يعتبر تعد على القبيلة وتطاول عليها.
أسئلة كثيرة وخيوط متشابكة تصيبني بالصداع والكثير من الحيرة والضياع، فأرجوا منكم يا ربعي الإجابة بجدية وبحكمة، أرجوكم.
مع تحياتي.