رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
كُتب : [ 31 - 05 - 2009 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الخليفة / سليمان بن عبدالملك والأعرابي الفصيح :-
يقال : أن سليمان بن عبدالملك كان مهيباً، لا يجرؤ امرؤ أن يكلمه، وكانت وزراؤه قد استأثروا بشؤون أغضبت العامة فدخل عليه أعرابي فصيح اللسان، شديد العارضه، جريء الفؤاد، فقال له : يا أمير المؤمنين، إني مكلمك بكلام فاحتمله إن كرهته، فإن وراءه ما تحب إن قبلته, قال : هات يا أعرابي قال : سأطلق لساني بما سكتت عنه الألسن أداءً لحق الله وحق أمانتك؛ إنك قد أحاطت بك وزراء اشتروا دنياك بدينهم, ورضاك بسخط ربهم، خافوك في الله، ولم يخافوا الله فيك، فلا تصلح دنياك بفساد آخرتك فقال له سليمان : أما أنت فقد نصحت، إلا أنك جردت لسانك فهو سيفك فقال : أجل يا أمير المؤمنين، هو لك لا عليك .
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
= فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
|