تربية الخيل
عـمـر الخيل :أن متوسط عمر الحصان يعتبر قصيرا بالمقارنة لمتوسط عمر الإنسان ، وسنة واحدة من عمر الجواد تعادل ثلاث سنوات من عمر الإنسان . ويبلغ الجواد أشدّة في السنة السادسة من عمرة ، ويعيش الجواد بأذن الله تعالى حتى الخامسة والثلاثين أو الأربعين ويعتبر الكشف على الأسنان ، هو الوسيلة لتحديد عمر الجواد .
د ) الألــوان :
إن مصطلحات ألوان الخيل تختلف بعضها عن مصطلحات الألوان المتعارف عليها ، والقليل منها يخالف ذالك .
وهذه هي ألوان الخيل كما يأتي :
ـ الأدهم : وهو اللون الأسود .
ـ الأصدا : وهو افتح قليلا من الأدهم بدخول الحمار .
ـ الكميت : وهو افتح قليلا من الأصدا فيزداد في الحمار .
ـ الأحمر : وهو اللون البني وشعر العرف والسبيب أسود.
ـ الأشقر : وهو اللون الأشقر نفسه وحتى الشعر أيضا ، ومنة الأشقر الأدبس : أي الغامق أو القاتم .
ـ الأشعل : وهو اللون الرمادي والشعر أسود ومنة :
الأشعل الأربد : وهو المذكور سابقا ، الأشعل الأشهب : وهو ابيض بشعر أسود
ـ الأصفر : وهو الأبيض وشعر العرف والسبيب أصفر .
ـ الأبلق : وهو الذي يدخل في لونه الأساسي بقع لونية بيضاء كبيرة .
هـ) العلامات ( البياض ) :
هي العلامات اللونية المغايرة للون الجواد السائد وتكون في مقدّمة الرأس ، وأسفل القوائم ، وتأخذ اللون الأبيض وتسمّى التي بالرأس ( الغرّة ) وتسمّى التي بالقوائم ( التحجيل ) ، وهي أنواع كثيرة ولها مسمّيات كالآتي :
* الــغـــــرّة :
ـ الأبـلـم : وهو الذي لايوجد به غرّة ، ويأخذ لونه السائد فقط في الرأس ، وذالك كما هو موضح في الشكل (1).
ـ الهلال : هو أول مراتب الغرّة وتأتي بشكل الهلال وهي صغيرة بحجم خنصر اليد وهو معكوف ، وذالك كما هو موضح في الشكل (3) .
ـ الجنية : وهي بعد الهلال وهي بحجمه ولاكن تأخذ كامل الاستدارة على شكل الجنية وبحجمه تقريبا ، وذالك كما هو موضح في الشكل (2) .
ـ النجمة : وهي تزيد عن الجنية بزوايا سائلة قليلا وبارزة تكون على شكل النجمة ، وذالك كما هو موضح في الشكل (5).
ـ العصفور : وتزيد عن النجمة بأن تسيل وتدق نزولا إلى الأسفل ولا تتجاوز العينين ، وذالك كما هو موضح في الشكل (6) .
ـ السّيالة : وهي تزيد عن العصفور إلى المخطم وهي دقيقة وتزيد دقة كلما نزلت إلى الأسفل كأنها سائلة ، وذالك كما هي موضحة في الشكل (4).
ـ الشمراخ : وهي بطول السّيالة تقريبا ولكنها أعرض بعرض الإصبعين أو الثلاثة ، وذالك كما هو موضح في الشكل (8).
ـ الشادخة : وهي أعرض من الشمراخ ، فتأخذ الجبهة كاملة ، وبالطّول نفسه أو تزيد قليلا ، وذالك كما هو موضح في الشكل (7).
ـ المبرقعة : وهي إذا أخذت جميع وجهه غير أنه ينظر في سواد ، وهي نادرة وذالك كما هو موضح في الشكل (13).
ـ الإغراب : وهو إذا بلغت عينية فابيضّت بها أشفار العينين ، وهو نادر جدا أيضا وذالك كما هو موضح في الشكل (14).
ـ اللطيم : وهي لآطمة ، وهي إذا سالت في أحد الخدين دون الآخر ، ويكون الجواد لطيم اليمين ، أو اليسار.
وإذا كان في اللطيم إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء فيكون لطيم أخيف ، وان كانت الزرقاء لا بياض في ناحيتها ، والبياض يكون حول العين الكحلاء فيكون ذالك لطيم أخوص . وذالك كما هو موضح في الشكل (17).
ـ الرّثم : وهو بياض في جحفلة الجواد العليا ، وذالك كما هو مبين في الشكل (18).
ـ اللّمظ : أن يكون البياض في الجحفلة السفلى ، ابيضت الشفتان جميعا قيل له أرثم ألمظ ، فان كانت الشفتان سوداوين مع لون يخالفهما فيكون أدغم .
* الـتـحــجــيــل :
شية من الشيات بموجب الاشتقاق ، على ماقدمناه ، وإنما خصّ بهذا الاسم أخذا من الحجل وهو الخلخال وهو مخصوص بالأرجل ، فسميّ بذالك كل ما ولية أو قاربه ، على طريق تسمية الشيء باسم ماجاوره
وهذه هي أنواع التحجيلات :
ـ الجبّة : هي إذا بلغ البياض من التحجيل ركبة اليد وعرقوب الرجل .
ـ أبلق مسرول : وهو إن جاوز البياض إلى العضدين والفخذين .
ـ أعصم : وهو إن كان البياض بيده دون رجليه ، وان كان في حداهما فهو أعصم اليمين أو اليسار .
ـ أقفز : وهو إن كان البياض في يديه إلى مرفقيه دون الرجلين .
ـ محجّل : وهو إن كان البياض برجليه دون يديه ، ولا يكون الجواد بشيء من البياض محجّلا إلا بياض الرجلين ، لما قدمناه من الاشتقاق ، فان كان مع ذالك في اليدين بياض سمي تحجيلا للمشاركة.
ـ الوقّف : وهو إن كان البياض في أوظفة اليدين دون الأعضاء والأرساخ ، وهي لليدين خاصة .
ـ التخديم : وهو إن كان كما سبق ولكنه في الرجلين أو رجل واحده .
ـ الخلخال : وهو إن كان البياض في أرساخ الرّجلين.
ـ القيد : وهو إن كان البياض في ارساخ اليدين .
ـ مخضّب : وهو إن كان بياض الرسخ متصلا بالحافر لأي من القوائم ، فيقال مخضّب كذا وذالك كما هو موضح في الشكل (2).
ـ أرجل : وهو إن كان البياض بأحد القوائم فقط .
ـ أكسع : وهو إذا ابيضت أطراف الشّقّ وحدها فان ذالك في يد أو رجل ، أو في يدين أو في رجلين .
ـ أبلم : وهو الذي ليس فيه أي بياض ، وتأخذ القوائم اللون السائد للجواد .
ـ الشّكال : وهو إذا كان البياض في يد و رجل متعاكستين ، وهو غير مستحب .
ـ النعال : وهو إذا ابيضت مآخر أرساخ رجليه أو يديه وأتصال البياض بألية اليد أو الرجل وذالك كما هو موضح في الشكل (1).
ـ إذا كان ليس في أحد القوائم بياض يسمّى طلق كذا .
ـ الشرّاب : هو إذا كان البياض من الحافر إلى أسفل الركبة ، كما في الشكل (4) .
المكان
أ) المأوى
ـ البايكة :
وهي الغرفة الخاصة بخيل التدريب والحصن أو الأفراس التي بحاجه الىأن تعزل لسبب ما ، كالولادة أو العلاج ، ويفضّل أن لاتقل مساحتها عن ( 4×4 ) م ، وبارتفاع لايقل عن ( 3 ) م ، وأن تكون الأرضية خرسانية لسهولة تبديل مايفرش لها كالنشارة أو الرمل ويسهل نضافتها ، ويوضع الباب باتجاه تيار الهواء ويكون الباب يفتح خارجا للوقاية ، ويكون الباب من جزئين علوي نافذ وسفلي مغلق ليسهل الدخول والخروج عن طريق السفلي ويعيق العلوي خروج الجواد ، ويكون مقياس ارتفاع الجزء السفلي (120) سم والعلوي (100) سم والعرض (110) ويفضل أن يكون بالخلف نافذة كالجزء العلوي من الباب في المقياس أو صغيرة
(50×30) سم مرتفعة ويوضع معلف في الزاوية بشكل ربع دائرة بارتفاع (100) سم ، ومساحة تصل من
الزاوية إلى المحيط الدائري من الداخل (70) سم ، ومثله بحجم محيط وارتفاع سطل الماء من الخارج في
زاوية الغرفة الأخرى يكون موضعا لسطل الماء . ويفضّل أن تكون البوايك في الأماكن الصحراوية الحارة مفتوحة وجيدة التهوية ، والعكس في ذالك .
ـ البادوك :
هو المكان الواسع المطوّق بحاجز حديدي أو غيره يأخذ الشكل المربّع ، أوالمستطيل ، أوالدائري توضع فيه الخيل لتتحرك بحرية وانطلاق ، ولتدريبها أيضا ، ويفضل وضع فيه الأمهار الذكور بعد فطامها ويمكن وضع الأفراس ( الإناث ) مجتمعة فيه ، ويخصص بادوكا للحصن ( الذكور ) لتتناوب علية لأن الحصن لا تجتمع مع بعضها ، ويمكن أن تتعدد مساحاته حسب الحاجة والإمكانيات ، ويفضل أن لا يقل الدائري عن طول محيط (100) م ، والمربع عن (20×20) م ، والمستطيل (10×40) م ، أي تكون المساحة (400) م.
ب) المنشآت المساندة :
ـ مستودع الأعلاف :
ويكون مغلقا ونفس الوقت جيد التهوية ، وذلك ليمنع سقوط الأمطار والشمس ودخول الأتربة والغبار ، إذا حدث ذالك ، ويسمح لعبور تيارات الهواء ، هذا مايحتاجه أسلوب التخزين الجيد للأغذية والمقاييس حسب الحاجة .
ـ غرفة العمليّات :
هي غرفة يوجد بداخلها حاجز ( زناقة ) حديدية للجواد تحد من حركة المؤثرة على أجراء أي عمل به من غسيل أو علاج أو غير ذالك ويوجد بها حنفية للماء ، وتصريف أيضا ، ورفوف ، والمقياس لايقل (4×4) م .
ـ غرفة المعدّات :
يوضع بها مراكب للسروج ومعاليق حائطية للأعنة والرشم والمقاود ورفوف
لتوضع بها معدات النظافة والأدوية التي تتحمّل درجات الحرارة العالية وغيرها مما تحتاجه الخيل ، ويمكن أن تقوم غرفة العمليات بذالك ، إذا كانت المعدات قليلة .
ـ المصالب :
هي أماكن ربط الخيل مصلوبة للعمل بها ويفضل أن تكون متفرقة في أنحاء الإسطبل
، وهي عبارة عن سلاسل حديدية مثبتة بالحائط وفي حواجز البواديك الحديدية وطرفها الآخر قفل.
الـنـظـــافــة
أ ) الإسطبل :
يجب أن تكون نظافة الإسطبل بشكل دوري ومستمر ، فيجب أن لا يقل عدد شيل نفايات ( زبل ) الخيل عن ثلاث إلى أربع مرات يوميا ، وأن تقلّب النشارة لتنشف ولا تتعفّن ، وأن تغير نشارة الأرضية بشكل شهري وتغسل الأرضية ، والأماكن جيدة التهوية تطول مدة نظافتها وصلاحيتها وتصل أكثر من شهرين غالبا ، ويجب أن يكافح الذباب لما يسببه من إيذاء للخيل .
ب ) الـمـعـــدات :
يجب المحافظة على المعدات ، لتبقى صالحة الاستعمال و منها المعدّات الجلدية : مثل السروج وملحقاته والأعنة والرشم الجلدية وغيرها ، فهذه يجب أن لاتتعرّض لعومل التعرية ، كالمطر ، والغبار ، والشمس ، ويجب أيضا أن تزيّت كل شهرين ، ويفضل لها زيت الخردل ، وذلك بغمسها في الزيت داخل وعاء لبضع دقائق ثم تمسح باليد لنزول الزيت الزائد والمتسرب إلى الوعاء ، وهذه الطريقة لغير السرج فهو يمسح مسحا باسفنجة صغيرة ويركز على شرائط الحزام لأهميتها ، وبعد ذلك تنشر في العراء للهواء فقط دون التعرض للشمس والمطر وذالك لمدة يومين أو ثلاثة دون استخدام ، ويجب غسل اللبّادات المستعملة بشكل يومي مرتين بالشهر ، وقليلة الاستعمال مرّة واحدة ، وكذلك أيضا مناشف الخيل .
أما معدات تنظيف الخيل : فيفضّل تنظيفها مباشرة بعد الاستخدام.
ج ) الـخــــيــل :
خيل التدريب : يفضّل قبل الخروج إلى التدريب وشدّها ( سرجها ) أن تمسح بفرشة الشعر فقط دون المحسّة الحديدية وذالك لإسقاط الأتربة العالقة ، ومسح عيونه ومنخريه . وبعد العودة من التدريب في حالة الأجواء الباردة ترش أقدامه فقط إلى الركبة في الأيدي وعراقيبه في الأقدام ، ويسيّر قليلا بعد نزع سرجة إلى أن ينشف جسمه من العرق ويبرد ، بعد ذالك يحسّ بالمحسة الحديديّة ثم بفرشة الشعر والتركيز أكثر على المسرج . ويغسل بعد ظهر اليوم التالي وقت اعتدال حرارة الجو والماء وذالك بالماء فقط سريعا ويدعك مكان المسرج ، ويغسل غسيلا جيدا بعد الحس بأدوية الغسيل أسبوعيا ، ذلك هو اقل اهتمام بنظافة خيل التدريب ، ومن اجتهد زيادة فهو أفضل .
الخيل الأخرى : يجب أن تمسح عيونها ومناخرها إذا اتسخت يوميا ، وأن تحس الخيل مرتين في الأسبوع ، وأن تغسل بأدوية الغسيل كل شهر ، ذالك هو أقل الاهتمام بنظافة الخيل .
الـتـّحــصـيـن
أ ) الملاريا :
هو من الأمراض السريعة التي يمكن أن تصيب الخيل في الدم عن طريق ( القراد ) ، ويضعفها وإذا لم يعالج يؤدي إلى هلاك الجواد ، لذالك حرص على التحصين مسبقا عن هذا المرض ، ويجب للوقاية أن ننظر دائما المنطقة التي يتواجد فيها القراد وهي أعلى الفخذين من الداخل ( الصفاق ) والخصية والقضيب ، فان كان وضع القراد خارجا يمسك باليد ويسحب بقوة ، وان دخل رأسه في الجرح وأحدث ورما يقص بالمقص الجزء الخارج منه ويترك رأسه ثم يطهّر الجرح .
وعلاجه حقنة بمقدار (10) مل من علاج ( امزول ) ، تعطى الجواد في العضل فقط ، وهذا للخيل الكبيرة ، أما عمر السنتين فيعطى (8) مل ، والسنة (6) مل .
في حالة الإصابة يعطى الجرعة الأولى وبعد ثلاث أيام الجرعة الثانية ، وبواسطة تحليل الدم نتعّرف على الحالة.
أما التحصين فيأخذ جرعة واحدة كلّ أربع شهور ، ومن الممكن أن نتعرف على أن الجواد مصابا وقوة الإصابة أيضا وذالك بعد إعطائه الجرعة الوقائية بدقيقتين أو ثلاث ، فإذا الجواد لم يتغير وضعه الحركي الطبيعي فهو سليم بإذن الله ، وكلما زادة نسبة الإصابة زاد وضع الخمول والاسترخاء للجواد ، فمن الممكن أن نقسّم أوضاع الاسترخاء مرتبطة بقوة الإصابة على الأوضاع الثلاثة التالية :
1 ـ استرخاء واقفا خافضا رأسه ، تكون الإصابة قليلة .
2 ـ إذا جلس على الأرض بعد الاسترخاء واقفا بلحظات ، فالإصابة متوسطة .
3 ـ إذا قام الجواد بما سبق وزاد بالاستلقاء على الأرض وعرق وبعدها يقوم بالتمرغ آخرا بعد أن يخف علية مفعول الدواء ، فالإصابة تكون قوية ، وليست بقوة الإصابة المتأخرة والتي يظهر فيها ضعف الجواد مسبقا في بدنة وقلّ لحمة وبروز ضلوعة . ويجب أن يريّح الجواد من التدريب يومين بعد التحصين على الأقل .
ب ) الـديــــدان :
وهو من الأمراض السريعة أيضا التي تصيب الخيل وهو أسرع وأكثر احتمال بالإصابة به من الملاريا ، وهي تصيب الخيل في المعدة عن طريق الأكل وخاصة البرسيم ، فمن الصعب منع ذالك ، هذا مايوجب التحصين منة .
فالإصابة به تظهر أعراضة على الجواد بالضعف في البنية مع الزيادة بالأكل دون فائدة ، وأيضا عندما يقوم الجواد بحك مؤخرته في الحائط بكثرة ويتأثر هذا الموقع بسقوط الشعر وانتفاش شعرة السبيب في أعلى العسيب .
وعلاجه يأتي على شكل معجون داخل حقنة تعطى عن طريق الفم ، وأيضا هناك بودرة توضع في عليقة الجواد . وفي حالة الإصابة يعطى الجرعة بالنسبة للحقنة قبل أكلة بنصف ساعة ويفضل أن تكون في آخر أطول فترة زمنية لم يأكل بها وهي في الصباح فبل الأكل ، ثم تعاد الجرعة مرة أخرى بعد أسبوعين . والتحصين يكون بنفس الطريقة كل أربع شهور .
ويمكن التعرّف على نسبة الإصابة بعد أعطاء الجرعة ، بأن يقوم الجواد بالإسهال في التبرز ، وان لم يحدث ذالك ولم يلاحظ أي تغير على الجواد فانه سليم من الإصابة بالديدان ، وأيضا نتعرّف على الإصابة وعدمها قبل إعطاء الجرعات عن طريق تحليل البراز في الشركات والصيدليات البيطرية . ويريّح الجواد بعد التحصين يومين .
ج ) الـقـطـران :
هي مادة لتليين الحوافر وتقويتها لتحفظها من التشققات والضعف ، والحفاظ على الحوافر يعتبر من أهم مقومات الجواد ، فتدهن حوافر الجواد من واحدة إلى اثنتين في الأسبوع ، وذالك وقت الأجواء الباردة ، أما في الأجواء الحارة فيفضل استخدام زيت الزيتون ، ويعطى القطران بقدر قليل وذالك مرة واحدة في كل أسبوعين .
وطريقة الاستخدام : هي أن يصلب الحصان على أرضية خراسانية ، ثم ينقش باطن الحافر وينظّف ، ويحك محيطة الخارجي بفرشاة حديدية تزيل ما علق على سطح الحافر وتفتح مساماته لتسمح بدخول القطران بسهولة ، ثم يوضع القطران بواسطة استخدام الفرشاة ، فيترك الجواد مصلوبا لمدة (15) دقيقة لتمتص حوافره القطران .
أ ) نـوع الـغــذاء :
* الغذاء الأساسي :
أن الغذاء الأساسي هو وحدة كافي لتقويم بنية وصحة الجواد بأذن الله ، والمحافظة على أدائه ويعتمد الغذاء الأساسي على النوعية الغذائية التالية :
ـ البرسيم : وهو نبتة ورقية ومنة البرسيم الأخضر ( الطازج ) ، ومنة البرسيم الناشف أو المجفف ( البالات ) .
ـ الشعير : وهو من الحبوب ومنة الشعير الحب ، ومنة الشعير المجروش .
ـ النخالة : وهي من الحبوب أيضا والمقصود بها نخالة القمح ، وهي أنعم من الشعير المجروش قليلا .
ـ الرودس : هو نبتة ورقية ناعمة شفّافة وجافة تقريبا ، يأتي بشكل لفّات كبيرة دائرية .
* الغذاء الكمالي :
أن الغذاء الكمالي يعتبر الاهتمام به من المثالية الغذائية ، ويفّضل الاهتمام به للخيل التي تخضع للتدريبات القوية والشاقة وتعد للمنافسات الهامة والقوية الشاقة مثل سباقات القدرة والتحمّل ، والتي لايفضّل فيها استخدام الفيتامينات المعوضة السريعة ، ومن هذه الأنواع الغذائية :
الدخن ــ الذرة البيضاء والصفراء ــ الفول ــ الحلبة ــ التمر ــ الجزر ــ البقدونس
ب ) طريقة التغذية :
* في الفصول الباردة :
ـ الإفطار : يعطى الجواد من البرسيم المجفف مقدار عرض (10) سم من طول البالة ، وهذه لجميع حالات الخيل ، ويضاف بعدها وجبة الشعير بالنخالة حيث يكون الشعير ثلثين كمية النخالة ومجموع كمية الوجبة ( صاع ) ، وتكون هذه الوجبة لخيل التدريب والرمك اللاقحة فقط .
ـ الغذاء : من الرودس ويعطى بمقدار ثلث كمية وجبة البرسيم ، وهذه لجميع حالات الخيل .
ـ العشاء : ماذكر سابقا لخيل التدريب في الإفطار ولكن تزاد نسبة الشعيرمن ( صاع ونصف) إلى (صاعين) .
* في الفصول الحارة :
ـ الإفطار : وجبة البرسيم بنفس المعيار لجميع حالات الخيل ، مع إلغاء وجبة الشعير والنخالة .
ـ الغداء : نفس وجبة الرودس ، وان وجد بديلا عنها الجزر فهو أفضل في بعض أيام الأسبوع .
ـ العشاء : نفس وجبة العشاء المذكورة سابقا ، مع تقليل كمية الشعير وزيادة كمية النخالة ، حيث تتساوى بالنصف ليكون مجموعها ( صاع ونصف ) ، ويفضّل استخدام الشعير المجروش .
* الغذاء الكمالي :
فهي غالبا لاتتقّيد بالأجواء الباردة والحارة لأنها تعطى بكميات قليلة ومتنوعة وممزوجة بوجبة الشعير ، إلا ( التمر ) ففيه قيود فيعطى في الأجواء الباردة ليلا ويمنع أو يقل في الحارة ويعطى أيضا في الليل ، ومقداره ( نصف صاع ) في الأجواء الباردة ، و ( وربع صاع ) في الأجواء الحارة . و ( الجزر ) يفضّل الإكثار منة في الأجواء الحارة ، ويخص بوجبة الغداء وهو أفضل ، ومقداره ( صاع واحد ) وليس على مقداره قيود إن قلّ وزاد .
و ( الحلبة ) إن كانت حبا تنقع في الماء لمدة أربع أو خمس ساعات ثم تعطى ممزوجة مع الشعير ، ومقدارها (فنجال ) قهوة قبل التنقيع ، ونفس المعيار إن كانت مطحونة ولا تنقّع بالماء ، ويقلل من معيارها في الأجواء الحارة ، كل (ثلاثة أيام) مثلاً.
و ( البقدونس ) يعطى حزمة واحدة مع البرسيم ، وليس علية قيود في عدد الأيام .
و ( الدخن ، الذرة ، الفول ) تطحن بكميات متساوية وتخلط مع بعضها بكيس واحد ، وتعطى مخلوطة مع الشعير بمقدار ( ربع صاع ) ، وليس عليها قيود في اختلاف الأجواء .
الماء ( الشرب ) : تسقى الخيل في البرد ( ثلاث ) مرّات تكون فيها الأولى صباحا بعد الإفطار بساعتين ويكون ذالك حوالي الساعة ( الثامنة ) ، والثانية تكون بعد الغداء في حوالي الساعة ( الواحدة ) ، والثالثة بعد العشاء بساعتين في حوالي الساعة ( السابعة ) .
وتسقى الخيل في الحر من ( أربع إلى خمس) مرات بنفس النظام السابق ، وتكون واحدة ماقبل منتصف الليل .
وهذا النظام سائر على جميع حالات الخيل ، ويراعى في خيل التدريب أن لاتسقى قبل التدريب بزمن لايقل عن ( أربع ) ساعات ، وان كان سباقا يراعى فيه أيضا كمية الماء فلا يتجاوز ( اثنين ) لتر ، وأيضا يفضل أن يسقى الجواد بعد التمرين بعد أن يغسل ويبرد ويرتاح قليلا ويكون ذالك قبل الأكل بمقدار ( اثنين ) لتر أيضا .
ملاحظة : يجب أن يغسل الشعير الحب وينقع في الماء لمدة ( خمس أو ست ) ساعات فقط ، ثم يفرغ إن كان هناك باقي من الماء خارجا ويقلّب ليجف قليلا ، ثم توضع علية النخالة ويخلط معها فان ترطبت معه النخالة برطوبته كان جاهزا ، وان كان الشعير قد جف ونشف فعند وضع النخالة يجب رشة بالماء قليلا ويقلّب ليكونا رطبا وتمسك النخالة بحبات الشعير ولا تكون متطايرة ناشفة فهذا مؤذي .
أما إذا كان الشعير مجروشا فيفضّل أن يغسل بوضع الماء ويقلّب قليلا ثم يدفق الماء ويصب علي الماء للتنقيع قليلا بحيث لا يعلوا الماء فوقه ولا يرى وهذا لمدة ( اثنين أو ثلاث ) ساعات ثم توضع عليه النخالة وتخلط معا وتقلّب لتجف ويكونا معا نسبة الرطوبة المطلوبة للعليقة .
ويمكن وليس الأفضل بالنسبة للشعير المجروش أن يؤخذ مباشرة وتوضع علية النخالة ويرشا بالماء ويقلّبا ليحققا نسبة الرطوبة المطلوبة وتكون جاهزة ، وهذه الطريقة للحالات السريعة لأعداد العليقة ، ويفضل استخدامها في السفر والإقامة الطارئة خارج الإسطبل .
الإنـتــاج
أ ) التنظيف :
يجب أن ينظّف الرحم من المكروبات المؤثرة على أتمام عملية اللقاح بنجاح ، ويمكن أن نتأكد من نظافة الرحم ومن عدمه عن طريق الكشف بالجهاز بإشراف الطبيب البيطري المختص ، وبعدها يتم عملية التنظيف بوضع الطبيب بعد إنهاء كشف الجهاز عن حالة الرحم عقاقير طبية داخلة تقوم بقتل المكروبات بإذن الله ثم يخرج ذالك مع البول لتتم عملية التنظيف ، وهناك نوع آخر من العقاقير أيضا يعطى حقنا بالوريد يقوم بتنظيف الرحم .
وللطب الشعبي دورة أيضا في هذا المجال ، حيث يستخدم ( الرّشاد ) في ذالك ، وذالك بإتباع الطريقة التالية :
مقدار فنجال قهوة يوضع حبا دون طحن مع وجبة الشعير ، وذالك على مدار أربعة ايام في كل يوم جرعة واحدة .
ويجب الحذر من وضع الرّشاد للخيل اللّقح لأنة يجهض ، ويحرص على أن يبعد بعد استخدامه لحاجته إذا كان هناك في الإسطبل خيل لقّح كي لا يتم الوقوع في الخطأ لاسمح الله .
ب ) التشييع :
الشياع أو الحيال هو جاهزية وتقبّل الفرس للتزاوج وهي فترة نزول البويضة تدريجيا من الداخل إلى عنق الرحم وهي تحدث في مدّة أسبوع من كل شهر ، والتشييع هو العملية التي نقوم بها لكي نكتشف حدوث هذه الحالة ، وذالك بعرض الفرس على الفحل بحيث يكون بينهم حاجزا ويسمح هذا الحاجز بأن يصل رأس الفحل للفرس ليشمّها مع عدة مواضع مع الحذر من الفرس لكي لا تضرب الفحل في حالة إنها ليست شايعة ، ويتّضح شياعها أثناء عرضها على الفحل عندما تهدا في البداية وتقف ثابتة ثم تبول وتقوم بعمل إشارات بحياها ( المهبل ) وذالك بالفتح والإغلاق ، وان لم
يظهر هذا وبدا منها عدم الرغبة في الوقوف والعض والضرب فهي غير شايعة .
ويجب عند العزم على التشبية أن تشيّع الفرس يوميا لمعرفة اليوم الأول من الشياع وتحديد الموعد المناسب للتشبيه .
ج ) التشبيه :
هي التزاوج أو الضراب ، وتكون في مواسم معينة ومناسبة أثناء الشياع ، ويفضّل التشبيه ابتداء بالطلعة الأولى في وسط فترة الشياع ويوافق ذالك اليوم الثالث أو الرابع ، تكون فيه البويضة قد أخذت بالنزول ليكون احتمال لقاحها أكثر بأذن الله تعالى ، وتكون الطلعات ( النزوا) بعدد اثنتين أو ثلاث في كل يوم واحده والاثنتين يفرّق بينهما بيوم ، ويفضّل غسل ذكر الفحل ( حصان السفاد ) قبل التشبية ، وأيضا الفرس في منطقة حياها وماحوله ويلف سبيبها برباط ضاغط ، وأن تربط وتثبت الفرس لكي لا تفشل العملية أو تضرب الفحل ويمكن استخدام ( اللواشة ) أن دعت الحاجة إلى ذالك ، ولايقل من يقومون بعملية التشبية عن ثلاثة سيّاس لهم الخبرة السابقة بذالك ،
أثنين للفرس وواحد للفحل يكون متمكن لتهدئة الفحل عند اقترابه للنزوا ويثبت بقربها ويشمها ، ولايترك ليقفز من مسافة بعيدة فهذا يخيف ويثير الفرس ويمكن أن يهبط قبلها فيضرب بيديه الفرس ولا تثق به الفرس وترفض الثبات.
وبعد إتمام العملية بنجاح تفك قيود الفرس بسرعة وترش بماء بارد قليلا على منطقة حياها وتحرّك سيرا ولا تعطى الفرصة بالتبوّل في هذا الوقت خصوصا ليساعد ذالك بأذن الله تعالى على أن تلزم الفرس اللّقاح ، ويفضّل أيضا غسل ذكر الفحل بعد إتمام العملية إن أمكن ذالك .
د ) اللّقاح :
بعد التشبية يجب إبعاد الفرس عن مكان الحصن حتى تنتهي مدّة الشياع وتقفل الفرس وهي تقريبا تصل إلى ثلاث أيام إذا كانت بداية التشبية كما ذكر سابقا ، وبعد مدة (21) يوم والبعض يقصرها على أقل من ذالك ، ولاكن هذه المدّة هي الآكد والأصح ، نقوم بجس الفرس بجهاز الكشف عن طريق الطبيب البيطري ليتضح اللقاح أو عدمه والطريقة الثانية هي جس الطبيب بواسطة اليد وهي أقل عملية وتأكيد من الأولى .
وهناك الطريقة الثالثة وهي التشييع بعد هذه المدّة المذكورة والى مدّة (10) أيام ، فان شاعت ، فهي
لم تلقح ويستمر التشييع ( 3 ) أيام إضافية متتالية للتأكد من ذالك ، وتعاد الكرّة مرة أخرى بالتشبيه بداية من اليوم الرابع من الشياع ، ولاكن هذه الطريق الأخيرة أيضا ليست عملية كالأولى ويفضّل أن لانعتمد عليها إلا عند الضرورة والحاجة الملحّة كعدم وجود الطبيب والثانية إن لم يوجد معه جهاز الكشف .
ومرحلة اللقاح يعنى بالفرس من ناحية كمية الغذاء والاهتمام بالتغذية الكمالية ( الرجوع لطريقة التغذية ) ، أو الفيتامينات الخاصة بها إن لم يعمل بالأولى وأيضا يجب أن لاننسى الأملاح ، وكل ماذكر يفضّل أن يهتم به من من بداية اللقاح ، أو على الأقل من بعد الشهر الخامس حتى الولادة .
ويجب أن تسيّر الفرس اللاقح الشهرين الأخيرين تدريجيّا على النحو التالي : وذالك من بداية الشهر ( العاشر) تسير مسافة (1) كم ، وذالك كل ( ثلاث) أيام إلى نهاية الشهر ، ومع بداية الشهر الأخير أو الحادي عشر ، تسيّر يوما بعد يوم ولمدة ( أسبوعين ) ، أما الأسبوعين الأخيرين فتسيّر يوميا وذالك حتى تتبيّن أعراض الولادة المعروفة .
هـ) الولادة :
إن شكل الحوض الملائم عند الفرس يساعدها على الولادة السهلة دون الحاجة عادة إلى مساعدة الإنسان . ومع هذا علينا المراقبة الدائمة للتأكد من حسن سير هذه العملية .
مع اقتراب موعد الولادة تتبين أعراضها فيتضخم الضرع وفي أغلب الحالات يدرالحليب وأيضا يتضخم الحيا ( المهبل ) ويبرز إلى الخارج عن وضعة الطبيعي ، ويجب عندما تتبين هذه الأعراض نقوم بنقل الفرس إلى غرفة الولادة المعدّة لذالك حيث السّعة والنظافة والدفء ، وتفرش الأرض بالتبن بارتفاع (20) سم ، وتكون الفرس وحيدة. ويستحسن وضع طبقتين ، السفلى تكون من الرمل الأحمر أو نشارة الخشب ، والعليا تكون من التبن.
ويجب أن تكون تحت المراقبة المستمرّة ، وعند الولادة تصبح الفرس غير هادئة ، فتجلس وتنهض وتدور وتتبوّل وربما تعرق قليلا ، هنا يفضّل أن يغسل عضوها التناسلي والمؤخرة عموما ، ويسفط ويبرم السبيب على العسيب ويربط برباط ضاغط كله كي لايؤذي السبيب المولود ، وأيضا لايتسخ السبيب ويصعب تنظيفه بعد الولادة .
تلد الفرس عادة مستلقية على الأرض ونادرا ما تلد واقفة ، وتبدأ الولادة بمخض حاد فتطلق الفرس لتدفع بالجنين إلى الخارج ، ومع ازدياد الطلق يظهر الجنين على شكل كيس كبير لا يلبث أن ينثقب ليخرج منة السائل الذي كان يغمر الجنين أثناء فترة الحمل . مع هذا الانثقاب تظهر فورا الأجزاء السفلى للقوائم الأمامية ، وبعد فترة وجيزة يزداد الطلق مصحوبا ببعض الألم ، ويظهر الرأس مستقيما دون أي انحراف ، ومستلقيا على القوائم الأمامية .
ان هذه المرحلة من الولادة هي الأصعب والأخطر . وإذا مرّت بسلام تمر عادة المراحل الأخرى بسهولة ، ودون مشاكل . فور خروج الرأس تقذف الفرس بالمولود بسرعة إلى الخارج . ونادرا ما تحتاج الفرس إلى المساعدة أثناء الولادة . وإذا احتاجت إلى ذالك يكون السبب ناتجا إما عن ضيق تسببه عظام الحوض لا يسهّل مرور الجنين ، وإما أن يكون هذا الأخير كبير الحجم بشكل تضيق معه المجاري إلى الخارج بعد انسلاخه عن الرحم . وأخيرا قد يكون الوضع غير الطبيعي للجنين سببا لولادة صعبة ومعقّدة .