Untitled 1
 
  الباحه تداول تجريبي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 164 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 360 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 332 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 613 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 381 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4142 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4010 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4248 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4367 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية
 

منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية شامل القصص والروايات البطولية لمشاهير وفرسان قبيلة سبيع الغلباء وبعض المشاهير من القبائل العربية معلومات و توثيق لتاريخ مجد اشهر رجال قبيلة سبيع


الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه

شامل القصص والروايات البطولية لمشاهير وفرسان قبيلة سبيع الغلباء وبعض المشاهير من القبائل العربية معلومات و توثيق لتاريخ مجد اشهر رجال قبيلة سبيع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه

كُتب : [ 12 - 01 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم ما قاله الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه في مواضع وجبال من ديار قبيلته بني عامر بن صعصعة أسلاف قبيلة ( سبيع الغلباء ) ولبيد بن ربيعة العامري شاعرٌ جاهلي من فحول الشعراء وأحد أصحاب المعلقات السبع الشهيرة أدركَ الاسلام وأسلم فحسُنَ اسلامه رضي الله عنه وأرضاه . والمتتبع لقصائد شاعرنا لبيد العامري يجده دائماً يكثر من ذكر الديار وما فيها من جبال ٍوأودية وغيرها ولقد ورد في قصائده أسماء مواضع وجبال مشهورة في ديار قبيلته سبيع أهل الوديان ( بني عامر بن صعصعة ) مثل الكور وسفيرة والغيام وبرام وسلي وغيرها وقبل أن نذكر هذ القصائد دعونا نتعرف أولا ً على شاعرنا وشيئا من أخباره :

اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر . أبوه جواد كريم لـُقـبَ : بربيعة َ الممقترين ، وأمه تامرة بنت زنباع العبسية ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد ) .

نشأته :

نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .

شي ٌمن أخباره :

قيل : أنه وفد عامر بن مالك ملاعب الأسنة وكان يكنى : أبا البراء ، في رهط من بني جعفر ، ومعه لبيد بن ربيعة ، ومالك بن جعفر وعامر بن مالك عم لبيد على النعمان ، فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وأمّه فاطمة بنت الخرشب ، وكان الربيع نديما ًللنعمان مع رجل من تجار الشام يقال له : زرجون بن توفيل ، وكان حريفا ًللنعمان يبايعه ، وكان أديبا ًحسن الحديث والندامة ، فاستخفـّه النعمان ، وكان اذا أراد أن يخلو على شرابه بعث اليه والى النطاسي : متطبـّب كان له ، والى الربيع بن زياد فخلا بهم ، فلما قدم الجعفريون كانوا يحضرون النعمان لحاجتهم فاذا خرجوا من عنده خلا به الربيع فطعن فيهم وذكر معايبهم ، وكانت بنو جعفر لهم أعداء ً، فلم يزل بالنعمان حتى صدّه عنهم ، فدخلوا عليه يوما ًفرأوا منه جفاء ًوقد كان يكرمهم ويقرّبهم ، فخرجوا غضابا ًولبيد متـخـلـّـف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدوا بابلهم كل صباح يرعاها . فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع ، فسألهم عنه ، فكتموه ، فقال : والله لا حفظت لكم متاعا ً ، ولا سرّحت لهم بعيرا ًأو تخبروني فيم أنتم ؟ وكانت أم لبيد يتيمة في حجر الربيع ، فقالوا : خالك قد غلبنا على الملك وصدّ عنا وجهه . فقال لبيد : هل تقدرون على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول محضّ لا يلتفت اليه النعمان أبدا ً؟ فقالوا : وهل عندك شيء ؟ قال : نعم . قالوا : فانا نبلوك . قال : وما ذاك ؟ قالوا : تشتم هذه البقلة ؟ فقال : هذه التربة التي لا تذكي نارا ً ، ولا تؤهل دارا ً ، ولا تسرّ جارا ً ، عودها ضئيل ، و فرعها كليل ، وخيرها قليل ، وأقبح البقول مرعى ً ، وأقصرها فرعا ً ، وأشدّها قلعا ً . بلدها شاسع ، وآكلها جائع ، والمقيم عليها قانع ، فالقوا بي أخا عَبس ، أردّه عنكم بتعس ، وأتركه من أمره في لـَبـس . قالوا : نصبح ونرى فيك رأينا . فقال عامر : انظروا الى غلامكم هذا ـــ يريد لبيدا ًـــ فان رأيتموه نائما ًفليس أمره بشيء ، انما هو يتكّـلم بما جاء على لسانه ، وان رأيتموه ساهرا ً، فهو صاحبه . فرمقوه فوجدوه وقد ركب رحلا ً ، وهو يكر وسطه حتى أصبح ، فقالوا : أنت والله صاحبه . فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته ، وألبسوه حلـّة ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان ، فوجدوه يتغدّى ومعه الربيع بن زياد ، وهما يأكلان لا ثالث لهما والدار والمجالس مملوءة من الوفود ، فلما فرغ من الغداء أذِن للجعفريين فدخلوا عليه ، وقد كان أمرهم تقارب ، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم ، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم ، فقال لبيد في ذلك :

أكـلّ يــوم هــامــتـي مـقــزّعـه
= يا ربّ هيجا هي خير مِن دعـه

نـحـن بــني أم البنيـن الأربـعــه
= سـيـوف حَـزّ وجـفـان مـتـرعـه

نحن خيار عـامر بن صـعـصـعــة
= الضاربون الهام تحت الخيضعــه

والمطعـمون الجـفـنة المـدعـدعــه
= مـهـلا ًأبيت الـلعـن لا تـأكـل مـعـه

إن اســتـه مــــن بــرص مـلــمـعّــه
= وإنــه يــدخــل فــيـهــا إصبـــعــــه

يدخــلها حــتـى يـــواري أشـجـعــه
= كــأنـه يـطـلـب شـيـئـا ً ضــيّــعــــــه

فرفع النعمان يده من الطعام ، وقال : خبّثت والله طعامي عليّ يا غلام ، وما رأيت كاليوم . فأقبل الربيع على النعمان ، فقال : كذب والله ابن الفاعلة ، ولقد فعلت بأمّه كذا وكذا . فقال له لبيد : مثلك فعل ذلك بربيبة أهله والقريبة من أهله ، وإن أمي من نساء لم يكنّ فواعل ما ذكرت . وقضى النعمان حوائج الجعفريين ، ومضى من وقته وصرفهم ، ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته ، فبعث إليه النعمان بضِعف ما كان يحبوه ، وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه الربيع : إني قد عرفت أنه قد و قع في صدرك ما قال لبيد ، وإني لست بارحا ًحتى تبعث إليّ من يجرّدني فيعلم من حضَرَك من الناس أنني لست كما قال لبيد . فأرسل إليه : إنّـك لست صانعا ًبانتفائك مما قال لبيد شيئا ًولا قادرا ًعلى ردّ ما زلّت به الألسن ، فالحق بأهلك . ويُروى ـــ في آخر ـــ أن لبيدا ًكان من أجواد العرب ، وكان قد آلى في الجاهلية أن لا تهبّ صبا إلاّ أطعم ، وكان له جفنتان يغدو بهما ويروح في كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم ، فهبّت الصبا يوما ًوالوليد بن عقبة على الكوفة فصعد الوليد المنبر فخطب بالناس ثم قال : إن أخاكم لبيد بن ربيعة قد نذر في الجاهلية ألا تهب صبا ً إلا أطعم وهذا يوم من أيامه ، وقد هبّت صبا فأعينوه ، فأنا أول من فعل . ثم نزل عن المنبر فأرسل إليه بمائة بكرة ، و كتب إليه بأبيات قالها :

أرى الـجــزّار يـشـحـذ شـفـرتـيه
= إذا هـبــت ريــاح أبــي عـقــيل

أشــم الأنـــف أصــيـد عــامـــريّ
= طـويــل الباع كــالسيف الصقيل

وفــى ابـن الجعـفــريّ بـحـلـفـتيه
= عــلــى الــعــلات والــمال القليل

بـنـحـر الكــوم إذ ســحــبـت عليه
= ذيــول صــبا تــجــاوب بــالأصيل

فلما بلغت أبياته لبيدا ًقال لا بنته : أجيبيه ، فلعمري لقد عشت برهة وما أعيا بجواب شاعر . فقالت ابنته :

إذا هــبّـت ريــاح أبــي عــقـيــــل
= دعــونا عــنـد هــبّـتـنا الـــــوليدا

أشــــم الأنــف أروع عــبـشــمـــيـا ً
= أعـــان عــلـى مـــروءتــه لـــبيدا

بــأمــثــال الــهــضـــاب كـــان رَكبا
= عــلــيــهـا مـــن بـني حام ٍقعودا

أبا و هـــب ٍجــزاك الله عــنا خــيرا ً
= نــحــرنـا فـــأطــعـمـنـا الـــثــريدا

فـَـعُـــد إن الـــكــريـــم لــــه مــعــــاد
= وظــنـي يـا ابـن أروى أن تعودا

فقال : أحسنت لو لا أنك استطعمته ، فقالت : إن الملوك لا يُستحيا من مساءلتهم ، فقال : وأنت ِ يا بنيّة ُفي هذه أشعر . والآن إليكم القصائد التي ذكر فيها شاعرنا لبيد بن ربيعة المواضع والجبال المشهورة في ديار قبيلته سُبيع العامرية ( بنو عامر بن صعصعة ) .

1_ وادي الـغـضـا : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

وَدَوكــُم غـَضَــا الوادي فلم تـَـكُ دِمنة ٌ
= وَلا تِـرة ٌ يَسعى بــهــا المــُـتَذكـّــرُ

أجـِـــدكـُـمُ لم تــَـمنــَـعـوا الدّهرَ تـَـلعة ً
= كـما مَنـَعَت عُرض الحجاز ِ مـُـبَـشّـــر ُ

يقول الشاعر / مغيب بن شجاع الملحي السبيعي :

إن حدّرن يم الركا . والرصـاوي
= وإن سـنـّـدن وادي الـغـضـا مــا ردنا

يـــا رب لا تقطع رجــاة الشـفــاوي
= جــعــل الرجــا يـنــقــاد فــي ما أتمنا

2_ ضـلـفـع : يقول لبيد بن ربيعة :

وكـُـلاف ٌوضَـلـفـَع ٌوبَـــــضـيـــع ٌ
= والـّـــذي فـَـوق َخـُــبـّـة ٍ، تـِـيـمـَارُ

والـنـّـجـُوم ُالتي تــَــتابــَـع ُباللـّيـــ
= ــل وفـيهـا ذاتَ الـيـمـيـن ِازو ِرار ُ

3_ سـلـي : يقول لبيد بن ربيعة :

كأن نـِــعـَاجا ًمِن هــَـجــائـِـن ِعـَارف ٍ
= عـَـليها وآرامَ السّـلـِي ّالــخــَواذ ِلا

جَعـَـلن حـِراجَ الــقـُرنَــتَـين ِوَنَاعــِـتا
= يَمـِـينا ًونـَــكـّـبن َالـبـَـدي ّشَمائـِلا

4_ الــغــريــف : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

فـجـَـازَيـتـُـها مـــا عُــرّيــَت وتأبـّدَت
= وكانـَت تـُـسامي بالـغـَريـف ِالجَـمائلا

وَوَلـّى كـنـَصــل ِالسيف يـَبرُق مـَتـنـُه ُ
= على كـل ّإجريـّـا يـَـشـُـق ُالــخـَـمـَائِلا

يقول عائض بن محمد الغثيمي السبيعي :

يـــــا غرسة الغريف يضرب بــك المثل
= شقر ًجرايــدهــا تلاعــب عــذوقــهـــا

ارسي لنا يــــا غرسة ٍفـــي ذرا الجبل
= مــاهــا قــراح وكــنزها فــي عروقهــا

يلعب لها القمري بشوق ٍمــــن الطرب
= وتطلع لها شمس الضحى من شروقها

ويقول الشاعر محمد بن عباد آل علي السبيعي :

يـــا ســعـــد روّحـــونـــا لـلـغـــريـــــف
= ديــــــرة اللــي مــــواقـفـهــم تـشـتاف

ديــرة ٍ يــا عــلـّـهـا وبـــل الـخـــريف
= مــن صــدوق الــوســـامـي يــوم زاف

5_ الأغـر ، وقـف ، سـلي ، ضـلـفـع ، تـدوم ، الوديـان ( وادي سبيع ، وادي المياه ) : يقول لبيد العامري :

لـِـهـِـنـد ٍبــأعــــلام الأغـَـرّ رُسـُـــومُ
= إلــــى أُحـُد ٍكــــــأنـّهـُـن ّوُشـُـــومُ

فـَـوَقـف ٍفـــــأكـــنـــــافِ ضـَـلــفـــع ٍ
= تـَـرَبـّـعُ فـِـيهِ تـــَارة ًوَتــُـقـِـيـــــــمُ

بـمـا تـَـحـُـلُ الواديـَين ِكـِـلـيــهــمـــا
= زنانـِـيرُ فـيـهـا مــســكــن ٌفــتــدومُ

6_ الحـنـو : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري :

والـصـّـعـبُ ذو القرنين أصـبـَـحَ ثــاويــا ً
= بــِـالــحـِـنـو ِفــي جـَـدث ٍأ ُمـَـيـمَ مـُـقيــم ِ

وَنـَـزَعـنَ مــن داودَ أحـــــسـَـنَ صـُـنـعـِـه ِ
= ولــقــَـد يــَـكـــــونُ بــِـقــُـوّة ٍونــَـــعـــــيـــم ِ

7_ سـفـيـرة و الـغــيـام : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

بـَـكـَـتــنـَـا أرضـُـنـَـا لـــمـَـا ظـَــعـَـنـّـا
= وحـَـيـّـتـنـا سـُـفـَـيـرَة ُوالــغـَـيـَـام
ُ
مـَـحـَـل ُّالـحـي ِّإذ أمـسـَوا جـمـيـعـا ً
= فـأمـسـَـى الــيـــومَ لـيـس بــِـه أنـَـامُ

يقول : عائض الغثيمي المديري :

ولا بــكــر الــوســمــي وهــبــت الــصـبــا
= تــلــقـى الـغـيـام إخــيـامـنا فــي طــروقــهــا

8_ واســط ، بــرام ، وديــان ســبـيـع : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري ّ:

أقــــوَى وَعــُـــري َواســِـــط ٌ فـَــــبـَـــرَامُ
= مِـــــــــن أهــــلـِــهِ فــَـصـُـوَائـق ٌفـَــخـِــزامُ

فــالــواديــان ِفــكــل ُّمــَـغـنــًـى مــِـنــهـُـمُ
= وعــلـى الــمــيــَــاه ِمــَـحــَــاضـِـر ٌوَخـِـيـامُ

يقول : مسلط بن عجيان الملحي :

تــسـرح مــــن واســط لــيـا أصـبـحـت
= تـحــط خـــشــم الــذيـــب عــنــد ايــســارهـــا

تــاخـذ مـن عــقـلـة الــنـيـب شـــربــــه
= والــعــصــر يـــم الـــخــنـق مـــحــدارهـــــا

ويقول : الشاعر شباب بن باتل رحمه الله :

وضــلـع ٍ عـلـى مــنـكـبـك الأيــمـن بــرامـــا
= ورايــان والــقــيـسان بــانــت قــــبــعــهـا

ثـــــم إنــتــحـى مــع ســكــة ٍبــانــحــطـامــــا
= لـوادي الــنـخــيـل اللـي بـدت لـه رزعـهــا

يقول الشاعر : عارف بن ثامر بن هليمه :

يــا زيــن ريــح الــنـفـل لا فــاحــت زهــوره
= مــا بـيـن تــيــن وبــــرام وذيــك الأقـذالي

عــسـاك يـا دارهــم بــالــغــيــث مــمــطــورة
= دايـــــم مــثــانـيـك والــوديــان ســــيـّــالـــــي

إخواني الكرام قد يكون هناك أسماء مواضع وجبال غير التي ذكرت في قصائد شاعرنا / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه . عـن قـصائـد لـبـيـد أنـظـر ديوان لـبـيـد بـن ربـيـعـة طـبـاعـة دار الـمعـرفـة للـطـباعـة والنـشـروالـتـوزيـع الـطـبـعـة الأولــى : 2004مـ 1425هــ صـفـحــة 41 ، 50 ، 76 ، 78 ، 105 ، 117 ، 121 ، 124. وهذه معلقة الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والذي ترك الشعر من أجل سورة البقرة واّل عمران وهو القائل لأصدق بيت قالته العرب : ألا كل شيئ ماخلا الله باطل فإليكموها :

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا
= ِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
= خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَا
= حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا
= وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا

مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ
= وَعَشِيَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ
= بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا
= عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
= زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا

أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا
= كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا

فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيْفَ سُؤَالُنَا
= صُمَّاً خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا

عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
= مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا
= فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِيَامُهَا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ
= زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا
= وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا
= أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقَدْ نَأَتْ
= وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَـاوَرَتْ
= أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ
= فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُـهَا

فَصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ
= فِيْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ
= وَلَشَرُّ وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ
= بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَا

بِطَلِيحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً
= مِنْهَافَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا

فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ
= وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا

فَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَا
= صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحَهُ
= طَرْدُ الفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا

يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَحَّجٌ
= قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا

بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا
= قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا

حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً
= جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا

رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلىَ ذِي مِرَّةٍ
= حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامـُهَا

وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ
= رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهَامُهَا

فَتَنَازَعَا سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـهُ
= كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا

مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ
= كَدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا

فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً
= مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُـهَا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا
= مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً قُلاَّمُهَا

مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا
= مِنْهُ مُصَرَّعُ غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا

أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ
= خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ
= عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا

لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ
= غُبْسٌ كَوَاسِبُ لايُمَنَّ طَعَامُهَا

صَادَفْنَ منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا
= إِنَّ الْمَنَايَا لاَتَطِيشُ سِهَامُهَا

بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ
= يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمَاً تَسْجَامُها

يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِـرٌ
= فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُـومَ غَمَامُهَا

تَجَتَافُ أَصْلاً قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَاً
= بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هُيَامُـهَا

وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً
= كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا

حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ
= بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاَمُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهَاءِ صُعَائِدٍ
= سَبْعَاً تُؤَامَاً كَامِـلاً أَيَّامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ خَالِقٌ
= لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُـهَا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا
= عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سُقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
= مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا
= غُضْفَاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا

فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ
= كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا

لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُدْ
= أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ
= بِدَمٍ وَغُودِرَ في الْمَكَرِّ سُخَامُهَا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
= وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَـرِّطُ رِيبَـةً
= أَوْ أَنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا

أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي
= وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا

تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَـهَا
= أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِن لَيْلَةٍ
= طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا

قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وَغَايَةَ تَاجِرٍ
= وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُهَا

أُغْلِي السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ
= أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ
= بِمُوَتَّـرٍ تَأْتَالُـهُ إِبْهَامُـهَا

بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
= لأَعُلَّ مِنْهَا حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا

وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ
= قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي
= فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا

فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ
= حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا

حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ
= وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ
= جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا

رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ
= حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا

قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا
= وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي
= وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا

وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
= تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا

غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا
= جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا

أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
= عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا

وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا
= بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا

أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِـلٍ
= بُذِلَتْ لِجِيرَانِ الجَمِيعِ لِحَامُهَا

فَالضَّيْفُ وَالجَارُ الَجَنِيبُ كَأَنَّمَا
= هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا

تأوِي إِلى الأَطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ
= مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا

وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ
= خُلُجَاً تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا

إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ
= مِنَّا لِزَازُ عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا

وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا
= وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِـهَا هَضَّامُـهَا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى
= سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا

مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ
= وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ وَإِمَامُـهَا

لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فِعَالُهُمْ
= إِذْ لا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى أَحْلامُهَا

فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا
= قَسَمَ الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا

وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ
= أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا

فَبَنَى لَنَا بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ
= فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَغُلامُهَا

وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ أُفْظِعَتْ
= وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا

وَهُمُ رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ
= وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا

وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ
= أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا

وقد مرّ الشاعر / الفرزدق يوما بصبي ينشد مؤدبه قول : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه .

وجَلا السّيولُ عن الطّلولِ كأنها
زبُرٌ تجِـدّ متونَهـا أقلامُهـا

فسجد الفرزدق لله شكرا فقيل له : ما هذا ؟ فقال : سجدت لأن بعض أشعار العرب تستحق شكر المنعم على إنعامه !! رضي الله عن / لبيد بن ربيعه العامري وأرضاه . وكان قصد الفرزدق من السجدة هو الشكر لله على سماع مثل هذا البيت والعصور الأولى من الاسلام وما قبلها كان الشعر مثل السلاح وهو إعجاز لغوي لم تعرفه أي أمة من أمم العالم غير العرب . وعندما سئل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن أصدق كلمة قالتها العرب قال : قول لبيد :

" ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ . "

ومن أشهر أبياته رضي الله عنه وأرضاه البيت الشهير الذي هجر الشعر بعد أن قاله وهو :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
= حتى كساني من الإسلام سربالا

وكذلك بيت الحكمه الشهير :

ما عاتب المرة الكريم كنفسه
= والمرء يصلحه الجليس الصالح

ولو رجعنا لشطر البيت أعلاه الذي ذكره المصطفى عليه الصلاة والسلام وهي قصيده كامله تمتاز بالنصح في الدين وفعلا كما قال : وهذه بعض أبياتها :

وما البر إلا مضراتٌ من التقى
= وما المال إلا عارياتٌ ودائع

وما الناس إلا عاملان فعامـلٌ
= يبترُ ما يبني وآخر رافعُ

فمنهم سعيّـدٌ آخذٌ بنصيبـه
= ومنهم شقيٌ بالمعيشة قانعُ

ألا كل شئ ما خلا الله باطل
= وكل نعيم لا محالة زائلُ

وهناك ملاحظة شرعية على البيت الأخير فعندما قال / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه : ( ألا كل شئ ما خلا الله باطل ) أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( صدقت ورب الكعبة ) فلما قال : ( وكل نعيم لا محالة زائل ) قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذبت ورب الكعبة إلا نعيم الجنة لا يزول ) منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف

التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 20 - 06 - 2008 الساعة 03:45
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 24 - 01 - 2008 ]

مشكور اخوي جعد الوبر على الموضوع مع اطيب الامنيات والسلام

غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
سبيعي3
عضو نشط
رقم العضوية : 15044
تاريخ التسجيل : 28 - 07 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 90 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سبيعي3 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 25 - 01 - 2008 ]

تحية الى النجم اللامع فى هذا المنتدى الشامخ
المحبوب جعد الوبر
مشالله عليك يا اخى الى الامام

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
الذئب الأسود
عضو هـام
رقم العضوية : 19415
تاريخ التسجيل : 18 - 01 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الأن جده والأساس رنيه
عدد المشاركات : 489 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الذئب الأسود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 29 - 01 - 2008 ]

بيض الله وجهك



الذئب الأسود من قبيلة الملوح

يانعم يالأجناب مافيكم ردا ******* لكن ربعي في القبايل كايدين
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 01 - 02 - 2008 ]

أخي الكريم / حزم الجلاميد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه ولا شكر على واجب هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 6 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 01 - 02 - 2008 ]

أخي الكريم / سبيعي أبو سبيع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه ولا شكر على واجب هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 7 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 03 - 02 - 2008 ]

أخي الكريم / الذئب الأسود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بالصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة رضي الله عنه وأرضاه ووجهك أبيض هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 8 )
منسم الحفيات
عضو مميز
رقم العضوية : 25398
تاريخ التسجيل : 21 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,199 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : منسم الحفيات is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 29 - 05 - 2008 ]

جزاك الله خير

إذا نطق السفيه فلا تجبه = فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني = عييتُ عن الجواب وما عييتُ
فإن كلمته فـرّجت عنـه = وإن خليته كـمدا يمـوت

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 05 - 06 - 2008 ]

أخوي منسم الحفيات مشكور على المرور ومجزي بالخير إن شاء الله مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 10 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري

كُتب : [ 18 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعد الوبر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم ما قاله الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه في مواضع وجبال من ديار قبيلته بني عامر بن صعصعة أسلاف قبيلة ( سبيع الغلباء ) ولبيد بن ربيعة العامري شاعرٌ جاهلي من فحول الشعراء وأحد أصحاب المعلقات السبع الشهيرة أدركَ الاسلام وأسلم فحسُنَ اسلامه رضي الله عنه وأرضاه . والمتتبع لقصائد شاعرنا لبيد العامري يجده دائماً يكثر من ذكر الديار وما فيها من جبال ٍوأودية وغيرها ولقد ورد في قصائده أسماء مواضع وجبال مشهورة في ديار قبيلته سبيع أهل الوديان ( بني عامر بن صعصعة ) مثل الكور وسفيرة والغيام وبرام وسلي وغيرها وقبل أن نذكر هذ القصائد دعونا نتعرف أولا ً على شاعرنا وشيئا من أخباره :

اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر . أبوه جواد كريم لـُقـبَ : بربيعة َ الممقترين ، وأمه تامرة بنت زنباع العبسية ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد ) .

نشأته :

نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .

شي ٌمن أخباره :

قيل : أنه وفد عامر بن مالك ملاعب الأسنة وكان يكنى : أبا البراء ، في رهط من بني جعفر ، ومعه لبيد بن ربيعة ، ومالك بن جعفر وعامر بن مالك عم لبيد على النعمان ، فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وأمّه فاطمة بنت الخرشب ، وكان الربيع نديما ًللنعمان مع رجل من تجار الشام يقال له : زرجون بن توفيل ، وكان حريفا ًللنعمان يبايعه ، وكان أديبا ًحسن الحديث والندامة ، فاستخفـّه النعمان ، وكان اذا أراد أن يخلو على شرابه بعث اليه والى النطاسي : متطبـّب كان له ، والى الربيع بن زياد فخلا بهم ، فلما قدم الجعفريون كانوا يحضرون النعمان لحاجتهم فاذا خرجوا من عنده خلا به الربيع فطعن فيهم وذكر معايبهم ، وكانت بنو جعفر لهم أعداء ً، فلم يزل بالنعمان حتى صدّه عنهم ، فدخلوا عليه يوما ًفرأوا منه جفاء ًوقد كان يكرمهم ويقرّبهم ، فخرجوا غضابا ًولبيد متـخـلـّـف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدوا بابلهم كل صباح يرعاها . فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع ، فسألهم عنه ، فكتموه ، فقال : والله لا حفظت لكم متاعا ً ، ولا سرّحت لهم بعيرا ًأو تخبروني فيم أنتم ؟ وكانت أم لبيد يتيمة في حجر الربيع ، فقالوا : خالك قد غلبنا على الملك وصدّ عنا وجهه . فقال لبيد : هل تقدرون على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول محضّ لا يلتفت اليه النعمان أبدا ً؟ فقالوا : وهل عندك شيء ؟ قال : نعم . قالوا : فانا نبلوك . قال : وما ذاك ؟ قالوا : تشتم هذه البقلة ؟ فقال : هذه التربة التي لا تذكي نارا ً ، ولا تؤهل دارا ً ، ولا تسرّ جارا ً ، عودها ضئيل ، و فرعها كليل ، وخيرها قليل ، وأقبح البقول مرعى ً ، وأقصرها فرعا ً ، وأشدّها قلعا ً . بلدها شاسع ، وآكلها جائع ، والمقيم عليها قانع ، فالقوا بي أخا عَبس ، أردّه عنكم بتعس ، وأتركه من أمره في لـَبـس . قالوا : نصبح ونرى فيك رأينا . فقال عامر : انظروا الى غلامكم هذا ـــ يريد لبيدا ًـــ فان رأيتموه نائما ًفليس أمره بشيء ، انما هو يتكّـلم بما جاء على لسانه ، وان رأيتموه ساهرا ً، فهو صاحبه . فرمقوه فوجدوه وقد ركب رحلا ً ، وهو يكر وسطه حتى أصبح ، فقالوا : أنت والله صاحبه . فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته ، وألبسوه حلـّة ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان ، فوجدوه يتغدّى ومعه الربيع بن زياد ، وهما يأكلان لا ثالث لهما والدار والمجالس مملوءة من الوفود ، فلما فرغ من الغداء أذِن للجعفريين فدخلوا عليه ، وقد كان أمرهم تقارب ، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم ، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم ، فقال لبيد في ذلك :

أكـلّ يــوم هــامــتـي مـقــزّعـه
= يا ربّ هيجا هي خير مِن دعـه

نـحـن بــني أم البنيـن الأربـعــه
= سـيـوف حَـزّ وجـفـان مـتـرعـه

نحن خيار عـامر بن صـعـصـعــة
= الضاربون الهام تحت الخيضعــه

والمطعـمون الجـفـنة المـدعـدعــه
= مـهـلا ًأبيت الـلعـن لا تـأكـل مـعـه

إن اســتـه مــــن بــرص مـلــمـعّــه
= وإنــه يــدخــل فــيـهــا إصبـــعــــه

يدخــلها حــتـى يـــواري أشـجـعــه
= كــأنـه يـطـلـب شـيـئـا ً ضــيّــعــــــه

فرفع النعمان يده من الطعام ، وقال : خبّثت والله طعامي عليّ يا غلام ، وما رأيت كاليوم . فأقبل الربيع على النعمان ، فقال : كذب والله ابن الفاعلة ، ولقد فعلت بأمّه كذا وكذا . فقال له لبيد : مثلك فعل ذلك بربيبة أهله والقريبة من أهله ، وإن أمي من نساء لم يكنّ فواعل ما ذكرت . وقضى النعمان حوائج الجعفريين ، ومضى من وقته وصرفهم ، ومضى الربيع بن زياد إلى منزله من وقته ، فبعث إليه النعمان بضِعف ما كان يحبوه ، وأمره بالانصراف إلى أهله فكتب إليه الربيع : إني قد عرفت أنه قد و قع في صدرك ما قال لبيد ، وإني لست بارحا ًحتى تبعث إليّ من يجرّدني فيعلم من حضَرَك من الناس أنني لست كما قال لبيد . فأرسل إليه : إنّـك لست صانعا ًبانتفائك مما قال لبيد شيئا ًولا قادرا ًعلى ردّ ما زلّت به الألسن ، فالحق بأهلك . ويُروى ـــ في آخر ـــ أن لبيدا ًكان من أجواد العرب ، وكان قد آلى في الجاهلية أن لا تهبّ صبا إلاّ أطعم ، وكان له جفنتان يغدو بهما ويروح في كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم ، فهبّت الصبا يوما ًوالوليد بن عقبة على الكوفة فصعد الوليد المنبر فخطب بالناس ثم قال : إن أخاكم لبيد بن ربيعة قد نذر في الجاهلية ألا تهب صبا ً إلا أطعم وهذا يوم من أيامه ، وقد هبّت صبا فأعينوه ، فأنا أول من فعل . ثم نزل عن المنبر فأرسل إليه بمائة بكرة ، و كتب إليه بأبيات قالها :

أرى الـجــزّار يـشـحـذ شـفـرتـيه
= إذا هـبــت ريــاح أبــي عـقــيل

أشــم الأنـــف أصــيـد عــامـــريّ
= طـويــل الباع كــالسيف الصقيل

وفــى ابـن الجعـفــريّ بـحـلـفـتيه
= عــلــى الــعــلات والــمال القليل

بـنـحـر الكــوم إذ ســحــبـت عليه
= ذيــول صــبا تــجــاوب بــالأصيل

فلما بلغت أبياته لبيدا ًقال لا بنته : أجيبيه ، فلعمري لقد عشت برهة وما أعيا بجواب شاعر . فقالت ابنته :

إذا هــبّـت ريــاح أبــي عــقـيــــل
= دعــونا عــنـد هــبّـتـنا الـــــوليدا

أشــــم الأنــف أروع عــبـشــمـــيـا ً
= أعـــان عــلـى مـــروءتــه لـــبيدا

بــأمــثــال الــهــضـــاب كـــان رَكبا
= عــلــيــهـا مـــن بـني حام ٍقعودا

أبا و هـــب ٍجــزاك الله عــنا خــيرا ً
= نــحــرنـا فـــأطــعـمـنـا الـــثــريدا

فـَـعُـــد إن الـــكــريـــم لــــه مــعــــاد
= وظــنـي يـا ابـن أروى أن تعودا

فقال : أحسنت لو لا أنك استطعمته ، فقالت : إن الملوك لا يُستحيا من مساءلتهم ، فقال : وأنت ِ يا بنيّة ُفي هذه أشعر . والآن إليكم القصائد التي ذكر فيها شاعرنا لبيد بن ربيعة المواضع والجبال المشهورة في ديار قبيلته سُبيع العامرية ( بنو عامر بن صعصعة ) .

1_ وادي الـغـضـا : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

وَدَوكــُم غـَضَــا الوادي فلم تـَـكُ دِمنة ٌ
= وَلا تِـرة ٌ يَسعى بــهــا المــُـتَذكـّــرُ

أجـِـــدكـُـمُ لم تــَـمنــَـعـوا الدّهرَ تـَـلعة ً
= كـما مَنـَعَت عُرض الحجاز ِ مـُـبَـشّـــر ُ

يقول الشاعر / مغيب بن شجاع الملحي السبيعي :

إن حدّرن يم الركا . والرصـاوي
= وإن سـنـّـدن وادي الـغـضـا مــا ردنا

يـــا رب لا تقطع رجــاة الشـفــاوي
= جــعــل الرجــا يـنــقــاد فــي ما أتمنا

2_ ضـلـفـع : يقول لبيد بن ربيعة :

وكـُـلاف ٌوضَـلـفـَع ٌوبَـــــضـيـــع ٌ
= والـّـــذي فـَـوق َخـُــبـّـة ٍ، تـِـيـمـَارُ

والـنـّـجـُوم ُالتي تــَــتابــَـع ُباللـّيـــ
= ــل وفـيهـا ذاتَ الـيـمـيـن ِازو ِرار ُ

3_ سـلـي : يقول لبيد بن ربيعة :

كأن نـِــعـَاجا ًمِن هــَـجــائـِـن ِعـَارف ٍ
= عـَـليها وآرامَ السّـلـِي ّالــخــَواذ ِلا

جَعـَـلن حـِراجَ الــقـُرنَــتَـين ِوَنَاعــِـتا
= يَمـِـينا ًونـَــكـّـبن َالـبـَـدي ّشَمائـِلا

4_ الــغــريــف : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

فـجـَـازَيـتـُـها مـــا عُــرّيــَت وتأبـّدَت
= وكانـَت تـُـسامي بالـغـَريـف ِالجَـمائلا

وَوَلـّى كـنـَصــل ِالسيف يـَبرُق مـَتـنـُه ُ
= على كـل ّإجريـّـا يـَـشـُـق ُالــخـَـمـَائِلا

يقول عائض بن محمد الغثيمي السبيعي :

يـــــا غرسة الغريف يضرب بــك المثل
= شقر ًجرايــدهــا تلاعــب عــذوقــهـــا

ارسي لنا يــــا غرسة ٍفـــي ذرا الجبل
= مــاهــا قــراح وكــنزها فــي عروقهــا

يلعب لها القمري بشوق ٍمــــن الطرب
= وتطلع لها شمس الضحى من شروقها

ويقول الشاعر محمد بن عباد آل علي السبيعي :

يـــا ســعـــد روّحـــونـــا لـلـغـــريـــــف
= ديــــــرة اللــي مــــواقـفـهــم تـشـتاف

ديــرة ٍ يــا عــلـّـهـا وبـــل الـخـــريف
= مــن صــدوق الــوســـامـي يــوم زاف

5_ الأغـر ، وقـف ، سـلي ، ضـلـفـع ، تـدوم ، الوديـان ( وادي سبيع ، وادي المياه ) : يقول لبيد العامري :

لـِـهـِـنـد ٍبــأعــــلام الأغـَـرّ رُسـُـــومُ
= إلــــى أُحـُد ٍكــــــأنـّهـُـن ّوُشـُـــومُ

فـَـوَقـف ٍفـــــأكـــنـــــافِ ضـَـلــفـــع ٍ
= تـَـرَبـّـعُ فـِـيهِ تـــَارة ًوَتــُـقـِـيـــــــمُ

بـمـا تـَـحـُـلُ الواديـَين ِكـِـلـيــهــمـــا
= زنانـِـيرُ فـيـهـا مــســكــن ٌفــتــدومُ

6_ الحـنـو : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري :

والـصـّـعـبُ ذو القرنين أصـبـَـحَ ثــاويــا ً
= بــِـالــحـِـنـو ِفــي جـَـدث ٍأ ُمـَـيـمَ مـُـقيــم ِ

وَنـَـزَعـنَ مــن داودَ أحـــــسـَـنَ صـُـنـعـِـه ِ
= ولــقــَـد يــَـكـــــونُ بــِـقــُـوّة ٍونــَـــعـــــيـــم ِ

7_ سـفـيـرة و الـغــيـام : يقول لبيد بن ربيعة العامري :

بـَـكـَـتــنـَـا أرضـُـنـَـا لـــمـَـا ظـَــعـَـنـّـا
= وحـَـيـّـتـنـا سـُـفـَـيـرَة ُوالــغـَـيـَـام
ُ
مـَـحـَـل ُّالـحـي ِّإذ أمـسـَوا جـمـيـعـا ً
= فـأمـسـَـى الــيـــومَ لـيـس بــِـه أنـَـامُ

يقول : عائض الغثيمي المديري :

ولا بــكــر الــوســمــي وهــبــت الــصـبــا
= تــلــقـى الـغـيـام إخــيـامـنا فــي طــروقــهــا

8_ واســط ، بــرام ، وديــان ســبـيـع : يقول لبيد بن ربيعة َالعامري ّ:

أقــــوَى وَعــُـــري َواســِـــط ٌ فـَــــبـَـــرَامُ
= مِـــــــــن أهــــلـِــهِ فــَـصـُـوَائـق ٌفـَــخـِــزامُ

فــالــواديــان ِفــكــل ُّمــَـغـنــًـى مــِـنــهـُـمُ
= وعــلـى الــمــيــَــاه ِمــَـحــَــاضـِـر ٌوَخـِـيـامُ

يقول : مسلط بن عجيان الملحي :

تــسـرح مــــن واســط لــيـا أصـبـحـت
= تـحــط خـــشــم الــذيـــب عــنــد ايــســارهـــا

تــاخـذ مـن عــقـلـة الــنـيـب شـــربــــه
= والــعــصــر يـــم الـــخــنـق مـــحــدارهـــــا

ويقول : الشاعر شباب بن باتل رحمه الله :

وضــلـع ٍ عـلـى مــنـكـبـك الأيــمـن بــرامـــا
= ورايــان والــقــيـسان بــانــت قــــبــعــهـا

ثـــــم إنــتــحـى مــع ســكــة ٍبــانــحــطـامــــا
= لـوادي الــنـخــيـل اللـي بـدت لـه رزعـهــا

يقول الشاعر : عارف بن ثامر بن هليمه :

يــا زيــن ريــح الــنـفـل لا فــاحــت زهــوره
= مــا بـيـن تــيــن وبــــرام وذيــك الأقـذالي

عــسـاك يـا دارهــم بــالــغــيــث مــمــطــورة
= دايـــــم مــثــانـيـك والــوديــان ســــيـّــالـــــي

إخواني الكرام قد يكون هناك أسماء مواضع وجبال غير التي ذكرت في قصائد شاعرنا / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه . عـن قـصائـد لـبـيـد أنـظـر ديوان لـبـيـد بـن ربـيـعـة طـبـاعـة دار الـمعـرفـة للـطـباعـة والنـشـروالـتـوزيـع الـطـبـعـة الأولــى : 2004مـ 1425هــ صـفـحــة 41 ، 50 ، 76 ، 78 ، 105 ، 117 ، 121 ، 124. وهذه معلقة الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والذي ترك الشعر من أجل سورة البقرة واّل عمران وهو القائل لأصدق بيت قالته العرب : ألا كل شيئ ماخلا الله باطل فإليكموها :

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا
= ِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
= خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَا
= حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وَحَرَامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَا
= وَدْقُ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَا

مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِنٍ
= وَعَشِيَّةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ
= بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا
= عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
= زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا

أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا
= كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا

فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيْفَ سُؤَالُنَا
= صُمَّاً خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا

عَرِيَتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
= مِنْهَا وَغُودِرَ نُؤْيُهَا وَثُمَامُهَا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا
= فَتَكَنَّسُوا قُطُنَاً تَصِرُّ خِيَامُهَا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ
= زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُـهَا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا
= وَظِبَاءَ وَجْرَةَ عُطَّفَـاً أرْآمُهَا

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا
= أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقَدْ نَأَتْ
= وتَقَطَّعَتْ أَسْبَابُهَا وَرِمَامُـهَا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَـاوَرَتْ
= أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّرٍ
= فَتَضَمَّنَتْهَا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُـهَا

فَصُوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّـةٌ
= فِيْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ
= وَلَشَرُّ وَاصِلِ خُلَّـةٍ صَرَّامُهَا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ
= بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَا

بِطَلِيحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً
= مِنْهَافَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَا

فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتْ
= وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَا

فَلَهَا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَا
= صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاَحَهُ
= طَرْدُ الفُحُولِ وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا

يَعْلُو بِهَا حَدَبَ الإِكَامِ مُسَحَّجٌ
= قَدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَا وَوِحَامُـهَا

بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَـهَا
= قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَا

حَتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةً
= جَزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَا

رَجَعَا بِأَمْرِهِمَا إِلىَ ذِي مِرَّةٍ
= حَصِدٍ وَنُجْحُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامـُهَا

وَرَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وَتَهَيَّجَتْ
= رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وَسِهَامُهَا

فَتَنَازَعَا سَبِطَاً يَطِيْرُ ظِلالُـهُ
= كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا

مَشْمُولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَجٍ
= كَدُخَانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُـهَا

فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادَةً
= مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُـهَا

فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وَصَدَّعَا
= مَسْجُـورَةً مُتَجَاوِرَاً قُلاَّمُهَا

مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا
= مِنْهُ مُصَرَّعُ غَابَـةٍ وَقِيَامُـهَا

أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ
= خَذَلَتْ وَهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَرِمْ
= عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وَبُغَامُهَا

لِمعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ
= غُبْسٌ كَوَاسِبُ لايُمَنَّ طَعَامُهَا

صَادَفْنَ منهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَا
= إِنَّ الْمَنَايَا لاَتَطِيشُ سِهَامُهَا

بَاَتتْ وَأَسْبَلَ وَاكِفٌ من دِيـمَةٍ
= يُرْوِي الْخَمَائِلَ دَائِمَاً تَسْجَامُها

يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِـرٌ
= فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُـومَ غَمَامُهَا

تَجَتَافُ أَصْلاً قَالِصَاً مُتَنَبِّـذَاً
= بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هُيَامُـهَا

وَتُضِيءُ في وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيرَةً
= كَجُمَانَةِ الْبَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا

حَتَّى إِذَا انْحَسَرَ الظَّلامُ وَأَسْفَرَتْ
= بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلاَمُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهَاءِ صُعَائِدٍ
= سَبْعَاً تُؤَامَاً كَامِـلاً أَيَّامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ خَالِقٌ
= لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وَفِطَامُـهَا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا
= عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سُقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الْفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
= مَوْلَى الْمَخَافَةِ خَلْفُهَا وَأَمَامُهَا

حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا
= غُضْفَاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَا

فَلَحِقْنَ وَاعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ
= كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّهَا وَتَمَامُـهَا

لِتَذُودَهُنَّ وَأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَذُدْ
= أَنْ قَدْ أَحَمَّ مِنَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ
= بِدَمٍ وَغُودِرَ في الْمَكَرِّ سُخَامُهَا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
= وَاجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَا

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لا أُفَـرِّطُ رِيبَـةً
= أَوْ أَنْ يَلُومَ بِحَاجَةٍ لَوَّامُـهَا

أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي
= وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا

تَرَّاكُ أَمْكِنَةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَـهَا
= أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِن لَيْلَةٍ
= طَلْقٍ لَذِيذٍ لَهْوُهَا وَنِدَامُـهَا

قَدْ بِتُّ سَامِرَهَا وَغَايَةَ تَاجِرٍ
= وَافَيْتُ إِذْ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُهَا

أُغْلِي السِّبَاءَ بكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ
= أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وَجَذْبٍ كَرِينَةٍ
= بِمُوَتَّـرٍ تَأْتَالُـهُ إِبْهَامُـهَا

بَادَرْتُ حَاجَتَها الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
= لأَعُلَّ مِنْهَا حِينَ هَبَّ نِيَامُهَا

وَغَدَاةَ رِيحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ
= قَدْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي
= فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَا

فَعَلَوْتُ مُرْتَقَبَاً عَلَى ذِي هَبْوَةٍ
= حَرِجٍ إِلَى أَعْلاَمِهِنَّ قَتَامُهَا

حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدَاً في كَافِرٍ
= وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا

أَسْهَلْتُ وَانْتَصَبَت كَجِذْعِ مُنِيفَةٍ
= جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَا

رَفَّعْتُهَا طَرْدَ النّعَـامِ وَشَلَّـهُ
= حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا

قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا
= وَابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا

تَرْقَى وَتَطْعَنُ في الْعِنَانِ وَتَنْتَحِي
= وِرْدَ الْحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا

وَكَثِيرَةٍ غُرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
= تُرْجَى نَوَافِلُهَا وَيُخْشَى ذَامُهَا

غُلْبٍ تَشَذَّرُ بِالذُّخُولِ كَأَنَّهَا
= جِنُّ الْبَدِيِّ رَوَاسِيَاً أَقْدَامُـهَا

أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
= عِنْدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَيَّ كِرَامُهَا

وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا
= بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِـهٍ أَجْسَامُـهَا

أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطْفِـلٍ
= بُذِلَتْ لِجِيرَانِ الجَمِيعِ لِحَامُهَا

فَالضَّيْفُ وَالجَارُ الَجَنِيبُ كَأَنَّمَا
= هَبَطَا تَبَالَةَ مُخْصِبَاً أَهْضَامُهَا

تأوِي إِلى الأَطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ
= مِثْلِ الْبَلِيَّةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُـهَا

وَيُكَلِّلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَتْ
= خُلُجَاً تُمَدُّ شَوَارِعَاً أَيْتَامُـهَا

إِنَّا إِذَا الْتَقَتِ الْمَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ
= مِنَّا لِزَازُ عَظِيمَـةٍ جَشَّامُـهَا

وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي الْعَشِيرَةَ حَقَّهَا
= وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِـهَا هَضَّامُـهَا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِينُ عَلَى النَّدَى
= سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَا

مِنْ مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُمْ
= وَلِكُلِّ قَوْمٍ سُنَّـةٌ وَإِمَامُـهَا

لاَ يَطْبَعُونَ وَلاَ يَبُورُ فِعَالُهُمْ
= إِذْ لا يَمِيلُ مَعَ الْهَوَى أَحْلامُهَا

فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا
= قَسَمَ الْخَلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا

وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ
= أَوْفَى بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا

فَبَنَى لَنَا بَيْتَاً رَفِيعَاً سَمْكُـهُ
= فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَغُلامُهَا

وَهُمُ السُّعَاةُ إذَا الْعَشِيرَةُ أُفْظِعَتْ
= وَهُمُ فَوَارِسُهَا وَهُمْ حُكَّامُهَا

وَهُمُ رَبِيعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ
= وَالْمُرْمِلاتِ إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا

وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ
= أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا

وقد مرّ الشاعر / الفرزدق يوما بصبي ينشد مؤدبه قول : الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه .

وجَلا السّيولُ عن الطّلولِ كأنها
زبُرٌ تجِـدّ متونَهـا أقلامُهـا

فسجد الفرزدق لله شكرا فقيل له : ما هذا ؟ فقال : سجدت لأن بعض أشعار العرب تستحق شكر المنعم على إنعامه !! رضي الله عن / لبيد بن ربيعه العامري وأرضاه . وكان قصد الفرزدق من السجدة هو الشكر لله على سماع مثل هذا البيت والعصور الأولى من الاسلام وما قبلها كان الشعر مثل السلاح وهو إعجاز لغوي لم تعرفه أي أمة من أمم العالم غير العرب . وعندما سئل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن أصدق كلمة قالتها العرب قال : قول لبيد :

" ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ . "

ومن أشهر أبياته رضي الله عنه وأرضاه البيت الشهير الذي هجر الشعر بعد أن قاله وهو :

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
= حتى كساني من الإسلام سربالا

وكذلك بيت الحكمه الشهير :

ما عاتب المرة الكريم كنفسه
= والمرء يصلحه الجليس الصالح

ولو رجعنا لشطر البيت أعلاه الذي ذكره المصطفى عليه الصلاة والسلام وهي قصيده كامله تمتاز بالنصح في الدين وفعلا كما قال : وهذه بعض أبياتها :

وما البر إلا مضراتٌ من التقى
= وما المال إلا عارياتٌ ودائع

وما الناس إلا عاملان فعامـلٌ
= يبترُ ما يبني وآخر رافعُ

فمنهم سعيّـدٌ آخذٌ بنصيبـه
= ومنهم شقيٌ بالمعيشة قانعُ

ألا كل شئ ما خلا الله باطل
= وكل نعيم لا محالة زائلُ

وهناك ملاحظة شرعية على البيت الأخير فعندما قال / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه : ( ألا كل شئ ما خلا الله باطل ) أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( صدقت ورب الكعبة ) فلما قال : ( وكل نعيم لا محالة زائل ) قال : له الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذبت ورب الكعبة إلا نعيم الجنة لا يزول ) منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع الشائق عن الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والذي ترك الشعر من أجل سورتي البقرة واّل عمران جعله الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا ويبيض وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نسب لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه ابن الغلباء منتدى التاريخ والأنساب 3 27 - 07 - 2009 23:58
وقفه مع ::: لبيد بن ربيعة العامري ::: "فهد البكران" منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية 8 20 - 07 - 2009 21:26
لبيد بن ربيعة يذكر في قصائده مواضع وجبال في ديار قبيلته بني عامر بن صعصعة ( سبيع ) فتى الغلباء منتدى التاريخ والأنساب 13 18 - 07 - 2009 01:11
بقية أسلام الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه ابوعبدالكريم المنتدى الإسلامي 3 14 - 01 - 2009 05:52
معلقة لبيد بن ربيعة العامري - رضي الله عنه - عند وليم بولك حرد اليدين منتدى التاريخ والأنساب 2 27 - 07 - 2008 20:09


الساعة الآن 19:15.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها