Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 317 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 290 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 570 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 343 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2116 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2125 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2337 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2536 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2506 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية
 

منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية شامل القصص والروايات البطولية لمشاهير وفرسان قبيلة سبيع الغلباء وبعض المشاهير من القبائل العربية معلومات و توثيق لتاريخ مجد اشهر رجال قبيلة سبيع


الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

شامل القصص والروايات البطولية لمشاهير وفرسان قبيلة سبيع الغلباء وبعض المشاهير من القبائل العربية معلومات و توثيق لتاريخ مجد اشهر رجال قبيلة سبيع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 11 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 14 - 06 - 2009 ]

أخوي / حمد شكرا على مرورك العذب الكريم والله يرحم السناني ويسكنه الجنة مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
صامل الميقاف
وسام التميز
رقم العضوية : 30813
تاريخ التسجيل : 27 - 08 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,628 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : صامل الميقاف is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 15 - 06 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

يا هيه حنا ما طلبنا معاريف = يوم (ن) بعض الناس ترهن لحاها
إما ضربنا بالسيوف المراهيف = وإلا نشوم وكل بئر وغطاها
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 13 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 15 - 06 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أعماله : الولد رحمه الله لم يسكن غير عنيزة منذ ولادته إلا لسنتين تقريباً انتقل فيهما إلى الرياض قبل زواجه مع والدته عند شقيقيه، لكن لمّا غلبه الحنــين إلى عنيزة عاد مع والدته وبقي فيها حتى وفاته، وبعد أن تخرج رحمه الله من المرحلة الابتدائية سنة (1372هـ) تعين مدرساً في المدرسة العزيزية الابتدائية مع أساتذته لتميزه رحمه الله في عقله وعلمه مع قلة المدرسين آنذاك فدرّس بعض أقرانه، وفي هذه الأيام يصلي خلفي في مسجدي الذي أؤم فيه العم العابد / عبدالله الحريقي أبو حمد الذي يذكر لي أن الوالد رحمه الله درّسه تلك الفترة مع أنه من أقران الوالد تقريباً إن كل من درس على الوالد رحمه الله في تلك الفترة أكن له المحبة وشهد له بالعلم ودماثة الخلق والقدرة الفائقة على إيصال المعلومة يحكي ذلك الشيخ / عبدالله البسام في : " علماء نجد في ثمانية قرون (2/88) " حين يقول : " زاول المترجم مهنة التدريس فصار محبوباً من زملائه ومن تلاميذه لحسن أخلاقه وكمال سلوكه وطيب حديثه ". لكنه رحمه الله بعد فترة من بداية تدريسه تطلع لإكمال الدراسة في بلدته بعد أن منعته والدته رحمها الله من السفر لإكمال الدراسة متغرباً فالتحق بالمرحلة المتوسطة دارساً أيضاً، فلما أكملها سنة (1384هـ) انتقل إلى الثانوية العامة إدارياً ولم يتحول عنها، ومن اللطائف إنه انتقل رحمه الله إلى الثانوية بعيد ولادتي بأشهر فأدركته فيها طالباً في آواخر التسعينات وكذلك أدركه قبلي أخي الذي يكبرني وبالرغم من إلحاح بعض زملائه رحمه الله على انتقاله لإدارة التعليم فقد آثر الاستمرار في الثانوية حتى قدم تقاعده في شهر صفر سنة (1408هـ) لأمرين : فبالإضافة إلى إيثاره البعد عن المسؤولية قدر المستطاع كان حريصاً جداً على التمتع بالإجازة الصيفية التي يتمتع بها موظفوا المدارس، ولا زلت أذكر ذهابي معه ــ وأنا صغير ــ في أيام الإجازة للثانوية العامة إذا حلَّ دوره في المناوبة الإدارية، والتي لا تتعدى بضعة عشر يوماً لكنه رحمه الله في آخر أيامه في الثانوية كان يتحسر على زملائه من الإداريين السابقين الذين كان يجد منهم كل الإجلال والتقدير طيلة خمس وعشرين عاماً، فلما تغيرت عليه الحال ـ ودوام الحال من المحال ــ قدم تقاعده فكان مما قال رحمه الله في ورقة تقاعده :-

ألقيــت حبلك في يمينـــك فارجعـــي
= في بيت أهلك قبل يوم عرفتني

ليس الفــراق مــــع الكرامـــة بدعـة
= هذا هو القدر الذي أوعــدتني

صاحبت فيك على الكفاف قنــــــاعتي
= وبها غنى نفسي ومــا أغنيتني

ستكون خـــــير هـديـــة نســيـان
= مــن فيه على درب الأذاة جمعتــني

وقال في أول قصيدة بعنوان " إخلاء طرفي " :-

ما كان صكاً عنى تسريح مقتــــــرف
= بل وردةٌ نفحها إخلاؤها طرفي

كلا ولا هو عتقي في مكاتبــــــــــــــة
= طويت فيها سنين العمر في الكلف

عانقتها كوسام صرت أحملــــــــــــــه
= وقد رجعت من الميدان بالشَّـــرف

ألقيت عن عاتقي أعباء واجبهــــــــــا
= لاستجم ويُعطى فرصة خلفـــــــي

في ساعة الصفر في يدي أمــــــــــــلاً
= عانقت فيه خياراً سامي الهــــدف

فيه أعزُّ منـــال عشت أطلبــــــــــــــه
= ليلاي حريــــتي آلـــــتّ إلى كنفـــــي

وأما في مجال الأعمال الأدبية فقد شارك رحمه الله في تأسيس النادي الأدبي الذي افتتح في مدينة عنيزة في السبعينات لمدة سنتين ثم توقف، ثم كان عضواً في النادي الأدبي في منطقة القصيم قبل أن يبتعد عنه لطبيعته رحمه الله التي ورثها من أبائه وهو إيثار العزلة والبعد عن التكاليف والرسميات، ولديّ خطاب مع أوراق الوالد المصورة بتأريخ 9/10/1400هـ خاطب فيه رئيس النادي الأدبي الوالد بصفته عضو النادي الأدبي لكنه رحمه الله استمر في نشر قصائده وبعض مقالاته في الصحف والمجلات حسب الظروف والوقائع .

برنامجه اليومي : كان رحمه الله برنامجه رتيباً لا يتغير فهو يتناول فطوره صباحاً مع والدته وزوجته ثم يذهب لعمله، فإذا عاد تناول غداءه معهما ومع أولاده وكان يأكل بأصابعه الثلاثة لا يزيد عليها، يأكل بتؤدة عجيبة وبطء، ثم ينام القيلولة، فإذا صلى العصر تناول القهوة مع والدته في غرفتها، ثم يخرج في آخره العصر إلى مزرعة صديق عمره الأستاذ / عثمان الحمد القاضي رحمه الله التي هي المنتدى والملتقى اليومي لجميع الأصدقاء، فيها يتجاذبون أطراف الحديث ويتراوون الأخبار فيصلون المغرب ثم العشاء حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول رجع رحمه الله إلى بيته فدخل غرفة والدته وجلس هنيهة، ثم خرج وجلس ووالدته مع من حضر من أبنائه للعشاء، ثم تستمر جلسة السمر مع من بقي حول التلفاز لأنه كان يحرص جداً على مشاهدة المصارعة الحرة ويتفاعل معها، فإذا انتهت الجلسة رجع لغرفة والدته فسامرها حتى تخلد إلى النوم ثم ذهب هو للنوم وأما القراءة فكانت في ثنايا أوقاته المعتادة ليس لها وقت معين، فمثلاً كان يستدني رحمه الله كتاباً قبل أن ينام من ليل أو نهار فيقرأ حتى يأخذه النوم رحمه الله وفي آخر حياته اشترى أرضاً فسورها وزرع فيها شجراً في حي الروضة وخفف من ذهابه إلى مزرعة / عثمان القاضي، فكان يذهب إلى حديقته كثيراً خاصة في أيام الإجازات الأسبوعية والطويلة فيقرأ وينظم الشعر ويزوره فيها خواص الشعراء المقربين منه وقد زاره فيها الدكتور / طارق الحبيب بمشورتي حين كان طالباً فأخذ من قصائده لنشرها، وسأله عن بعض أمور حياته وشعره فنشر ذلك في صحيفة جامعة الملك سعود : " رسالة الجامعة "، ثم في صحيفة الجزيرة فــي عـــــدد (5828) في الشهر الذي توفي فيه الوالد رحمه الله .

ومما يدل على أن الوالد رحمه الله ممن أخذ الأدب بسليقته وطبيعته الجبلية، أنه لم يكن له مكتبة أدبية كبيرة كغيره من الناس أو غرفة خاصة للقراءة في البيت، وإنما تكون كتبه التي يريد قراءتها عند رأسه رحمه الله، ومما أذكر أنه كان يحدث نفسه كثيراً بوضع مكتبة في طرف البيت قريباً من غرفته لكنه لم يفعل رحمه الله، ولّما اجتمعت كتبه وكتب كان يشتريها أخي الأكبر في الأدب وغيره وضعتها في مكتبة غرفتي مع كتبي الشرعية التي كنت أبتدأت بجمعها في أول المرحلة الجامعية قبل أن أنتقل بها إلى بيت المسجد المجاور لبيت الوالد الذي صرت إمامه حيث وضعت لها غرفة مستقلة لّما كثرت ولا زلت أذكر أن الوالد رحمه الله أخذ من مكتبتي تلك كتاباً عن الرافضة اسمه : " وجاء دور المجوس " فقرأه وناقشني عن بعض ما جاء فيه، فكانت معلوماته مرتكزاً لقصائده التي كتبها عنهم، فمن ذلك ما قاله في قصيدة له بعنوان " مجانين قم " :-

هو التاج إلا أنه في عمامـــــــة
= وكسرى ولكن في ثياب نفاق

( زاردشت ) مستخف بجُّبةِ مسلم
= يُطلِّق دين الحق ألف طلاق

تنفس حقد الدهر من صدر فارس
= ودقَّ على الأمجاد باب عراقِ

حتى قال رحمه الله :-

لقد حلموا بين العمائم واللحــى
= بمجد هوى إيوانه بمحاق

يريدون بالإغلال أكـــرم أمـــــة
= هدتهم إلى نور وحسن عتاق

وقد نقموا من أمتي حين خلصوا
= رقابهم من ضيعة ووثاق

وشقوا عصا الإسلام منذ انبلاجه
= وما ضربوا فيه بسهم وفاق

وما كان روحاً غير عيسى فروحُهم
= تهادت عليهم من جزائر واق

وقال رحمه الله حينما هاجموا الحرم المكي في أيام الحج في قصيدة بعنوان " يا ربة الصون " كان في مطلعها :-

راعوك في خدرك الطهور
= يا كعبة النور للدهور

فقال مشيراً لقطع دابر فتنتهم من جهة الدولة وفقها الله :-

نحن هنا والخليل فينــــــا
= من عاهل أو فتى صغيـر

حراس من بيته حِمانـــــا
= نفديه مــن أثــــــــم وزر

والموت والنصر في لوانا
= شهادة المؤمن الجــــدير

يا صانعي الجرم قد رأيتـم
= فإنها غضبة الصبــــــور

والموعد الحج إن تعودوا
= نعد ولا لبس في المصيـر

قرآننا حسمنا فلسنـــــــــا
= نحيد عن حكمه البصيـــر

منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 14 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 17 - 06 - 2009 ]

أخوي / خيال الغلباء شكرا على مرورك العذب الكريم والله يرحم السناني ويسكنه الجنة مع أطيب أمنياتي وخالص تحياتي .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 15 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 17 - 06 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 16 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 19 - 06 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أصدقاؤه ومقربوه : تقدم أن الوالد رحمه الله كان له اجتماعات مع أصدقائه في فترة شبابه ونحن صغار، وهذه الاجتماعات على دوائر مختلفة :-

( الأولى ) الاجتماع اليومي في مزرعة الأستاذ / عثمان القاضي رحمه الله والذي يجتمع فيها الأصدقاء من المساء حتى ذهاب جزء من الليل، وربما جاءوا بأبنائهم فيلعبون الكرة ويسبحون في البرك، فكانت من أجمل الأيام .

( الثاني ) الاجتماع الإسبوعي وذلك أن هؤلاء الأصدقاء صنعوا لهم ما كنا نسميه ونحن صغارٌ " بالصندقة "، وهي أشبه بالغرفة المربعة الكبيرة المبنية من الحديد الخفيف الذي يسمى " الشينكو " على هيئة الخيام الكبيرة اليوم، كان الوالد والأصدقاء يجتمعون فيها في كل ليلة جمعة ويكون العشاء على أحدهم بالتناوب .

( الثالث ) : الاجتماع الموسمي حينما تكثر الأمطار وتزهر الأرض كان الوالد والأصدقاء يخرجون برحلات " الكشتات " من ارتفاع النهار إلى المساء، ولا زلت أذكر بعض صور التي تحكي هذه الرحلات للوالد ومن معه كنا نتداولها بيننا والوالد رحمه الله محب للسحب والأمطار إلى درجة الهيام حتى إنه إذا أقبل السحاب من بعيد أخذ صديقه وجاره / أحمد الصائغ يتلقيان السحاب إذا أقبل، فتجود قريحته بالشعر وللوالد رحمه الله قصيدة يتغنى بها في مثل هذه الأجواء فهو يقول :-

لا شيء في طــــب النفـــوس
= كنزهة في ضاحيـة

أو روضــــــــــة ممطــــورة
= مـعزولة في ناحيـة

تاه الضجيج طــــريقهــــــــــا
= وسماؤها لك ساجية

فتكاد تسمع همـس نفســــــك
= للضمير مناجيـــــــــة

وتكاد تسمع نقـــر قلبــــــــك
= في الضلوع الغافيــة

وتحس وسوســـة الرمـــــال
= على النسيم مناغيـــة

ما أجمل الصحراء لـــــــــــــو
= قالوا حياة البـــــادية

مهد التأمل والهــــــــــــــــوى
= وقصيدة متصابيــــة

( الرابع ) : الرحلة السنوية، بذهابه رحمه الله مع ثلة من أصدقائه في كل إجازة إلى لبنان لمدة شهر يزيد أو ينقص، و في آخر سنوات رحلاته إلى لبنان قبل الحرب قال لي رحمه الله : إنه كان ينتظر نزول العقوبة على أهل لبنان؛ لأن سب الله سبحانه وسب دينه صار شيئاً عادياً جارياً على ألسنتهم في ثنايا كلامهم، وحكى لي رحمه الله بعض تلك العبارات الشنيعة وقد كان رحمه الله يتحسر على أيامه في لبنان لذا كتب قصيدة سماها " لبنــان " مما قاله فيها :-

لبنان ملك الناس ليس لمن هـم
= نعمــــــوا بجنتــــه وما شكـروه

لبســــوا النضـــــارة والمـــــــنى
= وعليــــل نسمتـــه فهل قــدروه

واليــوم وحــدي بالحنيــن بعهـده
= أفــــلا أحــــنّ ولا يحــــــن بنـوه

وإذا عتبــت على ذويـــه فإنمـــــا
= باللــــوم أقـــرصهم بمـا اقترفـوه

إن لم يكـونوا مثلـــــه فـي برِّهـم
= فالحــق يقضــي أن أقول دعــوه

أمسيت لا أخشى أن يُمزّق تخته
= أو ينطــــوي وإذا بهـــــم فقـــدوه

حســـدوا به جـــاراً يرتــل شعره
= بجمالـــه وبطبعهـــم حســــــدوه

وقد أخبرني زوج الخالة الأستاذ / عبدالله النهابي أنهم كلما دخلوا على الوالد رحمه الله في سكنه بلبنان وجدوه جالساً على زاوية يتأمل الطبيعة ومعه قلمه وقرطاسه يكتب شعراً وأما هو فحدثني رحمه الله ذات مرة عن شيء مما كان يدور في منتدياتهم الثقافية بلبنان بعد حين ذكرت له بعض المثقفين الذين انحرفوا في دينهم، فكان مما قاله لي : إن أحد هؤلاء قال له وهم في لبنان : أنت يا أبا سامي !! مثقف لكنك رجعي ولذا قال رحمه الله في الرد عليه بقصيدة بعنوان " إلى صديق تاه عن أمر ربه " :-

من لم يقده العقل بين شكوكه
= نحو الإله فذاك كـالنسنـــــــاس

كل الحقيقة كلها بوجــــــــوده
= فليذهب الإيمان بالوســـــــواس

يا طاعن الأديان في إلحــــــاده
= قد راج أفيون الشعوب الخاسي

الدين حق الله في ملكوتــــــــه
= هو واضع الأديـــان والآساسي

أديانه اجتمعت إلى قرآنــــــــــه
= ومحمد فيه إمـــــام النــــــاس

آمن بربك فهو مفتاح الهـــــدى
= والبس من الإسلام خير لبــــاس

فهناك تصبح آدمياً عاقلاً
= لا عابثاً كالمنتشي بالكأس

فلما دمرت الحرب لبنان كان الوالد وصحبه يذهبون إلى أرض الكنانة مصر، وأحياناً إلى المغرب، وكان من محفوظاتي التي بقيت عالقة في ذهني منذ ثلاثين سنة بيتان من مطلع قصيدة نبطية سمعتها من فيه قالها في نهاية رحلة لمصر سكنَ في حيٍّ معروف يدعى " الدقيّ " هما :-

يا شقة الدقيّ عليك السلامــي
= قرب السفر ادعي لنا بالتوافيق

عشرين وأربع طرفن بالتمامي
= انبهر الدلــــة وانتلاه بابـــــريق

وكان رحمه الله كتب قصيدة بعنوان " رسالة الأهرام " فمما جاء فيها :-

قصدت مقابــــر الأهــرام يومـــــــــاً
= لأكتــــب فكــــــــــرة عــــــبرت ببــــالي

رأيت قبور شعب في حضيــــــض
= (ومنق) و (خف) و (خوفو) في الأعالـــــى

أيجـــــدر بالبنـــاة نــزول تـــــــرب
= وهــــم رفــــعوا المــــقابـــر كالجبـــــال

عبيد الشمس تاهـــوا في حيـــاة
= وبعـــد المـــــوت تاهــــوا في التعــــــــــالي

يرون النـــــــاس مــن وحـل وطينٍ
= وهـــــم مــــن عنصـــر عالــي المنـــــــال

فشادوا من مقابرهم صــــروحـــاً
= على أشــــــــــــلاء وأكتـاف الرجــــــــــال

فمـــــــا تحنيطهـــــم إلا جـــــــــزاء
= لِمَا اقترفـــــــــــــوه أُمعــــــن بالــــــوبال

ترى الفرعون معروضــاً مسـجـى
= بأقفــاص التفـــاهــــــة بالريــــــــــــــــــال

فلو سكنوا التراب وفيــــه ذابـــــوا
= فمــــــا صـــــار الملـــوك لشــــر حــــــال

ولكــــن الإلـــــــــــه لــــه انتقــــام
= بمــن شركــــــوه أرديـــــــــة الجــــــــلال

ولو أنـــــي وجـــــدت بعصر خــوفو
= جهــــرت بمــــــا اعتقــــدت ولا أبــــالي

فما الأحجار وهــــي على ضــــريح
= تـــدل علـــى جــــلالتــــــه بحــــــــــــــال

ولكـــني أسفــــت علــــى زنـــــود
= مسخـــــــــــرة بنَتـــْهـــــــا بابتــــــــــذال

وفي المغرب له قصيدة بعنوان " طنجة " وأخرى بعنوان " ذكرى طنجة " قال في مطلع الأولى :-

رشيقة بسامة حلـــــــوة
= رقيقة تعزف لحنة الصـــــور

مضيافة بيضاء مياســـة
= أنسامها روح نسيم السحــــر

عانقتها بعد طول المــدى
= كنت وكانت كالندى والزهــــر

حيتك يا طنجة مني المنى
= في غمرة الشوق وبوح الذكر

لكن في آخر حياة الوالد رحمه الله خاصة منذ مرض والدته أقل من السفر جداً، وأقل من مثل هذه الاجتماعات الأربعة السابق ذكرها وصار يأوي كثيراً إلى حديقته الصغيرة، فيجتمع إليه فيها طائفة من الأصدقاء الذين يشاركونه بالشعر والأدب كالأستاذ الفاضل / عبدالرحمن المساعد المنير الذي كان زميلاً للوالد في الثانوية العامة، ثم زاملته أنا بعد وفاة الوالد بست سنوات في ثانوية ابن سعدي في عام (1415هـ) لسنتين قبل أن انتقل إلى الجامعة فكان من خير من عرفت فضلاً وعقلاً، وكان يحمل حباً وحنيناً عجيباً للوالد رحمه الله وذلك أن علاقة الوالد بأصدقائه علاقة تقوم على الاحترام والمحبة، فكل من عرفه رحمه الله وصاحبه أحبه واحترمه لخلقه وتواضعه وتودده للناس وكونه موسوعة في الأدب والشعر يؤنس بذلك من جالسه .

ومن أصدقاء الوالد القدماء الذين استحضرهم الآن وقد عرفتهم صغيراً : الأستاذ / عثمان الحمد القاضي رحمه الله صاحب المزرعة الشهيرة والصديق الملازم الذي كان الوالد يكن له الاحترام حتى إنه رحمه الله ذهب في مرض موته ليعايده بمناسبة العيد قبل موته بأشهر وهو يتوكأ على عصاه، والأستاذ الفاضل / عبدالرحمن بن صالح العليان مدير التعليم السابق، والأستاذ / عبدالله الخلف الخنيني وهو من ركبّ أول مكيف صحراوي جلبه الوالد لبيتنا الطيني على قاعدة خشبية فجزاه الله خيراً، ولا يزال يصلي معي أحياناً فأذكر به الوالد رحمه الله لأن به من أخلاقه وطبيعته، وجارا الوالد الأستاذان / أحمد بن عبدالعزيز الصائغ، و / عبدالعزيز بن سليمان الزيداني، والمربي الأستاذ أبو سامي / محمد السيوفي، والأستاذ / عبدالعزيز العمر، والأستاذ / محمد الكريداء مدير الثانوية العامة قديماً . يتبع .

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 17 )
عواكيس
وسام التميز
رقم العضوية : 8208
تاريخ التسجيل : 19 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,524 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : عواكيس is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 21 - 06 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

[align=center]
ولا خير في حلم إذا لم يكن لـه = بوادر تحـــمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له=حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
[img]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 18 )
كليب
عضو مميز
رقم العضوية : 7288
تاريخ التسجيل : 07 - 05 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,410 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : كليب is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 22 - 06 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

حنّا سبيع أهل الطروق المخلات = وحنّا سبيع أهل السيوف الشطيرة
وحنّا سبيع أهل السلوم المنقات = لنا وجيه وجاه يذري وجيرة
وحنّا سبيع إن قيل يا سبيع ردات = نرمي بغالي الروح وسط السعيرة
من غير قاصر في جميع السموّات = قبايل (ن) بسلومها مستنيرة
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 19 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 22 - 06 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

أصدقاء الشعر : الحقيقة أنه لا أظــــن لمثلي أن يحيط بهؤلاء الأصدقاء خاصة في تأريخ الوالد القديم فهو موضوع أكبر مني، وكذلك من كان منهم بعد رحيلي إلى الرياض في آخر أربع سنوات غاب عني الكثير من الأحداث التي عايشها الوالد رحمه الله، وحينما تقرأ لبعض الأدباء الذين عاشوا قديماً في عنيزة ممن قدر لهم أن يكتبوا إشارات عن تأريخ أدبها فإنك تجد شذرات متناثرة هنا وهنا فتستشف منها أن هناك أموراً غائبة كثيرة تحتاج إلى خريت أدب ليجمعها من أفواه الرجال وليس لها إلا الأدباء والمؤرخون، ولكن أين هم ؟ فانظر على سبيل المثال ما جاء في جريدة الجزيرة الثقافية في يوم الأثنين 25 /رجب/1424 العدد (29) تحت موضوع ( خواطر مرسلة عبدالله بن إبراهيم الجلهم رحمه الله رتّبها وأعاد تبويبها وهيأها للنشر في المجلة الثقافية الأستاذ الدكتور / عبدالكريم بن محمد الأسعد أستاذ النحو والصرف والبلاغة سابقاً بجامعة الملك سعود . الأستاذ / سعد بن ابراهيم أبو معطي ) حين يقول : " شارك « أبو ساطي » رحمه الله وأرضاه خلال عمله بعنيزة مشاركاتٍ أدبية بارزة في ميدان الأدب شعره ونثره، وفي تلك الأيام كان للأدب بين الشباب جولاتٍ وصولات لم تحدَّ منها ولم تعل عليها ميادينُ " الكرة والأقدام " فكان للفقيد الغالي إسهامات شعريةٌ رفيعة وردود وتعليقات أدبية كان يقدمها في ميدان « النادي الثقافي » طيَّب الله ذكره وعلى منصة « النادي الأدبي » بالمعهد ... وكانت لمقطوعاته الشعرية وقصائده نفحةٌ حزينة تجلو بتاريخه وتترجم آلمه ومعاناته بحيث يكون كما عبّر عن نفسه " كأنني بعد تننُّسي بها خرجت من معتقلٍ مظلم إلى جنبات حديقة مورده ". شارك في النادي بقصيدته " السِّينية " التي أهداها إلى الذين يسامرون نجوم الليل والخليُّون نُوَّمُ ويتقلبون في أتون الأحزان والأسى وسواهم لا يحسون تبعات الحياة ولأدائها !!.. وقد جاء من حسن القصيدة الحراء ما يلي :-

كلَّما فاضت الهموم بكأسي
= أتأسَّى وليس يجدي التأسِّي

أحتسي من كؤوسها كل صابٍ
= علقم طافحٍ بآلام نفسي

كلَّما أقلعت مراكبُ منها
= إذْ بأخرى أشدُّ منهن تُرسى !!!

أثارت هذه القصيدة التي تبلغ 27 " بيتاً " زوبعة أدبيةً وفكرية تجسّدت في المعارضات الشعريّة التي أوحت بها وأيقظت شجونها .. فقد عارضها كاتب هذه السطور بقصيدة منها :-

زدني يا سعدُ من شجونك زدني
= فلقد فاض بالمرارة كأسي

أنت في لجة الحياةِ مُعنّىً
= بهمومٍ " وما أبرئ نفسي "

فيك ما في جوانحي من وجومٍ
= فضَّة الوطء مثقلاتٍ بيأسي

وعارضهاالشاعر المرحوم الأستاذ / عبدالله الحمد السناني بقصيدةٍ شجية منها :-

آه يا دهرُ قد تلقيت درسي
= واعياً قبلما نعومةِ خَمسِ

قلب الدهرُ لي المجنَّ مفيداً
= حالك اللون مثل غربيب عبسِ

يا خليليَّ واطويا صفحة الحزن
= فعقبى الظلامِ إشراقُ شمسِ

وعارض الثلاثة شاعرٌ رابع هو الأديب الأستاذ / محمد الحمد السليم أمير عنيزة الحالي بقصيدة مشجية لا تحتفظ الذاكرةُ منها بشيء للأسف " أ.هـ. لكن ممن أعرف وهم قليل جداً من المتأخرين :-

1- الأستاذ / محمد البراهيم السلمان رحمه الله الذي كان بينه وبين الوالد في آخر عمر الوالد قصائد كل منهما يشتكي للآخر بالشعر الشعبي، ومن ذاك ما قال له الوالد في مطلع قصيدة شعبية قبل وفاته بسنة واحدة تقريبًا في 28/2/1408هـ :-

سر يا قلم وانشر مطاوي كنينها
= في نفس محرور لحْيْــــــــد يعينهـا

لمحمد السلمـان ذرب المعاملـة
= مبارك في زين الليـالي وشينهـــــــا

وفصّل لبوبراهيم ما جـرّح الحشا
= ولو كان من شكواك مثلك طعينها

حتى قال :-

بلاني بتال الوقت من هان واجبي
= شقي نفسٍ حر خطو نذلٍ يهينها

تمثنيت بأيامي بستر وسلامـــــــــة
= ولا ناب ملفاها ولا ذاب حينها

وعيبي حياي وعلتي طيب الربـــا
= ولي شيمة عيّت تقبـل عطينها

ربينا مع أجواد تنحوا وودعـــــوا
= خلفهـم هثيـل ليتنا سابقينها

ولا صار مقبلهم مثل حاضرينهم
= عسى البيض فصي ما يدورج جنينها

ولعل هذه القصيدة كانت بعد المضايقة التي تعرض لها الوالد في عمله فقدم على إثرها تقاعده بقرينة وقوعهــا بنفس شهر التقاعد، أو لأن الوالد ــ وهو الأظهر عندي ــ أراد من شخص معروف حقاً مالياً وكان بضائقة شديدة فتطــاول عليه وواجهه بكلام سوقي قذر كما قاله لي الوالد رحمه الله بنصه، وقد قالت لي الوالدة حفظها الله عن أيامه تلك مع هذا الرجل أنه كان لا ينام الليل وإذا نام فإنه يزفر في نومه بحرقه . ولمّا أراد الوالـد أن يشتكيه وابتدأ في ذلك لمته رحمه الله لمّا زارنا في الرياض في أيام زواجي : بأنك قد صبرت في شبابك وأحلك أيامك على أمرّ من ذلك صيانة لنفسك، والآن في آخر عمرك تنزل نفسك منزلة هؤلاء الرعاع، وأظنه قال في ذلك :-

أنا وردة عزلاء تنفح
= بالعبـير لمـن عــــــــــبر

أنا نحلة في شهدها
= الممنوح قد رمت الأبر

أنا هكذا لكنـــني
= في ذاك مــــوفور الخطر

فكرامتي مثل الحمى
= ما مسـه غـير المــــــــطر

يا ظالمي ليس الحطا
= م كـرامةً يـاذا الأشــــــــر

لكرامتي لا أطـاولك
= الخصـــومة يا غُـــــــــــدَر

أنا لا أجيد كما تجيد
= ولن أنازعــك القــــــذر

سأغض طرفي زاهداً
= لأزيح عن نفسي الكدر

وإذا خسرت فمكسبي
= شــرفي وأجــر يدّخـر

راوغ فإنـــــــــك ثعلـــــب
= وافخــر فأنـت المنتـصر

ولسوف يحكــم بيننـــــــا
= قــــاض له عــدل القدر

2- ابن أخت الوالد رحمه الله الأستاذ / صالح الأحمد العثيمين، الذي كتب قصيدة للوالد رحمه الله بتأريخ 12/12/1403هـ يهنئه بالعيد قال في افتتاحها : " إلى الذي تعلمنا منه كيف تولد الحروف، وتضيء الكلمات، وكيف تجود المواسم والفصول : الخال الكريم أبو سامي " وفي ثناياها قال :-

ملاعبك الخضراء فينا خميلة
= بها عالم من عالم الحبّ يصدح

أضعناك لمَّا ضاع منا طريقنـا
= فكيف إلى لقياك نهفوا ونطمح

وعفوك يا سراً بليـلاتِ عمرنا
= به قد عرفنا كيف نأسى ونفرح

فأنت وإن عزّ اللقـاء حبيبنـا
= له في قلوب الكلّ عهد ومسرح

عرفناك في الروح الكريم وفيضها
= وفي الباقيات الغَر كفّاك تمنـح

تهانيَّ يا جيلاً من الحب قـائماً
= يطـير به حـبٌّ إليك مجنـحّ

فرد عليه الوالد بقصيدة منها :-

تلاقت بجو العيد أجنحة الهوى
= فسر اغترابي زاجل منك يفصح

ولم أدر أن العيد مرّ بخيمتي
= سوى أن أوتاراً بكفيك تصدح

تنغم روحًا قد صفى فيك جوهراً
= كأنغام غيث الوسم والأرض تكلح

أبا خالد ذكرت من ليس ناسياً
= ولكن شراعي في مراسيه يرزح

وقد شاخت الأحلام وشخت بينها
= فلا زهرة في المنحـنى تتفتـح

فأين المراعي الخضر والسحب والصَّبا
= ولهو صبانا والشبـاب الموشـح

أقلب في الأسماء والعيد ناظري
= فلا أبصـر المضمون والجد يمزح

3- ومنهم الأستاذ / عبدالرحمن المنير المساعد الذي يجتمع معه في ديقته والذي رثى الوالد رحمه الله في مرثية تدل على شاعرية مرهفة تقدم طرفاً منها، فقال :-

عليك أبا سامي أصارع زفرة
= تسوق الردى من حيث داوي طبيبها

خسرناك يا وجه المرؤة والندى
= ويا رافــع الغايات عمـا يريبهـا

خسرناك أستاذاً وحامل رايـة
= تــدور رحاها كيف شـاء لبيبها

قرابة نصف القرن والليل شعلة
= تلظـى على رأس اليفـاع لهيبهـا

تنافح بالإيمان عن مجـد أمـة
= عوى مـن وراء السّد للشاة ذيبها

لعل الذي فيها سماديـر غفوة
= وعمّـا قليـل تستقيـم دروبها

بأي كتاب يخفر الحفل صوته
= وأنـت المعـاني ربّهـا وربيبهـا

4- ومنهم الأستاذ الفاضل الوفيّ / حسين مبارك الفايز الذي رثى الوالد رحمه في مرثية منها :-

كم كنت فينا أبا سامي أخا ثقة
= وكنت أستاذنا إن سائل سألا

من للقوافي أبا سامي ينسقهـا
= إن عنّ أمر من الأحداث أو أفلا

يا راحـلاً وعتاباً كنت تحمله
= عذراً فعتبك في الأحشاء قد نزلا

راح الصحاب فكل بات منشغلاً
= فما عتابك مشغولاً قد انشغلا

قد كنت أهفو إلى لقياك في أمل
= إني أراك بثوب العز مشتملاً

لكنه القدر المحتوم ليس لنا
= أدنى خلاص إذا ما حل أو نزلاً

5- الأستاذ / عبدالرحمن العبدالله الهقاص قال أبو زياد الذي كنت أراه أيام دراستي في الثانوية العامة لكنه لم يدرسني لأنه كان يدرس القسم الأدبي في وقتي لكن كان يترامى على أسماعنا ثناء زملائنا الطلاب عليه، فقد قال في رثاء الوالد : " عبدالله الحمد السناني ( أبو سامي ) الأستاذ الشاعر المربي عرفته معلماً لي في المدرسة السعودية الإبتدائية في عنيزة ثم صديقاً وزميلاً موظفاً في الثانوية العامة في عنيزة تربع على عرش الشعر الفصيح، له منهج واضح في الشعر العامي كانت الثانوية العامة شبه منتدى لتبادل الفكاهات المقطوعات والقصائد الجادة توفي رحمه الله في أواخر الشهر المحرم عام 1409هـ ولا أقول إني أرثيه فهو أكبر من أن يحيط به رثائي ولكنها ذكرى حزينه ". فكان مما قال في رثائه جزاه الله خيراً :-

هو فارس الشعر هو راسه وخَيَّاله
= ميدان الإبداع تفخر فيه الايَّامي

الشعر باللَّهْجه الفصحى يخَلَّى له
= من مِلْهِم الشعر فاز ابْسِرّ الإلْهَامي

بالموهبه قَيَّد التاريخ بِحْبَاله
= وِبْسَاحة الشعر حَطَّم كل الأرْقَامي

لو عاش في صَفْوةَ الماضي مَعَ اجْيَاله
= ما زاد عنه الفرزدق وبُوتمامي

والشعر في لَهْجِةَ الشَّعْبِي على باله
= إن زار جَوِّه تِسَيَّد فيه إلى حامي

ابن شريم إن ذكرته يِبْرِم القَاله
= وابن دويرج بلا تعليق وِخْصَامي

مع شعر أبو ماجد اللي صارَ له هاله
= تبقى المشاهير عامٍ يَتْبِعه عامي

هو مِثْلهم في فنون الشعر وأشكاله
= يَسْبِق بحُبّ العرب وِهْمُوم الإسلامي

فَقْدِه مصيبه عسى الله يَرْحَم الحاله
= وِيْضَاعف أجره ويَمْحَى عنه الآثَامي

يَفْسَح له القبر مَدَّ الشُّوف عن جاله
= يا رب تكتب له الرحمه والإكْرَامي

مِنِّي صلاةٍ على المختار مَعْ آله
= وَأرْدِف سلامي عَدَد سِيرٍ بالاقْدَامي

( يتبع )

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 20 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post رد: الشاعر الحكيم / عبدالله بن حمد السناني رحمه الله

كُتب : [ 24 - 06 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة الديوان : كان رحمه الله يفكر في طباعة ديوانه ويمني نفسه دون أن يقرن ذلك بالعمل، وهو في ذلك على مرحلتين :-

الأولى : في أول الأمر قديماً فلا أدري تحديداً لماذا لم ينشط الوالد لذلك ؟ مع أنه كان يحرص في كثير من الأحيان على نشر قصائده في الجرائد المحلية، إلا أني أعزوه لأسباب منها :-

(1) أن الوالد رحمه الله لم يكن يرى من يحتفي بشعره حتى من أهل بلدته بل ربما رأى جفاءً متعمداً من البعض، حتى إنني لمّا حدثته ــ وأنا في مقيم في مدينة الرياض ــ بعودتي لعنيزة نصحني بعدم العودة معللاً بأمر لن أذكره، وفحواه أنك إن أردت النجاح فكن بعيداً عن عنيزة، لكني رجعت بعد موته رحمه الله لأجل والدتي حفظها الله . وحتى في المهرجانات الأخيرة كرموا شعراء قد لا يسير بعضهم في مضمار الوالد رحمه الله في الشعر والثقافة والمكانة، إضافة إلى أنه كان لسانهم وخطيبهم في المجامع الكبيرة في حياته كما ذكرت في أول الترجمة، لكني عزوت السبب هذه المرة ــ والله أعلم ــ لكون المسؤول عن تنسيق التكريم في المهرجان له موقف سيء مع الوالد رحمه الله كما سمعته من الوالد رحمه الله حين كان هذا الرجل مسؤولاً في الشركة التي تولت بناء بيت الوالد، وهو البيت الوحيد الذي بناه في حياته ففرح به، ثم لم يلبث إلا قليلاً حتى تقشرت صبغته وتشققت جدرانه بشكل عميق، ومات رحمه الله بحسرته والبيت على هذه الحال لأنه لم ينته معهم إلى حل . وفي مثل هذا الأمر يقول الوالد رحمه الله بقصيدة جزلة بعنوان " الأمانة والإنسان " :-

ما كل من حمل الأمانة صانها
= يا ويحها كم كذّبت إنسانها

قُتلت كرامتها وكلُّ يدّعــــــي
= عند التظاهر سبقه فرسانها

ولطالما انخدعت بعصمة مدعٍ
= حتى إّذا بلغ المآرب خانها

(2) كذلك أذكر أنه رحمه الله قال لي ذات مرة عن بعض القائمين على الصفحات الأدبية في الصحف : أنهم كانوا يتثاقلون وربما يمتنعون عن نشر شعره، مع أن بعض القائمين عليها من عنيزة آنذاك . فلعل هذا مما زاد في إحباطه . وبعضهم سامحه الله ممن تقلد بعد وفاته رحمه الله الدعوة لطبع ديوانه على صفحات الجريدة، لكن بعدما أضاعوا صاحب الديوان في حياته .

(3) كذلك ما كان منه رحمه الله من نقص الخبرة في أمور الطباعة تلك الأيام مع قلة ذات اليد التي كانت حاجزاً في كثير من أموره التي كان يخطط لها في الشعر وغيره .

(4) أنه رحمه الله كان يحتقر نفسه كثيراً، ولذا لمّا عرض عليه بعض طلاب الماجستير أن يكتب عنه رسالة أكاديمية أبى رحمه الله متعللاً بأنه لا يرى نفسه أهلاً لذلك .

أما في آخر حياته فعرض له أمر جديد وهو خوفه من أن يكون في شعره ما يلحقه إثمه بالآخرة، ولذا كان يكرر كلما سأله أحد عن طبع ديوانه أنه سيراجعه لإعداد ما يصلح للنشر منه، فقد ذكر الأستاذ الدكتور / حسن الهويمل في جريدة الجزيرة بتأريخ 7/4/1409هـ بعد وفاة الوالد رحمه الله برسالة نشرت في الجريدة أنه سبق أن عرض على الوالد رحمه الله ذلك فقال : ( تبلغ النادي خبر وفاة الشاعر / عبدالله الحمد السناني رحمه الله، وبما أنه مــــن الشعراء المعدودين في شعراء المملكة والبارزين في منطقة القصيم، وقد سبق وطلب النادي من الراحل نشر شعره فوعد بإعداده للنشر .. " أ.هـ. وفي مرض موته زاره في المستشفى العسكري أحد شعراء عنيزة الشباب آنذاك وهو من سكان الرياض أظنه الأخ الأديب " السماعيل " إن لم تخني الذاكرة، فطلب من الوالد رحمه الله أن يخرج شعره لأجل أن يطبع في ديوان فقال له لوالد بما معناه : إذا عافاني الله تعالى، فسأعد ما أرى نشره، وأحرق ما لا يصلح، فقال له الأخ : لا تفعل يا أبا سامي !! لأجل أن تدرس مراحل شعرك كلها، فقلت له أنا : إذا كان الشاعر يقول في الغضب ما يخشى أن يلحقه أثمه في الآخرة فما تفيده دراسة شعره، فسكت . وكان الوالد رحمه الله يكرر عبارة عزمه على تنقيح شعره كلما سئل عن ديوانه في آخر حياته، بل لاحظت أنه كان يحرص على تنبيهي بأن لديه قصائده في الزهد والرثاء فرأيت أنه يعرض لي بنشرها، فأشرت على الدكتور / طارق الحبيب وكان طالباً آنذاك فأجرى معه حواراً نشره في حينه في رسالة جامعة الملك سعود، ثم في مقالة بعنوان " السناني في ذمة الله " في الجزيرة في العدد "5828" في الأول من شهر صفر سنة ( 1409هـ ) وفي شعره يقول الوالد رحمه الله مشيراً لما قدمت من الجفاء الذي شعر به :-

هاكم شعري رصينا
= حاولوا أن تقرؤوه

ولكـم فيــه خيـــــــار
= ولكم أن ترفضوه

فإذا جاز لديكــــــــــم
= فاقبلـوه وافهموه

وإذا لـم تقبلــــــــــوه
= فعلى الرف ضعوه

ربما يخلق قـــــــــومٌ
= ســرهم أن يقتنــوه

في زمان أو مكـــــان
= قولهـم لا فــــضّ فوه

كم أديب ساء حظــــاً
= بين جيل عاصروه

ذنبه جاء أخيـــــــــــراً
= دون ركب سبقوه

أو أتى أسرع سيــــــراً
= قبل جيلٍ خلـــفوه

أما المقالات والكتب : فليس للوالد رحمه الله كتباً ألفها، وإنما أعرف أن له مقالات كتبها وأذيع بعضها في الإذاعة نشرت إحداها " صحيفة الجزيرة " يوم الأثنين 1/8/1426هـ بعنوان " الدين الإسلامي هو الدين الأوحد " جاء فيه : " ولقد كانت بعض بلادنا النجدية قبل أن يأتي إليها المرشد العظيم الشيخ / محمد بن عبدالوهاب شبيهة بها قبل الإسلام فهي مضربة تملؤها الفوضى ويكتنفها الشرور وتسيطر عليها النزعات الجاهلية المحضة، فحين قرّ الدين في روعها واستنارت به حصاتها تطورت تطوراً عجيباً فأنجبت العلماء الأفاضل والحكام الراشدين، وعم الأمن والوئام، وفي بلادنا اليوم والحمد لله أكبر برهان على ذلك فهي تتمتع بما جعلها محل غبطة كل البلدان العربية وغيرها وما ذلك إلا بفضل الدين على أيدي القائمين بخدمته والساعين إلى اتخاذه كدستور سماوي خطير كامل . فما أجدرنا أيها السادة المستمعون أن نحتفظ بديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن نحوط ملكنا بسياجه المتين فلقد ذاق بعض أسلافنا وجل حاضرنا بإضاعة الأمرين فلم يحوزوا الدنيا ولم يحفظوا الدين، فتوالت النكبات وواجهتهم المصاعب التي لقي آباؤنا من قبل أفدح منها فذللوها بفضل إيمانهم وتغلبوا عليها مع أنهم لم يصلوا إلى بعض قوات وعدد الوقت الحاضر، فمصروا الأمصار وفتحوا المدن ورفعوا علم الإسلام على مفرق كل عاصمة وحصن، ولقد يصاب الأعداء من رعبهم أعظم مما تبعثه اليوم المدافع الرشاشة والثقيلة والدبابات والقنابل .... الخ، وكان موقف خصومهم وما أسوأه من موقف بين أمرين : إما أن يعتنقوا الإسلام ويتركوا أديانهم وما ذلك عليهم بيسير، وإما أن يدفعوا الجزية وهم صاغرون . أفلا يجب أن تتحرق القلوب من الأسى إذا أبصرنا أن المادة انعكست فطغت المبادئ الفاجرة التي إنما تعمل لإشباع نفوس شيطانية تعرت من الأخلاق والفضائل ومقومات الحياة الحرة الطاهرة وانبعث بها أشقى دعاتها، فما هي إلا أن دوت في الخافقين فوجدت آذاناً مصغية وقلوباً خالية فتمكنت بسويدائها، واختلطت بشرايينها . ولسنا نخاف على الإسلام أن تنطفئ شعلته فإن نوره هو الغالب وهو الصامد الباقي إلى قيام الساعة كما أن له أنصاراً يعضون عليه بالنواجذ ويزيدهم طغيان من سواهم قوةً واستمساكاً، ولكننا نخاف من كثير ممن لم يرزقوا ثباتاً روحياً وعقولاً سليمةً حرةً تصمد بنفسها أن تخدعهم تلك المظاهر الخلابة فتجد من نفوسهم ميلاً وقبولاً لها فيصبحون فيما بيننا بؤرة فساد وشلل، فهم بذور التفرقة وعنصر الخلاف وإن كانوا متجنسين بجنسنا، ولكنهم في الواقع أشد خطراً من الأجانب البعداء ". فرحمه الله كأنه يتحدث عن واقعنا اليوم .

والظاهر أنه لو تتبع أحد هذه الكتابات للوالد في الصحف وغيرها لوجد أكثر لأن الشيخ / عبدالله بن عبدالرحمن البسام عضو هيئة كبار العلماء رحمه الله وهو المؤرخ الكبير وصف الوالد رحمه الله في كتابـه " علماء نجد في ثمانية قرون (2/88) بأن له كتابات بليغة حين قال : " فصار من كبار شعراء نجد المعاصرين، وكان اطلاعه وإدراكه من كثرة قراءته وملازمته الكتــب المفيـــدة في القراءة الحرة، وزاول المترجم مهنة التدريس فصـــار محبوباً من زملائه ومن تلاميذه لحسن أخلاقه وكمال سلوكــــه وطيب حديثه، ولـــــه قصائد جيـاد، وكتابـــات بليغة " أ.هـ.

سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضيلة الشيخ / محمد بن ابراهيم السنانى السبيعى رحمه الله سبيعي3 منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية 20 25 - 08 - 2010 15:30
من وصايا لقمان الحكيم رحمه الله لابنه وهو يعظه مخايل الغربي المنتدى الإسلامي 56 09 - 12 - 2009 12:21
الشاعر الكبير / عبدالله بن لويحان رحمه الله مسلط 22 منتــــدى القصائـــــد المنقولــه 30 05 - 11 - 2009 14:37
نبذة عن الرحالة البلداني المؤرخ الشاعر الشيخ / محمد بن عبدالله بن بليهد رحمه الله خيَّال الغلباء منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية 9 30 - 10 - 2009 06:05
الشاعر الكبير / محمد بن حويل العصيمي يمدح الشاعر الشيخ / مطلق الجرد المليحي رحمه الله مسلط 22 منتــــدى القصائـــــد المنقولــه 35 27 - 12 - 2008 18:57


الساعة الآن 19:53.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها