Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 315 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 288 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 567 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 341 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1683 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1697 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1924 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2082 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2079 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


نابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الشمسي
عضو
رقم العضوية : 8154
تاريخ التسجيل : 17 - 06 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الشمسي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post نابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله

كُتب : [ 15 - 07 - 2006 ]

الآيات التي تدل على استواء الله هي هذه الآية في سورة الأعراف ، والثانية في سورة يونس ، والثالثة في الرعد ، والرابعة طـه ، والخامسة الفرقان ، والسادسة سورة السجدة ، والسابعة سورة الحديد ، الآيات السبع في هذه السور السبع هي التي تدل على استواء الله تعالى استواءً يليق به على عرشه ، وأما الأدلة الأخرى الكثيرة التي تدل على علو الله تعالى فهي أيضاً دليل آخر على هذا الاستواء لأن الاستواء علو خاص بالعرش ، وطلاب العلم يفرقون بين العلو والاستواء ، الاستواء صفة فعلية لذلك تجددت ، أما العلو فصفة ذاتية ثابتة دائمة ثبوت الرب سبحانه وتعالى لاتفارقه أي لا يزال الله في علوه دائماً وأبداً حتى نزوله إلى سماء الدنيا في آخر كل ليلة ، وحتى في وقت مجيئه يوم القيامة لفصل القضاء فهو لا يزال في علوه .العلو صفة ذاتية ثابتة قديمة قدم الذات ، وأما الإستواء فصفة فعل ، الإستواء علو خاص بالعرش ، وأما العلو فهو علو الله تعالى على جميع مخلوقاته وأنه بائنٌ من خلقه بذاته ليس في ذاته شئ من مخلوقاته ، ولا في مخلوقاته شئ من ذاته لهذا يعرف الرب سبحانه وتعالى ويميز من جميع المخلوقات ، وأما القائلون بأن الله في كل شئ وفي كل مكان لم يعرفوا ربهم بعد ، فليتعلموا من جديد فليطلبوه في علوه وليدعوه في علوه وليجهروا بأسمه في علوه ويخافوه من فوقه بذلك يعرفون ربهم وفوق ذلك فهم مضطربون غير عارفين بربهم
 ألا له الخلق والأمر  الخلق له هو الخالق وحده ، والأمر له هو الآمر وحده  تبارك الله رب العالمين  .
قوله : ((وقوله تعالى : إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين [ الأعراف : 54 ] والرب هو المعبود ، والدليل قوله تعالى :  ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون  الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون  [ البقرة : 21 ـ 22 ] ))
الشرح : الرب هو المعبود ليس معنى هذا تفسير الربوبية بالعبودية ، بل يريد أن يقول الشيخ والرب هو المستحق للعبادة لكونه رباً خالقاً ـ أي يريد أن يستدل بالربوبية على الأولوهية كما تقدم في الآيات ـ ، وإلا الرب بمعنى الخالق المربي والمعبود الآله بمعنى المعبود ، نفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد العبادة ، نستدل دائماً بتوحيد الربوبية على توحيد العبادة ، وهذا ما أراده الشيخ رحمه الله . والدليل قوله تعالى :  ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم  ، هذا هو وجه الإستدلال اعبدوا لأنه هو الذي خلقكم ، أما الذي لا يخلق ولا يرزق فلا يستحق العبادة . اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون  الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون  إذا كان الأمر كذلك لا تجعلوا لله أنداداً ، إذا كان هو الذي فعل ذلك وأنفرد بهذه الأفعال بأفعاله هكذا الذي تقدم ذكرها إذاً لاتجعلوا له أنداداً تحبونهم كحب الله وتعبدونهم كما تعبدون الرب الخالق تعبدون مخلوقاً مثلكم وهو لم يخلق ولم يرزق بل هو نفسه خُلق وبحاجةٍ إلى من يرزقه إلى ربه سبحانه .
قوله : (( قال أبن كثير رحمه الله << الخالق لهذه الأشياء المستحق للعبادة >> ))
الشرح : قال ابن كثير رحمه الله تعالى : الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة يقرر ماقلنا ، هذا اسلوب القران وهوالاستدالال بتوحيد الربوبيه على توحيد العبادة
قوله : (( أنواع العبادة التي أمر الله بها مثل الإسلام والإيمان والإحسان ))
الشرح : قال الشيخ رحمه الله وأنواع العبادة التي أمر الله بها أنواع مبتدأ وخبر محذوف تقديره كثيراً ، ثم قال مثل الإسلام بإمكانك أن تجعل مثل الإسلام والإيمان والإحسان …. الخ ، هو الخبر ولكن فيه ركة في المعنى ، والمعنى الواضح هو أن تقرر الخبر والإيجاز بحذف الأخبار اسلوب عربي معروف ، وأنواع العبادة التي أمر الله بها كثيرة ، مثل الإسلام وهو الاستسلام أي الأعمال الظاهرة ، ومثل الإيمان إذا ذكر الإسلام والإيمان معاً ، كما هنا وكما في حديث جبرائيل يفسر الإسلام بأعمال والجوارح والإيمان بأعمال القلوب ، أعمال الجوارح من العبادة ، من صلاة وزكاة وغير ذلك وأعمال القلوب من خشية ومحبة ورضى ومراقبة ، كل ذلك من الأعمال القلبية التي هي من شعب الإيمان ، والإحسان أدق من الإيمان وأخص ، الإسلام أشمل ثم الإيمان ثم الإحسان ، وسيأتي الكلام على كل مرتبة عند ذكر مراتب الدين الإسلامي الحنيف .
قوله : (( ومنه الدعاء ))
الشرح : ومنه ضمير يعود على العبادة ، والصحيح والصواب أن يقال ومنها أي ومن أنواع العبادة وهذا من تصحيح الألفاظ ، يقولون المعاني تحت المباني ، ولا بد من تصحيح المباني وعندما نصحح الألفاظ ليس معنى ذلك تعقيباً على الشيخ لأن الكتاب طبع عدة مرات والأخطاء المطبعية واردة ، وخصوصاً في هذا الوقت ، ومنها أي ومن العبادات الكثيرة الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة …….. الخ ، الدعاء الدليل على ذلك { الدعاء هو العبادة } ، { والدعاء مخ العبادة } ، والشيخ سوف يستدل بالدعاء مخ العبادة ، وأصح منه الدعاء هو العبادة ، ولكن المعنى واحد ، والدعاء مخ العبادة كما ذكر أهل العلم أنه ضعيف الإسناد، ولكنه صحيح من حيث المعنى لأن الحديث الثاني يشهد له والمعنى سليم ، والدعاء مخ العبادة ، والدعاء هو العبادة ولفظه هو العبادة ، قد تكون أقوى لأنه تعريف جرئئ الإسناد وتعريف جرئي الإسناد عند أهل البلاغة يفيد الحصر والقصر أي الدعاء وحده هو العبادة ، لأن الدعاء يدخل فيه دعاء طلب ودعاء مسألة كل العبادات الصلاة دعاء والزكاة دعاء والحج دعاء والصيام دعاء ، هذا دعاء عبادة ، وهنا دعاء طلب مثل اللهم أغفر لي وارحمني كل ذلك داخل في قوله دعاء .
قوله : (( والخوف ))
الشرح : والخوف ينقسم إلى قسمين : خوف عبادة وخوف طبيعي ، خوفك من الأسد وخوفك من العدو وتهرب منه خوف طبيعي ، وقد تخرج من بلدك خوفاً من جبار أو عدو هذا الخوف خوف طبيعي ، وليس خوف عبادة ، ولا يؤثر ، وإنما خوف العبادة كخوف المريد والدرويش ومن الشيخ ، شيخ طريقته يخاف منه من سره يخشى أن يطلع الشيخ على ما في ظميره فيضره في إيمانه وفي نفسه وفي أهله وماله وربما يخاف من الشيخ أن يسلب إيمانه أي الدراويش ، والمريدين يؤمنون بمشايخهم أشد من إيمانهم بالله رب العالمين ويخافون من شيوخهم أشد من خوفهم من الله يفعلون ما يشاؤن مما يسخط الله ولا يبالون اعتمادا على سعة رحمة الله يقولون الله أرحم الراحمين يغفر ولكن الشيخ أبداً لا يرحم إذا اطلع على ما في ضميرك أبداً لا يرحمك . أين الإيمان أين الإسلام مع هذا الاعتقاد ؟ ، وهذا الذي تقوله ليس من أساطير الأولين ، في كثير من الأقطار يجلس المريد أمام الشيخ جلسة الكلب أمام سيده مطأطئً رأسه على الأرض خائفاً يكاد أن يضع يده على قلبه ، ليحافظ على ما في صدره لعل لا يصدر بقلبه خاطر لايرضي الشيخ فيهلك هذا خوف العبادة الذي هو الشرك الأكبر من بلغ به الخوف من الشيء إلى هذه الدرجة فهو مشرك شركاً أكبر [ وإن ] صلى و صام .
قوله : (( والرجاء ))
الشرح : والرجاء . موقفهم من الرجاء كموقفهم في الخوف تماماً .
قوله : (( والتوكل ))
الشرح : والتوكل وهو الاعتماد على الله ، والرجاء أن يرجو الإنسان من الله مالا يقدر عليه غيره يرجوه ويسأله ويطلب منه طلبات ويتوكل عليه ويعتمد عليه اعتماداً كلياً ، ولانقسم التوكل كما قسمنا الخوف ، لا يجوز التوكل بغير الله إطلاقاً ، التوكل والحسب خاص بالله تعالى ، ولكن التوكل لا يمنع باستعمال الأسباب ، مزاولة الأسباب المباحة بل العبد مأمور بمزاولة الأسباب المشروعة كالتغرب لطلب العلم والزواج لطلب الولد ، وان يعمل في التجارة والزراعة لطلب الرزق ، ولكن لا يعتمد على هذه الأسباب يعتمد على الله سبحانه وتعالى في نجاح هذه الأسباب ، وأما ترك الأسباب والتمني على الله أن الله يرزقه ولداً صالحاً وهو لا يتزوج ويتعلم يجلس في بيته ليل نهار فيخرج على الناس أعلم أهل بلده هذه عبودية كاذبة مخالفة لسنة الله في خلقه لابد أن يعمل الأسباب ويتوكل على الله سبحانه وتعالى بنجاح تلك الأسباب ولا يجوز الاعتماد على تلك الأسباب .
قوله : (( والرغبة والرهبة ))
الشرح : والرغبة والرهبة ، الرغبة في الخير ، والرهبة في الشر ، لا ترغب إلا بالله ولا ترهب إلا من الله .
قوله : (( والخشوع والخشية والإنابة ))
الشرح : الخشوع والخشية متقاربان ، والإنابة والتوبة والرجوع إلى الله كل ذلك خاص بالله تعالى الذي يخشى ويخشع له ويخضع له ويتذلل له هو الله وحده .
قوله : (( والإستعانة ))
الشرح : الاستعانة . وقد تنقسم الاستعانة إلى جائز وغير جائز ، كطلب الاستعانة بغيرك فيما يقدر عليه كأن تطلب من غيرك رفع المتاع على سيارتك جائز لأنك طلبت فيما يقدر عليه ، ولكن إذا طلبت منه مالا يقدر عليه إلا الله فهذا هو الشرك ، والاستعاذة كذلك .
قوله : (( والإستغاثة ))
الشرح : والاستغاثة كذلك تطلب من إنسان ليحميك لتدخل البيت وتستغيث برجال الإطفاء ( الإسعاف ) فيما يقدرون عليه جائز ، لكن تستغيث بالله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، وأما تستغيث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تلتجئ إلى غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله هنا الشرك .
قوله : (( والذبح ))
الشرح : والذبح . الذبح نوعان : ذبح عادة وذبح عبادة ، ذبح العادة كذبحك شاةً لتأكل لحماً أو تكرم ضيفك ليس هذا هو المراد ، إنما الذبح الذي تذبحه تقرباً كالأضحية والهدايا والعقيقية ، لو صرفت شيئاً من ذلك كما يفعله جهال الحجاج فيما بلغنا من جهال الحجاج عندما يرجع من الحج بالسلامة بدل أن يشكر الله ويطعم عباد الله يأخذ الكبش فيهرول إلى قبر الشيخ ويذبحه هناك ، وكأن الشيخ في هذه الرحلة هو الذي حفظه وهو الذي رده بالسلامة إلى بلده ما قيمة هذا الحج ؟!! لا قيمة له لأنه لم يؤمن بعد .
قوله : (( والنذر ))
الشرح : النذر . جعل النذر في الأحوال عوام المسلمين أصحاب البساتين يجعل في النخل نخلة يخصصها للشيخ ، هذه النخلة هي التي تحفظ النخل كله ويجعل في الحوش ثوراً يحفظ الحوش كله ببركة الشيخ ، إذا كان الحوش وكذلك الأحوال الأخرى ليس فيها نذر للشيخ يخاف على المال من الضياع ، هؤلاء يحتاجون إلى مراجعة الإيمان ويحتاجون تصحيح عقيدتهم ، وهذا ما يجب على طلاب العلم اليوم أن يصححوا هذه العقائد المدخولة فيها كثيرٌ من الأخطاء ، أخطاء منتشرة بعقائد عوام المسلمين في أكثر الأقطار الإسلامية يعيشون على هذه العقيدة إذ هم بحاجة إلى تصحيح عقائدهم ، وقبل أن تصحح عليهم عقائدهم ، وقبل أن تقوم عليهم الحجة ببيان الحق نرجو أن يعذرون لأنهم يجهلون أن هذه الأنواع من العبادة ويحسبون أن هذا العمل من محبة الصالحين ومن عنوان التوسل بالصالحين . إذاً لم يتبين لهم الحق وإنما يحكم على الإنسان بالكفر دون تردد بالنسبة لمن تبين له الحق  ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى  هؤلاء هم الذين يحكم عليهم بالكفر أما الذين لم يخالفوا الله ورسوله بعد أن تبين لهم الهدى وبعد ما تبين لهم الحق ولكن ظناً منهم أنهم على الحق وأنهم على الهدى ولم يجدوا طلاب علمٍ وعلماء يبينوا لهم ذلك نرجو أن يعذروا ولكن في مثل هذه الانفتاحات العامة إذا علموا وسمعوا بواسطة المذياع ووسائل أخرى عليهم أن يبحثوا ويجتهدوا ليخرجوا من هذه الجاهلية إلى الإسلام الصحيح .
قوله : ((وغير ذلك من أنواع العبادات التي أمر الله بها كلها لله تعالى الذليل قوله تعالى :  وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا  [ الجن : 18 ] ))
الشرح : وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى :  وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً  ( 2 )
قوله : (( فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر ))
الشرح : فمن صرف منها شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر . على التفصيل الذي تقدم بعد أن نفصل ما فيه التفصيل وبعد أن تأكد بأن الحجة قامت عليهم وبأنهم شاقوا الله ورسوله من بعد ما تبين لهم الحق وقبل ذلك لابد من التريث في مسألة التكفير كما تقدم .
وعند هذه الجملة لابد من الوقوف والتفصيل فمن صرف شيئاً لغير الله تعالى فهو مشرك كافر الأصل أن من صرف هذه الأنواع أو أي نوع من هذه الأنواع لغير الله تعالى فهو مشرك شركاً أكبر وكافر خارج من الملة وهذا هو الأصل .
ولكن هل كل من صرف نوع من هذه الأنواع لغير الله تعالى وكل من فعل كفراً يكفر ؟ وكل من ارتكب شركاً فهو مشرك أو لابد من التفصيل قد يقول المرء كفراً ولا يكفر وغيره يكفر وقد يفعل فعلاً كفريا يكفر أحدهم والآخر لا يكفر ، أحوال الناس تختلف وضروف الناس تختلف ومفاهيمهم وكل ذلك لابد من ملاحظتها وهذا الإطلاق على الأصل هكذا ولكن إذا راجعنا أحوال الناس واختلافهم في الفهم وعدم الفهم والضروف التي يعيشون فيها والبيئة التي نشاؤا فيها تجد الناس بينهم اختلافا شديد .
ولشيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله تفصيل طويل في مثل هذا المقام فيمن يأتي بالمكفرات حيث يكفر بعضهم وبعضهم لا يكفر فنحن نعيش بين أناس نعرف عقائدهم وموقفهم من الإسلام لذلك لابد من التفصيل ومن لم يتبين له الهدى وظن أن ما هو عليه هو الإسلام الذي جاء به رسول الله  وحالت بينه وبين الفهم الصحيح شبة وجهل وإشكال على كلام المشائخ والمنتسبين إلى العلم الذين لا يفرقون بين الشرك وبين التوحيد نشأوا في تلك البيئة وظنوا أن ما هم عليه هو الإسلام ويسمعون من بعض المشائخ من يقول إن الذبح لغير الله والنذر للصالحين والطواف بأضرحتهم ودعائهم والاستغاثة بهم كل ذلك من محبة الصالحين ولا يضر التوحيد وليس بشرك ، وظنوا أن هذا هو الحق ، أمثال هؤلاء لابد أن يعذرون حتى ينتقلوا من تلك البيئة ويفهموا عقيدة دين الإسلام الفهم الصحيح ومرجع من يفصل هذا التفصيل يستدل بآيتين من سورة البقرة  لا يكلف الله نفساً إلا وسعها  وقوله تعالى :  ربنا لا تأخذنا إن نسينا أو أخطأنا وفي آية في سورة النساء  ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً  أما من لم يتبين له الهدى ولم يتعمد مشاقة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام بل ظن أن ما يفعله هو الهدى وهو الحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لابد من بيان الحق له أولاً [ دعوته ] ومحاولة [ إصلاحه ] فإذا تبين له ونفسر بعد ذلك بما هو عليه وتقاليده يحكم عليه بأنه كافر كفراً بواحاً ومشركاً شركاً أكبر لابد من هذا التفصيل كما نفهم ذلك من واقع الناس لأنك لو وعضت هؤلاء الذين يشركون بالله هذا الشرك الأكبر وذكرتهم بالله وذكرت لهم الجنة والنار وأسمعتهم نصوص الوعد والوعيد لوجدهم يتأثرون تأثراً بالغاً بمعنى لم يصب قلوبهم شئ من الخراب ، خراب القلب هو الكفر طالما يوجد في قلب المرء خشية وخوف من الله والرجاء فيما عند الله ولكنه أخطأ الطريق الموصلة إلى الله وجعل يتخبط هنا وهناك وهو يعتقد أنه يسير إلى الله سيراً صحيحاً مثل هؤلاء يعذرون حتى يتبين لهم الهدى لابد من هذا التفصيل .
قوله : ((والدليل قوله تعالى :  ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به لابرهان له به ))
الشرح : والدليل قوله تعالى :  ومن يدع مع الله إلهاً آخر لابرهان له به .. الآية  لفظة إلهاً تطلق على المعبود بالحق وعلى المعبود بالباطل ولكن لفظ الجلالة ( الله ) لاتطلق إلا على المعبود بالحق خالق السماوات والأرض أما لفظة إله كل ما عبد ومن عبد من دون الله من شجر وحجر وأنسي وشمس وقمر وضريح وقبر يطلق عليهم لغة أنه إله أي مألوه ، المعبود الذي عبده الناس سواء كان بالحق أو بالباطل لذلك اشتملت كلمة التوحيد على الكفر والإيمان لاإله إلا الله .، لا إله كفر بما يعبد من دون الله ، إلا الله اثبات العبادة للخالق الحق ، أي تشتمل كلمة التوحيد على النفي والاثبات وعلى الكفر والايمان ولا بد من ذلك . لابد من الجمع بين الكفر والايمان والنفي والاثبات وإلا لو قلت الله ربي وعبدته ، ومع ذلك تعبد غيره ولم تنفي عبادة غيره لابالنفي ولا بالفعل ما ينفعك توحيدك لو عبد إنسان طول حياته الله رب العالمين ولكن يعبد معه غيره ولم يكفر بعبادة غيره ما تنفعه تلك العبادة إنما تنفعك عبادة الله إذا كفرت بعبادة غيره . ، قال تعالى :  ومن يدع مع الله إلهاً آخر .. الآية  لاحظ أنه قال مع الله ومن يدع من دون الله وذلك أبلغ وإذا دعوت مع الله غير الله ما نفعتك العبادة وإذا دعوت غير الله من دون الله فمن باب أولى ثم قال تعالى :  لابرهان له به  هذه الجملة حالية ، والحال في المعنى وصف وهي صفة كاشفة ومعنى الصفة الكاشفة لامفهوم لها أي لايوجد إله يعبد من دون الله وللعابد حجة ، والمراد بالبرهان الحجة والدليل. ولفظة برهان وحجة وسلطان بمعنى الدليل . من يعبد مع الله غير الله لادليل له قطعاً ولذلك تسمى صفة كاشفة لامفهوم لها .
قوله : ((فإنما حسابه عند ربه ))
الشرح :  فإنما حسابه عند ربه  لم يقل ولم يعلل نوع هذا الحساب وبهذا الابهام وعيد شديدٌ في اسلوب القرآن إذا أراد تعظيم العذاب وتهويل العذاب يبهم، والابهام نوع من تعظيم العذاب وتهويل العذاب وحسابه عند الله هو الذي يعلم كيف يحاسبهم لأنه يعلم قلبه كما يعلم ظاهره بترك أمره إلى الله كأنك قلت أمره إلى الله وهو الذي يحاسبهم بما يستحقون .
قوله : (( إنه لايفلح الكافرون ))
الشرح :  إنه لايفلح الكافرون  دليل على أن من عبد غير الله مع الله فهو كافر سواءاً كان الكفر كفراً أكبر أو أصغر ، وربما كان الكفر كفراً أكبر أو كفراً أصغر إن كان معذوراً كما مر في التفصيل السابق يكون كفره كفرٌ دون كفر ، وإن كان غير معذور وقامت عليه الحجة وتبين له الحق والهدى فخالف فكفره كفراً بواح ناقل من الملة .
قوله : ((وفي الحديث { الدعاء مخ العبادة } ))
الشرح : وفي الحديث { الدعاء مخ العبادة } وفي الحديث الآخر { الدعاء هو العبادة } معناهما واحد ، مخ الشيء خالصه ، الدعاء لأن العبد إذا دعا الله لجأ إليه واعترف بفقره وغنى ربه من هنا يكون الدعاء خالص العبادة ومخ العبادة وهو العبادة وحده .
قوله : ((والدليل قوله تعالى :  وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين  [ غافر : 60 ] ))
الشرح : وقوله تعالى :  وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين   إن الذين يستكبرون عن عبادتي  سمى الدعاء عبادة أي إن الذين يستكبرون عن الدعاء إما تكبراً أو إعراضاً سيدخلون جهنم داخرين صاغرين كما تكبروا ولم يخضعوا لله تعالى وحده واشركوا معه غيره .
قوله : (( ودليل الخوف قوله تعالى :  فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين  [ آل عمران : 175 ] ))
الشرح : ودليل الخوف قوله تعالى :  فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين  شرطٌ وجواب  إن كنتم مؤمنين  هذا شرط ، والجواب إما متقدم أو محذوف يدل عليه المتقدم ، وخافون  هو الجواب للشرط عند من يجيزون تقديم الجواب على الشرط وهم البصريون وبعض الكوفيين وعند غيرهم ، الجواب محذوف يدل عليه ما قبله إن كنتم مؤمنين فخافون ، والمعنى واحد لابد من أخذ الآية بمنطو قها ومفهومها ، المنطوق إن كنتم مؤمنين خافونِ ، والمفهوم من لم يخف الله ويفرده بالخوف منه ليس بمؤمن ، وقد سبق أن فصلنا الكلام في الخوف ، وهذا الخوف خوف عبادة كخوف السر ، أما الخوف الطبيعي كأن يخاف الإنسان عدوه الذي هو أقوى منه ويخاف من النار ويخاف من الأسد وهذا الخوف خوف طبيعي لا خوف عبادة ، الخوف الذي هو يعتبر شركاً إذا صرف لغير الله تعالى كأن تخاف من مخلوق خوف السر أي لا تخاف من ضربه وبطشه ، ولكن تخاف من أن يؤثر عليك بسره بكرامته كما يسمون وهذا هو الشرك الأكبر وهذا المعنى يقع فيه كثير من عوام المسلمين الذين يتربون في أحضان المتصوفة الذين يربون الناس على الإعراض عن الله والخوف من عباد الله ويجعلون أنفسهم وسطاء بين العباد وبين رب العباد ويحثونهم أن يخافوا من المشايخ ويرجونهم ويتملقوا لهم وليس عليهم شئ بعد ذلك هم أهل الجنة طالما يخلصون الخوف والرجاء والرغبة للشيخ فهو من أهل الجنة يدعوه إلى الكفر ثم يعده بالجنة تناقضات عجيبة .
قوله : (( ودليل الرجاء قوله تعالى :  فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً  [ الكهف : 110 ] ))
الشرح : ودليل الرجاء قوله تعالى :  فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً  كأن يرجو غير الله مع الله كما تقدم في الكلام السابق  فمن كان يرجوا لقاء ربه  بعد الموت بعد البعث من يرجو لقاء ربه ، ويؤمن بلقاء ربه  فليعمل عملاً صالحاً  العمل الصالح العمل الموافق للسنة إذا كان صالحاً وكان خالصاً نفعك . الصالح العمل المقيد بالسنة الخالص ما أردت به وجه الله لذلك قال :  ولا يشرك بعبادة ربه  بما


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:26
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:26
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:24
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:23
تابع شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد الجامي رحمه الله الشمسي المنتدى الإسلامي 1 26 - 03 - 2007 15:21


الساعة الآن 15:43.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها