الأربعاء, 1 أبريل 2009
مناحي القريشي- رنية
يعيش أهالي محافظة رنية على ذكريات زيارة سمو أمير منطقة مكة المكرمة لهم العام الماضي، وما تحقق من نتائج ايجابية وإنجازات وحركة عمل متصل في كافة الإتجاهات، ولا تخلو مجالس الأهالي هذه الأيام من الحديث عن الزيارة وما يتطلعون إلى تحقيقه.
ورصدت «المدينة» هذه الآمال والتطلعات والتي تمحورت حول الخدمات الصحية والمياه المحلاة، وإيجاد مراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني لمباشرة الحوادث، خاصة تلك التي تقع على طريق رنية الخرمة وطريق بيشة رنية، وطريق وادي الدواسر رنية، وطريق الغافة تربة، وفي المراكز والقرى التابعة، وفتح كليات تقنية ومعاهد مهنية وايجاد مطار اقليمي.
وتحدث في البداية المواطن فهد فهيد السبيعي شيخ قبيلة المجامعة قائلا أن مستشفى رنية العام في حاجة إلى أقسام متخصصة وإنشاء وحدة للكلى بمبنى مستقل ووحدة لعلاج الأعصاب والحالات المستعصية ووحدة علاج طبيعي ووحدة للقلب وقسم خاص بالعمليات والجراحة بكافة أنواعها وقسم للنساء والولادة والحضانة، وللقضاء على إشكالية تحويل الحالات لمستشفى الملك عبدالله في بيشة، كما تحتاج المحافظة إلى فتح مراكز للرعاية الصحية الأولية في قرى الضرم والعمائر وكويكب والدار البيضاء ومركز الغافة، لحاجة هذه القرى وللضغط الواضح على المركز الصحي في المحافظة، وصحي الأملح والعويلة، فقد طالبنا كثيراً بفتح مراكز صحية بالقرى للكثافة السكانية واتساع مساحة المحافظة، مشيرا إلى أن المباني المعتمدة لمراكز الصحة الأولية في رنية والأملح والعويلة توقف العمل في مشاريع تنفيذها ولا تزال في مباني مستأجرة وغير مؤهلة.
الطرق
وطالب سليمان ناصر السبيعي بسرعة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع توسعة طريق الخرمة رنية بيشة المعتمد في الميزانية الحالية، والعمل على اعتماد المرحلة الثانية للحد من الحوادث المرورية، وهو شريان حيوي يربط المنطقة بعدة مناطق ولابد من حث المقاولين المنفذين لتوسعة هذا الطريق بسرعة.
كلية تقنية
ويشير ناصر بن سعيد السبيعي إلى أن المحافظة بحاجة ماسة لكلية تقنية للبنين فالكثير من طلاب الثانوية بعد تخرجهم في كل عام لا يجدون فرص التعليم في المحافظة ويضطرون إلى الهجرة إلى المدن والمحافظات الأخرى بحثا عن فرص التعليم، ونأمل فتح كليات ومعاهد من ضمنها كلية تقنية، وقال أن المحافظة في حاجة إلى إدارة تعليم مستقلة لبعد محافظة رنية عن محافظة الطائف التابعة لها تعليما 800كلم ذهابا وإيابا ولكثرة المدارس في المحافظة التي تتجاوز 500 مدرسة في القرى والمراكز ولإتساع أرجاء المحافظة، ونأمل فتح مركز للتقويم والقياس بالمحافظة.
مراكز أمنية
ويوضح هاجد بن تركي السبيعي حاجة المحافظة لمراكز ومخافر شرطة في كل من مراكز (الأملح، والضرم، والدار البيضاء، والعويلة، والغافة) ، إذ لا يوجد بها سوى مركز شرطة ومخفر في الغافة وتنقصها الإمكانيات والآليات والأفراد ونأمل وفصل شرطة رنية عن الطائف لقلة الإمكانيات وعدم جدوى دعم شرطة الطائف المكلفة بمهام أمنية كبيرة، وان تراجع شرطة رنية شرطة منطقة مكة المكرمة حتى تحصل على الدعم الكافي في السيارات والآليات والأفراد، وطالب بدعم دوريات المرور حتى تغطي طرق المحافظة والطرق المرتبطة بمناطق أخرى وطالب بفرق لأمن الطرق.
وأشار السبيعي إلى حاجة المحافظة لمراكز دفاع مدني في كل من (العفيرية، والغافة، والدار البيضاء، والعمائر، والضرم، وكويكب) لبعد المركز عن هذه القرى والمراكز فالحرائق والحوادث بأنواعها لا تباشرها فرق الدفاع المدني إلا بعد وقوعها بساعات لبعد المسافة والكثافة المرورية التي تشهدها طرق المحافظة.
مكتب عمل وبين محمد فلاح السبيعي حاجة محافظة رنية الماسة لمكتب للعمل والعمال يخدم أبناءها وسكانها والمقيمين فيها، فعند نقل كفالة عامل أو استقدام لابد على المتقدم تحمل مشقة السفر ومعاناة الطرق السيئة في الذهاب إلى محافظات الطائف وبيشة ووادي الدواسر، من أجل إنهاء الإجراءات المتعلقة، فالمحافظة يوجد بها مكتب جوازات فقط.
قروض العقار
وقال محمد بداح فليان أبو رأس أن محافظة رنية تشهد حركة عمرانية نشطة وكبيرة وهناك الكثير من العمائر الحديثة التي تنتشر في الأحياء والكثير من أبناء المحافظة بدأ في التفكير في إنشاء مباني سكنية خاصة لهم ولأسرهم هربا من معاناة السكن والإيجارات المرتفعة، إلا ان العائق الوحيد الذي يقف أمام تحقيق أمالهم وأحلامهم هو عدم قدرتهم على بناء المسكن لغلاء تكلفة البناء، ونأمل زيادة فرصة القروض العقارية حتى تشمل عددا كبيرا من السكان، مع المطالبة بفتح فرع لبنك التنمية العقاري لتسهيل إنهاء الإجراءات المعتادة ولدوره في زيادة الحركة العمرانية ولتنمية المنطقة.
الهلال الأحمر
وأكد فهد ناصر السبيعي أن محافظة رنية لا يوجد بها سوى مركز واحد للهلال الأحمر فقط مع أتساع أرجاء المحافظة ودائما تتأخر الفرق في مباشرة الحالات لبعد الموقع ، وتم إجراء دراسة لفتح مراكز في كلا من (خدان، والشعران، والعويلة، وحدا) لوقوعها على طرق عامة تربط المحافظة بمحافظات مجاورة ولكثرة الحوادث المرورية والحالات الاسعافية في هذه المناطق، ونطالب بدعم مركز هلال رنية الوحيد بالآليات والمسعفين لتغطية النقص الواضح في التجهيزات.
أزمة المياه
ويقول حمود بن هاضل السبيعي أن محافظة رنية تعاني من أزمة في المياه بعد جفاف الآبار الجوفية لقلة هطول الأمطار الموسمية، وتلوث المياه الجوفية مما أصاب المواطنين والسكان بالأمراض الوبائية، وأضاف الأمر أصبح ضروري لايجاد مياه محلاه من خلال أنابيب من محافظة تربة تصل للمحافظة، أو من خلال الصهاريج لسد حاجة السكان، وقال أن وزارة المياه تعاقدت مع أحد المقاولين لجلب المياه المحلاة لكنه توقف عن العمل ولم يواصل أعمال مشروع السقيا.
المنح والخدمات
وقال الشيخ مقعد بن سعد نعيس شيخ قبيلة الشماسات منذ عام 1409هـ والمحافظة لم تشهد مخططات بلدية أو توزيع منح، مما حدا بالسكان إلى إمتلاك الأراضي البيضاء فطلبات المنح لا تزال في أدراج مكاتب البلدية وعدد المتقدمين يتجاوز الآلاف، ولم يتم إيجاد مخططات جديدة أو توزيع منح في ظل عدم جدية بلدية رنية في حل هذه الإشكالية التي استمرت 20 عاما ماضية، ولابد من إيجاد مخططات جديدة وتوزيع المنح على المتقدمين الذين ملوا من الانتظار مع مرور السنين، وأضاف أن المراكز والقرى والأحياء في المحافظة تعاني من الكثير من المشاكل ونقص الخدمات بدءاً من سوء النظافة وعدم سفلتة الطرق والشوارع وإنارتها وتغطيتها بالهواتف الثابتة بدلا من الهواتف الريفية دائمة الأعطال وانقطاع الإرسال، كما أن هذه القرى والمراكز تفتقر إلى تغطيتها
بشبكة الهاتف الجوال الذي يغيب عنها وفي حاجة ماسة لها .
http://al-madina.com/node/122630
غير متصل
