Untitled 1
 
  شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 221 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 197 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 356 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 279 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 577 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 681 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 846 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1026 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 956 )           »          قمصان نوم تركي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 860 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > منتدى تاريخ الجزيرة العربية > تاريخ القبائل العربية
 

تاريخ القبائل العربية كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


مقتباسات من مقالات الدكتورة الفاضلة دلال الحربي

كل ما يخص القبائل العربية التي تسكن في الجزيرة العربية او تعود اصولها لها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الغيور السبيعي
عضو نشط
رقم العضوية : 42485
تاريخ التسجيل : 21 - 05 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 44 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الغيور السبيعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Lightbulb مقتباسات من مقالات الدكتورة الفاضلة دلال الحربي

كُتب : [ 16 - 09 - 2010 ]


بسم الله الرحمن الرحيم

مقتباسات من مقالات الدكتورة الفاضلة دلال الحربي التي بعنوان (المراجع الدراسية لمواد التاريخ) وتحدثت فيه عن أهمية تلك المراجع وصعوبة توافرها، لسيطرة النهج السردي الذي يعتمد على تقديم التاريخ متقطع الأوصال، مركزاً على تقديم معلومات مختزلة غير مترابطة، لا إبداع فيها. كما قالت وذكرت أن من أسباب انتشار هذا النمط من الكتب التاريخية هو الإصرار على عدم التجديد والسير على النهج المألوف والاستدلال اما بالكتب المحرفة كالتوراتيات أوالقصائد لشعراء سابقين في ذلك الزمان لم تسلم من النحت والتحريف حتى وصلت الى زماننا هذا كالتوراة والانجيل أوغيرها من المصادر الغير موثوقة، وكذلك عدم وجود جهات تتولى تقويم المناهج ونقدها وإظهار نواقصها وعيوبها. والمؤلم أن باب التاريخ أصبح مفتوحاً على مصراعيه لريادة من لا يتقن قواعد التأليف الأولى ولا يملك قدرة على قراءة النصوص دون محاسبة فخلطوا، وشوهوا، وزوروا، وجاملوا، وأصبحت مواطن الشك من المسلمات بل إن كثيراً من كبار المؤرخين قد عطلوا التأمل في النصوص قرونا دون مراجعة وتصحيح واكتفى من وراءهم بالنقل دون تمحيص ومقارنة وقراءة ولا أدل على ذلك من تدريس قضية العرب العاربة والمستعربة في منهج التاريخ، وغرس هذه الكذبة الكبرى في أذهان الصبية في المدارس وموسوعات التاريخ ، ويقصد بالعاربة أبناء قحطان وبالمستعربة أبناء عدنان بن إسماعيل، قال صاحب العين (عرب) العاربة العاربة الصريح منهم.. والعرب المستعربة والذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعربوا، وقال الزمخشري (أساس البلاغة): (عرب والعاربة هم الصرحاء الخلص، وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم) وقال الأزهري المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب فتكلموا بلسانهم وحكوا هيئاتهم وليسوا بصرحاء فيهم)... وكذلك قال الجوهري في الصحاح مثل هذا..
ومن يمعن النظر ويمعن الفكر في هذا التقسيم يلحظ عليه مسحة شعوبية ومداخلة أجنبية حتى أصبح الطعن في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإسماعيل عليهما السلام هدفاً من أهدافهم من خلال هذه القضية وغرضا من أغراضهم
ولذلك أنكروا أن يكون الذبيح سيدنا إسماعيل وقالوا هو إسحاق،


قال المستشرق بلجريف مؤيداً هذه النظرة في كتابه وسط الجزيرة العربية وشرقها: (إن عتاقة بني قحطان الضاربة في القدم ونقاء سلالتهم قد أعطيا أسلاف قحطان ميزة النبالة التي تقرها شبه الجزيرة العربية لدرجة أن اسم العرب لم يكن يطلق إلا عليهم وعلى أسلافهم ومن هنا يصبح محمد أقل نبلا من حيث المولد عن أولئك الذين أخضعهم -بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم يصبح من عامة الشعب أو الدهماء عندما نقارنه بأتباعه (الارستقراطيين)- ولتوضيح هذا التناقض وهو تناقض خطير في أعين الشرقيين اخترعوا مسألة زواج إسماعيل من أسرة قحطانية وبذلك أمكن تعويض الشرف الذي لا يمكن الحصول عليه من طريق أبوة ولد إبراهيم عن طريق الأم الجرهمية هذا الزواج الحظيظ هو الذي أضفى صفة صفة النبالة بشكل عام...) ومما يدل على أن عدنان وقحطان في إسماعيل وليست هناك عاربة ومستعربة ما يلي: -

1- ما ذكره المبرد في الكامل (وإنما قال جرير لبني العنبر: (هل أنتم غير أو شاب زعانفة)، لأن النسابة يزعمون أن العنبر بن عمرو بن تميم إنما هو ابن عمرو بن بهراء، وأمهم أم خارجة البجلية.. التي يقال لها في المثل أسرع من نكاح أم خارجة، فكانت قد ولدت في العرب في نيف وعشرين حياً من آباء متفرقين، وكان يقول لها الرجل خطب فتقول نكح كذلك قال يونس بن حبيب، فنظر بنوها على عمرو بن تميم قد ورد بلادهم، فأحسوا بأنه أراد أمهم فبادروا إليه ليمنعوه من تزوجها، وسبقهم لأنه كان راكباً، فجاؤوا وقد بنى عليها ثم نقلها بعد إلى بلده، وتزعم الرواة أنها جاءت بالعنبر معها صغيراً وأولدها عمرو بن تميم أسيداً والجهيم والقليب فخرجوا ذات يوم يستقون فقل عليهم الماء، فأنزلوا مائحاً من تميم، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للجهيم وأسيد والقليب، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب فقال العنبر: قد رابني من دلوي اضطرابها والنأي عن بهراء واغترابها. ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لعائشة رحمها الله وقد كانت نذرت أن تعتق قوماً من ولد إسماعيل، فسبي قوم من بني العنبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من بني العنبر: إن سرك أن تعتقي الصميم من ولد إسماعيل فاعتقي من هؤلاء. فقال النسابون بهراء من قضاعة القحطانية، قال القلقشندي في صبح الأعشى وبهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة. وقد قيل قضاعة من بني معد فقد رجعوا إلى إسماعيل ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال فالنسب الصحيح في قحطان الرجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبرزين من العلماء وقال: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام، فقد رجعوا إلى إسماعيل وأورد بن حزم في جمهرة النسب هذا واحتج بأنه لو كان من ولد إسماعيل لما خص رسول الله بني العنبر بن عمرو بن تميم.. فصح أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل، ولا يحتج بكلامه هذا من وجهين: أحدهما أنه قال فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل فلم يبق إلا قحطان وقضاعة). فجعل قضاعة وقحطان وإسماعيل ثم قال وأما قضاعة فمختلف فيه بين قحطان وعدنان.. والآخر قال وقد أتى إلى بني العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم. وهذه الحجة عليه ولا تتفق مع قصة المبرد في الكامل عن ذلك الشاعر (قد رابني...) وقد أكد نسبة قضاعة في حمير من قحطان بن إسحاق والكلبي وطائفة، ويؤيد ذلك ما رواه ابن لهيعة عن عقبة بن عامر الجهني (وجهينة من قضاعة) وقال يا رسول الله ممن نحن، قال: أنتم من قضاعة بن مالك، وقال عمرو بن مرة وهو من الصحابة: نحن بنو الشيخ العجاز الأزهري قضاعة بن مالك من حميرِ النسب المعروف غير المنكرِ ومما يذكر في هذا المقام أنه قد نقل عن زهير قوله قضاعية وأختها مضرية فجعلهما أخوين وقال إنهما من حمير بن معد بن عدنان، وقال ابن عبدالبر وعليه الأكثرون ويروى عن ابن عباس وابن عمرو وجبير بن مطعم وهو اختيار الزبير بن بكار وابن مصعب والزبير وابن هشام. وقال السهيلي والصحيح أن أم قضاعة وهي عبكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل بقضاعة فتزوجها معد وولدت قضاعة، فتكنى به ونسب إليه وهو قول الزبير، وهذا يدل على أن قضاعة قحطانية.. وذكر أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر أن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وجعل العزاوي في عشائر العراق قضاعة قحطانية وذكر القلقشندي في صبح الأعشى أن قضاعة من بقايا حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، وقيل قضاعة بن مالك بن حمير، وذكر أيضاً أن بعض النسابة يذهبون إلى أن قضاعة من العدنانية ولا يستدل بهذه الرواية على ماذهبت إليه، ورده برأي السهبلي السالف ثم ذكر أن الحمداني يرى أن قضاعة من حمير بن سبأ من القحطانية.
2- أن هذا رأي الإمام البخاري ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في قوله باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ثم قال وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم وأصحاب هذا يرون أن قحطان بن الهميسع في إسماعيل عليه السلام، وورد كذلك في جمهرة النسب لابن حزم أنه مر على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق.. وقد ذكر السهيلي في الروض الأنف أن أسلم بن أفصى أخو خزاعة وهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وهم من سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية). ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن إسماعيل ما إن تحولا ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان..) وذكر أيضاً ابن خلدون في تاريخه أن من يرى قحطان في إسماعيل يحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرماة من الأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً والأنصار كما ذكرنا من ولد سبأ وهو ابن قحطان، وقيل إنما قاله لقوم من أسلم بن أفصى إخوة خزاعة بن حارثة بناء على أن نسبهم في سبأ وأكد النويري في نهاية الأرب أنه قاله لنفر من أسلم وهو أخو خزاعة ورد السهيلي هذا الدليل قائلاً لاحجة في شيء منهما إذا كانت العرب كلها من ولد إسماعيل والصحيح أنه قول الرسول لأسلم وأراد أن خزاعة من بني قمعة أخي مدركة بن إلياس من العدنانيين، وذكر أن بعض أهل النسب ذكر أن عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس كان حارثة قد خلف على أمه بعد أن مات قمعة ولحي صغير فتبناه حارثة وانتسب إليه فيكون النسب صحيحاً بالوجهين جميعاً إلى حارثة بالتبني وإلى قمعة بالولادة ونسب خزاعة إلى قمعة في الحديث الصحيح عن أكثم الذي صرح فيه بنسب عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة، كما نسب في قول المعطل الهذلي يخاطب قوماً من خزاعة. لعلكم من أسرة قمعية إذا حضروا لا يشهدون المعرفا. مع أنا نجد نصاً للعزاوي في عشائر العراق يؤكد فيه نسبة خزاعة في قحطان ولكنها تسلطت فيما بعد على العدنانية ثم تقوت عليها فدخلت فيها.. ورجح ابن حزم نسبة قحطان في إسماعيل استدلالاً بالحديث الذي خاطب قوماً من خزاعة وقيل من الأنصار.. وهذا يؤكد أن الأمر مختلف فيه في خزاعة ولكنه ثابت في الأنصار القحطانيين

. 3 –يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها (يا أيها الذين آمنوا)
. 4 - نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن كحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف
. 5 - قال العزاوي في عشائر العراق ثم رأيت في حديث الترمذي وحسنه عن النبي قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم..
وذكر أن صاحب تاريخ الخميس ذكر ما محصلته أن أبناء نوح عليه السلام ثلاثة سام وهو أبو العرب وفارس والروم ويافت وهو أبو الشرك. وحام وهو أبو السوداء والحبشة .. ولم يذكر العاربة والمستعربة قال ابن عبدالبر (الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب

.6 - حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل (فتلكم أمكم يا بني ماء السماء

). 7 –
لماذا يخرج المؤرخون اليهود أبناء إسحاق بن إبراهيم من العرب وهم أقرب للعدنانيين أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام من القحطانيين على رأي من يقول عاربة ومستعربة، وانتهاء شكراً للدكتورة دلال الحربي وهي المتخصصة في التاريخ لأنها نصت على أهمية المراجعة والتحقيق في بوارحها المنشروة في هذه الصحيفة الموقرة، ونتمنى أن تجد اهتماماً وقبولاً من المعنيين بالمناهج الدراسية والله من وراء القصد.
الجزيرة

-------------

نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
من محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى آدم عليه السلام قال أبو محمد عبد الملك بن هشام ( النحوي ) : هذا كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، واسم عبد المطلب : شيبة بن هاشم واسم هاشم عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي ، ( واسم قصي : زيد ) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسم مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ( أد ويقال ) : أدد بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم - خليل الرحمن - بن تارح وهو آزر بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ ، وهو إدريس النبي فيما يزعمون والله أعلم وكان أول بني آدم أعطى النبوة وخط بالقلم - ابن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم .

ولكن الذي اجمع عليه أغلب النسابون :محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضربن نزار بن معد بن عدنانابن أد بن هميسع بن سلامان بن عوض بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزاء بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخي بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حمدان بن سنبر بن يثربي بن يحزن بن يلحن بن أرعوي بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفتاد بن أبهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمي بن مزي بن عوضة بن عرام بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وهو ابن تارح - واسمه آزر - بن ناحور بن ساروع - بن راعو بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفشخد بن سالم بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن اخنوخ - يقال هو أدريس عليه السلام - ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن آنوشة بن شيث بن آدم عليهما السلام

ماجاء في فضل نسبه صلى اللله عليه وسلم:وهو خير أهل الأرض نسبا على الإطلاق فلنسبه من الشرف أعلى ذروة وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بين يدي ملك الروم فأشرف القوم قومه وأشرف القبائل قبيلته وأشرف الأفخاذ فخذه .
فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضربن نزار بن معد بن عدنان
إلى هاهنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة وما فوق " عدنان " مختلف فيه
. ولا خلاف بينهم أن " عدنان " من ولد إسماعيل عليه السلام


سبب اندثار قبيلة جرهم (من العرب البائدة لحكمة يعلمها الله):
وهم من العرب (جرهم الأولى) الذين انقرضوا تمامًا ولم يمكن الحصول على تفاصيل كافية عن تاريخهم، مثل : عاد، وثمود، وطَسْم، وجَدِيس، وعِمْلاق، وأُمَيْم ، وحَضُور، ووَبَار، وعَبِيل، وجاسم، وحَضْرَمَوت، فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم فقط
ولكن سبب فناء قبيلة جرهم أسياد مكة على وجه الخصوص ::::حدوث معارك دموية عنيفة بين قبيلة خزاعة وجرهم والتي حصدت اغلبية أرواح الجراهمة ثم أجلت من بقي من جرهم عن مكة (وهناك روايات تؤكد أن خزاعة أفنت جرهم تماما ولم تبقي منهم أحد لكي تأمن على نفسها) وتولت خزاعة أمر البيت الحرام 300 سنة حتى أخرجها قصي بن كلاب المعروف بقريش الأكبر


--------
وهذا مقال اخر:::
هل قحطان من أبناء إسماعيل ؟
ما جعلني اسأل هذا السؤال هو قول النبي عليهالسلام لقوم من أسلم والأنصار : ( ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا ) . رواه البخاري وما جاء في الصحيحين عن أبو هريرة مخاطباً الأنصار عندما ذكر هاجر أم أسماعيل عليهالسلام قال (فتلكم أمكم يا بني ماء السماء) ولعل أن ما توصلت له من بحث حول هذه المسألة يجعلني أتشجع للكتابة عنه بما أنني توصلت إلى رأي تسندة أدلة قوية وهو في نفس الوقت ليس هو الرأي الشائع بين الناس سابقاً والأن
في هذا الموضوع سوف أحاول أن أجيب على السؤال ، طبعاً مع الأخذ في الأعتبار باقي الأقوال الأخرى التي قرأتها وقرأت الأدلة التي تستند عليها
وأنا سوف أطرحها في نقاط مختصرة حتى تصل بطريقة أسهل من السرد الذي يصيب القارئ بالملل
الإدلة على نسبة قحطان إلى إسماعيل

1 ـ قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِير (78)} سورة الحـج .
يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} . . .
فالأية الكريمة بدأت ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ” والخطاب موجه للمهاجرين والأنصار ثم جاء قولة تعالى في الأيه التي تليها ” مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ”

2 ـ قال الرسول صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم والأنصار : ( ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا ) . رواه البخاري
والحديث الشريف موجه لقوم من أسلم والأنصار ” قبائل قحطانية ” ونسبهم فيه النبي صراحتاً إلى نبي الله إسماعيل عليهالسلام وقد أستدل بهذا الحديث الأمام البخاري وبوب في صحيحة ” باب نسبة أهل اليمن إلى إسماعيل ” وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليهالسلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً

3 ـ جاء في الصحيحين عن أبو هريرة مخاطباً الأنصار عندما ذكر هاجر أم إسماعيل عليهالسلام قال(فتلكم أمكم يا بني ماء السماء).

4 ـ قصيدة لحرام بن عمرو جد شاعر سول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت يقول فيها
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثـلاً
مآثر من آل ابن نبت بن مالك ونبت بن إسماعيل ما أن تحوَّلا؟
وهنا نسب قبيلته إلى أسماعيل عليهالسلام

5 ـ قال إبن الكلبي عن أبيه وعن الشرقي القطامي :- أن قحطان بن عابر قوم انقرضوا ، وهم قحطان الأولى . أما قحطان الثانية فهم قحطان بن الهيمع بن تيمن بن نابت بن إسماعيل
هذه أهم الأدلة التي أستطيع أن أسوقة في نسبة قحطان إلى إسماعيل عليها السلام
طبعاً قد يأتي البعض بأراء بعض علماء النسب يخالف رأيي وهو رأي معتبر الا أنني أعتبر أن رأيي أقوى بما أن النصوص الشرعية تسندة
وبالنسبة للقصائد التي تنسب إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه مثل
لمن القباب على الكثيب المعتلي
لمن الخيول الصافنات الصهلـي
لمن القباب نصبت فـي يثـربٍ
من دونها سمر الرماح القتلـي
ارفق بناء ياسعد لا تعجـل بنـا
ليس الـذي متأخـر كألاولـي
قحطان أبونا ثـم هـوداً جدنـا
وبهم غنينا عن سياسة غيدلـي
الطاعنون إذا السيوف تناجـزت
والمطعمون إذا السماء لم تهملي
قحطان امست سـروج خيولهـا
تهتز مصر والعـراق الأسفلـي

فهذه قصائد قد تكون منحولة والله أعلم وكذلك قصيدة أخرى تنسب له هي
تعلّمتم من منطق الشيخ يعرب/////// أبيـنا فصـرتم معربين ذوى نفر
وكنتم قديمـاً ما لكم غير عجمة /////// كــلام وكنتـم كالبهائم فى القفر

لحسان رضي الله عنه قصائد أختفت وكذلك نحتت عليه قصائد لم يقلها وأن كنت أتمنى أن أرى بحث من أحد المتخصصين حول هذه المسألة فالنحت بالقصائد أسهل بكثير من تأليف القصائد كما نعلم وما أكثر القصائد المنحوتة ومن أشهرها قصائد الصنوبري التي نحت منها شعراء كثر لهم وزنهم في الساحة الشعرية الحالية

وأغلب القحطانيين مقتنعين أن قحطان هو ابن هود عليه السلام لكن لم أجد لهذا شيء من الصحة فقد قال تعالى : (وإلى عاد أخاهم هوداً) وقحطان ليس من قبيلة عاد بلا أدنى شك وقبيلة عاد حكم عليها بالفناء ومنهم هود عليه السلام ولم يبقى من ذريته احد فكيف يصبح هود أبوهم?? !!
وأغلب الظن أن هذا التحريف جاء من اليهود العرب والجميع يعلم محاولتهم لنسب قحطان الى هود وذكر اسم (يعرب) قحطان في التوراة,والذي في التوراة من أنه قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام فقد بينا في كتابنا الموسوم ب الفصل يقين فساد نقل التوراة، عند ذكرنا ما فيها من الكذب الظاهر، الذي لا مخرج منه، وأنها مصنوعة مولدةٌ، ليست التي أنزل الله تعالى على موسى -عليه السلام- ألتبة., واليكم النص من سفر التكوين الاصحاح العاشر : (( 21وَسَامٌ أَبُو كُلِّ بَنِي عَابِرَ، أَخُو يَافَثَ الْكَبِيرُ، وُلِدَ لَهُ أَيْضًا بَنُونَ. 22بَنُو سَامٍ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ. 23وَبَنُو أَرَامَ: عُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشُ. 24وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ، وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ. 25وَلِعَابِرَ وُلِدَ ابْنَانِ: اسْمُ الْوَاحِدِ فَالَجُ لأَنَّ فِي أَيَّامِهِ قُسِمَتِ الأَرْضُ. وَاسْمُ أَخِيهِ يَقْطَانُ. 26وَيَقْطَانُ وَلَدَ: أَلْمُودَادَ وَشَالَفَ وَحَضَرْمَوْتَ وَيَارَحَ 27وَهَدُورَامَ وَأُوزَالَ وَدِقْلَةَ 28وَعُوبَالَ وَأَبِيمَايِلَ وَشَبَا 29وَأُوفِيرَ وَحَوِيلَةَ وَيُوبَابَ. جَمِيعُ هؤُلاَءِ بَنُو يَقْطَانَ. 30وَكَانَ مَسْكَنُهُمْ مِنْ مِيشَا حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَفَارَ جَبَلِ الْمَشْرِقِ. 31هؤُلاَءِ بَنُو سَامٍ حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ كَأَلْسِنَتِهِمْ بِأَرَاضِيهِمْ حَسَبَ أُمَمِهِمْ.
فالتوراة ليست بـ مرجع و لا مصدر موثوق لتحريف اليهود فيها و الاكاذيب الواضحة و الكثيرة فيها وقد اوصانا الرسول ص الا ناخذ من التورات ولا تقراها ولا نكذب ولا نصدق الا ما كذبه القران والسنة
لان فيها تحريف وبقيت بعض ايات الحق فيه ونحن لا نعلم الايات التي انزلها الله فيه وباقية والتي تم تحريفها او تغييرها
ولاننسى محاولات اليهود منذ بدايتهم استمرارا الى محاولاتهم الحالية والقائمة لتحريف أسماء ومواقع الأماكن والأثار في أرض الانبياء في التوراة والاسرائليات
فقد تمَّ تحريف الأسماء والأماكن وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) (النساء:46)، ( وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ) (المائدة:41) (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) (البقرة:79) وكان من تحريفهم أن حددوا أرضًا موعودة لليهود يطالبون بها العالَم، تمتد من النيل إلى الفرات، وحذفوا اسم مصر ومصريين واستبدلوهما بالقبط والأقباط, وكسد إلى كلد, وكوث إلى أور, وحوران أو حرّان إلى حاران..الخ. ونقلوا الأنبياء الكرام إبراهيم ولوط وإسحاق ويعقوب وأبناء يعقوب من الجزيرة العربيّة إلى العراق والشام والقبط "وادي النيل، وأخفوا هوية ملك القبط أيام يوسف (عليه السلام) "الريان بن الوليد" ونقلوه من الجزيرة العربيّة إلى بلاد وادي النيل، في حين أنَّ ملوك وادي النيل أقباط موحدون. واستفادوا من عادة "التيمُّن" المعروفة قديمًا عند النّاس بأن يسمى الأشخاص والأماكن والأنهار بأسماء الأشخاص والأماكن والأنهار المقدسة تيمنًا وتباركًا فسموا النهر الجاري في العراق بالفرات تيمنًا بنهر الفرات الأصل في الجزيرة العربية، وأضفوا على الأرض التي يحكمها بطليموس صفة التقديس عندما نقلوا إليها أنبياء الله إبراهيم ويعقوب ويوسف (عليهم السلام)


ومع مرور الزمن أصبح هذا التزوير مع الأسف حقائق لدى الشعوب، وأصبح من المسلمات، خصوصًا بعد أن نفذت الإسرائيليات إلى التراث الإسلامي والمسيحي على السواء. ففي الغرب وبعد أن ترجمت التوراة إلى اللغات الغربيّة انتشرت أفكار ومسميات التوراة في الكتب والكنائس والمحافل. فوقع انفصام ثقافي ترسخ مع تعاقب الأجيال بين ما يفهمه الإنسان الشرقي وما يفهمه الإنسان الغربي، فالغربي يسمي بلاد وادي النيل " إيجيبت" وشعبها " إيجبشن" والشرقيون يسمونها مصر وشعبها بالمصريين.


بعد ذلك يرسم الكاتب جغرافيا جديدة لأماكن تواجد الأنبياء فيقول: إنَّ إبراهيم (عليه السلام) ولد في حوران النجدية التي تقع على مسافة 300كم إلى الجنوب من مكة لا أور العراقية كما تزعم التوراة، ثم هاجر (عليه السلام) برفقة لوط (عليه السلام) بعد تكسيره الأصنام إلى وادي عرفة وسكن أرض نمرة في المكان الذي يعرف اليوم بمسجد نمرة لا إلى حوران الشاميّة كما تزعم التوراة. كانت أرض نمرة حينذاك حقلاً زراعيًا لشخص يسمى عفرون بن صوحر فتحور هذا الإسم إلى خبرون أو حبرون باللسان السرياني. كما حور اسم وادي عرفة إلى عربة. وأسقط الاسمان حبرون وعربة على مناطق بأرض فلسطين لاحقًا. والأرض المباركة هي مكة وليست حوران كما تقول التوراة.

فقد عمد بنو إسرائيل في السبي ببابل إلى جمع المدونات الإسرائيلية الموروثة وأعادوا ترتيب محتوياتها وأضافوا إليها ما يخدم أغراضهم السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة، كأن جوزوا لأنفسهم ظلم من ليس منهم كقوله تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:75)، اكتمل جمع التوراة في أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الثالث ق.م. وبذلك أصبح لليهود كتابٌ مقّدسٌ " التوراة" وأدخلوا تحريفات في هذه " التوراة" من ضمنها أنَّهم اعتبروا أرضي جبال سراة عسير والتي تبلغ 550 كم طولا و200كم عرضًا والتي تمتد من الطائف إلى اليمن حقًا إلهيًا لأسباط بني إسرائيل، وكان هذا هو التحريف الأوّل للتوراة.


وبعد العودة من السبي استوطن بنو إسرائيل الأمصار التجارية المهمة كمكة وخيبر وتيماء ويثرب وشبوة ومأرب ومنوف بالقبط وغزة بالشام وغيرها من الأمصار الاستراتيجية وذلك لممارسة مهنة التجارة فأسقطوا أسماء تيمنيَّة توراتية على الأرض التي سكنوها ولكنهم فشلوا في السيطرة على أمصار عسير. وكان التحريف الثاني هي التحريفات التي أدخلوها في التوراة " السبعونيّة".


ويجب التفريق بين بني إسرائيل واليهود. بنو إسرائيل سلالة نسب كما نقول بني هاشم وبني العباس، أمّا اليهوديّة فهي دين يدخل فيه العربي والفارسي والتركي والهندي والروسي وغيرهم تمامًا كالإسلام والمسيحية دين تعتنقه أمم مختلفة ولغات مختلفة، فكيف تورث الله أرضًا لسلالة دون غيرها من خلقه؟ علمًا بأن إبراهيم (عليه السلام) سأل الله أن يرزقه أرضًا فسيحة في محل إقامته بعرفة يستقر ويرعى فيها غنمه. فرزقه الله هذه الأرض، هذه الكلمة مططها اليهود فجعلوا المنطقة كلّها من الفرات إلى النيل إرثًا لهم وأجازوا لأنفسهم احتلال بلاد الآخرين وطرد أهلها وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها بحجة أنّهم شعب الله المختار وأنَّ هذه الأرض إرث لهم.

والله تعالى أعلم )))

وأخيرا فان القول الذي ذهبت اليه تؤكدة ظاهر النصوص الشرعية وظاهر كلام أبو هريرة وهو رأي أبن عمر رضي الله عنهما والامام البخاري والكلبي وهو ما رجحة أبن خلدون وهو الأقرب برأيي إلى الصواب لأننا لو نظر الرجل العاقل الرشيد إلى حال القبائل العدنانية والقحطانية لوجدنا أن عدد العدنانيين أكبر من القحطانيين .
وكما قد قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها” لو تأخر الاسلام قليلا لأكلت تميم العرب ” وهي قبيلة عدنانية فأذا قبلنا أن قحطان قبل عدنان فكان من العقل والمنطق أنهم يجب أن يكونوا أكثر بكثير وكذلك تزامن مملكة سليمان عليها السلام مع مملكة سبأ وقد حكى لنا القرآن العظيم القصة التي تؤكد أن مملكة سبأ جاءت بعد فترة طويلة بعد أسماعيل عليهالسلام وتهدم سد مأرب وبما أن أبو العرب وأبو بني أسرائيل أخوان عليهم وعلى نبينا السلام فهذا يؤكد أن إسماعيل أبو العرب أجمعين
---

ظهور علم الجينات أخيرا : وقطع الشك باليقين

واخيرا حسب علم الجينات الوراثية الذي لايخطىء ولا يحتاج لشاهد والذي يضرب الشك باليقين
أثبت أن كل القبائل التي تدعي أنها قحطانية أو عدنانية تنتمي لسلالة جينية واااااااااحدة يرمز لها بالسلالة J1e وعمرها 6000 عام فقط
،وهي فرع من السلالة الأم J

وهذا كفيل بنسبة العرب الحاليين الى اسماعيل بن ابراهيم الخليل
::والله تعالى أعلم ::

-------------
فالاسلام جاء ليتمم مكارم الاخلاق - فالرسول صلى الله عليه وسلم جاءت رسالته لحفظ كرامة الانسان وعزة نفسه ولم يفرق الرسول بين أبيض واسود وبين عجمي وعربي ( الا بالتقوى) كغيره من الرسل ا فقد جاء برسالته للعالم ولم يأتي بها للعرب فقط؟
----
فالنسب والاسم لا قيمة له مع فساد العمل وفائدته أن يعرف ويتعلم الانسان من نسبه مايصل به رحمه، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، قال الله - تعالى -: (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب)، أبو لهب هو عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو منْ أشرف القبائل نسباً، ومع هذا لم ينفعه نسبه، فهو من قريش وهي أشرف القبائل، بل وهو من نسب الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وفي مقابلة هذه الشخصية سلمان الفارسي، حيث قال فيه النبي: "سلمان الفارسي منا أهل البيت" الرسول - صلى الله عليه وسلم - افتخر به وزكاه لتقواه وعمله الصالح ونسبه إليه.





حتى العاصي نهى الرسول عن سبه (حفاظا على كرامة الانسان في حياته وبعد موته وهذا لب الشريعة الاسلاميه ) وغضبه وتوعده صلى الله عليه وسلم بالذي يعاير الناس بذنوبهم وأقسم أنه لا يموت حتى يفعل هذا الذنب ويعاير به

موقفه من الغامدية وإصرارها على العقوبة. ولما رجمت رماها خالد بن الوليد بحجر فنفخ الدم على وجهه فسبّها فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبّه إياهت فقال:
- مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له. ثم أمر بها فصلى عليها ودُفنت

وفي رواية إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله ، كيف؟ قال: يلعن الرجل والديه قال يسب أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه ، فيسب أمه .
ففطرة الانسان مهما كان طاهرة نقية لانها نفخة سامية من الله عز وجل لاترضى الظلم والسب والاهانة لانها تولد فطريا
الانفعال الذي تتفاوت في درجاته في تعطل التفكير ، ويُصبح الإنسان غير قادرٍ على التفكير السليم أو إصدار القرارات السليمة ، وبذلك يفقد الإنسان أهم وظائفه التي يتميز بها وهي الاتزان العقلي. وهذا معناه أن الإنسان الغاضب غير قادرٍ - في الغالب - على ضبط نفسه ، والتحكّم في تصرفاته نتيجةً لقوة غضبه ، وشدة انفعاله ، التي تحول دون ضبطه لنفسه والتحكم في تصرفاته ، وتدعوه في الغالب إلى المواجهة أو الانتقام أو نحو ذلك من الأقوال أو الأفعال...فمن استحقر رجلا فليتحمل عواقب فعلته على نفسه وعلى اباه وعلى عائلته وقد تصل الى شرفه و دينه - فالسب والاستنقاص يوَّلد الحقد في القلوب ، وإضمار السوء للناس ، وهذا ربما أدى إلى إيذاء المسلمين وهجرهم ، ومزيد الشماتة بهم عند المصيبة ، وهكذا تثور العداوة والبغضاء بين الأصدقاء ، وتنقطع الصلة بين الأقرباء ، فتفسد الحياة وتنهار المجتمعات .

ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) .
-----
والاديان جاءت لشحن اعتزاز الانسان الى اقصى حد من النقاء الروحي والصفاء الداخلي فيعتز ويسمو بنفسه فلا يسجد لشجر او حجر او بشر وانما لمن خلقه وسواه ولم يكن قبل ذلك شيئا وكذلك حرم الذنوب لانها تهين كرامة الانسان وتقتل عزة نفسه ان الانسان مكرم من الله بان سجد له الملائكة وكرمة الله بالعقل وجعله خير خلقه ومن بني الانسان الرسل والانبياء احباب الله وصفوته وخاصته فهل بعد ذلك تكريم بان سواه الله بيده الكريمة ونفخ به من روحه ؟

فالسب يجعل الانسان ينجرح في كرامته جرحا لا تفعله الذنوب ولا الكبائر فبعدها تدريجيا اما يقتل او ينتقم لكرامته أو يحتقر نفسه فلا يرفعها عن الذنوب والدنايا وينغمس بها وهذا هو الخسران المبين


فالسب والاهانة حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منه وتعوذ من قهر الرجال

و خاصة من لوثوا ألسنتهم بسب أو لعن أو تجريح للمخالف أو تنفير للناس ، فإن من خصال المؤمن عفة اللسان وحسن العبارة، قال الله تعالى:
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا {الإسراء:53}،
وقال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق.
وقال أيضاً: ليس المسلم بلعان ولا طعان ولا فاحش ولا بذيء.
وقال: لعن المسلم كقتله.


وقهر الرجال هو استعلاؤهم على الشخص بغير حق، كما يقع من الظلمة وأهل الجور،
-----

فبني اسرائيل من اولاد يعقوب عليه السلام بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام وشرفهم الله بأعظم الانبياء وجعل منهم الملوك والرسل وشرفهم على العالمين
فمنهم على سبيل العد لا الحصر :

النبي يوسف عليه السلام
النبي موسى والنبي هارون عليها السلام
الطاهرة مريم العذراء
كليم الله عيسى عليه السلام
الملك النبي العظيم ملك الانس والجن سليمان عليه السلام والرحمة والبركات

ومع ذلك لم ينفع الذين كابروا وتكبروا واستعلوا منهم من الله من شيء بل مسخ منهم قردة وخنازير خاسئين بما عصوا الله واستعلوا بالارض

----
صور من حياة العرب قبل الاسلام :

يكاد يتفق المؤرخون على ان للعرب قبل الإسلام حضارة عريقة وان صفة الجاهلية التي التصقت بهم ، انما كان لجهله بالله سبحانه وتعالى ، فلقد كانت لهم الكثير من مكارم والتي اقرها الإسلام ...
والجاهلية هي كما يقول ابن منظور هي زمن فترة ولا اسلام ، وقالوا جاهلية الجهلاء وفي الحديث ( انك امرؤ فيك جاهلية * ) (33) ، وهي الحالة التي كانت عليها العرب قبل الاسلام من الجهل بالله سبحانه ورسوله وشرائع الدين والمفاخرة بالانساب والكِبرَ والتجبَّر وغير ذلك(34) .
لقد كان جهلهم بالله سبحانه وتعالى سبباً لتفشي مظاهر خطيرة في المجتمع آنذاك ولعل ظاهرة وأد البنات والإغارة والاغتيال – القتل – بالإضافة صور الزواج الشاذة من أبشع المظاهر التي انطوت عليها تلك الفترة ، ومن المؤكد ان هذه المظاهر هي نتيجة حتمية للسبب الرئيسي وهو الجهل بالله تعالى ...
وما يبدوا ان العرب قبل الاسلام كانوا منقسمين فرقاً شتى فمنهم الموحد المقر بخالقه المصدق بالبعث والنشور ومنهم من مال الى اليهودية والنصرانية كقس بن ساعدة الايادي وبحير الراهب ، وزيد بن نوفل وخالد بن سنان وامية بن الصلت الذي قرأ الكتب وابتعد عن الاوثان وكان يخبر بأن نبياً سيبعث (35) ، ومنهم من كان وثنياً امن بقوى الهية كثيرة موجودة حسب اعتقاده في بعض النباتات والجماد والطير والحيوانات وكان يتعبدون الأصنام والأوثان كانت رمزاً لآلهتهم ، (36) .
وقد عرف العرب الثالوث المقدس وهو عندهم ( ود واللات والعزى ) (37) وهي تعني حسب الترتيب ( القمر و الزهرة والشمس ) .
ومما لا شك فيه ان عباد الاوثان كانوا اكثر من الموحدين ، وهؤلاء يعبدون آلهة شتى لا تملك لهم حولاً ولا قوة و لا تستطيع ان تنظم نفسها فكيف تستطيع أن تنظم حياة الإنسان فكانت القوانين والشرائع تملا عليهم وفق الظروف المحيطة بهم ، وما يبدو ان الإنسان في شبه الجزيرة العربية لم يكن مقتنعاً بهذه الآلهة التي يعبدها لذلك لم يتم الاتفاق فيما بينهم على هوية واحدة لذلك الإله ، فكان اختلاف الالهه مدعاة لتفرق القبائل العربية فيما بينها واختلاف نظمها واختلاف طرائق الحياة " فلم يكن من أحياء العرب الا وله صنم " (38) وهذا الصنم هو اله هذه القبيلة وليس اله كل القبائل لذلك فان التشريع الذي يأتي على لسان كاهن الإله يختلف عن التشريع من قبل الاله الآخر على لسان كاهن آخر . " وذا أرادت القبائل حج بيت الله الحرام وقفت كل قبيلة عند صنمها وصلوا وتلبوا " (39) .
لقد كان الاصنام هي احد أسباب تفرق العرب و كان من أثار ذلك هو خضوع العرب للسيطرة ( الفارسية والرومانية الأحباش ) وهذه الأقوام كانت قد اجتمعت قبل العرب على عبادة اله واحد .
ان حاجة الإنسان الى وجود اله يعبده ويؤمن به جعل بعض القبائل العربية يسلكون سلوك غريباً ، فهم تارة يعبدون الشمس والقمر والكواكب ، وتارة أخرى يصنعون ألهتهم من الحجارة " يقربونها زلفى الى الله " وتارة أخرى يصنعون إلههم مما يؤكل فهو اله لهم اذا شبعوا وطعام لهم اذا جاعوا ،وكان التمر مادة رئيسية لصنع هذا النوع من الآلهة ، وكان " احدهم اذا سافر فانه يحتاج الى اله يصحبه فينتقي اربعة احجار فنظر فيها ايهم أحسنها فيتخذه رباً وجعل الثلاث أثافي لقدره ، فاذا اراد ان يرتحل تركه فاذا نزل منزلاً اخر فعل مثل ذلك ، وكانوا ينحرون ويذبحون ويتقربون الى هذه الأحجار " (40) .
كان بعضهم يطوف بالبيت عرياناً ويسمى( الحلة ) وكانوا يقولون لا نطوف بثيابٍ قارفنا فيها الذنوب وكان النساء يطفن بـ(الحلة) أي عرايا ،ووصل الأمر بالعرب ان اتخذوا ( أساف ونائلة ) (41) اللذان فجرا في داخل الكعبة وتحولا إلى حجرين ان صيروهما الهين يعبدونهما تقرباً لله او من دون الله . بل كان الحجيج يبدأون باساف فيقبلونه وكانوا يختمون حجهم به (42) .
وحتى تلبيتهم لم تكن موحدة فلقد كانت لكل قبيلة تلبية خاصة بها تختلف عن الأخرى فقبيلة قريش كانت تلبي بقولها : تلبية قريش : لبيك ، اللهم ، لبيك ! لبيك لا شريك لك ، تملكه ، وما ملك .
وكانت تلبية كنانة : لبيك اللهم لبيك ! اليوم يوم التعريف ، يوم الدعاء والوقوف .
وكانت تلبية بني أسد : لبيك اللهم لبيك ! يا رب أقبلت بنو أسد أهل التواني والوفاء والجلد إليك .
وكانت تلبية بني تميم : لبيك اللهم لبيك ! لبيك لبيك عن تميم قد تراها قد أخلقت أثوابها وأثواب من وراءها ، وأخلصت لربها دعاءها .
و تلبية قيس عيلان : لبيك اللهم لبيك ! لبيك أنت الرحمن ، أتتك قيس عيلان راجلها والركبان .
و تلبية ثقيف : لبيك اللهم ! ان ثقيفا قد أتوك وأخلفوا المال ، وقد رجوك (43) .
وبالنسبة الى صور الزواج قبل الإسلام فهي عديدة وبعضها لا يقل بشاعة من عبادة الأصنام فهي لا تنطوي على أي قيمة من قيم الغيرة والشرف العربي ومن تلك الصور
1- الجمع بين الأختين
2- زواج البدل ( حيث يبدل الرجلين زوجاتهما )
3- زوج الرهط ( حيث يشترك عدة رجال بأمراة واحدة )
4- زواج التبضع ( حيث يرسل الرجل زوجته إلى احد العظماء لتنجب منه اطفالاً يحسّن به نسله )
5- زواج امرأة الاب ( حيث يرث الابن الاكبر زوجات ابيه )
اما جرائم القتل فكانت أنواع عديدة
1- الاغتيال ، او ما يعرف بالغيلة وهي الخديعة وإيصال الشر او القتل الى انسان من حيث لا يعلم وقد اتبع المغتالون اساليب شتى منها الطعن بالرمح والخنق ومنها اللجوء الحيلة بدس السم في الطعام والشراب .
2- الغارة :- حيث تهجم قبيلة على اخرى فتقتل وتنهب من تلك القبيلة ، ولم تكن الغارة عملاُ مشيناً بل يعد من المفاخر العربية وعدوا المكثر منها مغواراً لما فيه من جرأة وشجاعة وإقدام .
3- الثأر :- وهي من العادات المستشرية بين القبائل وهي بمثابة طلب القصاص من القاتل وقد يشمل إفراد قبيلته ، وكانت اهل المقتول لا يهدؤن دون ان يطلب الثار من قاتله لان روح المقتول تبقى تنادى اهله بالثأر لدمه ، ورغم ذلك فان هناك فترة استراحة تعرف ( بالأشهر الحرم ) وهي الأشهر التي يحرم فيها القتال فكان احدهم اذا لقى رجل يخافه يقول له حجراً محجوراً ، أي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدءوه بشر .
4- قتل الاولاد خشية املاق :- وهي من العادات التي ذكرها القرآ الكريم ونهى عنها نهياً شديداً ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ) و( لا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ) .
5- وأد البنات وهو دفن البنات وهن احياء وهو من ابشع انواع القتل قبل الاسلام ، والوأد كان مستعملاً في قبائل العرب قاطبة قبل الاسلام ، فكان يستعمله واحد ويتركه عشراً فجاء الاسلام فقلَّ فيهم الوأد ، الا في بني تميم فانه تزايد قبيل الاسلام (44) ، وروي عن عبد الله بن عباس ( رضي الله عنهما ) انه قال : كانت الحامل اذا قربت ولا دتها حفرت حفرة فمخضت على رأس تلك الحفرة ، فاذا ولدت بنتاً رمت بها في الحفرة وردَّت التراب عليها ، واذا ولدت ولداً حبسته ) (45) .
وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى عليه وسلم: (مالك تكون محزونا) ؟ فقال: يا رسول الله، إن أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله (لي وإن أسلمت ! فقال له: (أخبرني عن ذنبك).
فقال: يا رسول الله، إن كنت، من الذين يقتلون بناتهم، فولدت لي بنت فتشفعت إلى امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت، وصارت من أجمل النساء فخطبوها، فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج، فقلت للمرأة: إني أريد أن أذهب إلقبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي، فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي، وأخذت علي المواثيق بألا أخونها، فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر، فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول: يا أبت ! إيش تريد أن تفعل بي ! فرحمتها، ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية، ثم التزمتني وجعلت تقول: يا أبت لا تضيع أمانة أمي، فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها، حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة، وهي تنادي في البئر: يا أبت، قتلتني.
فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت.
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال: (لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك).(46)
لقد اختصر جعفر بن ابي طالب حين كل صفات الجاهلية البشعة حين خاطب النجاشي ملك الحبشة حين أرسل في طلب المسلمين المهاجرين إلى بلاده فجاءوا إليه، وأنابوا جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- حتى يتحدث باسمهم، فسأله النجاشي: ما هذا الدين الذي قد فارقتم به قومكم، ولم تدخلوا في ديني، ولا في دين أحد من هذه الملل؟ فَرَدَّ عليه جعفر قائلا: أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات. وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدَّقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومُنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان عن عبادة الله -تعالى- وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيَّقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نُظلَم عندك أيها الملك، فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به الله من شيء؟ قال جعفر: نعم. فقال النجاشي: اقرأه عليَّ.فقرأ عليه جعفر أول سورة مريم، فبكى النجاشي، ثم قال: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة، ثم قال لعمرو وصاحبه: انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما، وردَّ النجاشي الهدايا إلى عمرو ولم يسلم المسلمين إليه، وهكذا فشل المشركون في الإيقاع بين المسلمين وملك الحبشة. (47)
وبعد هذه اللمحة التاريخية السريعة مما يبدو للعيان إننا نعيش اليوم عصوراً حجرية أكثر صلابة من العصر الحجري وان حجريتنا لا تكمن في البيوت التي نسكنها ولكن في قلوبنا التي تسكننا ،وأننا ونحيى في جاهلية لا تقل عن جاهلية العرب قبل الإسلام ...

------------

سبب الشحناء والتفرقة بين العدنانية والقحطانية هو من عمل الشيطان قال الله تعالى:
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا {الإسراء:53}،
ومن عمل الجاهلية الذي انتهى بحلول الاسلام ولكن الشيطان يسعى جاهدا لاستعادته من جديد لتحقيق أهدافه

ففطرة الانسان السوي لا تقبل بان يكون لاحد فضل عليه الا الله والرسول ( الاسلام)

ليس للعدنانية فضل على القحطانية ولا العكس (وكلهم سواء)
وقد كانوا في جاهلية وظلام قبل الاسلام

فالفضل كله لله ثم لقريش فشرفهم معروف في الجاهلية والاسلام
واما مساواة قريش بباقي القبائل العدنانية فهذا ضرب من الجنون و المبالغة والجهل والتعصب والافلاس والبحث عن امجاد تبل ريق الذي يستدعي الجاهلية لتغطية عيوبه ونقصه النفسي والديني والبحث عن التقدير باثارة هذه المهاترات والفخر بالنفس الناقصة وليس بالعمل المثمر
----
فالفضل كله لقريش ومن بني هاشم من قريش وثم من عبد المطلب (عظيم العرب وسيدهم) بن هاشم و ثم من عبدالله بن عبدالمطلب -
الى سيد الثقلين نبي الرحمة : محمد صلى الله عليه وسلم
----

بعض ماجاء في فضل قبيلة قريش على العدنانيين والقحطانيين وعلى العالمين :

انعم بقريش من قبيلة أعزها الله بأن اصطفى منها خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم


روى ‏الشافعي والبيهقي في المعرفة عن أبي هريرة‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(قدموا قريشا ولا تَقدموها، وتَعلموا منها ولا تُعلموها)‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم .

وأخرج الترمذي في كتاب المناقب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من يرد هوان قريش أهانه الله‏).‏

وروى الطبراني وابن مردويه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يا معشر الناس‏!‏ أحبوا قريشا، فإن من أحب قريشا فقد أحبني ومن أبغض قريشا فقد أبغضني، وإن الله تعالى حبب إلي قومي فلا أتعجل لهم نقمة ولا أستكثر لهم نعمة، اللهم‏!‏ إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا، ألا‏!‏ إن الله تعالى علم ما في قلبي من حبي لقومي فسرني فيهم، قال الله تعالى ‏(‏وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون‏)‏ فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه ثم قال ‏(‏وانذر عشيرتك الأقربين، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين‏)‏ يعني قومي، فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي والأئمة من قومي، إن الله تعالى قلب العباد ظهرا لبطن فكان خير العرب قريش، وهي الشجرة المباركة التي قال الله عز وجل في كتابه ‏(‏مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة‏)‏ يعني بها قريشا ‏(‏أصلها ثابت‏)‏ يقول‏:‏ أصلها كرم ‏(‏وفرعها في السماء‏)‏ يقول‏:‏ الشرف الذي شرفهم الله بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله؛ ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله محكمة ‏(‏لإيلاف قريش‏)‏ إلى آخرها‏.‏

حدثنا يوسف بن موسى البغدادي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسمعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال قلت يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير الفريقين ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو ابن نوفل.

حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن أبي وداعة قال جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال من أنا فقالوا أنت رسول الله عليك السلام قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا ) رواه الترمذي ، وقال أبو عيسى هذا حديث حس‏ ‏وروي عن ‏ ‏سفيان الثوري ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي زياد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏إسماعيل بن أبي خالد ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي زياد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الحارث ‏ ‏عن ‏ ‏العباس بن عبد المطلب.

وفي مسند أحمد ، حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏عن ‏ سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي زياد ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الحارث بن نوفل ‏ ‏عن ‏ ‏المطلب بن أبي وداعة ‏ ‏قال قال ‏ ‏العباس ‏ : بلغه ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعض ما يقول الناس قال فصعد المنبر فقال من أنا قالوا أنت رسول الله فقال ‏ ‏أنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ‏ ‏إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين (اسماعيل و اسحاق والله اعلم) فجعلني في خير فرقة وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
الغيور السبيعي
عضو نشط
رقم العضوية : 42485
تاريخ التسجيل : 21 - 05 - 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 44 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الغيور السبيعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: مقتباسات من مقالات الدكتورة الفاضلة دلال الحربي

كُتب : [ 16 - 09 - 2010 ]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

للمعلومية : تم أختيار عنوان الموضوع من قبل الادارة (علما بان العنوان لا يخدم الموضوع اثناء البحث)

وأنا أرسلته بعنوان / أسطورة العرب العاربة والمستعربة (أرجو تعديل عنوان الموضوع كما كتبته)

وهو مجموعة مقتبسات من عدة مواضيع تتحدث عن : حقيقة العرب العاربة والمستعربة وأنا شخصيا أتحمل مسؤولية ما كتبت

ولكي لا نظلم الدكتورة الفاضلة : فان الله حرم الظلم على نفسه وعلى العالمين
وهي أستاذة جامعية سعودية وباحثة قديرة


فموضوع الأصلي الذي كتب مقالة عنه في جزيرة الجزيرة:

كتبت الدكتورة الفاضلة دلال الحربي في بوارحها الأربعاء الماضي مقالا جميلا بعنوان (المراجع الدراسية لمواد التاريخ) وتحدثت فيه عن أهمية تلك المراجع وصعوبة توافرها، لسيطرة النهج السردي الذي يعتمد على تقديم التاريخ متقطع الأوصال، مركزاً على تقديم معلومات مختزلة غير مترابطة، لا إبداع فيها. كما قالت وذكرت أن من أسباب انتشار هذا النمط من الكتب التاريخية هو الإصرار على عدم

التجديد والسير على النهج المألوف، وكذلك عدم وجود جهات تتولى تقويم المناهج ونقدها وإظهار نواقصها وعيوبها. والمؤلم أن باب التاريخ أصبح مفتوحاً على مصراعيه لريادة من لا يتقن قواعد التأليف الأولى ولا يملك قدرة على قراءة النصوص دون محاسبة فخلطوا، وشوهوا، وزوروا، وجاملوا، وأصبحت مواطن الشك من المسلمات بل إن كثيراً من كبار المؤرخين قد عطلوا التأمل في النصوص قرونا دون مراجعة وتصحيح واكتفى من وراءهم بالنقل دون تمحيص ومقارنة وقراءة ولا أدل على ذلك من تدريس قضية العرب العاربة والمستعربة في منهج التاريخ، وغرس هذه الكذبة الكبرى في أذهان الصبية، ويقصد بالعاربة أبناء قحطان وبالمستعربة أبناء عدنان بن إسماعيل، قال صاحب العين (عرب) العاربة العاربة الصريح منهم.. والعرب المستعربة والذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعربوا، وقال الزمخشري (أساس البلاغة): (عرب والعاربة هم الصرحاء الخلص، وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم) وقال الأزهري المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب فتكلموا بلسانهم وحكوا هيئاتهم وليسوا بصرحاء فيهم)... وكذلك قال الجوهري في الصحاح مثل هذا.. ومن يمعن النظر ويمعن الفكر في هذا التقسيم يلحظ عليه مسحة شعوبية ومداخلة أجنبية حتى أصبح الطعن في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإسماعيل عليهما السلام هدفاً من أهدافهم من خلال هذه القضية وغرضا من أغراضهم ولذلك أنكروا أن يكون الذبيح سيدنا إسماعيل وقالوا هو إسحاق، قال المستشرق بلجريف مؤيداً هذه النظرة في كتابه وسط الجزيرة العربية وشرقها: (إن عتاقة بني قحطان الضاربة في القدم ونقاء سلالتهم قد أعطيا أسلاف قحطان ميزة النبالة التي تقرها شبه الجزيرة العربية لدرجة أن اسم العرب لم يكن يطلق إلا عليهم وعلى أسلافهم ومن هنا يصبح محمد أقل نبلا من حيث المولد عن أولئك الذين أخضعهم -بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم يصبح من عامة الشعب أو الدهماء عندما نقارنه بأتباعه (الارستقراطيين)- ولتوضيح هذا التناقض وهو تناقض خطير في أعين الشرقيين اخترعوا مسألة زواج إسماعيل من أسرة قحطانية وبذلك أمكن تعويض الشرف الذي لا يمكن الحصول عليه من طريق أبوة ولد إبراهيم عن طريق الأم الجرهمية هذا الزواج الحظيظ هو الذي أضفى صفة صفة النبالة بشكل عام...) ومما يدل على أن عدنان وقحطان في إسماعيل وليست هناك عاربة ومستعربة ما يلي: -
1- ما ذكره المبرد في الكامل (وإنما قال جرير لبني العنبر: (هل أنتم غير أو شاب زعانفة)، لأن النسابة يزعمون أن العنبر بن عمرو بن تميم إنما هو ابن عمرو بن بهراء، وأمهم أم خارجة البجلية.. التي يقال لها في المثل أسرع من نكاح أم خارجة، فكانت قد ولدت في العرب في نيف وعشرين حياً من آباء متفرقين، وكان يقول لها الرجل خطب فتقول نكح كذلك قال يونس بن حبيب، فنظر بنوها على عمرو بن تميم قد ورد بلادهم، فأحسوا بأنه أراد أمهم فبادروا إليه ليمنعوه من تزوجها، وسبقهم لأنه كان راكباً، فجاؤوا وقد بنى عليها ثم نقلها بعد إلى بلده، وتزعم الرواة أنها جاءت بالعنبر معها صغيراً وأولدها عمرو بن تميم أسيداً والجهيم والقليب فخرجوا ذات يوم يستقون فقل عليهم الماء، فأنزلوا مائحاً من تميم، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للجهيم وأسيد والقليب، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب فقال العنبر: قد رابني من دلوي اضطرابها والنأي عن بهراء واغترابها. ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لعائشة رحمها الله وقد كانت نذرت أن تعتق قوماً من ولد إسماعيل، فسبي قوم من بني العنبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من بني العنبر: إن سرك أن تعتقي الصميم من ولد إسماعيل فاعتقي من هؤلاء. فقال النسابون بهراء من قضاعة القحطانية، قال القلقشندي في صبح الأعشى وبهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة. وقد قيل قضاعة من بني معد فقد رجعوا إلى إسماعيل ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال فالنسب الصحيح في قحطان الرجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبرزين من العلماء وقال: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام، فقد رجعوا إلى إسماعيل وأورد بن حزم في جمهرة النسب هذا واحتج بأنه لو كان من ولد إسماعيل لما خص رسول الله بني العنبر بن عمرو بن تميم.. فصح أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل، ولا يحتج بكلامه هذا من وجهين: أحدهما أنه قال فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل فلم يبق إلا قحطان وقضاعة). فجعل قضاعة وقحطان وإسماعيل ثم قال وأما قضاعة فمختلف فيه بين قحطان وعدنان.. والآخر قال وقد أتى إلى بني العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم. وهذه الحجة عليه ولا تتفق مع قصة المبرد في الكامل عن ذلك الشاعر (قد رابني...) وقد أكد نسبة قضاعة في حمير من قحطان بن إسحاق والكلبي وطائفة، ويؤيد ذلك ما رواه ابن لهيعة عن عقبة بن عامر الجهني (وجهينة من قضاعة) وقال يا رسول الله ممن نحن، قال: أنتم من قضاعة بن مالك، وقال عمرو بن مرة وهو من الصحابة: نحن بنو الشيخ العجاز الأزهري قضاعة بن مالك من حميرِ النسب المعروف غير المنكرِ ومما يذكر في هذا المقام أنه قد نقل عن زهير قوله قضاعية وأختها مضرية فجعلهما أخوين وقال إنهما من حمير بن معد بن عدنان، وقال ابن عبدالبر وعليه الأكثرون ويروى عن ابن عباس وابن عمرو وجبير بن مطعم وهو اختيار الزبير بن بكار وابن مصعب والزبير وابن هشام. وقال السهيلي والصحيح أن أم قضاعة وهي عبكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل بقضاعة فتزوجها معد وولدت قضاعة، فتكنى به ونسب إليه وهو قول الزبير، وهذا يدل على أن قضاعة قحطانية.. وذكر أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر أن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وجعل العزاوي في عشائر العراق قضاعة قحطانية وذكر القلقشندي في صبح الأعشى أن قضاعة من بقايا حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، وقيل قضاعة بن مالك بن حمير، وذكر أيضاً أن بعض النسابة يذهبون إلى أن قضاعة من العدنانية ولا يستدل بهذه الرواية على ماذهبت إليه، ورده برأي السهبلي السالف ثم ذكر أن الحمداني يرى أن قضاعة من حمير بن سبأ من القحطانية. 2- أن هذا رأي الإمام البخاري ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في قوله باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ثم قال وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم وأصحاب هذا يرون أن قحطان بن الهميسع في إسماعيل عليه السلام، وورد كذلك في جمهرة النسب لابن حزم أنه مر على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق.. وقد ذكر السهيلي في الروض الأنف أن أسلم بن أفصى أخو خزاعة وهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وهم من سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية). ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن إسماعيل ما إن تحولا ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان..) وذكر أيضاً ابن خلدون في تاريخه أن من يرى قحطان في إسماعيل يحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرماة من الأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً والأنصار كما ذكرنا من ولد سبأ وهو ابن قحطان، وقيل إنما قاله لقوم من أسلم بن أفصى إخوة خزاعة بن حارثة بناء على أن نسبهم في سبأ وأكد النويري في نهاية الأرب أنه قاله لنفر من أسلم وهو أخو خزاعة ورد السهيلي هذا الدليل قائلاً لاحجة في شيء منهما إذا كانت العرب كلها من ولد إسماعيل والصحيح أنه قول الرسول لأسلم وأراد أن خزاعة من بني قمعة أخي مدركة بن إلياس من العدنانيين، وذكر أن بعض أهل النسب ذكر أن عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس كان حارثة قد خلف على أمه بعد أن مات قمعة ولحي صغير فتبناه حارثة وانتسب إليه فيكون النسب صحيحاً بالوجهين جميعاً إلى حارثة بالتبني وإلى قمعة بالولادة ونسب خزاعة إلى قمعة في الحديث الصحيح عن أكثم الذي صرح فيه بنسب عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة، كما نسب في قول المعطل الهذلي يخاطب قوماً من خزاعة. لعلكم من أسرة قمعية إذا حضروا لا يشهدون المعرفا. مع أنا نجد نصاً للعزاوي في عشائر العراق يؤكد فيه نسبة خزاعة في قحطان ولكنها تسلطت فيما بعد على العدنانية ثم تقوت عليها فدخلت فيها.. ورجح ابن حزم نسبة قحطان في إسماعيل استدلالاً بالحديث الذي خاطب قوماً من خزاعة وقيل من الأنصار.. وهذا يؤكد أن الأمر مختلف فيه في خزاعة ولكنه ثابت في الأنصار القحطانيين. 3 - يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها (يا أيها الذين آمنوا)
. 4 - نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن كحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف
. 5 - قال العزاوي في عشائر العراق ثم رأيت في حديث الترمذي وحسنه عن النبي قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم..
وذكر أن صاحب تاريخ الخميس ذكر ما محصلته أن أبناء نوح عليه السلام ثلاثة سام وهو أبو العرب وفارس والروم ويافت وهو أبو الشرك. وحام وهو أبو السوداء والحبشة .. ولم يذكر العاربة والمستعربة قال ابن عبدالبر (الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب.6 - حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل (فتلكم أمكم يا بني ماء السماء). 7 - لماذا يخرج المؤرخون اليهود أبناء إسحاق بن إبراهيم من العرب وهم أقرب للعدنانيين أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام من القحطانيين على رأي من يقول عاربة ومستعربة، وانتهاء شكراً للدكتورة دلال الحربي وهي المتخصصة في التاريخ لأنها نصت على أهمية المراجعة والتحقيق في بوارحها المنشروة في هذه الصحيفة الموقرة، ونتمنى أن تجد اهتماماً وقبولاً من المعنيين بالمناهج الدراسية والله من وراء القصد.
الجزيرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أصل, المستعربة, الحقيقة, العاربة, العربية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالات مضحكة فهيد الغربي استراحة المنتدى 3 03 - 09 - 2010 05:57
القادسية يستضيف العربي في قمة لقاءات الدوري الكويتي ماجد الشماسي منتدى الرياضة والمسابقات 0 05 - 02 - 2009 07:32
ابرز لقاءات اليوم الاحد ماجد الشماسي منتدى الرياضة والمسابقات 1 02 - 11 - 2008 23:34
ابرز لقاءات اليوم ( الاحد ) ماجد الشماسي منتدى الرياضة والمسابقات 4 29 - 09 - 2008 07:20
مقال جديد رائع للكاتبة الفاضلة مشاعل العيسي CLICK10 المنتدى المـفـتـوح 0 31 - 03 - 2004 10:34


الساعة الآن 22:40.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها