الربيعة يدشن التطعيم ضد الفيروس السبت
الدوسري خلال إلقاء محاضرة عن جائحة الأنفلونزا
الرياض، القنفذة:محمد العواجي، نهار العاصمي، عبد الرحمن الغبيشي، محمد المجدوعي، الوطن
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش لـ "الوطن" عن بدء توزيع لقاح أنفلونزا الخنازير على كافة القطاعات الصحية قريبا، لافتا إلى أن الوزارة ستتسلمه على دفعات. ووفقا للدكتور ميمش ينتظر أن يدشن الوزير الدكتور عبدالله الربيعة حملة التطعيم ضد الفيروس السبت المقبل.
وكانت الوزارة قد أعلنت أمس ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 70 حالة عقب تسجيل 4 وفيات لمواطنين (2 من الذكور ومثلهما من الإناث) ولا علاقة لهم بالمدارس.
سمح مستشفى الملك خالد بالخرج لمواطن بمرافقة والده المصاب بمرض أنفلونزا الخنازير بعد أن طلب منه توقيع تعهد بعدم مسؤولية المستشفى في حال إصابته بالمرض، إلا أن مسؤولاً اعتبر الإجراء تصرفاً شخصياً وغير مسؤول ولا يتفق مع معايير الجودة الصحية التي تنتهجها مستشفيات وزارة الصحة في المملكة.
وقال مساعد المدير للشؤون الفنية في مستشفى الملك خالد محمد الجوفي، الذي واجهته "الوطن" بصورة من التعهد رداً على ذلك: إن صح ذلك الأمر فهو تصرف شخصي وغير مسؤول يتحمل عواقبه من وافق عليه سواء المدير المناوب أو غيره.
وأكد الجوفي على أن هذا التصرف يدل على عدم المسؤولية وسوء التقدير, الأمر الذي يزيد ما نخشى عواقبه, وهو انتشار الفيروس بين الأشخاص الأصحاء, الأمر الذي لا يمت إلى عملنا بصلة وهي المحافظة قدر الإمكان على عدم إصابة الأشخاص بأي مرض كان وعلاجهم بالطريقة الصحيحة, ناهيك عن حالات مثل فيروس "H1N1".
وقد ترافق ذلك، مع حالة من سوء التنظيم والمتابعة في المستشفى ذاته، حيث وجدت عائلة سعودية نفسها في حالة من الحيرة والارتباك، بعدما أدخلت أحد أفرادها إلى المستشفى لإصابته بالمرض، لتكتشف العائلة أن اسم المريض غير موجود على قائمة أسماء المرضى في قسم العزل، في حين استغرق بقية أقاربه قرابة الساعة في البحث عنه في غرف المرضى المنومين قبل أن يجدوه.
وقال أقارب المريض إنه وفي ظل نفي ممرضات قسم العزل وممرضات قسم الباطنية وجود اسمه على القائمة، قمنا بالبحث عنه قرابة ساعة كاملة، حيث تم العثور عليه لاحقاً في القسم نفسه ممدداً قرب سريره غير قادر على المشي أو الحركة, وفي حالة يرثى لها محاولاً طلب المساعدة منذ دخوله العزل, ولكن لم يتلق أي مساعدة من قبل الطبيب المناوب أو ممرضات القسم.
وتأتي تفاصيل الحادثة عندما قدم المريض "م ع" ذو السبعة عشر عاماً بصحبة والده عصر السبت الماضي, حيث تم عزله للاشتباه بإصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير" H1N1", ولكن عند قدوم أقاربه للزيارة وسؤالهم عنه أكدت ممرضات القسم عدم وجود أحد بهذا الاسم, الأمر الذي جعلهم يبحثون عنه في عدة أقسام للعثور عليه.
وقال مساعد المدير للشؤون الفنية في مستشفى الملك خالد محمد الجوفي لـ"الوطن" إن المشكلة غير واضحة وإنه سيتم طلب الملف للتحقيق حتى تكتمل الرؤية والكشف عن جهة التقصير، مؤكداً عدم التهاون في معاقبة المخطئ إن كان هناك خطأ, لأن المتبع عادة هو تسجيل اسم المريض المشتبه في إصابته بأنفلونزا الخنازير "H1N1", ليتم إرساله للقسم الوقائي ومن ثم للمديرية بعد عزله في غرف خاصة.
وفي القنفذة، سجلت أمس أول حالة وفاة لسيدة في المحافظة مصابة بأنفلونزا الخنازير على حسب ما ذكره المتحدث الإعلامي بصحة القنفذة عبدالله عبادي، والذي أشار إلى أن سبب وفاة السيدة هو إصابتها بالمرض إضافة إلى الأمراض المزمنة التي كانت تعاني منها، بينما أكدت مصادر أنه تم احتجاز ابنها الذي كان يرافقها في مستشفى القنفذة العام.
ومن ناحية ثانية، تم اتخاذ إجراءات احترازية لجميع المدارس ولا سيما مدارس السلامة بمركز حلي والتي ظهرت فيها حالة السيدة وهي أم لثلاثة طلاب إذ قامت الصحة المدرسية يوم أمس بالمرور على تلك المدارس والكشف على أكثر من 500 طالب من طلاب مراحل التعليم العام للابتدائية والمتوسطة والثانوية وتمت إحالة حالتين فقط تم الاشتباه فيهما بعد أن ظهرت عليها حرارة شديدة إلى المركز الصحي.
وفي السياق ذاته، نظمت أول من أمس إدارة كلية الملك فهد الأمنية محاضرة علمية بعنوان "جائحة الأنفلونزا لعام 2009 H1N1-"، تحدث فيها مدير مركز الأمير محمد بن نايف الطبي واستشاري طب الطيران والإخلاء الطبي المقدم الدكتور علي الدوسري حول تاريخ المرض وأعراضه والوقاية منه. مؤكداً أن اللقاح لا يحدث أي مضاعفات أو ضرر، وأن ما يتناقله الناس من أخبار عن المضاعفات التي قد تصيب الإنسان الذي يبادر إلى التطعيم عارية من الصحة.
غير متصل
