عند ما حكم القاضي بالحكم الحق ، بالتفريق بين الزوجين غير المتكافئين خرجت تلك الأبواق التي لامس هذا الحكم جرحها .
و الحق أن التفريق بين العباد بالنسبة للجزاء الأخروي والقرب من رب العالمين مرده إلى التقوى ، وابتغاء مرضاة الله جل وعلا ، ولكن منازل الناس في الدنيا جاء الشرع بالتفريق بينها والشواهد كثيرة ومنها " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " وقوله صلى الله عليه وسلم " ليليني منكم أولي الأحلام والنهى "
وقد نقلنا الحكم في قسم الأنساب و واضحناه .
وستجد بعض الخضيرية يترفعون عن الزواج من بعض الأسر الأقل نسبا ، بل لا يجوز عند بعضهم الزواج من الدول الفقيرة كالنيبال مثلا .
وقد قال كثير من أهل العلم بوجوب التكافيء في الزواج واعتباره شرط عند المطالبة به ويسقط عند التسامح كما زوج قريش بلال نظراً لمكانة بلال و تضحياته .
وقد اعتز رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام بنسبة ، ومكانته ومكانة قومة ، ونحن كذلك نفخر بنسبنا و نطالب بالتكافيء في النسب .
وعندما ظن من لا نسب له بأنه يجوز له خطبة بنات الشيوخ والأشراف نسبا ، كثرة الدعاوى والمطالبات .
ولم يكن هذا حادث في الزمن القريب لأن كل يعرف نسبه و لا يتجرأ على خطبة من ليست بمستواه
وعندما ظنيت اخي ناصر بأنك مساو لنسب القبائل جعلت قلمك ينطلق لتقليل من أحكام الشريعة و قضاتها مقللاً من شأنهم رافع من قدرك وناسي لقدرهم العالي
نواجه كثيرا من المتضادات في كتابات الأسماء المستعارة ، فتارة تراه يكتب وكأنه أحد القبائل ذات الشأن والمنعة ، ثم تجدة في موطن آخر يتهكم على الإعتداد بالنسب والتكافيء فيه .
وانت قد نقلت كلام ساقط لكاتبه النكرة النقيدان ولم تعلق عليه لتبين وجهة نظرك حول ما كتب في مقالته المذكورة آنفا . مما يدل بكل وضوح على تبنيك لها وأعتبارها شيء يمكن ان تشارك به أبناء قبيلة سبيع العريقة .
و الإعتراض على حكم التمييز مخالف لقوله تعالى " ثم لا يجدو في انفسهم حرج مما قضيت "
وبما أنك لم تعلق على الموضوع او ترد عليه اعتبرته وجهة نظرك ورديت عليها .
وما دمت معنا على الحق فأعتبر ما مضى رسالة لكل المرتزقه مثل منصور النقيدان وغيرة ، من روافض الحق ، والمتكبرين على حكم الشرع .
وفعلا أخي ناصر لله في خلقه شئون ، ومقاصد حيث خلقنا من تراب ولم يأخذ هذا التراب من موقع واحد بل جمع تلك الطينة التي خلق منها أبينا آدم من مناطق متفرقة ثم خلق منها ابو البشر آدم وخلق منه زوجه حواء ثم تكاثر البشر من بعدهم ولكل انسان من ذريته صفاته ، فكان منهم الشريف والوضيع والفارس والجبان والكريم والبخيل ، التقي والفاسق ، والنبي والزنديق .
ولكل من هذه الصفات وريث إلى ان يرث الله أرضه ثم يبعث عبادة .
وقد قال صلى الله عليه وسلم " إعملوا فكل ميسر لما خلق له "
والنسب لا يغني من الله شيئا فقد قال " تبت يدى أبي لهب وتب " وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم واحد قواد قريش واشياخهم .بينما امتدح الرسول بلال وسمع قرع نعليه في الجنة وهو عبد حبشي أسلم وأعتقه أبو بكر .
ولكننا نفخر بالنسب بإعتباره منزلة اجتماعية ، وسيادة وفخر متوارث من الأجداد لطيب فعلهم وعظيم منزلتهم بين الناس وصفاء نطفهم من العروق ذات الصفات الرديئة .
أخيرا تقبل اعتذاري عن سوء الفهم لوجهة نظرك ، متمنيا لك التوفيق في الدنيا والآخرة
وقد تناولت هذا الموضوع بهذا التوسع لأبين لباحثي الإنترنت وجهة النظر الحق